أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والا كل سيغني على ليلاه














المزيد.....

الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والا كل سيغني على ليلاه


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 21:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نافل القول ان الشبيبة هي الشريحة الاكثر ديناميكية وفعالية في المجتمع العراقي ويمثلون حوالي نصفه،وهم يسهمون اليوم في اعادة اعمار العراق وتأسيس الدولة العراقية الجديدة والهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية ذات العلاقة،وتأسيس المؤسساتية المدنية،والتطلع الى عراق حر مستقل وشعب سعيد.لكن القوى المعادية للتقدم الاجتماعي في بلادنا بذلت وتبذل الجهد لتغييب مكتسبات الشبيبة الديمقراطية عبر اغراق الوطن بدخان كوارثها واشاعة الاوضاع الاستثنائية،وكبح النشاطات الاحتجاجية،والحط بالدولة الى مستوى العشيرة والطائفة والعائلة والعصابة،وتشجيع الفوضى وتجاوز القانون،وتصديع القيم الاخلاقية والاجتماعية وادخال البلاد في المتاهات المتجددة،آخرها متاهات الطائفية السياسية وديمقراطية المروحيات الترابية.وما جرى في ساحة التحرير 25 شباط 2011،وقبيل هذا التاريخ،نموذج صارخ لديمقراطية التمشدق والتبجح العلني امام الملأ بقمع الحريات الصحفية ومنتديات المجتمع المدني والنوادي الثقافية!
انتهاكات حقوق الانسان في العراق لا ينبغي ان تبرر وانما تستنكر وتدان ويعاقب مرتكبوها!هذا ما يقره القانون الدولي والفكر الانساني،الا ان ما يحدث في العراق انتهاكات تقع ضد شعب ابي مكافح عنيد وبشر ضعفاء لا يملكون الدفاع عن انفسهم،وهي منافية لكل القيم الانسانية.الديمقراطية الشفافة لا تدعي العصمة من الاخطاء،انما فقط كفيلة بالكشف عن هذه الاخطاء وتصويبها.منهجنا العلمي في التحليل والتقييم والنقد يكشف ازدواجية معايير لا الادارة الاميركية التي تخجل من الجرائم المرتكبة في العراق وتفتخر بما تقوم به اسرائيل،بل وحتى القوى السياسية المتنفذة في العراق اليوم التي تستفيض بالحديث عن حقوق الانسان والحوار البناء تجاوبا مع متطلبات العصر،الا انها تستميت لتحويل المواطن الى دمية يمكن شطبها من اجل اوهام جماعات حالمة نافذة،بل وتنفي حق الرأي الآخر عندما تستسهل القسر والعنف وسيلة لبلوغ الأهداف في اقصر وقت افتراضي بدلا من استخدام اساليب العمل السياسي الاخرى،وتنفر من اللوحة الملونة التي تقر بحق الاختلاف باتجاه ان يكون الجميع على صورة واحدة وبنسخة واحدة لانها ثقافة خائفة مرتجفة من كل تغيير.
لقي صدام حسين حكم وعقاب الشعب العراقي والتاريخ الذي لا يرحم بعد ان حصره في مزبلته...وكان شعبنا الابي يحلم ان تقترن نهايته بالشروع الجدي في ترسيخ الوطن الحر والشعب السعيد!الا ان الاعوام المنصرمة اثبتت خطل سياسات حكومات المحاصصة.وتنوء بالعراقيين الايام من شكليات السياسة،وهم مصابون بالكدر ويعانون من سقم اليأس في حلهم وترحالهم،لكنهم كباقي خلق الكون،ملمون بواقعهم وكما في الريف والمدن،يتداولون السياسة مع الشاي والخبز،لذلك فان مصير بلادنا يهمهم.والمفارقة السياسية ان الفحول الجدد من الحكام ورجال الاعمال الذين يهددون ويتوعدون ويعيثون بالارض فسادا كما حصل يوم 25 شباط ،ما كانوا يفعلون واحدا من المليون مما يفعلونه الآن،عندما كان يجرهم"الرئيس القائد"لشوارع المبايعة من آذانهم ليبصموا على اوراق مبايعاته المطبوعة بـالـ "نعم"الوحيدة!
