أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ابراهيم عطوف كبة - جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!















المزيد.....


جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3214 - 2010 / 12 / 13 - 03:27
المحور: الادب والفن
    


بصدد مسخرة الاعلان عن تأسيس اتحاد ادباء وكتاب بغداد،انتهزت جماعة،عفوا عصابة،تطلق على نفسها تغيير،فرصة الاجراءات القرقوشية لمجلس محافظة بغداد ضد اتحاد الادباء والكتاب في العراق واقتحامه من قبل قوة مسلحة من الشرطة والأمن السياحي وعمليات بغداد ومطالبة امينه العام الشخصية الاجتماعية والديمقراطية المعروفة الشاعر الفريد سمعان بتوقيع محضر اغلاق النادي الاجتماعي للأدباء بشكل نهائي اسوة بالنوادي الليلية والملاهي والبارات!لاعلان تمردهم وعصيانهم على قيادة الاتحاد المناضل،لا بل وللركوع اذلالا امام آية الله الصغرى كامل الزيدي!وهنا وجب توضيح الحقائق التالية:
1. تتخذ الدول والحكومات والبرلمانات احيانا قرارات واجراءات غير مدروسة اعتباطية تتضرر منها قطاعات واسعة من شعوبها،الغرض منها ديماغوجي ولاحتواء ازماتها،ثم تتراجع عنها،..الا ان اتخاذ هذه الاجراءات بحد ذاته يكشف لنا مدى الجهل والفوضى والخلفية البائسة التي تعكس نزعة التسلط والنفوذ وعقلية الوصاية التي عودتنا بمطالباتها الرعية السير خلفها لتمجيدها وللضحك على الذقون.عقلية الوصاية على العقل والعلم تتنافى مع مبادئ واسس المجتمع المدني وتنسجم مع المجتمعات الرعوية(من الرعية)!
2. الاجراء المسعور لمجلس محافظة بغداد يأتي بعد ايام قلائل من اقدام اتحاد الادباء والكتاب على المطالبة بأهمية اخراج وزارة الثقافة من آلية المحاصصة السياسية والطائفية واسناد حقيبة الوزارة الى احدى الشخصيات الثقافية المعروفة وازالة كافة مظاهر المحاصصة الطائفية داخل الوزارة واروقتها وتحويلها الى وزارة سيادية وطنية قوية مفتوحة على جميع شرائح المثقفين ومنظماتهم واتحاداتهم!
3. ان اغلاق النادي الاجتماعي للأدباء تعبير صريح عن الهلع من الثقافة الوطنية الديمقراطية،وهو اجراء يكمل التصرفات اللامسؤولة للاسلام السياسي الحاكم الذي لا يعرف كلمة الديمقراطية ويسعى الى تغييبها من المجتمع والحياة السياسية لأنه يتنفس اصلا في الوسائط التراتبية،متى سنحت له الفرصة في التحكم والسطوة يجري تقديس ديمقراطية النهب واللصوصية.وديمقراطية حجب الحقائق هي اختراع بائس وفاشل يكبل العراق ويجعل منه أسيرا لأحزاب وعصابات اتفقت على ان لا تتفق ابدا،وافرزت لنا الفساد المركب واللصوصية والطائفية التوافقية!
4. لقد عودتنا وزارة الثقافة منذ اعوام على التعامل البيروقراطي غير الودي مع الادباء،ايام انعقاد مهرجان المربد الرابع في البصرة 2- 4 حزيران 2007،وانعقاد مهرجان المربد الخامس في البصرة،ومهرجان المتنبي السابع في واسط 2008،والمهرجانات الشعرية التالية.
5. حرب الحملات الايمانية الجديدة والنصوص المندلعة على الجدران واليافطات المعلقة والتغيير الطائفي لأسماء المدارس والمستشفيات والمنتزهات والقرى والمدن،اشد ضراوة من حرب العوارض الكونكريتية،والأخطر حرب النفوس التي يزداد اوارها اضطراما يوما بعد آخر.التحريض الطائفي هو ديمقراطية الجلابيب الفضفاضة والدشاديش المقصوصة والعمائم المزركشة والمحابس الفضية اللماعة وطول اللحى المقزز وكوفيات الرؤوس البيضاء والحمراء والسوداء!الشفافية تضع المعلومات البيانية في خدمة الشعب،وهي شرط الدمقرطة الاجتماعية لا الدمقرطة اللصوصية واعادة انتاج الطائفية وشرعنة الفساد والرشوة وديمقراطية حجب الحقائق واحياء الصدامية بالعباءة والعمامة الدينية!
