أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سلام ابراهيم عطوف كبة - الشبيبة الاحتجاجية في بلادنا..الواقع والتحديات!















المزيد.....



الشبيبة الاحتجاجية في بلادنا..الواقع والتحديات!


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3313 - 2011 / 3 / 22 - 07:02
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


يا أصدقائي:
أنتُمُ الشِّعْـرَ الحقيقيَّ
ولا يُهـِمُّ أن يَضْحكَ ... أو يَعْـبِسَ ...
أو أنْ يَغْضبَ السلطان
أنتُمْ سلاطيني



الشبيبة العراقية والشعب العراقي في هياج متوتر وغضب متنامي،وما جرى في جمعة الغضب بساحة التحرير 25 شباط 2011،وقبيل وبعد هذا التاريخ،نموذج صارخ لديمقراطية التمشدق والتبجح العلني امام الملأ بقمع تطلعات الشبيبة والحريات الصحفية ومنتديات المجتمع المدني والنوادي الثقافية!لقد كانت احتجاجات واعتصامات شباط وآذار 2011 الشجاعة وشعاراتها الجريئة"نفط الشعب للشعب..مو للحرامية""ياحكام كافي عاد..النهب والفساد""تهميش النساء..باطل،احتكار السلطة..باطل،الحزب الواحد..باطل،رواتب المليار..باطل،قطع الكهرباء..باطل،الابتزاز..باطل،قمع الحريات..باطل،التهريج السياسي..باطل،حكم الميليشيات..باطل،مجلس بغداد..باطل،نوري المالكي..باطل،فرق الموت..باطل،كواتم الصوت..باطل""الدين لله..والوطن للجميع"تجسيدا لفشل حكومات الطائفية السياسية في توفير ابسط اوليات المستلزمات المعيشية للمواطن العراقي.
لقت توالت الاجراءآت التعسفية والتصرفات الرعناء بسرعة،اثر اقتحام قوة مسلحة تتكون من الشرطة والأمن السياحي وعمليات بغداد مبنى اتحاد الادباء والكتاب العراقي ليلة الاحد 28/11/2010،والقرار بالهجوم على نادي آشور بانيبال الثقافي،والاعتداء الجبان والوحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد فجر الاثنين 21/2/2011 بواسطة العصي الكهربائية والاعمدة الراضة والسكاكين كأي بلطجية واستشهاد احد المعتصمين وجرح سبعة آخرين وسرقة السرادق وما فيه!ومداهمة مرصد الحريات الصحافية في العراق وهو منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الصحافيين فجر الاربعاء 23/2/2011 ومصادرة بعض من محتوياته!ومداهمة شبكة عين وهي منظمة تعنى بمراقبة الانتخابات في العراق مساء الاربعاء 23/2/2011 ومصادرة محتويات الشبكة واجهزة حاسوب ووثائق مهمة تتعلق بنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة والاجازة الرسمية في ممارسة الشبكة لعملها عملها،وقرار عمليات بغداد بحظر النقل المباشر لتظاهرة جمعة الغضب 25/2/2011 والقيام علانية بالاعتداء على المواطنين واعتقال الصحفيين وفق ديمقراطية المروحيات الترابية مما ادى الى استشهاد بعض المتظاهرين،والاعتداء الجبان على صحفيي البصرة الفيحاء جمعة الكرامة 4/3/2011،وقيام قوة من عمليات بغداد بمحاصرة مكاتب صحيفة طريق الشعب الغراء ليلة 5- 6/3/2011 ومطالبة العاملين باخلاء المكاتب خلال 8 ساعات كما حاصرت قوات اضافية مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي فجر يوم 6/3/2011 وطالبت العاملين بمغادرة المبنى خلال ساعات معدودة بأمر من القائد العام للقوات المسلحة وتعاملت مع الجميع بتعسف ووجهت اليهم اساءات شديدة اللهجة مقرونة بالركل والرفس!وكررت هذه القوات استفزازاتها هذه مع مكاتب الاحزاب السياسية الوطنية والقوى السياسية المعارضة!
بالتأكيد ، لم تـأت الطائفية السياسية من التعدد الاثني والعرقي والمذهبي بل من سلوك الحكام وطبيعة المعادلات السياسية التي تتحكم في عقولهم،وهي معادلات تقوم على فكرة التفرد في السلطة وتحويل الناس الى خول وعبيد وتابعين.والعبث الطائفي والعشائري وعبث الولاءات دون الوطنية نابع من المعادلات الصبيانية المدمرة الساعية الى تمزيق النسيج المنطقي للاحداث كي لا يجري الامساك بالاسباب والمبررات فتهوي وتضيع في غموض الصدفة والوعي،عبث نابع من بنية الولاءات دون الوطنية التي تريد العنب والسلة ومقاتلة الناطور.وتتسم الطائفية السياسية في بلادنا باصطناع المثل السياسية على قدر حجمها وامتلاك الباع الطويل من القرارات والاجراءات غير المدروسة الغرض منها هو الادعاء بالديمقراطية وتواجد المجتمع المدني والتغني بهما،لكنه لم يقدم شيئا اذ لم يخرج ذلك عن ممارسة التكتيك السياسي والمناورة الوهمية في اطار الوقاحة الانتخابية والدعاية الرخيصة واشاعة اسلحة الكذب والخداع الشامل!والايحاء بتنشيط المجتمع المدني وتفعيل الديمقراطية شعارا لاغراض التنفيس والاستهلاكية،وكلامولوجيا ولغوا وسفسطة.قرارات واجراءات لا تدل سوى على التزمت والجهل المطبق والقصور في فهم ماهية المنظمات غير الحكومية والنقابات والمنظمات والاتحادات المهنية والحركات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني،وقرع جرس الانذار مجددا عن جهد واع وتصميم مسبق لسياسات تحويل ابناء الشعب الى ارقاء مغسولي الادمغة يسهل تسخيرهم لخدمة السلطات الحاكمة والى بوق في الفيالق المهللة لها،وتحويل الشباب منذ مطلع السبعينيات ولمرات عديدة حطبا لحروب خارجية وداخلية وازمات اقتصادية واجتماعية كبيرة بعد ان زرعت ثقافة تبجيل الموت فيهم،وصورت ثقافة السلطة على انها قدر الشعوب العظيمة!والملاحظ ان الشباب العراقي لا يحظى بعناية تكفل له نموا وتطورا طبيعيين،مع انهم عماد المجتمع،الامر الذي ولد مشاكل عديدة اخرت تطور المجتمع فضلا عما سببته من تخبط في حياة الشباب انفسهم.
