أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - امتنا العظيمة تستفيق : حان وقت تمزيق ( الباسبورت ) وعبور الاسلاك الشائكة بالسلاح















المزيد.....

امتنا العظيمة تستفيق : حان وقت تمزيق ( الباسبورت ) وعبور الاسلاك الشائكة بالسلاح


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-

وحدتها الحروف وفرقتها السياسات , امة ٌ عظيمة مستضعفة مستذلة ..
تتداخل فيها الوان عديدة اقوامية ودينية لكنها تمتزج جميعاً بنكهة الضاد التي لا يختلف في صرفها ونحوها احد حتى هنا , في الحوار المتمدن ..
امة ٌ طالما وصمت بعار الرجعية والظلامية ورفض التحديث , طالما مــنّ عليها حكامها دمى الإمبريالية بشرف ان تحكم بمثلهم قادة تاريخيين وبناة امجاد تناطح الكواكب العلا ، القذافي مجرد نموذج مفضوح لاحدهم باحتقاره لشعبه ونرجسيته العمياء ..
امــة ٌ لا تملك إلا التاريخ , تلك " التحفة " التي تضمها إلى صدرها باكية نادبة ايامها الخوالي حين كانت عزيزة كريمة بين امم الارض .. ايام " كانت " خير امة ٍ اخرجت للناس ( حسبما تظن ) ..
جئت اليوم لاتكلم بصراحة ووضوح ..
بصراحة بعيدة عن مجاملات " الإتكيت " المتعارف عن اليسارية والليبرالية والتمدن والتحضر و غيرها من حشي المفاهيم والمصطلحات في ديباجة الخطاب السياسي الذي تعود الكثيرون على اجتراره ليل نهار ، حتى كأن الحديث في السياسة هواية توشح كارزما بعض من يجدون في انفسهم شخصيات تمتلك كامل الأهلية لقيادة الثورة العربية العصرية ... التي لا يفهمون منها إلا إن الشعب يريد اسقاط النظام ..!
الشعب لا يريد اسقاط النظام , الشعب يريد أن يولد مرة اخرى في عالمٍ جديد ..
كذلك لاتكلم بوضوح مبتعداً عن اي لفٍ أو دوران حول فكرة اريد ايصالها عبر هذه الكلمات المقتضبة ..
امتنا تشتعل من محيطها لخليجها ، امة ُ الضاد , امة ُ " السيف " والقلم فيما الحوار المتمدن ينشغل في " الحوار " وتبادل الرؤى والافكار ..
جماهيرنا في ليبيا تسحق , ومنذ الازل في العراق تحرق , وتغرق في حمامات دموية في البحرين واليمن , شعبها الفلسطيني مشرد ، والمصري تحاك الدسائس والمؤامرات تحت طاولة ثورته ، فيما لا يزال حكام الجزائر والخليج والمغرب وسوريا والاردن والسودان وموريتانيا يكممون الافواه ويعلون ظهور شعوبهم ضرباً بالسياط ..
كل هذا يجري فيما يغرق بعض " الامميين " بامميتهم يخدرون بها انفسهم كالافيون رافضين فكرة البناء العضوي للحضارة والاعتراف بان " العربية " ثقافة امة شاء من شاء وابى من ابى ..
امة ٌ ما ان يعطس فيها ابناء تونس إلا واصيب كل العرب بزكام الثورة ، اعظم به من زكام ..
مع هذا , يصرُ امميونا المتمدنين هنا , وليبراليونا المتحررين " على الآخر " على افكار تجزئة الاقطار العربية وتعميق الفوارق والحواجز فيما بين اقوامها وطوائفها ، كالنعامة وهي تخفي راسها في الرمال .. هربا من حقيقة وحدة مصيرها طال الزمان او قصر ..
ربما تنشب فتنة هنا وهناك بين المسيحيين والمسلمين , بين السنة والشيعة , الامازيغ والعرب , الاكراد والعرب , لكن تبقى الثقافة واحدة ، واللغة واحدة ومصير هذه الامة ان تعود موحدة واحدة رغم الاستهجان الذي تثيره فكرة امة واحدة مختلفة الاعراق موحدة الثقافة ..
الاتجاه السياسي والنزعة الإنسانية الشاملة وحينما تكون ذريعة لقتل هوية الامة واحتقار تاريخها تنسلخ عن إطارها الموضوعي وهدفها الإنساني الذي يجب ان ينسجم مع طبيعة الإنسان الإجتماعية وميوله الثقافية التي تعتز بهوية ثقافية ما ..
امتنا عربية الثقافة , وهذا الجيل الذي اشعل ثوراتها يدرك عمقها اكثر من دعاة اليسار والليبرالية من سكارى ثقافة قرنٍ مضى ..