6. سبق لمجلس محافظة بابل هو الآخر ان الغى الحفلات الموسيقية والغنائية التي كان من المفترض ان تقام ضمن مهرجان بابل الدولي بحجة خصوصية المدينة الدينية!فيما اكدت وزارة الثقافة انها تحترم رأي حكومة بابل بشأن الغاء النشاطات الموسيقية والحفلات الغنائية في مهرجان بابل الدولي،وقررت الغاء جميع النشاطات الغنائية التي كانت تقام بالمهرجان!كما اصدر محافظ البصرة شلتاغ مياح اواسط 2009 اوامره المشددة التي منع بموجبها الكازينوهات والمتنزهات من اقامة الحفلات او السماح باختلاط الرجال مع النساء،وشرع افراد حمايته باعتقال المخالفين!وفي اوائل تشرين الثاني 2010،وفي البصرة،هوجم مكان عرض سيرك(مونت كارلو)الدولي وجرى تطويقه ومنع مشاهدته بحجة ان الارض التي قامت عليها هذه الفعالية تعود الى الوقف الشيعي!وقبل ذلك تفتقت العقلية المتطرفة المريضة عن تخصيص فروع خاصة من مصرف بابل التجاري للنساء حصرا!بينما تقوم القوى السياسية المتنفذة اليوم بتكميم اصوات المطربين على اعتبارهم رجسا من عمل الشيطان،وفوضى التحريم في العراق لازالت تمنع الآلات الوترية وآلات الايقاع!وبعض المطربين يبيعون اصواتهم بـسوق النفاق لضمان سلامتهم،ليتحولوا من الغناء الى الندب والرثاء واللطم على الصدور في المواكب الحسينية،بينما تقدم السلطات المحلية في المدن العراقية على حل فروع نقابة الفنانين.
7. وسط الفراغ والفوضى السياسية العارمة،والتمادي في الاستهتار واللاابالية والازمات السياسية المتتالية،وتردي الخدمات العامة ونمو التضخم الاقتصادي وانتشار البطالة والولاءات العصبوية،يتواصل مسلسل القادسيات الايمانية،التي استهلها صدام الكلب بحملته المعروفة البائسة،واليوم ينصب المحافظون الجدد ومسؤولو الحكومة العراقية،انفسهم متحدثين اخلاقيين الى وعن الشعب العراقي،وكأنهم خبراء ومتخصصين في سلوك وتصرفات هذا الشعب المغلوب على امره،ليحددوا له ما يصح وما لا يصح،ما يناسب وما لا يناسب،وليذكرونا بمهازل خير الله طلفاح!قادسيات ايمانية،لتغطية للادمان على شرب كؤوس نتانات الاقتصاديات المريضة للبلدان المجاورة!هذه القادسيات التي تفتعلها عقلية لا تزال تعتز بالعلم العراقي الذي اوجده صدام حسين وكتابة الله اكبر،العلم الذي تحت لوائه غزا الدكتاتور الكويت وشن انفالياته الكيمياوية ضد الشعب الكردي واقام استعراضاته العسكرية التهريجية،وخرج تلاميذ المدارس يرفعونه صباحا ويتغنون ب(بابا صدام).وتلقى الرواج عند الحثالات الطبقية دعوات بعض المراجع الدينية الى عدم الوقوع في فخ الرياضة واقامة الاحتفالات حول مباريات كرة القدم وعدم الوقوع في فخ الانترنيت ايضا،وقبلها عدم الوقوع في حبائل الفن والموسيقى والباليه والمسرح والسينما والنحت والرسم التشكيلي فكلها من وحي الشيطان والزندقة!