تعكس الشبيبة فسيفساء التنوع الآيديولوجي والفلسفي والسياسي والطبقي للشعب العراقي وهي تشق طريقها وسط عماء الفوضى الفكرية والمستقبل الغامض،والدخان السياسي الزائف الذي خلقته مخلفات دكتاتورية(صدام حسين)وحروبها الكارثية وآثار الاحتلال الاميركي،ولازال مشهد الشبيبة العراقية صورة حافلة بالتناقضات والغضب احيانا والقسوة والعجز في احيان اخرى.وهذه الشبيبة تختزن في ذاكرتها الحروب العبثية للدكتاتورية والانفاليات الكيمياوية،وغدر النظام البائد ومرتزقته،والتهجير القسري والمقابر الجماعية،والاعمال الارهابية والتعسفية للاسلام السياسي،ومهازل الطائفية السياسية والقوى السياسية المتنفذة اليوم!من شبيبة البطالة والاحباط وفقدان الهوية الى شبيبة الاغتراب والى ضحايا الشلل الذي يلف البلد ويعطل حركته ويفاقم من المعضلات المعيشية والخدمية والاجتماعية التي تطحن الوطن.
 السياسة الاجتماعية والعولمة الرأسمالية
ان هدف السياسة الاجتماعية في الولايات المتحدة والبلدان الرأسماليـة المتقدمة هو تهدئـة الاستياء واضعاف التناقضات الاجتماعية،واخفاء المغزى الحقيقي الطبقي للدولة الرأسمالية المعاصرة والشركات الكارتلات الاحتكارية،والمحافظة على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج،وعلاقات استثمار الانسان للانسان بطرق استغلالية،وتزييف مضامين العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان! خلق صورة مضللة عن ديمقراطية وانسانية المجتمع في الغرب الرأسمالي ودولته النموذجية!
ان اسلوب المناورة السياسية والاجتماعية هو الذي يميز السياسة الاجتماعية في الغرب الرأسمالي،اي انتهاج سياسة تفضل اطلاق تعبير الليبرالية على الرأسمالية نفسها!وتتفنن في تزويق الليبرالية من ديمقراطية الى جديدة فمتجددة!وترفع من مصاف المنظمات غير الحكومية في الحركات الاجتماعية وتجعلها في مواجهة التنظيمات المهنية والديمقراطية والاجتماعية التقليدية.هكذا تدفع الاصلاحات بالعيوب الرأسمالية الى الاعماق ولا تجتثها وتحافظ على التباينات الطبقية وتشدد الاستقطاب الاجتماعي لتكرس الفقر والعوز والتمييز الاجتماعي،وتوسع من جيل المنسيين المنبوذين بينما يعيش رجال الأعمال والمقاولات وابناء الارستقراطيات والبيروقراطية والفساد على حساب صحة وحياة المواطنين!
تزج الليبرالية الجديدة الشبيبة في صراعات ومتاهات فكرية واحلام طوباوية وخيال لا يخلو من شعوذة،وتضفي على حركة الشبيبة الطابع الاصلاحي او الرومانتيكي لتؤول في نهاية المطاف الى حركة انعزالية تحمل شعارات غير مقبولة موضوعيا.القضية هنا ليست بالنيات او جاذبية الشعارات انما واقع الحال ونتائج الاعمال!وبينما ينفرد المركز الرأسمالي بمنطق وآليات العقلنة واعمال القانون الاجتماعي العالمي تكتسب عقلانيته قوة تصدير اللاعقلنة الى مناطق الأطراف،والنفي القسري للحركات الاجتماعية بالمنظمات غير الحكومية واحتواء تنظيمات الشبيبة والطلاب والنساء وحركة الحقوق المدنية لصالح القطاعات الاجتماعية المضطهدة وحركات السلم والتضامن والرفض الاجتماعية والنقابات العمالية.
تستخدم العولمة الرأسمالية التضليل الاجتماعي للحد من سلطة الفكر الثوري والعمل الثوري والديمقراطي،وتنتزع المضمون الثوري والانساني الحق من مفاهيم عامة مثل:الاشتراكيـة،الديمقراطية،الحريـة،الوطنية،السيادة الوطنية،المصالح الوطنية،المجتمع المدني،حقوق الانسان،الحركات الاجتماعيـة،الانسانيـة..الخ.وهي تحاول تخدير اليقظة السياسية عند الشعب.ولا يزال شعار الاعلام في عصر العولمـة الرأسمالية"اكذب واصرخ واخلق الضجيج وكرر الكذب فان شيئا من ذلك سيبقى!".ان النضال ضد العولمة الرأسمالية عبارة زائفـة جوفاء اذا لم ترتبط مع النضال ضد الانتهازيـة والتحريفيـة"من يمتلك القدرة على رفع شأنك يقدر على الهبوط به".واذا تركنا العولمة الكفاحيـة الثوريـة جانبا وجردنا العولمة الرأسمالية من براقعها البليغة اللفظية الرصينة،لانكشفت على الفور صياغة فلسفة استخدام القوات المسلحة الاميركيـة في النزاعات الاقليميـة وتبرير اعمال الغزو والعمليات التخريبية ضد البلدان الاخرى في محاولة لاعادة كتابة التاريخ وشطب الماضي الاميركي المشين.هكذا تتقمص واشنطن شخصية (رامبو) وتزرع اوهام سوبرمان شيكاغو وتخلق طغاتها على قياسات مخابراتها!فهل تتحول ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 الى انقلاب ومؤامرة بالعرف الاميركي؟!ويتحول صدام حسين ـ ذراع الولايات المتحدة الوفي ـ مع شرذمته الى حامي الحمى ومنقذ الأمة؟!
يعتبر جيل التاسع من نيسان 2003 الوضع الانتقالي القائم رغم ايجابياته الواسعة مخالفا لأبسط الحقوق الانسانية لعموم الشعب العراقي ولابد من تغييره،بينما يعتبره المنتفعون واحة للديمقراطية بحكم رساميلهم التي اكتسبوها بالزكاة والعصامية!ويبقى المجتمع المدني البديل الحضاري الوحيد لدرء مخاطر العشائرية والطائفية والفساد لانه رفض للمخلفات الرجعية والدكتاتورية وخاصة دكتاتورية البعث والاصوليات الدينية والارهاب.وهذا يتطلب اسس تحالف راسخة متينة لتوحيد العراق وصيانة الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية.
الشبيبة هي الشريحة الاكثر ديناميكية وفعالية في المجتمع،حيث يمثل الشباب دون سن الخامسة والعشرين حوالي نصف المجتمع العراقي.وتسهم الشبيبة العراقية اليوم في اعادة اعمار العراق وتأسيس الدولة العراقية الجديدة والهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية ذات العلاقة،والاسهام الجاد في تأسيس المؤسساتية المدنية،والتطلع الى عراق حر مستقل وشعب سعيد.لقد بذلت القوى المعادية للتقدم الاجتماعي في بلادنا الجهد لتغييب مكتسبات الشبيبة الديمقراطية طيلة العقود المنصرمة عبر اغراق الوطن بدخان كوارثها واشاعة الاوضاع الاستثنائية،وكبح النشاطات الاحتجاجية،والحط بالدولة الى مستوى العشيرة والطائفة والعائلة،وتشجيع الفوضى وتجاوز القانون،وتصديع القيم الاخلاقية والاجتماعية وادخال البلاد في المتاهات المتجددة،آخرها متاهات الطائفية السياسية.
