أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسماعيل خليل الحسن - سوريا: نحو هبوط آمن للوطن














المزيد.....

سوريا: نحو هبوط آمن للوطن


اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 08:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سوريا: نحو هبوط آمن للوطن

الحدث اليوم يتجاوز مقولة سلطة ومعارضة, ولم يعد الشأن السوري حكرا على فلان أو عليتان لكي يمنع أو يسمح بالخوض فيه, إنه شأن كل غيور على البلد لكي يتحقق له هبوط آمن, ويتجاوز عثرته في الوقت القليل المتبقي لنا جميعا.
أن الذين أوقفوا مسيرة التغيير التي أطلقها الرئيس بشار الأسد, والذين قتلوا ربيع دمشق في مهده, سيجرفون البلد إلى بوابات الجحيم, هربا إلى الأمام بإمبراطورياتهم التي بنيت على تزاوج السلطة والمال, في غياب المحاسبة الجادة وغياب سلطة القانون.
يتناوب على الساحة السورية اليوم شعاران بين مد وجزر: الأول الله وسوريا وحرية وبس, والثاني الله وسوريا وبشار وبس, فإذا كنا كلنا متفقين على الله وسوريا, فمن الذي جعل من بشار نقيضا للحرية؟ هل أصبحوا يحتمون ببشار من الحرية؟ من الذي يخاف الحرية إذا؟
ليس محبا لبشار ولا متيما به ذلك الذي يجعله عدوا للحرية, ومن كان غيورا على بشار والبلد عليه اليوم أن يزاوج بين الشعارين لمحاولة رأب الصدع ليصبح ألله وسوريا وحرية وبشار.
ليس بشار الذي يريدونه صنما وصورة يغطون بها جرائمهم بحق الشعب, إنما بشار الشاب الواعد الذي سيطلق ولادة الجمهورية الثانية بطي صفحة الجمهورية الأولى بكل ما فيها من تعسف واحتقان.
جمهورية تكتب دستورا جديدا ينهي احتكار السلطة.
جمهورية تحتكم إلى قانون انتخاب عصري.
جمهورية تطلق حرية الأحزاب وتصون حرية الرأي.
جمهورية تفصل بين السلطات وتطلق السلطة الرابعة من إسارها.
جمهورية الحرب على الفساد
جمهورية احترام التنوع القومي والمذهبي للمكون السوري
لا وقت للانتظار فلا السيناريو التونسي ولا المصري ولا اليمني ولا أسوأها السيناريو الليبي سيكون مطلب أحد منا, فلماذا لا يكون لدينا سيناريو خاص بسوريا, حيث يلتقي الجميع في ساحة التغيير: كل الغيورين إن في السلطة أو المعارضة تقليدية كانت أم شبابية جديدة ومنظمات مجتمع مدني, لكي ينطلق حوار جاد لا يستثني أحدا.
فليكف من تستهويهم لعبة المسرحيات التي عفا عليها الزمن لإثبات أن عناصر خارجية مدسوسة هي من يحرك شباب سوريا اليوم, ذلك عبث لا طائل منه, و ليكف أصحاب الرؤوس الحامية بالتصعيد, فكلما شيع نعش و أطلق الرصاص الحي على المشيعين, سيكون في الغد تشييع جديد, وضحايا جدد, وتتدحرج كرة الثلج بل كرة اللهب.
هناك بين الرؤوس الحامية من لا يفهم أن زمنهم قد ولى وأن عصرا جديدا قد بزغ, وليكفوا عن ترديد مقولة أنهم ليسوا كغيرهم وأنهم بمنأى عن تسونامي العالم العربي, عليهم أن يتواضعوا قليلا ويصغون إلى نداء الشباب المتطلع إلى التغيير.
ما زلنا ننتظر أن يخرج علينا رئيس البلاد ليطلق الحوار الوطني وينحي جانبا تلك الأصوات النحاسية التي تبيعنا اليأس بخطابها اليابس, وليقود حركة الشباب, باعتباره شابا, فقد دفع الشباب ثمن الحرية ولا مناص من تحقيقها اليوم, ولنبدأ من إعلان الحداد الرسمي على أرواح الشهداء.



#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر المحروسة: أدخلوها بسلام آمنين(نوستالجيا)
- هل انطلقت ثورة الشباب العربي؟
- هنيئا للبشير بانفصال السودان
- ما لم يقله أبو الطيب المعري
- الواطي
- أنشودة الملل
- من يتذكر البيرسترويكا ؟
- جمر الكلمات
- حكاية سقطت سهوا من ألف ليلة وليلة
- يوميات السجن هو شي منه شاعراً
- ملامح من الفكر النقدي عند ياسين الحافظ ( منهج الشلف التأويلي ...
- لمحات حول المرشدية
- شهوة الشعار
- عودة الروح القدس إلى دنيا الكروب
- البغل والناعورة
- ما بين التكفير و التخوين شعرة: في السجال حول مقالة ياسين الح ...
- في هزيمة أمريكا و انتصارها
- صفحات مجهولة من تاريخ الرقة: أرتين مادويان
- صفحات مجهولة من تاريخ الرقة: سلمان المرشد
- المصلحة الأمريكية في تشويه الديمقراطية


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسماعيل خليل الحسن - سوريا: نحو هبوط آمن للوطن