أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل سميرات - لا اصلاح في الاردن بلا حل تنظيم الاخوان الملتحين















المزيد.....

لا اصلاح في الاردن بلا حل تنظيم الاخوان الملتحين


خليل سميرات

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



فشلت حكومة معروف البخيت في استدراج ممثلي " الاخوان الملتحين " بشقيه " جبهة
العمل الاسلامي " و" جماعة الاخوان المسلمين " للمشاركة في لجنة الحوار الوطني التي شكلتها الحكومة وضمت الى عضويتها 45 شخصية وطنية تمثل مختلف الاحزاب والتيارات السياسية في الاردن وعينت رئيسا لها رئيس الوزراء السابق طاهر المصري بهدف التوصل الى رؤية مشتركة حول كيفية تحقيق اصلاحات سياسية تلبي المطالب الشعبية اضافة الى وضع خارطة طريق وصولا للاصلاحات المنشودة . بدلا من التحاور مع الحكومة حول هذه القضية ارتأى الاخوان الملتحون ان يحتلوا الشوارع والازقة الواقعة في وسط العاصمة عمان حيث يسهل هناك ان يستعرضوا عضلاتهم عبر اطلاق مظاهرات من ماركة " الغضب الساطع " تارة ومظاهرات احرى تحت مسميات " التحدي والصمود " مع توجيه تحذيرات للحكومة بأن السيل قد بلغ الزبى وبانهم سيدعون الشعب الاردني باكمله – هم يدعون تمثيله انطلاقا من حقيقة انهم الممثلون الشرعيون للذات الالهية على الارض - الى تنظيم عصيان مدنى ما لم تستجب الحكومة لشروطهم الاصلاحية وما لم تضع ايضا حدا للفساد خاصة بعد ان اكل الفاسدون الاخضر واليابس واذكُر هنا ان ان محاسبة الفاسدين لا يجوز باي حال من الاحوال ان تشمل بنظرهم ملف الفساد في المركز الاسلامي الذي ظل تحت سيطرة الاخوان الملتحين حتى نهاية عام 2006 حيث اطاحت الحكومة بمجلس ادارته الاخواني واستبدلته بلجنة ادارية مسؤلة امام الحكومة بعد ان اكتشف دبوان المحاسبة ان مجلس الادارة قد ارتكب تجاوزات مالية وادارية من بينها استخدام اموال المركز في نشاطات تصب في خدمة مصالحهم الشخصية وتراكم مزيدا من الثروات في جيوبهم اضافة الى ضخ الملايين من ارصدة المركز الاسلامي من اجل تمويل الحملة الاعلامية التي نظمتها حركة حماس للفوز بمقاعد البرلمان الفلسطينيى ولشراء اسلحة ومعدات عسكرية للحركة تم ضبط قسم منها في مخابىء سرية داخل الاراضي الاردنية اضافة الى تمويل الحملات الجهادية وتدريب متطوعين للقتال ضد الروس في العاصمة الشيشانية في غروزني ولمقاتلة هؤلاء الكفار في افغانستان خلافا للنظام الاساسي للمركز. وتاكيدا لجديتهم في تحقيق الاصلاحات تارة بهز لحاهم غضبا وتارة باحتلال شوارع العاصمة واربد والزرقاء ومعان فقد بادروا الى سحب نقيب اطباء الاسنان الدكتور بركات الجعبري من لجنة الحوار الوطني حيث اشار هذا ان عمل اللجنة سيقتصر على مناقشة الاصلاحات الشكلية دون الغوص في الاصاحات الجوهرية ولهذا اتخذ قراره بالانسحاب . المشكلة ان الاخوان الملتحون يستعرضون عضلاتهم في الشوارع ويطلقون التصريحات النارية ضد الحكومة ويرفعون الشعارات الداعية الى اشاعة الديمقراطية وتحقيق المساواة بين المواطنين والعدالة الاجتماعية واجتثاث الفساد والمفسدين كسبا للشعبية ولكنهم في نفس الوقت يمتنعون عن تقديم ورقة عمل او خطة مفصلة تبين تشخيصهم للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الاردن وكيفية التغلب عليها كما يحجمون عن عقد مؤتمر صحفي حتى يتسنى على الاقل للاعلاميين الاطلاع على رؤيتهم الاصلاحية ومن ثم مناقشتهم بها, بدلا من وضع النقاط على الحروف فان كل مافعله الاخوان الملتحون حتى هذه اللحظة هو تنظيم مسيرات الغضب واطلاق الشعارت الرنانة . واظنهم لم يحجموا عن عقد مثل هذه المؤتمرات الا لانهم يخشون ان يورطهم الصحفيون في اجابات تكشف افلاسهم الفكري او تضعهم في مواجهة مع السلطة الحاكمة . هم يطلقون الهتافات ضد الفساد ولكنهم في المؤتمرات الصحفية هم اجبن من ان يبرزوا وثيقة او دليلا واحدا تبين بالاسماء والافعال من هم الفاسدين . ثم كيف لهم العثور على الوثائق وهم يهدرون معظم وقتهم في شذب لحاهم ودمغ جباههم بزبيبة الورع ؟ في خطبهم النارية هم مع العدالة الاجتماعية اما لو وجه اليهم احد الصحفيين سوالا : هل انتم مع فرض ضريبة تصاعدية على الاغنياء وهل تؤيدون ان تؤمم الدولة بعض وسائل الانتاج التي يمتلكونها تضييقا للفجوة بين الاغنياء والفقراء ؟ فسياتي الجواب منهم بعد البسملة : نحن ضد تذويب الفوارق بين الطبقات لان اجراء مهذا القبيل يتعارض مع تعاليم السماء وهل نسيت ان الله جعل الناس طبقات . و نحن ايضا ضد التاميم لان الله سبحانه وتعالى قد امرنا ان نضحي بالغالي والنفيس دفاعا وصونا للملكية الفردية وهل من العدالة الاجتماعية انن ننزع من الاغنياء وسائل انتاج حصلوا عليها من جهدهم وعرق جبينهم ؟؟ في شعاراتهم الاخوان الملتحون مع المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات ولكن لو شاءت الصدف ان عقدوا مؤتمرا صحفيا ثم وجه اليهم احد الصحفيين سؤالا : حل انتم مع زواج الانثى باكثر من ذكر اسوة بالرجال ؟ لجاء جوابهم وبنبرة شديدة اللهجة : لعنك الله هذا سحت وحرام فأية انثى تتزوج باكثر من رجل هي مجرد انثى داعرة ولو ضبطنا واحدة منهن في هذا الجرم المشهود فسوف نضعها في كيس من الخيش ثم سنرجمها بالحجارة. او سالهم : هل انتم مع مساوة المراة بالرجل في الميراث ؟ فسياتي الجواب : طبعا لا والف لا الم يامرنا الله سبحانه وتعالى ان تكون حصة الذكر ضعف حصة الانثى في الميراث . اذا كان الله سبحانه وتعالى قد فضل الذكر على الانثى فهل تريد من عبيد الله ان يساووا بينهما ؟ ولو سالت الملتحين : هل يجوز للمراة ان تكشف عن شعرها واذنيها ورقبتها على الاقل من اجل ان تستقبل الهواء العليل وحتى تجيد الاستماع مثلما يكشف الذكر عن شعره وصدره وسيقانه واذنيه او سؤال : هل يجوز للمراة ان تنتقل من بلد لاخر او تختلط بالرجال ؟ لجاء جواب الملتحين : انثى تكشف عن شعرها واذنيها ؟ يا للكفر , فكيف نسمح لها بذلك ولقد امرنا الله ان نحجب عورات من هذا القبيل تحت البراقع والحجب ثم كيف تريد لهذه الانثى ان تنتقل من مدينة لاخرى ولقد امرنا الله سبحانه وتعالى توفير حماية لها بواسطة محرم ؟ ولو غصت اكثر واكثر في موضوع المساواة بين الموطنين ثم وجهت السؤال التالي الى مراقبهم العام همام سعيد : كل دساتير الدول المتقدمة والديمقراطية تسمح لاية انثي تتمتع بالاهلية والكفاءة والمؤهل العلمى ان ترشح نفسها لمنصب رئيس الدولة وما دام حزبكم تتعالى اصواته في شوار عمان واربد والزرقاء مطالبين بالمساواة بين المواطنين فهل تقبلون يا فضيلة الشيخ ان تتولى المراة منصب رئيس وزراء الاردن او رئيس مجلس النواب مثلا ؟ هنا سيجيبك الشيخ همام بعد ان يحدجك بنظرة غاضبة : وهل نحن في المانيا او في بريطانيا او اي بلد من بلاد الشرك والكفر حتى نسمح للمراة ان تتولى مناصب قيادية ينبغي ان يتولاها الذكور ثم كيف تريدنا ان نوافق ان تتقلد مثل هذه المناصب الحساسة وقد امراله سبحانه وتعالى ان يكون الرجال قوامون على النساء وهل يعقل ان تتولاها وهي ناقصة عقل ودين ؟ ؟ وسؤال اخر يا فضيلة الشيخ همام : لو احتل نصراني او علماني او ماركسي اقصد شيوعي مثل منير حمارنة او حتى حليفكم الدكتور سعيد ذياب منصبا قياديا كرئيس للوزراء او قائدا للجيش او مديرا للامن العام ؟ هنا سيجيب الشيخ همام بعد تعديل عقاله والتحسيس على لحيته قائلا : في وقت من الاوقات تقلد النصراني كريم اوهان منصب مدير الامن العام وكان رأينا انذاك انه لا يجوز شرعا ان يتولى ذمي نصراني هذا المنصب ولو عدت الى الدراسة التي اعددتها في سنة 1980 تحت عنوان الوضع القانوني لاهل الذمة ونشرتها في مجلة الجامعة الاردنية حيث كنت مدرسا في كلية الشريعة فسوف تجد ان وجهة نظرنا في هذا الشان تستند الى تعاليم الله سبحانه التي تحظر على ذمي مهما بلغت كفاءته ومؤهلاته وانتماؤه الوطني ان يتولى امر المسلمين فما بالك بالشيوعي والعلماني "؟؟ ولكنى يا سيدنا الشيخ سمعت خطيبا لكم في مسيرات الغضب يؤكد على مبدا المواطنة في التعامل مع الاردنيين ؟ يجيب همام : نعم نحن لا نفرق بين المواطنين المسلمين ام بالنسبة للذميين فقد امرنا الله سبحانه وتعالى ان ناخذ منهم الجزية وهم صاغرين انا شخصيا تطرقت لهذه المسالة في دراستي حول الوضع القانوني لاهل الذمة ..
هذه نماذج من الاصلاحات التي يسعى الاخوان الملتحون تحقيقها بعد تغليفها بغلاف الديمقراطية والدولة المدنية فيما لو فازوا باغلبية مقاعد البرلمان ثم فوض لهم الملك صلاحية انتخاب رئيس وزراء ملتح مثلهم ولن نتحدث عن الاصلاحات الاخرى مثل قطع ايدي وارجل السارق ورجم الزانية وجلد شارب الخمر في الاماكن العامة وصلب الجواسيس وذبح النساء الزانيات غسلا للشرف الرفيع ومثل مناهضتهم لمنظمات المجتمع المدني والاتحادات النسائية التى تنادي بسن تشريعات تحظر تعدد الزوجات وتشدد على رفع سن الزواج صونا لكرامة المراة وللحد من الانفجار السكاني الذي لا يتناسب مع شح الموارد المائية والطبيعية وحيث بات يشكل السبب الرئيسي لتفاقم ظاهرتي البطالة والفقر
ولارتفاع نسبة الجريمة .
من هنا لا ادري كيف للنظام الحاكم ولحكومتة ان تحقق اي اصلاح وعلى اي صعيد والاخوان الملتحون يتصدون لها ويجهضونها حتى قبل ان تاخذ طريقها الى حيز التنفيذ . فاذا كانت بقية اطياف المعارضة الوطنية تسعى فعلا لتحقيق اصلاحات سياسية واقتصادية عبر حراكها في شوارع الاردن فلا اظن انها ستحقق اي اختراق على هذا الصعيد الا اذا نأت بنفسها اولا عن حزب الاخوان الملتحين ثم مارست ضغوطا على الجهات الرسمية من اجل حل تنظيمات الملتحين الذين ركبوا موجات الاصلاح التي تعم الوطن العربي لا لتحقيق العدالة الاجتماعية ولا لتداول السلطة ولا للقضاء على الفساد التي يتشدقون بها وهم اكثر عداء ومحاربة لهذه الشعارات بدلالة تحالفهم مع الانظمة الرجعية العربية وتلقيهم اموال الدعم منها ناهيك عن التزامهم الصمت حيال تسلط شيوخ وسلاطين هذه الانظمة على شعوبهم واستئثارهم بالسلطة , بل لاقامة انظمة دينية اشد استبدا دا وتسلطا وقمعا من الانظمة التي تطالبها بالاصلاح. بعبارة مختصرة لا اصلاح في الاردن ولا في مصر ولا في اي قطر عربي تتواجد فيها احزاب الاخوان الملتحون الا بحل تنظيماتهم مع عقد دورات تثقيفية وعلمية لهم تطهيرا لعقولهم من افكارهم المثالية والغيبية المتناقضة تماما مع مفاهيم الحداثة ومنظومة القيم الانسانية.



#خليل_سميرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكلف حزب - الاخوان الملتحون- تشكيل الحكومة الاردنية؟؟
- حزب يساري اردني يحشر نفسه في مسيرة - ملتحية-
- حزب الملتحين في الاردن يطالب بتحيق اصلاحات سياسية فورية
- حذار ثم حذار من المصالحة مع حماس.
- الاخوان المسلمون يسرحون ويمرحون في مصر
- تنظيم القاعدة يحقق اختراقا امنيا
- القاعدة ام الاخوان المسلمو ن مصدر الارهاب الدولي
- القضية الفلسطينة
- الجنرال اسماعيل هنية وحصارغزة
- .السلطات الاردنية تبتر الذراع المالي لتنظيم جماعة الاخوان ال ...
- هل يعجل السور الفولاذي بانهيار امارة حماس
- نتنتنياهو اذ يلقي بطوق النجاة لحركة حماس
- التشكيلات الوزارية في الاردن
- الانفلونزا
- حماس تدير معركتها ضد عباس عبر فضائية الجزير


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل سميرات - لا اصلاح في الاردن بلا حل تنظيم الاخوان الملتحين