على الحكومة العراقية ان تدرك بأن التجويع والفقر وتفاقم الفساد المالي واسلوب القمع الوحشي وقتل الناس بالرصاص هو وبال وثمنه باهض عليها في العراق.ان الشعب العراقي لن يسكت على الدم الذي ينزف من ابنائه وبناته لا على ايدي المسلحين فحسب،بل وعلى ايدي الارهابيين الذين اقتنصوا الفرصة في الصراعات المستمرة على المناصب الوزارية لقتل المزيد من الناس.وخيار الشبيبة الديمقراطية الدائم لازال الاصطفاف مع ابناء شعبنا،وهي تتابع معاناة الناس والصعوبات المتراكمة التي تسمم حياتهم وتؤشر انه على السلطات يتوجب ان تصغي بانتباه لصوت الناس وان تنصرف الى العمل الجدي والمسؤول للتخفيف من معاناتهم وتتخذ الاجراءات الكفيلة بمعالجة مشكلاتهم،وتعتمد لها الحلول الآنية ومتوسطة المدى والبعيدة!وتحسن التعامل مع المحتجين المتظاهرين،وتؤمن سلامتهم!لا الميل الى المزيد من انتهاكات حقوق الانسان التي لا ينبغي ان تبرر وانما تستنكر وتدان ويعاقب مرتكبوها!
 ملامح واقع الشبيبة في بلادنا
يمكن تأشير اهم ملامح واقع الشبيبة في بلادنا وصعوباته في المرحلة الراهنة:
• تواجه الشبيبة مشاكل السكن والبطالة والفقر والعنف والهجرة والاخطار البيئية وفجوات توزيع الدخل والركود الاقتصادي،ونتائج هوس الحروب والعسكرة والتعريب والتبعيث والطائفية وحمل السلاح(الهوس الميليشياتي)،وتفاقم السخط ازاء افتضاح اساليب الليبرالية الجديدة والعولمة الرأسمالية،الى جانب النفعية(البراغماتية)والانانية التي تستهلك قادة حركتها وعموم الحركات الاجتماعية!كما تعاني من تنوع الاتحادات والمنظمات الشبابية،وارتباط بعضها بالاحزاب السياسية ذات الطابع الطائفي والقومي،واعتمادها اسلوب الاغراء(المادي و المعنوي)لكسب الاعضاء.
• بعد التجارب الانتخابية في بلادنا،حري بكل من يتطلع الى حياة برلمانية دستورية ديمقراطية سليمة،ولضمان استقرار البلد وامنه وتقدمه وتحقيقه لكامل استقلاله،وبنائه لمؤسساته ورقيها،حري به ان يدعم التوجه الى تبني قانون عصري حضاري ديمقراطي لانتخابات مجلس النواب يضمن حقوق الكتل الانتخابية دون تمييز،يقوم على تبني النظام النسبي وجعل العراق دائرة انتخابية واحدة وتخصيص كوتا للشبيبة بعد تخفيض سن المرشح الى البرلمان الى الـ"25" سنة لضمان مشاركة الشباب في العملية السياسية في بلادنا،وفي ذلك تشجيع للشبيبة على المشاركة في صناعة قرارات المستقبل،وخلق جيل شبابي يؤمن بالديمقراطية والتعددية،جيل يستطيع الاخذ بيده شرائح المجتمع نحو مستقبل مضيء وعالم افضل،وتحقيق لمصلحة الجميع وضمان لها،ليس في راهن الحال،بل في المستقبل ايضا.لا يتحقق السلام مع تهميش التعددية السياسية والاجتما- اقتصادية والثقافية ومع الغاء الأخر الخالق للابداع!
• تدرك الشبيبة العراقية مخاطر طرد الدولة من ميدان الاقتصاد والتدمير التدريجي للطاقات الانتاجية الوطنية وتضخيم مواقع الرأسمال الكبير في ميادين التجارة الخارجية والداخلية واستفحال المظاهر الطفيلية المصاحبة لها،وبالتالي توسيع التفاوتات الاجتماعية والتهميش الاجتماعي الخطير!وان عقود الخدمة الجديدة في القطاع النفطي هي في جوهرها اضاعة التاريخ الوطني النضالي المشرف للعراق والعراقيين،والشروع باعادة سجن الاقتصاد العراقي في زنزانة لا يستطيع ان يتنفس منها الا بشق الانفس ليجر تكبيل سيادة العراق،بالوقت الذي ستحافظ على مصالح الشركات الاجنبية!كما تدرك الشبيبة العراقية الغياب الكلي للمنهج والتخطيط والثقافة الاقتصادية وفوضى الاتفاقيات الحكومية والتدني المريع للخدمات العامة،والعمليات الاقتصادية التي تدور في الخفاء بعيدا عن انظار الدولة وسجلاتها الرسمية"غسيل الاموال وتهريب العملة والآثار والوقود والمخدرات والاسلحة وتمويل الحركات والأحزاب السياسية"،وافتضاح مفهوم المحاصصات التي باتت مهزلة يتندر بها القاصي والداني!
ان جوهر الازمة السياسية الراهنة متمثل بالانتهاكات الدستورية الفاضحة وتشبث المتنفذين بالمواقع وصراعهم على السلطة!العراق ليس ضيعة للشراكة الوطنية المحاصصاتية!
• تدرك الشبيبة الكردستانية العراقية ان حل القضية الكردية مرتبط بحل عموم القضية الوطنية والديمقراطية العراقية،ومستقبل عراق المؤسسات الديمقراطية في تنظيم العلاقات السياسية والدستورية بين الشعبين في ظل نظام ديمقراطي برلماني تعددي تداولي فيدرالي،وما دون ذلك سوى سراب وتخبط واستمرار دوامة العنف والقمع.والكوردايتي وفية لتاريخها النضالي المجيد المعمد بالدم في سبيل التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي والنهوض الديمقراطي.وتدرك الشبيبة الكردستانية والآشورية والتركمانية والارمنية وشبيبة التجمعات القومية والاثنية انها جزء من العولمة الكفاحية الثورية ضد العولمة الرأسمالية،وهي تنصهر في بودقة الشبيبة الديمقراطية العراقية في سبيل المستقبل الافضل للعراق السعيد!
• من المخاطر المتوقعة ان منظمات الشبيبة،حالها حال المنظمات غير الحكومية،تتحول الى جزء من الآلة السياسية،همها ليس الدفاع عن حقوق الشباب،ولكن دعم السلطات الحاكمة وموالاتها،بل ان هذه المنظمات قد تنقسم الى معسكرات سياسية وجماعات ضغط متنافسة،كل منها يناور من اجل الحصول عل المزيد من المنافع!ويتجسد التدخل الحكومي في الشأن الشبابي بدوام فعل القرار المرقم 8750 الذي يحرم به الاتحادات والنقابات والجمعيات المهنية من فرصة الحصول على الدعم المادي لانشطتها المشروعة،والقرارات اللاحقة الخاصة بايقاف الحركة الانتخابية النقابية في العراق الى اجل غير مسمى بحجة اعداد دساتير ولوائح داخلية وبرامج عمل تنسجم مع مرحلة ما بعد الدكتاتورية،وحل كافة الادارات والمجالس المؤقتة للنقابات والجمعيات،ووضع العراقيل امام استحصال المنظمات المهنية ذات التاريخ الوطني والديمقراطي المشرف اجازة العمل الشرعية!