8. ان اغلاق النادي الاجتماعي في اتحاد الادباء والكتاب في العراق هو مؤشر فاضح خطير على محاصرة الحريات المدنية!وهو بحق مفخخة سياسية تضاعف التوترات الى ابعد الحدود!بعد جريمة مهاجمة كنيسة سيدة النجاة،ومن بعدها تفجير العشرات من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في بغداد!وهذا الاجراء المنفلت يسهم في تجذير مظاهر التقوقع والانعزال القومي ومحاولات دق الاسفين في العلاقات بين القوميات المتآخية في العراق!
9. في نيسان 2010 اجرى اتحاد الادباء والكتاب في العراق الانتخابات المهنية بمشاركة القضاء العراقي،ووصل عدد الأدباء المرشحين الى 109 مرشح لشغل 25 مقعدا ناهيك عن خمسة مقاعد مخصصة للكوتا.لقد اعاد المجلس المركزي للاتحاد انتخاب الناقد فاضل ثامر رئيسا للاتحاد،والشاعر الفريد سمعان امينا عاما له،كما انتخب المجلس ايضا 7 اعضاء في امانة الاتحاد من بين 11 مرشحا خاضوا المنافسة.وتميز مكتب الامانة الجديد عن سابقه بحضور لافت للمرأة،فضلا عن ازدياد نسبة الادباء الشباب فيه.
تكللت انتخابات اتحاد الادباء والكتاب في العراق بالنجاح رغم انف وزارة منظمات المجتمع المدني التي لم تكن جادة بعملها،اذ اخرت واجلت الانتخابات اكثر من مرة!وهذه العرقلة لم تخص اتحاد الادباء والكتاب فحسب بل كل المنظمات والاتحادت والنقابات التي رامت اجراء الانتخابات لاجل سيطرة بعض الاحزاب والقوى السياسية على هذه المنظمات مما يتناقض مع الدستور العراقي الذي ضمن استقلالية عملها وادارة شؤونها بنفسها من غير وال،لكن بوجود رقيب وهو القانون.
وقد شهدت العاصمة المصرية حزيران 2010 اجتماعا اعتياديا للمكتب الدائم للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب،نوقشت خلاله قضية اعادة النظر في قرار تعليق عضوية اتحاد الادباء والكتاب في العراق المعلقة عضويته منذ عام 2003،ولاول مرة يحضر رسميا ممثل عن الاتحاد بصفة مراقب،شارك جزئيا في بعض المناقشات الخاصة بالعراق،حيث لاحظ سيادة اجواء ايجابية تدعم العضوية،وبلغ عدد الاتحادات المؤيدة 9!
10. ان احد ابرز وجوه عصابة"تغيير ولفيف من اعضاء اتحاد الادباء المعترضين على شرعية ادارة الاتحاد الحالية وتخرصاتها المستمرة للنيل من هوية العراق الحضارية"هو نوفل ابو رغيف مدير الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة،من المتملقين واشباه الادباء والكتاب والمتطفلين والاوصياء على الادب والثقافة في بلادنا،ومن اللاهثين دوما وراء بث الروح في حكامهم،حفاظا على مناصبهم ومواقعهم،والتاريخ لا يغفل تلك المواقف الانتهازية ابدا!وكانت تجربة الكتابة للدكتاتور صدام حسين متميزة،وهذا النوفل احدهم،بعد ان انبرى مع كتاب مرتزقة آخرين لتسجيل مواقفهم على صفحات مجلات وصحف النظام المسحوق ونشروا القصائد والقصص والمقالات والتهاني واحاسيس ومشاعر في اوسع عملية استخفاف بعواطف الناس المغلوبين على امرهم!ولازالت قصيدة هذا النوفل الصدامي(ولو يَمْنَحونكَ بعض الحدود)تدق اسماعنا:

حسينٌ جديد وطفٌ جديدْ
وأرض وزيتونها وشهيدْ
وقدسٌ محملةٌ بالعتاب
وصمتٌ وقيثارة وبريدْ
وما زلتَ تفتح باب الصباح
ومن ذا يسواكَ وأنتَ الوحيدْ
وعلَّمت نَخلكَ أن يستجيب إلى
ما تريدُ وما لا تريدْ
وهم نائمونَ خلفَ الكراسي
تفوح الخيانات واللا وجودْ
ووحدكَ يا سيد الانتظار
على عَرشِها والبقايا عَبيدْ
ولو يَمنَحونكَ بعض الحدود
وهم خلفها والمنايا شهودْ"

نوفل ابو رغيف شاعر صدامي خريج كلية التربية التي لايقبل فيها الا من كان بعثيا،وهو ينحدر من اسرة جلّ افرادها من ازلام النظام السابق!لقد سبق لديوان الرقابة المالية ان اندهش من عملية اختفاء او تبخر ثلاثة مليارات دينار عراقي عدا ونقدا على يد مدير عام دار الشؤون الثقافية العامة نوفل ابو رغيف الذي عين بداية عام 2008 مديرا عاما للدائرة،بعد ان كان يعمل معاون محرر في الدرجة السابعة،فقفز قفزة واحدة الى الدرجة الخاصة على يد الوزير بالوكالة للثقافة آنذاك!
