أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - المجد والخلود للشهيد المهندس سعيد هاشم الموسوي















المزيد.....

المجد والخلود للشهيد المهندس سعيد هاشم الموسوي


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 07:38
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اشتق الشهيد من الشاهد.وقرينة الاشتقاق مختلف عليها ... وقد عدد(الفيروز أبادي)لها ستة وجوه ... منها " لأنه حي عند ربه حاضر "... سعيد هاشم الموسوي المهندس الزراعي ورئيس المهندسين في احدى دوائر وزارة الزراعة،اغتاله الاوباش بكاتم الصوت في وضح النهار صباح يوم 21 آذار 2011،اغتيال هادئ دون ضجيج وديماغوجيا!فروى الكادر الحزبي الشيوعي والنقابي والشخصية الوطنية الديمقراطية بدمائه الطاهرة ارض الرافدين بعد ان نالت منه ايادي الغدر اثر حضوره النشيط بالاحتجاجات الجماهيرية في ساحة التحرير!ومحاولة منها لاسكات صوت الفضب والحق والكرامة والاصرار .. لن نهدأ.. (لا) للفساد،(لا)للمحاصصة،(لا) للظلم وقمع الحريات،(لا) لاحتكار السلطة وحكم الميليشيات،(لا) للحزب الواحد،(لا) للابتزاز والتهريج السياسي،(لا) لفرق الموت وكواتم الصوت.
كان سيد سعيد هاشم الموسوي عضو اللجنة العمالية المحلية في الحزب الشيوعي العراقي صورة صادقة للمناضل الشيوعي الباسل ابن الرافدين الازل حيث الحضن الدافىء الاصيل والحليب النقي والمروءة الطافحة والنخوة والشيمة والكرامة والوفاء والمبادىء العراقية الاصيلة التي تربى عليها،صقلته الشيوعية وزادته ارتباطا بالارض والعمل والناس للدفاع عن قضاياهم العادلة المشروعة.ابى الشهيد ان يتحول الى بيدق لتنفيذ سياسات تحويل ابناء الشعب الى قطيع من الأرقاء مغسولي الادمغة يسهل تسخيرهم لخدمة السلطات الحاكمة والى بوق في الفيلق الميكافيلي المهلل لها.كان سعيد الموسوي،ابن الطبقة العاملة العراقية،ابيا شجاعا وجسورا،قائدا ميدانيا،مناضلا شيوعيا صلبا متحديا مؤمنا بعدالة القضية التي نذر روحه من اجلها ولم يعرف الخوف طريقا لقلبه،عصاميا آمن بالمشروع الوطني الديمقراطي الذي يخدم السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في بلادنا،ويضمن حرية التعبير وتأكيد الذات والمساواة،ويجعل من التمايز والاختلاف اساسا للتلاحم الاجتماعي الطوعي،ومصدرا لادراك ابعاد وثنايا التجربة الانسانية في العراق وفي العالم عبر التاريخ!
سعيد هاشم الموسوي من رواد المشروع الوطني الديمقراطي الذي ينبذ الاقصاء والتعصب والعنف،ويحفز الناس على المشاركة الفاعلة في الفعاليات والانشطة المختلفة للمجتمع،تعريف المواطنين بحقوقهم وحرياتهم وواجباتهم وحثهم على التمسك بها والدفاع عنها وتكريسها في سلوكهم اليومي اي توفير الوقود المجتمعي للمشروع الوطني الديمقراطي،ترسيخ مبدأ المساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والطائفية او الطبقية والسعي الى نبذ ثقافة التعصب والاستعلاء،غرس روح المواطنة واعلاء شأن الهوية الوطنية على حساب كل الانتماءات الفرعية والتشجيع على التمسك بالوحدة الوطنية.ثقافة سعيد هاشم الموسوي الوطنية الديمقراطية حفزت الصحوة المدنية وعودة الوعي المدني واستيقاظ الضمير المدني،وتراجع الافكار والمواقف الدينية المتشددة في عراق المحبة والخير والسلام.
آمن الشهيد المهندس سعيد هاشم الموسوي ابن الطبقة العاملة العراقية بضرورة وحتمية ضغط ابناء الشعب وكادحيه باتجاه التخلص من الشلل الذي يلف البلد ويعطل حركته وبمعالجة المعضلات المعيشية والخدمية والاجتماعية التي تطحن الوطن،وبوضع البلاد على سكة الاعمار والاستقرار والتنمية الحقة وباتخاذ اجراءات اقتصادية واجتماعية سريعة وفعالة تقدم رسالة مشجعة تبعث الامل لدى سكنة المناطق الشعبية المسحوقة.والتحسن في الاوضاع الامنية يبقى هشا متواضعا يسهل الانقلاب عليه اذا لم يستند الى تقدم في الميادين السياسية والاجتمااقتصادية للبلاد،وفي المقدمة صيانة ثروات البلاد الوطنية،والنفطية على وجه الخصوص!ولم تعد ذرائع المسؤولين وتبريراتهم حول نقص الخدمات تنطلي على احد،كما ان وعودهم فقدت مصداقيتها،واصبحت مصدر استهزاء المواطنين وتندرهم.