واذ تدعم الشبيبة الديمقراطية عقد المؤتمرات الموسعة لمختلف الشرائح الاجتماعية المؤلفة للشعب العراقي بداعي تلمس المشكلات والازمات التي تفرض نفسها في الواقع السياسي والاجتماعي العراقي،والتفاهم لحلها"مثل ملتقى الشباب الثاني الذي اقامته مؤسسة الشباب العراقي يوم السبت 15/11/2008 تحت شعار(الشباب نهر عطاء دائم يصب في زهو العراق) وبرعاية رئيس الوزراء"فانها تحذر من تحويل هذه المؤتمرات الى فعاليات تحشيدية للايحاء بتنشيط المجتمع المدني وتفعيل الديمقراطية،وليدل ذلك برسوخ ان الديمقراطية الحقة مغيبة،والمجتمع المدني في خبر كان!
كل ذلك يستدعي مضاعفة الجهد للتنسيق بين الاتحادات والمنظمات الشبابية والطلابية على تنوعها،وبينها وبين منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الاخرى،ودعم لجنة التنسيق الدائمة للاتحادات والنقابات والجمعيات المهنية المشكلة في 12/9/2005 والمساهمة الفاعلة في نشاطاتها بالندوات والاعتصامات والاحتجاجات،وفضح تدخلات وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني في شؤون مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المهنية والنقابية،الامر الذي يستلزم اعادة تعريفها وتحديد مهماتها وفقا للدستور،اذ اصبحت اداة بيد السلطة التنفيذية للتدخل والسيطرة على شؤون هذه المنظمات!بعبارة اخرى،من الاهمية بمكان الكشف عن محاولات احتواء مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المهنية والنقابية ذات العلاقة سياسيا وماليا واداريا،والتصعيد في التدخلات الفظة بانتخابات هذه المنظمات،وتهديد بعض مجالس النقابات(كما حصل مع نقابة المعلمين)وذلك باتخاذ اجراءات حكومية وقضائية اذا لم تذعن لارادة اللجنة الوزارية بتسليم كل شؤون النقابة واموالها الى اللجنة التحضيرية،وليس الى المجلس الجديد الذي ينتخبه منتسبو النقابة،وتعيين قيادات المنظمات ودفع الرواتب المجزية لهم.لا للوصاية والهيمنة على المنظمات الشبابية والطلابية في بلادنا.
في هذا الاطار تندرج دعوة الشبيبة الديمقراطية المنظمات الشبابية العاملة على الساحة العراقية كافة الى عقد مؤتمر شبابي عام دون تدخل السلطة التنفيذية لمناقشة كافة الأمور والمشاكل التي تواجهها والوصول الى مشتركات وطنية.فالوضع المزري لشبيبتنا لايمكن معالجته وفق نظرة أحادية من جانب الحكومة او اقتراح لمنظمات مقربة ومدعومة،والهم الشبابي هم عام.وكذلك دعوة الحكومة العراقية بالوقوف على مشاكل الشباب والسعي لحلها وفق برامج مدروسة معمقة ترتقي الى حجم المشكلات،ودعم مبادرة وزارة الشباب في انشاء البرلمان الشبابي للبحث في مشكلات الشباب واهمية وضع الحلول الناجعة لها!
• الهوة الديموغرافية في نسب الشباب بالمجتمع العراقي،نتيجة سنوات الحرب والصراعات الداخلية والتهجير القسري والطوعي،عكست آثارا سلبية وتداعيات مخيفة.والتغيرات الجوهرية في تركيبة المجتمع العراقي تشترط ان يترك حملة الفكر القديم اماكن عملهم ووظائفهم خلال الاعوام القليلة القادمة،ليأخذ الجيل الجديد مواقعهم،وهذا ما نعنيه بالتجديد.ويهضم الشباب العراقي المتعطش للجديد والتحديث والعلم الكم الهائل من المعلوماتية في فترة قياسية نتيجة عقود الحرمان!وستأتي المقاومة الشديدة للتغيرات المستقبلية من المجاميع الطفيلية التي عاشت في بحبوحة بالمجتمع نتيجة تبؤها السلطات دون اية قابليات ومؤهلات علمية غير انتمائها الحزبي او الطائفي والقومي،وسيقود جهل المغامرين واللصوص وقطاع الطرق والقتلة الى نهايتهم المأساوية.
• الشبيبة العمالية اكثر فئات الشعب تضررا،ولازالت القوانين والمراسيم التي شرعها العهد الكتاتوري السابق الخاصة بارباب العمل والغاء الحقوق النقابية في قطاع الدولة سارية المفعول،الى جانب عشرات القوانين والاجراءات والقرارات التي اتخذها النظام السابق صوب الخصخصة أعوام 1968 - 2003 وقانون نظم ادارة الشركات المرقم 22 لعام 1997!
• الشبيبة الفلاحية تعاني من التشريعات الصدامية الارتدادية التي شرعنت لتشجيع الرأسمال الخاص والاجهاز على المكتسبات الفلاحية وتعميم فوضى العلاقات والسوق الزراعية.
• تحصر ادلجة المنظمات الشبيبية مشاركة الشباب في الحياة السياسية على حساب المشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاهتمام بقضايا اساسية مثل التمييز القومي والطائفي والمذهبي والاثني وحماية البيئة والسلم الاهلي والعالمي والدفاع عن حقوق الانسان،وهي مهمة الشبيبة على اختلاف مواقعها الاجتماعية وبالاخص المعدمة منها!
• تلعب الاسرة والبيئة الاجتماعية ادوارها المشهودة في صقل وتشذيب وعي الشبيبة العراقية.
• ظهور اجيال من الشبيبة ذي اهتمامات سطحية وكثيرة الانفعال وحدية المزاج والتوتر والقلق النفسي والتأثر بالاشاعات وعديمة الشعور بالمسؤولية،تبريرية واتكالية وضائعة،مستهترة ولاابالية،متقاعسة وخاملة،محبطة وفاقدة الامل وتتسم بالروح العدمية،ضعيفة الانتماء الوطني،متأثرة بعض مجاميعها بالاطروحات الطائفية والعشائرية الجديدة،تلهث للسفر الى الخارج وراء مغريات الحضارة الغربية وهربا من جحيم الكوارث ومستعدة لاجتراح المغامرات والسير نحو المجهول!وتزيد الجناسة وتوسع حرية الاختيار للنساء وتفاقم المعضلات الاسرية من استقلالية الشباب والانفصال عن الاسر في اعمار مبكرة لتكوين الدخول الخاصة بهم،وتجعلهم اكثر اشتياقا لهويات جديدة!
• ليس المستقبل متعلق فقط بالمنظمات الشبابية بل ايضا بمنظمات الاطفال،لان الاطفال ليسوا هم الذين يختارون بل آباؤهم!ان حوالي(10%)من الاطفال الذين تترواح اعمارهم بين(5 - 14)هم من الايدي العاملة،ويجري تشغيلهم وفق شروط مجحفة للعمل وبأجور زهيدة جدا،وازدادات بينهم حالات الجنوح وممارسة الجريمة والتسول بما يتنافى واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم(38)لعام 1973 واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم(182)لعام 1998 للقضاء على اسوء اشكال عمل الاطفال!