هذا المدير العام المعترض على شرعية ادارة اتحاد الادباء والكتاب الحالية وتخرصاتها المستمرة للنيل من هوية العراق الحضارية،والذي استقبله كامل الزيدي محافظ بغداد قبل ايام،في فعالية تهريجية غبية،ليعرض خدماته المجانية لحكام الطائفية السياسية،معروف عند القاصي والداني كيف يكلف كلابه بمضايقة وتهديد الموظفات في دائرته بالرضوخ لغاياته الدنيئة والويل الويل لمن ترفض والتكريم لمن توافق،وحتى ان تمت موافقتها على مضض فعليها ان تجلب في المرة القادمة احدى قريباتها لان السيد ابو رغيف(شاعر الرئيس السابق صدام ونجل الضابط المعدوم)لا يعجبه تناول اللحوم البيضاء مرتين!وقد اتخذ المرتزق نوفل هلال ابو رغيف كعادة البعثيين الموقف الانتهازي الانشقاقي في انتخابات اتحاد الادباء والكتاب في العراق نيسان 2010،بعد هزيمته النكراء!
كانت مهزلة ان يصمت الوسط الثقافي ولا يطالب باقصاء هذا المدير العام الحاقد على الثقافة العراقية والذي انقلب من الثقافة القومية البائسة ليسعى الى اشاعة ثقافة اللطم وتبويس اللحى اليائسة.لقد تبنت قوى سياسية متنفذة اليوم العديد من ايتام البعث المقبور بعد التاسع من نيسان 2003،ووفرت الحماية لهم من غضب ابناء الشعب العراقي،ومن هؤلاء لا على سبيل الحصر..نوفل ابو رغيف،وكريم وحيد وزير الكهرباء السابق!نعم،كانت مهزلة ان يصمت الوسط الثقافي ولا يطالب باقصاء نوفل ابو رغيف الموسوي من عمله في القنوات الفضائية كي لا نتذكر قصائده المعيبة والمخيبة في حضرة صدام،ونحن بانتظار الالتماس المنتظر الى البرلمان العراقي الجديد لمحاكمة الادباء المرتزقة الذين مدحوا وهللوا لصدام واطالوا مدة بقائه!
http://www.babil.info/printVersion.php?mid=22088
http://www.iraqcenter.net/vb/20754.html
http://www.elaph.com/Web/templates/comment2010.aspx?articleid=519028
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2009/10/13/176849.html
http://www.iraqoftomorrow.org/iraqiat/69781.html
http://iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=11455:2010-02-19-12-31-00&catid=4:2009-05-11-20-54-04&Itemid=5
الاتحاد العام لأدباء وكتاب العراق الذي رفضت عضويته في اتحاد الكتاب العرب سني ما بعد التاسع من نيسان،رفض هو الآخر مسايرة ضغوطات الابتزاز على سياسته المعلنة واكد مرارا انه لا يقبل في عضويته المتملقون واشباه الادباء والكتاب والمتطفلون والاوصياء على الادب والثقافة،ومن الذين سجلوا مواقفهم على صفحات مجلات وصحف النظام المسحوق ونشروا القصائد والقصص والمقالات والتهاني والأحاسيس والمشاعر في اوسع عملية استخفاف بعواطف الناس المغلوبين على امرهم،وكتبوا عن بطولات صدام المهزوم الموهومة وحولوا هزائمه الى نصر مؤزر وسموه بطل التحرير القومي،وكتبوا عن ايام حكمه باعتزاز وعدوها بانها فخر العرب والعراقيين وانه نعمة من الله تعالى.وذهب البعض الى وصفه بانه النبي والاله وانه حلم باسرائه ومعراجه وانه الغالب لا المغلوب والزاهي الاسعد والحاكم الامثل الاوحد والمتحضر الاول وحامي المقدسات وموحد الشعب غير المفرق والقوي الامين والزاهد والمتصوف المتدين الذي لا مثيل له ومخترع الوصايا.وقال عنه البعض بانه الكرامة والخبز والنعمة.