في كل مناسبة كان الشهيد المهندس الموسوي يلقي الضوء على تصاعد نشاط الملاكين وتنامى نفوذ الاقطاعيين في بعض المناطق التي شهدت استيلاء هؤلاء على بعض اراضي الاصلاح الزراعي التي كانت قد وزعت على الفلاحين بموجب القوانين الصادرة بهذا الخصوص،من دون ان تتحرك الجهات الرسمية المسؤولة،وعلى احتدام الصراع الطبقي في الريف متمثلا بالهجوم على مصالح الفلاحين والسعي للاستحواذ على اراضيهم بالقوة!كما كان الشهيد من رواد الكشف عن محاولات احتواء مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المهنية والنقابية ذات العلاقة، والتصعيد في التدخلات الفظة بانتخابات هذه المنظمات،وتهديد بعض مجالس النقابات!ومن مناصري دعم لجنة التنسيق الدائمة للاتحادات والنقابات والجمعيات المهنية المشكلة في 12/9/2005 والمساهمة الفاعلة في نشاطاتها بالندوات والاعتصامات والاحتجاجات،وفضح تدخلات وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني في شؤون مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المهنية والنقابية!
جرت عملية الاغتيال باحكام في وضح النهار،وكان الاوباش على دراية كاملة بحركة وتنقل الشهيد،ولم تتشكل اية لجنة تحقيقية حتى الساعة،ولا زالت الحكومة غير مبالية باغتيال الرفيق!وهذا التصرف الارعن هو امتداد لنهج التصدي بالهراوات وخراطيم المياه ورصاص الغدر لانتفاضات الشعب وتظاهراته الاحتجاجية الحاشدة في ساحة التحرير وباقي مناطق العراق!هذا النهج الذي يؤمن للاتباع والمرتزقة الخدمات المجانية على حساب عامة الشعب،ولازالت روائح سجونه ومعتقلاته السرية وفضائحه تزكم الانوف!
ان استشراء الفساد والتمييز على الاسس المذهبية والعقيدة والاعتداء على المواطنين من قبل الميليشيات والتدخلات الحكومية الفظة في شؤون الحركة الاجتماعية كانت صفة مميزة لحكومات الطائفية السياسية التي فشلت في توفير ابسط اوليات المستلزمات المعيشية للمواطن.وعلى الرغم من ان العنف في مناطق العراق تراجع خلال الاشهر الماضية،فقد ثبت قصور الهيئات التشريعية والقضائية والتنفيذية في احتواء الازمات السياسية الطارئة والحرجة بسبب عجزها،وبفعل المحاصصات الطائفية سيئة الصيت وهزال القوى السياسية المؤلفة للعملية السياسية الجارية!والديمقراطية لا يمنحها حاكم،فما بالك اذا كان الحاكم هو الطائفية السياسية مهما كانت مسوغات ادعاءاتها المحاصصاتية والتمشدق بالشراكة الوطنية؟!وليست الحرية هبة وهدية تهبط من الاعلى بضربة ساحر او مائدة تهبط من السماء على طالبيها.انها فعل انساني تتأسس فيه شرائع العدالة والحقوق.
التطلع والوعي يشقان طريقهما الى قطاعات متنامية من الشعب،في سائر ارجاء الوطن،نحو اعادة بناء الدولة على اسس ديمقراطية اتحادية ومدنية عصرية.فالحرية وحدها تحاصر فساد القدوة السيئة التي يضربها الحكام،واهتزاز نظم القيم،ونقص مستويات الوعي والمعرفة،والفقر والحاجة،والجشع والجهل وفساد الانظمة وقصورها وتخلفها!وعلى الحكومة العراقية ان تدرك بأن التجويع والفقر وتفاقم الفساد المالي واسلوب القمع الوحشي وقتل الناس بالرصاص هو وبال وثمنه باهض عليها في العراق.ان الشعب العراقي لن يسكت على الدم الذي ينزف من ابنائه وبناته لا على ايدي المسلحين فحسب،بل وعلى ايدي الارهابيين الذين اقتنصوا الفرصة في الصراعات المستمرة على المناصب الوزارية لقتل المزيد من الناس.وخيار الشبيبة الديمقراطية الدائم لازال الاصطفاف مع ابناء شعبنا،وهي تتابع معاناة الناس والصعوبات المتراكمة التي تسمم حياتهم وتؤشر انه على السلطات يتوجب ان تصغي بانتباه لصوت الناس وان تنصرف الى العمل الجدي والمسؤول للتخفيف من معاناتهم وتتخذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة مشكلاتهم،وتعتمد لها الحلول الآنية ومتوسطة المدى والبعيدة!وتحسن التعامل مع المحتجين المتظاهرين،وتؤمن سلامتهم!لا الميل الى المزيد من انتهاكات حقوق الانسان التي لا ينبغي ان تبرر وانما تستنكر وتدان ويعاقب مرتكبوها!
اخطر المخاطر التي تواجه العراق الجديد هو ان يتم تجاوز كل الذي يجرى بشعار(عفا الله عما سلف)،وان يغسل المرء يديه مما كان،بحجة ان الوضع الحالي لا يسمح بمناقشة هذه الأمور لأنها ستفتح ملفات يتجنب الكثيرون فتحها،هذا مفهوم وواضح وجلي،لكنها بالتحديد هي مهمة المثقف الوطني الديمقراطي الحقيقي.
سعيد هاشم الموسوي شوكة في عيون الغدر!