وجب النضال من اجل حقوق الاطفال التي تنتهك يوميا دون رادع،وتنمية ادب الاطفال الذي خطا قدما الى الامام بعيد ثورة 14 تموز 1958 ثم خبى نجمه!والغاء قرار مجلس قيادة الثورة رقم 368 الصادر بتاريخ 9/9/1990 الذي نص على السماح بتشغيل الاحداث التي لا تقل اعمارهم عن الثانية عشرة في مشاريع القطاع الخاص والمختلط والتعاوني.كما وجب عدم اقحام الدين في حياة الاطفال في كل الظروف والاحوال،وحظر ضرب ومعاقبة الاطفال جسديا وفرض اشد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم بحقهم،منع فرض الحجاب الاسلامي وتزويج الفتيات باعمار الطفولة واعتبار مرتكبي هذه الافعال مجرمين يجب تقديمهم الى المحاكمة لتلقي العقوبات دون رحمة.كما وجب اصلاح واعادة تأهيل الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والتغذية والمياه وصحة البيئة وحماية الطفل.
• وقوع المرأة الشابة ضحية التطرف والأفكار المتخلفة وتدهور الامن والوضع الأقتصادي مما ادى الى غياب شبه كامل لدورها المؤثر الى جانب قلة الزيجات وارتفاع نسب الطلاق في صفوف الشبيبة ارتباطا بالأوضاع الأقتصادية والأمنية،وهو ما اضاف بعدا آخر للازمة التي تعيشها المرأة،خصوصا الشابة،والامر الذي بات يهدد العائلة العراقية.من المهم ترسيم الحقوق المتساوية للمرأة العراقية في تشريعات دستورية واضحة على هدى اللائحة الدولية لحقوق الانسان ووضع اتفاقية تحريم التمييز ضد النساء موضع التطبيق الحي وتأمين مشاركتها الواسعة غير المشروطة في عملية اعادة البناء والمسيرة الديمقراطية ولتذليل الكابوس المخيف الذي تعيشه المرأة في عراق اليوم!
• تعاني الشبيبة العراقية من الثقافة الاستهلاكية وسلعها دون حصانة ذاتية،فاتحة باب الهلاك نحو الاستهلاك غير الواعي والكماليات،انها ظاهرة مرادفة للقمع والتبعية وانعدام المؤسسات الديمقراطية.
• تتفق المعلوماتية والتدفق المعرفي- التكنولوجي الهائل مع روح الشبيبة التي تحمل اعماق المستقبل والجديد ورؤية العصر،ويحفز الكمبيوتر والانترنيت التفكير الانساني نحو الافضل ويعطيه دفعة نحو الامام!
• بلغت معدلات البطالة في بلادنا ال 27%،وولدت بطالة الشباب فيالق التسول التي تزدحم بها ازقة المدن العراقية لانها مهنة رابحة!وتشير احصائيات الجهاز المركزي للاحصاء التابع لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي الى ان اكثر من 9 ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر،حيث تبلغ نسبة الفقر في بلادنا 35% من اجمالي عدد السكان بينما يعيش 5%من ابناء الشعب في فقر مدقع!،وان حوالي مليوني عائلة تعيش دون مستوى خط الفقر وفق الاسس التي تحددت بدولار للفرد الواحد على أساس تعادل القوة الشرائية لعام 1985!،وحسب وكالات الامم المتحدة فان النسبة المئوية للعراقيين الذين يعيشون بأقل من دولار امريكي واحد/اليوم يتجاوز ال 54%من المواطنين!ورغم الوعود برصد مليارات الدولارات لاعادة وترميم عدد من المصانع واستيعاب ورش ومشاريع صغيرة لربع مليون عاطل الا انه لم يتحقق من ذلك اي شيء!
البطالة قضية من اخطر القضايا التي يواجهها العراق اليوم،لأن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل يمثل هدرا في عنصر العمل البشري مع ما ينجم عنه من خسائر اقتصادية وبحكم النتائج الاجتماعية الخطيرة التي ترافق حالة البطالة،لاسيما بين الشباب.العلاقة جدلية بين الفقر والارهاب،فالارهاب ينمو ويزدهر في ظل الفقر ومجتمعات التهميش،وضحايا الفقر هم في الغالب من ضحايا الارهاب مباشرة او غير مباشرة.ومع عدم قدرة الاقتصاد على توليد وظائف جديدة في القطاعين العام والخاص،فانه ينبغي على الحكومة ان تزيد من الاهتمام بتشجيع خلق الوظائف،وتعزيز المهارات والتدريب وبخاصة لدى الشباب.
• لا يلقي ايتام العراق رعاية خاصة،بل ان عددا كبيرا منهم لم يذهب الى المدرسة بسبب سوء اوضاع عائلاتهم المادية ما يدفع بعضهم الى العمل في مهن مختلفة،ويقدر عدد الايتام في العراق ممن تقل اعمارهم عن 18 عاما بقرابة مليون طفل،ثلث هذا الرقم اصبحوا ايتاما بعد الاحتلال الامريكي للعراق بسبب الهجمات المسلحة التي نفذها الجيش الأمريكي واعمال العنف المستمرة في العراق فيما كان الباقون قد فقدوا آباءهم في حروب سابقة او خلال الحصار.هناك الكثير من الايتام في الريف العراقي انصهروا بمزارع اخوالهم او اعمامهم،الا ان الخوف الاكبر على الاطفال الايتام داخل المدن المشبعة بالمغريات والعنف واختلال الضوابط الاجتماعية.
• تعاني الشبيبة العراقية من تردي الاوضاع الصحية في البلاد ارتباطا ببقاء قرارات صدام حسين حول مبادئ السوق في المستشفيات العامة ووجوب تحول المراكز الصحية الى وحدات للتمويل الذاتي سارية المفعول.
• ادت الازمات الاجتمااقتصادية المستفحلة بالشباب الى التسرب من الخدمات والواجبات الالزامية بل والفشل قي الحياة الدراسية والاحباطات العلمية وعرقلة الابداع وانتعاش الامية والافكار الدينية المحافظة والسلفية وانتشار الزيف والتزييف ليشمل ذلك حتى الوعي الديني!ان معدلات تفشي الامية في ازدياد عند مقارنتها مع المعدل العالمي البالغ 20%،وقد بلغت مستوياتها 60% حيث يبدو من الواضح ان عامل الفقر هو من الاسباب الرئيسية لهذه الظاهرة بسبب انصراف الاطفال الى العمل بشكل غير مشروع لمواجهة متطلبات العيش اضافة الى ضعف الوعي الثقافي،والدور السلبي للآباء بتوجيه ابنائهم للعمل دون الالتحاق بالدراسة،وتردي الوضع العلمي،وتنامي الشعور بلا جدوى الحصول على الشهادة الدراسية.
• انحسار دور المنتديات الشبابية والرياضية والترفيهية ومراكز رعاية الشباب والمكتبات العامة بسبب ضعف الدعم المادي والارهاب.