11. ثقافة مجلس محافظة بغداد لا تفهم ولن تفهم،وليس مطلوبا منها ان تفهم،الجوهر الديمقراطي للثقافة العراقية.الثقافة العراقية التي قادها علماء وادباء وفنانون عراقيون نار على علم لم تنسجم مع اخلاقيات البعث ولا تنسجم مع اخلاقيات الطائفية السياسية في ضرورة مديح متطلبات الامن الوطني والقومي والقادة – آيات الله الضرورة والبعرورة!مجدا للمثقف العراقي شهيدا وسجينا وملاحقا عصيا على التدجين!!
12. ثقافة مجلس محافظة بغداد ومجالس المحافظات الاخرى تجد المرتع الخصب والحاضن الاساسي لها في مخلفات البعث والدكتاتورية البائدة وعصابات الاجرام المنظم والميليشيات الطائفية،وليس غريبا ان نجد وزارة الثقافة اليوم تعج بالموتورين من الحثالات الثقافية - القطاعات الثقاقية المنبوذة او المتساقطة في معمعانة الصراع الثقافي حامي الوطيس.الثقافة الطائفية هي ثقافة الخداع الدائم والشقاوة الابدية وثقافة الرايات السوداء والملابس السوداء والبكاء على الأموات والاطلال واللطم على الصدور وضرب الرأس بالقامات وإسالة الدماء منها ولبس الأكفان البيضاء والتباهي بها وضرب السلاسل وتعذيب الذات.الثقافة الطائفية هي اشاعة مشاريع الجهاد(احتراف القتل)الى مالا نهاية!
13. حقائق الواقع اليوم تدلل على استهداف الثقافتان القومية البائسة والدينية الطائفية اليائسة ومسلسل الارهاب والتخريب والجريمة المنظمة الكيان العراقي باكمله ومظاهر وجود الدولة الاساسية وتحطيم ارادة الافراد والحركات الاجتماعية بشقيها،المنظمات غير الحكومية،والمنظمات المهنية والنقابات..واحتقار قيم الخير والتضامن الانساني..لأنها تنطلق من عقد النقص والازدواجية الشخصية والوهم والوحشية والتهافت السياسي..وقوامها الاسلوب العنفي وعدم الصبر على خوض طريق السياسة السلمي لاقصاه،واليقينيات المطلقة بامتلاك الحق المقدس،واساسها الجهل والفقر والتهميش وعدم الثقة بالمستقبل.
14. عصابة تغيير هي ثمرة عقلية الوصاية القذرة لمجلس محافظة بغداد وللاسلام السياسي الطائفي الذي يتربع على مقاليد السلطة في العراق،وهو اسلام يتسم بالتعسف العقائدي واصطناعه المثل السياسية على قدر حجمه،الامر الذي ساعد على ترسيخ ميراث ثقافة الخوف والشك بالمواطن والمواطنة.ومثلما اسلفنا بات للاسلام السياسي الحاكم في العراق باع طويل من القرارات والاجراءات غير المدروسة الغرض منها هو الادعاء بالديمقراطية وتواجد المجتمع المدني والتغني بهما،لكنه لم يقدم شيئا اذ لم يخرج ذلك عن ممارسة التكتيك السياسي والمناورة الوهمية،والايحاء بتنشيط المجتمع المدني وتفعيل الديمقراطية شعارا لاغراض التنفيس والاستهلاكية،ولغوا وسفسطة كأن الشعب العراقي بات تلميذا في كتاتيب الاسلام الطائفي السياسي.قرارات واجراءات لا تدل سوى على التزمت والجهل المطبق والقصور في فهم ماهية المنظمات غير الحكومية والحركات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني،وقرع جرس الانذار مجددا عن جهد واع وتصميم مسبق لسياسات تحويل ابناء الشعب الى قطيع من الارقاء مغسولي الادمغة يسهل تسخيرهم لخدمة السلطات الحاكمة الجديدة والى بوق في الفيلق المهلل لها.
