أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل سميرات - التشكيلات الوزارية في الاردن














المزيد.....

التشكيلات الوزارية في الاردن


خليل سميرات

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 18:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


التشكيلات الوزارية في الاردن
من عجائب الدنيا السبع
لبعض الوقت انشغل رجل الشارع الاردني في البحث واالتنقيب في الصحف المحلية وغيرها من وسائل الاعلام التي تخضع للرقابة الرسمية عن الاسباب الداعية لترحيل اعضاء مجلس النواب قبل انتهاء صلاحيته التمثيلية بفترة طويلة , وما كاد يتعرف من الضخ الاعلامي ان الاسباب تكمن في سوء اداء النواب حتى تفاجأ بانتقال العدوى الى السلطة التنفبذية حيث قدم رئيس الوزراء نادر الذهبي استقالة حكومته الى الملك وهنا وقع رجل الشارع في حالة " من الحيص بيص" ان صح التعبير والتبست عليه الامور خاصة وان وسائل الاعلام التي رحبت بحل البرلمان وتوسعت في تغطيتها الاعلامية لهذا الحدث قد اكتفت بنشر خبر الاستقالة دون التعليق عليه , وحتى لايذهب رجل الشارع بعيدا في افكاره ويتوصل الى استنتاجات مفادها ان الوزراء قد تخلوا عن كراسيهم وامتيازاتهم لنفس الاسباب التي عجلت برحيل النواب نقول لاتذهبوا بعيدا في خيالاتكم فاستقالة الوزراء لاعلاقة لها بالعجز المتفاقم في الموازنة العامة ولا بتصاعد الدين العام الخارجي ولا بالبطالة المقنعة المتفشية في اجهزة الدولة المختلفة السبب ببساطة شديد ة ان التعب والارهاق قد حل بالطاقم الوزاري نتيجة تصديهم لهذه المشاكل دون طائل اجزم بذلك استنادا الى الرد الرسمى على كتاب الاستقالة والذي اكد فيه قبول استقالتهم من اجل ان ياخذوا قسطا من الراحة.
وما دام التعب وليس اي سبب اخر هوالذي دفع الذهبي للاستقالة فهل يمكن القول على ضوء ذلك ان رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الوزارة الجديدة سمير زيد الرفاعي بعد ان اخذ قسطا من الراحة بعيدا عن المواقع الرسمية التي شغلها قبل سنة 2005 سيكون اكثر همة ونشاطا من سلفة في اجتراح حلول ثورية للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الاردن ؟ من المعروف ان هذه المشاكل تنتمي الى الامراض المستعصية التي فشلت حكومات سابقة في التغلب عليها رغم تطبيقها لبرنامج الاصلاحات الذي فرضه على الاردن صندوق النقد والبنك الدوليين وغيرهم من الجهات الدولية الدائنة ولايتوقع رجل الشارع الذي اكتوى طوال سنوات تطبيق هذه الاصلاحات بنار الغلاء الفاحش وتعرض لاسوأ اشكال الاستغلال من جانب الراسمالية المحلية والوافدة ان يشذ رئيس الوزراء الجديد عن نهج الوزارات السابقة في التعاطي مع قضيتي التنمية وتوزيع الثروة فهو كاسلافه يؤمن بان اليد الخفية للسوق هي الكفيلة بتصويب كافة الاختلالات المالية والاقتصادية التي ترزح تحت وطأتها الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة ولاحاجة تبعا لذلك ان تتدخل الدولة ولو في حدود الحد الادنى لمعالجتها وهنا سيرد البعض هذه مجرد افتراضات ولايجوز محاسبته عليها طالما انه لم يطرح بعد برنامجه الاصلاحي دعونا ننتظر وعندئذ نقيمه ونحكم على انجازاته وردا على هئولاء نقول ان المسالة محسومة سلفا فهو رئيس مكلف وليس رئيسا منتخبا من الشعب واي رئيس بهذه الصفة لن يطبق اية برامج الاالبرامج التي تخدم مصالح طبقته وهو بهذه الصفة ليس ملزما بتطبيق برامج تخدم مصالح الشعب طالما انه لايخضع للمساءلة من جانب ناخبيه, واذا علمنا ان الرئيس الجديد هو مساهم ورئيس مجلس ادارة كابيتال دبي الاردن وهي من اكبر الشركات الاستثمارية في مجال العقارات والمضاربة في البورصات اضافة الى عضويته في اكثر من عشر شركات من بينها مؤسسات حكومية تم خصخصتها فهل نتوقع من شاب قفز هذه القفزة الطبقية ان يلتفت الى مصالح طبقة كادحة تشكل 90 % من الشعب الاردني . قبل سنة جرى التصويت على المعلم الاثري البتراء كواحدة من عجائب الدنيا السبع وبالفعل تبوأت هذا الموقع بعد ان حازت علىاغلبية الاصوات ولا استبعد ان تتبوأ التشكيلات الوزارية في الاردن لكثرتها نفس الموقع لو جرى التصويت عليها في مرة قادمة.



#خليل_سميرات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفلونزا
- حماس تدير معركتها ضد عباس عبر فضائية الجزير


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل سميرات - التشكيلات الوزارية في الاردن