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبيبة الاحتجاجية في بلادنا..الواقع والتحديات!
- مؤسسة الشهداء .. من يعتذر لمن؟!
- الانفال كارثة صدامية فريدة النمط
- حقوق الانسان والقائد المبجل للقوات المسلحة!
- الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والا كل سيغني على ليلاه
- القوات المسلحة الوطنية لا يمكن ولم تكن في يوم من الايام ولن ...
- الفوضى..الفوضوية..الفوضى الخلاقة..وماذا بعد؟!
- اللجوء الى الدين والتقاليد الدينية منعطف ارتدادي خطير!
- الفساد والحكومة الالكترونية
- جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!
- الكهرباء في العراق 2003 – 2009
- الى مكتب لجنة الدعم 140 من الدستور العراقي
- ديمقراطية الاستخفاف بالعقول/من السفيه والارهابي والاحمق يا م ...
- مجلس محافظة بغداد وكل العراقيين دعوة،بالقوة،وان لم ينتموا!
- الحكومة العراقية الجديدة ... هل تحترم الامانة؟!
- المؤسسة الدينية المسيحية وجحيم الطائفية السياسية
- حكومة عراقية جديدة وبابا جديد!
- الحكومة العراقية الجديدة بين اللغو والتعامل الواقعي
- الحكومة العراقية الجديدة والمهام المركبة!
- اليوم السيرك ومدينة الالعاب والحفلات الموسيقية والغنائية..ما ...


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - المجد والخلود للشهيد المهندس سعيد هاشم الموسوي