باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 23:55
المحور:
الادب والفن
ثَكِلَتْكَ أُمُكَ أَنْ تَنامْ
فالنَصرُ في شَدِ الحِزامْ
فما بَغيتَ مِنَ العُلى
سَدٌ يَحيطُ بهِ الحِمامْ
ما تَرتَجي مِنْ غَفلَةٍ
وضَعَتْكَ في وادي الظَلامْ
ما تَرتَجي مِنْ عُزلَةٍ
غَلَقَتْ عليكَ رُؤى السَلامْ
ولِمَّ إبتعادُكَ عَنْ أَخيكْ
ولِمَّ التَعَصّْبُ في الكَلامْ
***
ثَكِلَتْكَ أُمُكَ أَنْ تَنامْ
فالوَيلُ مِنْ صَدأ الحسامْ
والوقْتُ أَعْجَلُ مِنْ يَديكْ
والحُلمُ أَسْبَقُ في المَرامْ
يَكْفيكَ ما نَسَجَتْ يَداكْ
يَكْفيكَ هذا الإِنقِسامْ
عَجَبَاً أَراكَ وما دَهاكْ
ليسَ المُرادُ بأَنْ تُضامْ
فالشَعبُ أكبرُ مِنْ سِواكْ
والقُدسُ قَلبٌ لا يَنامْ
***
عَجَبَاً أَراكَ ولَنْ أَراكْ
قَصدُ التَوَحُّدِ مُبتَغايَ ومُبتَغاكْ
يكفيكَ يابنَ القُدسِ ما في غَزةٍ
يكفيكَ ما فَعلَ الغَريبُ وما أَقامْ
فَلِمَّ الخِصامُ وجَرحُك الدَفّاقُ
نَزفَاً، يَستَعِرْ أَلَمَاً..
وصَبْرُكَ يَتَّقِدْ فَوقَ الرُكامْ
ماذا دَهاكَ وقد وَرَثْتَ
من الأَجيالِ أَحلاماً عِظامْ
أَرضاً تَدَنَّسَ طيبُها يَومَاً
وضاقَ بسَفحِها شَدوُ الحَمامْ
وكرامةً هَدرَ العَدوُ عَفافَها
وسَطا على أشْرافِها سَطْوَ اللِئامْ
مالي أَراكَ وقَدْ رَمَيتْ
وما رَميتَ سِوى إِنقِسامْ
وقَصَمْتَ ظَهْرَك قانِعاً أَمْ باغياً
وفَتَحْتَ دَرباً للزواحِفِ والهَوامْ
***
ثَكِلَتك أُمُكَ أَنْ تَنامْ
لا تَرْهَبْ المَحتُومَ والمَوتَ الزؤامْ
هذا الطَريقُ وغيرُه أَسفاً
دَرباً تُعَبِده المَرارَةُ والسُقامْ
وأمامَكَ الدَربُ التليدْ
وشُعلةُ الأَملِ الوَحيدْ
فَإحسمْ من الأمرِ السَديدْ
وإنبذْ طَريقَ الإنقِسامْ
***
***
***
16/3/2011
(*) تضامناً مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الوحدة الوطنية
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