ان اهم سبب في اخفاق نوري المالكي هو تهافته وسطحيته وضعف شخصيته وتكريسه لعقلية وثقافة الطائفة والعشيرة والقطيع والفساد في بناء الدولة والحركات السياسية في الوقت الذي يحتاج العراقيون فيه الى ازالة هذه الثقافة التي اعتمدتها الحكومات السابقة وبعض الحركات السياسية الموالية لها في عهود الظلم،والى بناء دولة عراقية وليس دولة عصابات تتناقض مع بناء الدولة الحديثة التي ينشدها العراقيون.وكان استشراء الفساد الاداري والمالي والرشوة والمحسوبية والتمييز على الاسس المذهبية والعقيدة والاعتداء على المواطنين من قبل الميليشيات الحكومية وغير الحكومية سمة مميزة لحكومات الطائفية السياسية التي فشلت في توفير ابسط اوليات المستلزمات المعيشية للمواطن العراقي،بينما خلقت ديمقراطية تكميم الافواه للبلاد مشاكل لا نهاية لها!وعليه تحرك ابناء الشعب العراقي وكل الحريصين على العراق بإتجاه ردم هذا المطب لأن البلاد ستواجه نكبة اشد وطأة من نكبة انقلاب شباط الاسود في عام 1963!
من هذا المنطلق جاءت اعتصامات شباط 2011 الشجاعة وشعاراتها الجريئة"نفط الشعب للشعب..مو للحرامية""ياحكام كافي عاد..النهب والفساد""تهميش النساء..باطل،احتكار السلطة..باطل،الحزب الواحد..باطل،رواتب المليار..باطل،قطع الكهرباء..باطل،الابتزاز..باطل،قمع الحريات..باطل،التهريج السياسي..باطل،حكم الميليشيات..باطل،مجلس بغداد..باطل،نوري المالكي..باطل،فرق الموت..باطل،كواتم الصوت..باطل""الدين لله..والوطن للجميع".الا ان القوات التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة قامت علانية بالاعتداء على المواطنين واعتقال الصحفيين!ياله من غباء!وقبل ذلك داهمت المعتصمين يوم 22/2/2011 في ساحة التحرير بواسطة العصي الكهربائية والاعمدة الراضة والسكاكين كأي بلطجية!كما داهمت منتديات لمؤسسات المجتمع المدني ومحطة الديار الفضائية المعتدلة!في الوقت الذي اكد فيه الملا كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد ان اعتصامات شباط 2011 خارجة عن القانون لأنه لم يمنحها الاجازة!
ان الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية،وتفويت الفرصة على من يريدون سوءا بوطننا وشعبنا،لا يستلزم فقط العمل على اشاعة روح التآخي والتآزر والمحبة والتحلي بالحكمة والتروي وترجيح العقل والتعامل الواقعي ووقف التراشق الاعلامي والكف عن توجيه الاتهامات دون تمحيص وتدقيق..بل يستلزم القول الفاصل الرافض لاحزاب الملالي والحرامية والتخاريف الاجتماعية!
الشبيبة العراقية والشعب العراقي في بحر من الغضب،والغضب الساطع آت،الامر الذي يستلزم التجاوب الفوري لمطالبه المشروعة والا كل سيغني على ليلاه!ولنمجد شهداء 25 شباط 2011!


بغداد
26/2/2011



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوات المسلحة الوطنية لا يمكن ولم تكن في يوم من الايام ولن ...
- الفوضى..الفوضوية..الفوضى الخلاقة..وماذا بعد؟!
- اللجوء الى الدين والتقاليد الدينية منعطف ارتدادي خطير!
- الفساد والحكومة الالكترونية
- جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!
- الكهرباء في العراق 2003 – 2009
- الى مكتب لجنة الدعم 140 من الدستور العراقي
- ديمقراطية الاستخفاف بالعقول/من السفيه والارهابي والاحمق يا م ...
- مجلس محافظة بغداد وكل العراقيين دعوة،بالقوة،وان لم ينتموا!
- الحكومة العراقية الجديدة ... هل تحترم الامانة؟!
- المؤسسة الدينية المسيحية وجحيم الطائفية السياسية
- حكومة عراقية جديدة وبابا جديد!
- الحكومة العراقية الجديدة بين اللغو والتعامل الواقعي
- الحكومة العراقية الجديدة والمهام المركبة!
- اليوم السيرك ومدينة الالعاب والحفلات الموسيقية والغنائية..ما ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام ابراهيم عطوف كبة - الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والا كل سيغني على ليلاه