15. اما التهديد الوقح الذي هدد به مجلس محافظة بغداد باغلاق مؤسسة المدى وجريدة المدى المستقلة،فلا يعدو عن كونه ... في سوق الصفافير!ويعكس جوهر القرارات- التدخلات الحكومية في شؤون المؤسساتية المدنية!لقد تعودنا على الاجراءات الحكومية التعسفية باستخدام القوة اكثر من مرة،وعلى مرأى ومسمع الجميع،مع تنظيمات ومؤسسات الحركة الاجتماعية العراقية التي يهمها اكثر من غيرها سلامة العراق ومستقبله،لم يكن آخرها وبالتسلسل:
• اقتحام مقر نقابة الصحفيين العراقيين يوم 19/2/2007 من قبل القوات الامريكية وأمام انظار القوات الامنية العراقية بذرائع لاتمت الى الواقع بصلة.
• تمادي القوات الأمريكية وتصحبها قوات الحرس الوطني باقدامها صباح 23/2/2007 على اقتحام مبنى مقر الاتحاد العام لعمال العراق في شارع الرشيد ببغداد دون اي مبرر او مسوغ قانوني او أي شعور بالمسؤولية المهنية والإعتبارات الأخلاقية .
• واعادت هذه القوات استعراض عضلاتها وهمجيتها يوم 25/2/2007 شاهرة عدائها لصناع الحياة كاشفة عن وجهها القبيح ضد تطلعات العمال ومؤسساته.
• مداهمة القوات الاميركية لمقر الاتحاد العام للتعاون!.
• مداهمة مكاتب جريدة المدى المستقلة ذات النفس الديمقراطي والليبرالي ايام 2/10/2007 و4/10/2007.
• احتلال مكاتب وساحات بعض النوادي الرياضية بدواعي امنية.
وكذلك الاجراءات الحكومية التعسفية باستخدام القوة ضد الطلبة ومؤسسات التربية والتعليم والتعليم العالي في العراق،واخطرها:
• محاولات تأطير المجتمع دينيا في مدن الجنوب والوسط العراقي،وفي بعض مناطق بغداد،ومحاولتهم في الموصل حيث جرى فصل الرجال عن النساء في الجهاز التعليمي،ومحاولتهم الفصل بين طلبة الجامعة التي لاقت مقاومة المنظمات الطلابية الديمقراطية.اما غرب العراق (الرمادي) فهي مؤطرة اصلا من زمن صدام.
• الاعتداءات الاجرامية للميليشيات بالضرب على طلاب هندسة البصرة والكلية التقنية في الزعفرانية بالعصي واطلاق النار وتمزيق الملابس قبل اعوام.
• تحويل الكليات والمعاهد الى بوق طائفي تفترشه الكراريس والكتب الطائفية.
• اطلاق النار عبر حماية خضير الخزاعي وزير التربية الاخرق على الطلاب في قاعات كلية التربية الاساسية في حي سبع ابكار بعدما احتج الطلاب على تأخر موعد الامتحان حزيران 2008.
• عملية الاخلاء القسرية لبناية الاقسام الداخلية في كلية الهندسة الثانية/الخوارزمي التابعة لجامعة بغداد في الجادرية صباح 18/9/2008.
16. ان ظاهرة عصابة تغيير الثقافية لا تعدو عن كونها محاولة لاثارة ضجة مفتعلة ضد اتحاد الكتاب والادباء دون ادنى مبرر سوى الرغبة في السيطرة على الاتحاد لصالح طرف معين في الحكومة!وهي ظاهرة اتبعتها مرارا المؤسسات الحكومية مع النقابات والاتحادات المهنية والمنظمات غير الحكومية في ظل ديمقراطية الاستخفاف بالعقول سيئة الصيت!