• الواقع الموضوعي للعملية التعليمية التربوية في العراق صورة لتدني المستوى العلمي في الجامعات والمعاهد والمدارس منذ ما يقارب العقدين من الزمن،بسبب ارهاصات النظام السياسي في البلاد واولوية التخصيصات المالية التي اعتمدتها الدولة لتغطية الحروب والانفاق العسكري،وبسبب العزلة العلمية التقنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية عن العالم.كانت سياسة تبعيث النظام الافدح ضررا والاقرب الى الكارثة التي انزلت الخراب بجميع مستويات التعليم من رياض الاطفال الى التعليم الجامعي،ويكفي ان نحدد شعارهم الكاريكاتيري الذي تصدر ملصقاتهم الجدارية"الطلبة مشروع دائم للاستشهاد".وبعد سقوط الدكتاتورية دخلت عوامل اخرى،منها تعطل التنمية والاعمار وانعدام الوضع الامني واستفحال الارهاب بمختلف اشكاله،والطائفية السياسية والفساد السرطاني،الى جانب المعوقات الداخلية،كتردي النظام الاداري للمؤسسات التعليمية،وغياب الجهات التي تعمل على تقويم مؤشرات الأداء لهذه المؤسسات،لتبيان مدى مواكبتها للتقدم والتطور العلمي المتسارع في عصر العولمة والانفجار المعرفي الذي يحتاج الى نوعية متميزة من التعليم تواكبه وتستطيع التعامل معه!
في بلاد تطفو على بحر من الذهب الاسود تتحول رياض المعرفة الى انقاض مزدحمة كريهة الرائحة بسبب انهيار نظام الصرف الصحي في معظمها،وتنتشر المدارس الطينية،وتكتظ اخرى بطلبة نازحين،وتستقبل ثالثة متهرئة ثلاث وجبات في اليوم.طالبات وطلاب العراق لازالوا يسكنون مدارس من الطين والقصب في المدن القصية،ولازالت مظاهر من قبيل رصف اكثر من 70 طالبة وطالب في صف واحد وتواجد ثلاث مدارس في مدرسة واحدة،مظاهر قائمة امام الملأ وبتعمد مع سبق الاصرار،مدارس اغلبها لازالت رثة تفتقر الى الكثير من مظاهر النظافة والجمال،تفتقد الى ساحات اللعب المدرسية المنسقة الجميلة والى توفر الماء البارد والتدفئة والتبريد.ان ذلك ليس ترفا او امنيات وخيال بل حقا مشروعا نصت عليه اللوائح الدولية لحقوق الانسان والتعليم،وكل التربويين واختصاصي علم النفس يعرفون مدى الانعكاس السلبي لمثل هذا الوصف على اندفاع التلاميذ لاستيعاب المواد الدراسية وتواصلهم في تلقي الدروس.
في العراق الجامعات تنعزل وتتكلس وتتحنط والأجراس تقرع من حولنا بالخطر،ويجري اهمال دور اقتصاد المعرفة وما يتطلبه من زيادة الصرف على التدريب والبحث العلمي والاستثمار في تنمية الموارد البشرية العلمية والهندسية والتكنولوجية،وتطوير البنية التحتية للتعليم العالي في جميع المجالات.ان التهديد الذي يتعرض له الاكاديميون والمدرسون والعلماء والاطباء تهديد لديمومة المجتمع وتطوره!اما مساهمة الكفاءات في اعادة بناء العراق فهي مرهونة بما تقدمه الدولة من الاهتمام والدعم للكفاءات الموجودة في داخل العراق.ومن العبث الحديث عن عودة كفاءات المهجر،فيما تعيش كفاءات الداخل حالة الاحباط والاغتراب،مما يضطر الكثير منها الى التفكير في ترك الوطن هربا من الاوضاع الكارثية،حيث البيئة غير الآمنة وتسلط عناصر غير كفوءة على المراكز المهمة والتي لا يروق لها وجود الكفاءات الحقيقية وتعدها بمثابة تهديد لوجودها.
ومن المؤسف احجام القيادات السياسية عن الاقتناع بمفهوم استقلالية الجامعة والحرية الاكاديمية ومراجعة مواقفها من حرية الفكر والتعليم الجامعي،واعادة النظر في اقحام السياسة والدين داخل المؤسسات التعليمية،والانتهاكات المستمرة للحرم الجامعي وبحجج واهية!وتجاوز الدستور والقوانين النافذة التي تؤكد على احترام الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية واستقلاليتها!والاستخدام غير المبرر للقوة داخل المرافق الدراسية!ومواصلة الضغوطات والتدخلات السياسية والحزبية وتأثير الولاءات دون الوطنية في عمل المؤسسات التعليمية والجامعات العراقية من قبل الجهات الحزبية والرسمية للتأثير على العمل والنهج الاكاديمي العلمي،وجره الى التأثيرات والتجاذبات والمحاصصات السياسية والطائفية!وتحويله الى ساحة لتصفية الحسابات السياسية!ومن اهم معوقات العملية التربوية التعليمية في بلادنا التأرجح الجامعي بين الهوية الاكاديمية وممارسات الرعاع وانصاف المتعلمين المحسوبين على طلاب الجامعات وكلياتها!والمرتبطين بميليشيات طائفية او جيوش طوائف لا علاقة لهم بالاسلام الا من حيث استفزاز الاخرين حتى ان كانوا من ابناء الطائفة الواحدة!ومعاناة السلك التدريسي والتعليمي من انصاف المتعلمين والمثقفين والعناصر التي تمارس دورا مخابراتيا وتجسسيا.
الشبيبة الجامعية اكثر من غيرها تحسسا لمشاكل الاوضاع الاكاديمية والمناهج التعليمية والتدريسية وانتقادا لها"طالما يدير الجامعات الملاكون ورجال الاعمال والدين سيبقى الجيل الفتي اعمى وجاهل!"،واكثر اندفاعا الى الحركة والعمل والاثارة!تناضل شبيبتنا في سبيل حياة طلابية حرة ديمقراطية،والعمل على تنمية وتطوير قدرات الطلبة والشباب المهنية والابداعية،وتشديد العزم من اجل قضايا الشبيبة والطلبة المطلبية!
• دخلت قضية المهجرين العراقيين الأدب السياسي كواحدة من ابرز قضايا الاضطهاد والتمييز في العراق،وقد هاجر احترازيا وقسريا خمسة ملايين عراقي من منازلهم منذ الاحتلال الأمريكي للعراق،وهو يمثل نصف اعداد النازحين والمهجرين في العالم حسب بيان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الصادر يوم 18/6/2007.في هذا الاطار تندرج الفرص المحدودة التي يواجهها اكثر من مليون من شباب المنفى،العاجزين عن العودة،في البلدان المضيفة لمواصلة تعليمهم ومعيشتهم.ولا يلتحق كثير منهم بالدراسة حتى عندما يكون التعليم مجانيا،بل ان بعضهم تعرض الى الضغط للالتحاق بالجماعات الارهابية والعصابات الاجرامية.في هذا الاطار أيضا تسهم النشاطات الاجتماعية التضامنية مع المهجرين والمهاجرين واللاجئين العراقيين داخل وخارج البلاد على تذليل جزء كبير من المشاكل التي يشكون منها.