الجماهير صانعة التاريخ.وتاريخ الشعوب لا يصنعه غير الابناء النجباء الشرفاء الذين يسطرون ملاحم الاباء والشهامة،لا الذين يساهمون بافعالهم النكراء في تشويه التاريخ وتجييره باسم وأفعال شخص واحد هو الدكتاتور او الطاغية او الرئيس القائد او الولي الفقيه ... الخ.اما سفهاء وحمقى العهد الجديد في بلادنا فيدركون جيدا ان الطائفية السياسية هي فاشية الدول النامية،لأن الفاشية هي تمييز بين البشر على اسس عنصرية،دينية او طائفية،بغض النظر عن موقف هذا الفرد من الخير والشر.والطائفية السياسية نهج دكتاتوري يجري في دماء المتزمتين فكريا والجهلاء علميا.اما تسليط الظلم على الآخرين فهو انتهاك لقيم العدالة التي نصت عليها القوانين الدينية والدنيوية على السواء،لان هؤلاء الحكام بتنكرهم لهذه التعاليم التي تضمن العدالة للمواطن لا يتصرفون بما يتناقض مع القيم الدنيوية في القرن الحادي والعشرين فقط ،بل وللقيم الدينية التي يتبجحون بالتزامهم بها.
لا مفر من القدر والمواجهة مع امبراطورية كامل الزيدي الفاسدة،ولا سبيل غير اجتثاثها،ولا مهرب من استخدام الجراحة بهدف استئصالها من الجذور مهما كانت منزلة افرادها ..سياسيين..وزراء..مستشارين..ضباط..مدراء دوائر حكومية..قادة ميليشيات وعصابات ارهابية..مقاولين..تجار..مهربجية..مزورين..ومرتشين.هذا هو قدر القضاء العراقي الحر المستقل الوطني المتحيز لمصالح شعبه،القضاء الذي يفترض به الامساك بالحلقة المفقودة للوضع الداخلي،القضاء الذي يحمل تخليصنا من اعدائنا الجدد الذين يعيثون فسادا في العاصمة العراقية وبقية المحافظات!
وتتعزز مصداقية القضاء العراقي فقط بمواصلة محاكمة اعوان صدام حسين ومرتكبي الارهاب،مرورا باصدار قرارات القاء القبض على مرتكبي الفساد والجرائم والسرقات بما في ذلك كبار رموز الحكم وكبار رجال الدين والمرجعيات الدينية بمختلف درجاتها وبغض النظر عن مواقعها وغيرهم فيما لو تحقق انهم ارتكبوا فعل الفساد والجريمة والارهاب.وعلى وزارة الداخلية وقوات الامن تنفيذ ومساعدة القضاء فيما لو اصدر امرا بالقاء القبض على مرتكبي الفساد مهما كان اصحابها،بل وعرض قضايا الاجرام على القضاء ثم اعلام الشعب بذلك لكي يعرف الجميع بان القضاء عليه مسؤولية الاضطلاع بها وتنفيذها!

بغداد
12/12/2010



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكهرباء في العراق 2003 – 2009
- الى مكتب لجنة الدعم 140 من الدستور العراقي
- ديمقراطية الاستخفاف بالعقول/من السفيه والارهابي والاحمق يا م ...
- مجلس محافظة بغداد وكل العراقيين دعوة،بالقوة،وان لم ينتموا!
- الحكومة العراقية الجديدة ... هل تحترم الامانة؟!
- المؤسسة الدينية المسيحية وجحيم الطائفية السياسية
- حكومة عراقية جديدة وبابا جديد!
- الحكومة العراقية الجديدة بين اللغو والتعامل الواقعي
- الحكومة العراقية الجديدة والمهام المركبة!
- اليوم السيرك ومدينة الالعاب والحفلات الموسيقية والغنائية..ما ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مساهمة جادة في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للحزب ا ...
- مجلس محافظة بابل ..انياب ام عورات فاسدة!
- ابراهيم كبة والفكر القومي
- معوقات الاصلاح الزراعي في العراق (3)


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ابراهيم عطوف كبة - جماعة تغيير الثقافية بديلا لاتحاد الادباء والكتاب!