• الميل للابتعاد عن الثقافة بسبب الازمات الاجتمااقتصادية المستفحلة الامر الذي احل التنافر وحتى الازدراء بين الاجيال بدل الاحترام وجعل التقصير في توجيه الجيل الحاضر ذنبا في ذمة الاجيال السابقة،وتوسع الهوة بين الثقافة السلطوية وثقافة المجتمع المدني،وتفاقم ازمة التعليم،وسيادة الازدواجية التربوية اي شيوع النصوص التعليمية المكتوبة دون السعي الى مراعاة معدلات الاستيعاب والمزاج الطلابي.
تستنهل شبيبتنا الديمقراطية من روائع الثقافة الانسانية العالمية اسمى قيم ومعاني الحب والخير والعدل والمساواة والكفاح الاجتماعي،وتسحر واقعية الثقافة الانسانية والادب العالمي شبيبتنا التي عاشت قسوة الطبيعة والحياة الاجتماعية معا!والتحولات التاريخية في المجتمع العراقي،والرّعب الصدامي،والتي كدت في البحث عن القيم الأخلاقية الأكثر تماسكا،والتي قاومت الارادوية المنفلتة والعسف ومحاصرة الديمقراطية والحجب المعلوماتي ومحاولات غسل الذاكرة والضغوط الادارية والطرد الجماعي من العمل والمماحكات والارهاب والتدخل بالحياة الشخصية للناس وصياغة عقل وضمير المواطن والزامه بالطاعة والولاء،والتهجير القسري للملايين والعسكرة،ليجر ازاحة رواد التطور الحضاري عن مراكز القيادة واتخاذ القرار وليحل محلهم جهلاء الحزب الحاكم والطائفة الحاكمة واقرباء واصدقاء الطاغية من محترفي التجسس ذوي الولاء المطلق لرموز النظام،وتتحول المؤسسات الى مقرات للخلايا الحزبية والميليشيات ولجان التحقيق واوكار للتجسس والاعتقال وكتابة تقارير الوشاية..
رحل الكثيرون لكنهم باقون من خلال اعمال تركوها للاجيال واستحقوا عليها القاب الثناء تلو الالقاب!وسيبقون احياء في قلوب شبيبتنا الديمقراطية التي تتطلع الى وطن حر وشعب سعيد!وغد تسوده ثقافة الأمل والاحتجاج والنزاهة والثقافة المطلبية!الثقافة الحرة والمنفتحة التي يعبر من خلالها المثقف عن عالمه الابداعي والتي تنمي فرص تطوير المواهب والعقول الشابة الطامحة الى التعبير عن عالمها الفكري والاخلاقي والاجتماعي!افق يلوح باحياء الثقافة العراقية التي قادها علماء وادباء عراقيون نار على علم!لا اعمار للوطن من دون اعمار الثقافة!ومجدا للمثقف العراقي شهيدا وسجينا وملاحقا عصيا على التدجين!.
• شيوع الفكر اللاعقلاني الغيبي والمعتقدات الوهمية الخرافية وظاهرة الاولياء والتنجيم والخرافة والدروشة والسحر وقراءة الفنجان والشعوذة والموقف من الماضي والتاريخ،وكون الارزاق مقسمة من عند الله وموضوعات(تفاءلوا بالخير تجدوه)و(الكسل واللاابالية سبب الفقر).
• يسهم النضال الفكري في الحد من التأثر السطحي بالحضارة الغربية أو التقوقع واتخاذ مظاهر اليأس والقنوط وحتى المعارضة السلبية أو التمرد السلبي بالتصوف والانعزال،وانتعاش حركات سلفية واصولية،وحتى ذات الطابع الارهابي!كما يسهم النضال الفكري في تحجيم مظاهر اليسار المتطرف والتستر بأفكار حرب العصابات مثل جماعات تخاطب اذهان الشبيبة ولا يزال تأثيرها وسط الشبيبة محدودا.اما ميادين اللجوء للشبيبة العراقية في ارجاء المعمورة فهي مراتع خصبة لتنافس وتصارع الاتجاهات الفكرية من كل حدب وصوب واخطرها الاصوليات الدينية والصهيونية.
• لكل فئات الشبيبة الواعية والسلفية والحيادية مشاكلها وهمومها،الحياديون ايجابيون وسلبيون حسب البيئة الاجتماعية ومنحى التطور الاجتمااقتصادي وميزان القوى السياسية والطبقية.
• العمل الديمقراطي الحق يعارض فكرة اطراء الشباب وتملقهم والسكوت عن اخطاءهم،ويؤكد على التحلي بالصبر ازاء اخطاء الشبيبة ونواقصها ومعالجة مشاكلهم بالاقناع لا الصراخ والتهريج والخطب الانشائية الفارغة!هذا يتطلب اشاعة المفاهيم التربوية الديمقراطية والتقدمية والانسانية في اوساط الشبيبة ومحاربة التعصب والتطرف والظلامية.
• التقاليد الثورية تحنك الناس وبالاخص الشباب،الامر الذي يؤكد حاجة الشبيبة لتجربة المناضلين المحنكين ضد الاضطهاد والاستغلال للتغلب على مظاهر قلة النضوج السياسي!وحاجتها كي تربط تثقيفها ودراستها وتدريبها بعمل العمال والفلاحين.
شبيبتنا اليوم بأمس الحاجة الى ثقافة حقوق الانسان التي تكشف الاعدامات خارج نطاق القانون والقتل العمد والعشوائي،استهداف المهنيين واصحاب الاختصاصات،التخويف والتهديد والاختطاف،اوضاع المرأة والاقليات،النزوح والتهجير..الخ.الشعب العراقي وشبيبتنا بحاجة ماسة الى المزيد من منظمات المجتمع التي تلتزم بقضايا الدفاع عن حقوق الانسان ونشر ثقافة حقوق الانسان في اوساط المجتمع،والى ملاحقة قانونية لمن يتجاوز على هذه الحقوق ويدوسها بأقدامه!!
انتهاكات حقوق الانسان في العراق لا ينبغي ان تبرر وانما تستنكر وتدان ويعاقب مرتكبوها!هذا ما يقره القانون الدولي والفكر الانساني،الا ان ما يحدث في العراق انتهاكات تقع ضد شعب ابي مكافح عنيد وبشر ضعفاء لا يملكون الدفاع عن انفسهم،وهي منافية لكل القيم الانسانية.الديمقراطية الشفافة لا تدعي العصمة من الاخطاء،انما فقط كفيلة بالكشف عن هذه الاخطاء وتصويبها.منهجنا العلمي في التحليل والتقييم والنقد يكشف ازدواجية معايير لا الادارة الاميركية التي تخجل من الجرائم المرتكبة في العراق وتفتخر بما تقوم به اسرائيل،بل وحتى القوى السياسية المتنفذة في العراق اليوم التي تستفيض بالحديث عن حقوق الانسان والحوار البناء تجاوبا مع متطلبات العصر،الا انها تستميت لتحويل المواطن الى دمية يمكن شطبها من اجل اوهام جماعات حالمة نافذة،بل وتنفي حق الرأي الآخر عندما تستسهل القسر والعنف وسيلة لبلوغ الأهداف في اقصر وقت افتراضي بدلا من استخدام اساليب العمل السياسي الاخرى،وتنفر من اللوحة الملونة التي تقر بحق الاختلاف باتجاه ان يكون الجميع على صورة واحدة وبنسخة واحدة لانها ثقافة خائفة مرتجفة من كل تغيير.
• التأكيد على اهمية الرياضة وضرورة دعم الحركة الرياضية واسناد الرياضيين ووضع الخطط والبرامج للنهوض بالواقع الرياضي في بلادنا ومواجهة عقلية الوصاية على العقل والعلم والتربية الرياضية في العراق،واعادة النظر في التشريعات والانظمة الخاصة بالرياضة والمؤسسات الرياضية،بما يتناسب مع الاوضاع الجديدة في البلاد بعد الخلاص من الدكتاتورية،وبما يرسي اعتماد مبدأ الانتخاب في اختيار قيادات المؤسسات الرياضية والرسمية والشعبية.ومن المهم الحل الوطني للازمات التي تواجهها الرياضة العراقية بين الفينة والاخرى وفق حسابات الارادة العراقية المخلصة،والابتعاد عن التشبث بالاجندات الاقليمية والدولية لانتزاع الشرعية وفرض تواصل السطوة والشروط المسبقة والتهديدات بتجميد الرياضة العراقية ومعاقبتها لاسباب غير دقيقة وتقديم الشكاوى الى المؤسسات الرياضية الدولية.
• للشبيبة الديمقراطية دور تاريخي في حركة الشبيبة العالمية واتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي(WFDY)،وهي تتطلع لتعزيز هذا الدور في ميادين النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي ميادين التعليم والثقافة:
1. الانصراف نحو تربية الشبيبة بروح التحرر والديمقراطية والتضامن في سبيل وضع حد لتطاولات العولمة الرأسمالية والليبرالية الجديدة والانظمة العنصرية والفاشية ولارساء السلام والامن العالميين ولتوجيه كل المبادرات والجهود لتحقيق هذه الاهداف الانسانية النبيلة.لا يتحقق السلام في ظل اتساع ساحات الفقر والعوز والمرض والأمية والتشرد وتزايد الثراء،ولا سلام للبشرية في مستقبل تتحكم به شركات الرأسمالية الكبرى!
2. تاكيد مساهمة الشبيبة الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية،وتجاوز العوائق والتحديات القائمة على السن والجنس والثقافة والسكن والملكية والموقع الاجتماعي والدين والقناعة السياسية واللون ولضمان حرية النقاش والنشر والحوار واللقاء والعقيدة الدينية والتنظيم في كل بلد ولجميع الشبيبة.
3. دعم كفاح الشبيبة باتجاه رفع مستوى الحياة المعيشية وتحسين ظروف التعليم والعمل وتطوير النشاط الثقافي والتعليمي والرياضي بين الشباب.
4. تشجيع وتنمية روح السلم والصداقة بين الشعوب وارساء المبادىء النبيلة التي نهض عليها ميثاق الامم المتحدة في الاجيال الشابة.
5. دعم مصالح منظمات الشبيبة الوطنية والقومية للتوافق مع نشاط المنظمات والهيئات العالمية والاقليمية،والعمل لتحشيد الرأي العام العالمي للتماس المباشر مع مشاكل الشبيبة والمساهمة في حلها.
6. تشجيع الشباب على المشاركة في صناعة قرارات المستقبل،والاحتفاء باليوم الدولي للشباب الذي يصادف الثاني عشر من شهر آب من كل عام!
• من الاولويات التنظيمية،مواصلة النهج في استكمال بناء اللجان الاتحادية في جميع محافظات بلادنا،في مناطق السكن والعمل المختلفة،وتوسيع نفوذها وقاعدتها الجماهيرية،وتعزيز دورها في اطار الحركة الشبابية في بلادنا.
• من الضروري مواصلة تطبيق شعار الشبيبة الديمقراطية"حانت ساعة العمل"في مبادرات حية وسط ابناء الشعب وقطاعاته الكادحة لحشد الاحتجاجات ضد الاعمال الارهابية الاجرامية ومساعدة ضحايا هذه الاعمال وتشجيع المواطنين على المشاركة بالاعمال الانتخابية والنشاطات المطلبية والاحتجاجية،والدفاع عن حقوق المواطنين الخدمية والاجتماعية!
تدرك الشبيبة العراقية ان من يصنع اقداره هو وحده ذلك الذي يصنع التاريخ اما الآخرون فأحياء ولكن سائمة لا تاريخ لهم.لقد قرأنا تاريخ العبيد في تاريخ السادة وتاريخ الاقنان في تاريخ الملاكين والاقطاع فنعيذك عراقنا ان تقرأ تاريخك الاجيال ولكن في تاريخ الاميركان والطائفية والتعصب الديني.لا حل للقضية الشبابية الا باشاعة ثقافة الأمل والتنوير والاسهام الفعال في اعادة اعمار العراق الجديد،لا عراق الظلام والتخلف والشلل والخنوع.وتسعى الشبيبة الديمقراطية العراقية الى غرس مبادئ الوطن للجميع والدين لله،العمل باخلاص لخير المجتمع،الاهتمام بحماية الثروة العامة وتنميتها،عدم التسامح حيال الاخلال بالمصالح العامة،الروح الجماعية،العلاقات الانسانية والاحترام المتبادل،الاستقامة والصدق والصفاء الاخلاقي والبساطة والتواضع قي الحياة العامة والشخصية،احترام العائلة وتربية الاطفال،مكافحة الفساد،غد تسوده ثقافة الأمل والاحتجاج والنزاهة والثقافة المطلبية،الصداقة والاخوة والتضامن بين الشعوب،ثقافة السلام!

بغداد
21/3/2011



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسة الشهداء .. من يعتذر لمن؟!
- الانفال كارثة صدامية فريدة النمط
- حقوق الانسان والقائد المبجل للقوات المسلحة!
- الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والا كل سيغني على ليلاه
- القوات المسلحة الوطنية لا يمكن ولم تكن في يوم من الايام ولن ...
- الفوضى..الفوضوية..الفوضى الخلاقة..وماذا بعد؟!
- اللجوء الى الدين والتقاليد الدينية منعطف ارتدادي خطير!
- الفساد والحكومة الالكترونية
- جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!
- الكهرباء في العراق 2003 – 2009
- الى مكتب لجنة الدعم 140 من الدستور العراقي
- ديمقراطية الاستخفاف بالعقول/من السفيه والارهابي والاحمق يا م ...
- مجلس محافظة بغداد وكل العراقيين دعوة،بالقوة،وان لم ينتموا!
- الحكومة العراقية الجديدة ... هل تحترم الامانة؟!
- المؤسسة الدينية المسيحية وجحيم الطائفية السياسية
- حكومة عراقية جديدة وبابا جديد!
- الحكومة العراقية الجديدة بين اللغو والتعامل الواقعي
- الحكومة العراقية الجديدة والمهام المركبة!
- اليوم السيرك ومدينة الالعاب والحفلات الموسيقية والغنائية..ما ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سلام ابراهيم عطوف كبة - الشبيبة الاحتجاجية في بلادنا..الواقع والتحديات!