-2-

لا يجب ان يعني اليسار اننا لن نحافظ على موروث ثقافي يمكن تحديثه وتكييفه مع الحاضر ..
ولا يجب ان تعني الليبرالية والإنعتاق الكلي للفرد الإنسان في عالمنا العربي ان تبقى لاهثة وراء اميركا ووراء الغرب ..
الغرب يخذل جماهيرنا في ليبيا ويتفرج عليها وهي تسحق , ولن تنسى جماهير امتنا ما حيت هذا الموقف المتخاذل الذي نزع كل الاقنعة عن الحكومات الغربية واسقط قناع قادتنا وحكامنا بين مهووس بتاريخه الشخصي مثل مبارك ومجنون مخرف اخفى حاشيته خرفه مثل القذافي او " درويش " يعض باقي السلاطين بخير عضة مثل " اردوغان " الذي يطلب من شعب ليبيا أن يسلم اعناق ابناءه لقاتلٍ مجنون بلا ادنى حس ووعي مسؤول ..
ربما لم تفهموا بعد ذهنية هذا الجيل الذي لا يحب الكلمات الكثيرة ويميل للاختصار , الكلام ما عاد ينفع ..
نعم لم تعد لكلماتكم قيمة واثر , لم يعد هذا الزمن زمن الحوار .. التاريخ يتقدم نحو " الثورة " , اخجلوا من انفسكم و اتركوا مسميات اللوتس والياسمين و " البابا غنوج " و " البقدونس " للثورات العربية التي رويت بدماء ابناء هذا الجيل الذي عبد طريقها بالجسوم واعلى سلم عليائها بالجماجم ..
ترون باعينكم فتك الجلادين لمن يقدمون لهم الازهار في تونس ومصر وليبيا واليمن والعراق , الدماء تسيل .. والامهات تبكي فقد فلذات اكبادها وانتم تؤرخون ليوميات ثورات وردية وبنفسجية بمحاولة فصل ما يجري في العراق عن الذي يجري في تونس ..
تعيدون انتاج دراما الثورة بما يتفق والثمالة التي انتم عليها وكأن المصريين شعبٌ آخر لا علاقة له بالذي يجري في بلد شقيق مجاور يقتل ابناءه بالقنابل وتدك البيوت على مواطنيه بالدبابات والطائرات ، مالذي يمنع ان يمتد السلاح المصري او التونسي إلى ليبيا المجاورة ..؟
وما المانع ان تمتد الثورة عبر العراق وسوريا ولبنان في حرب شاملة ضد اعداء التاريخ والإنسانية .. المنظومة الإمبريالية العالمية ؟
لماذا الخوف من حرب شاملة وامتنا ترزح تحت قهر الجبارين ؟
مأساتكم تكبر يوما بعد يوم , حاولوا ان تفهموا ما يجري حولكم , اتركوا بيوتكم العاجية وتنازلوا عن احلامكم القديمة وشفقها البنفسجي الحالم بالمدنية والحوار والثورة البيضاء السلمية .. امة ٌ من المحيط إلى الخليج وحدها لسان تطلب الدماء , تطلب السلاح ..
ليس هذا وقت الكلمات .. ليس هذا وقت الحوار ..
هذا هو وقت التعبئة الجماهيرية الشاملة , هذا هو وقت الحملات النضالية العابرة للحدود ، هذا هو وقت تمزيق " باسبورت " السفر وعبور الاسلاك الشائكة بالسلاح ..
يجب ان تشكل " نواة " ثورية عربية في اليمن او في ليبيا او العراق أو اي بلد عربي , لابد من ولادة دولة المركز الثوري الجديد لتخلق امة العهد الجديد ..
امتنا عظيمة ..
وستبقى عظيمة ما حيت , اعداء وجودها ودعاة الإمعان في تقسيمها هم الموتى الذين لا يبعثون ابداً ..
يا شباب هذا الجيل ، انتم بناة المستقبل وبايديكم تنتزعون الحقوق , دعكم من اميركا وابواق الحرية الدبلوماسية الجوفاء ..
يا ابناء ليبيــا , عروس هذه الامة الحمراء , يا ابناء اليمن السعيد ..
يا بواسل العراق والبحرين و اسود لبنان وغزة ..
لا تياسوا ولو اجتمعت الدنيا مع القذافي وباقي العملاء ..

الله والتاريخ معكم , الامتحان صعب , وحربكم لم تنته ... صدقوني , لقد ابتدات للتـــو لتصبح مدرستنا " الثورية " الجديدة .. ~



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رموز الأحلام والدين : تحليل في خبايا رموز الأعماق النفسية ال ...
- الحداثة والدين : إشكالياتٌ وتوضيح لبعض الاخوة
- نحن والدين : مقاربة سيكولوجية _3_
- نحن والدين : مقاربة سيكولوجية _2_
- نحن والدين : مقاربة سيكولوجية _1_
- الجاذبية الجنسية : رؤية ٌ ماركسية
- ليبيا ... عروس ُ عروبتنا الحمراء
- إسرائيل في مواجهة الطوفان العربي : رؤية استراتيجية للمستقبل
- مذبحة الساحة الحمراء في البحرين والإعلام العربي
- اخرجوا المحتلين من بابل خائبين
- الجنس والأنثى والحضارة
- هذا الجيل : من الصحوة الإسلامية إلى ما بعد الحداثة
- التخاطر وسيكولوجيا الجماهير
- إغلاق قناة السويس : المرحلة الثانية من الثورة
- هذا الجيل : زلزالُ مصر وحاكمية الشعب
- وصايا للثورة في مصر***
- ميدان التحرير : رمزُ ثورةِ هذا الجيل وميزان رؤيته الجديدة
- مبارك يحزم حقائبه
- روبرت فيسك : الغربُ لا يريد ُ ديمقراطيةً في تونس ولا ايَ بلد ...
- كامل النجار : ملحدٌ تحت مجهر التفكيك -4-


المزيد.....




- عناق كلفه منصبه.. بعد فضيحة احتضانه لموظفة في حفل كولدبلاي ر ...
- زلزال بقوة 7.5 درجة قبالة سواحل روسيا يشعل مخاوف تسونامي في ...
- بينها إصابات خطيرة.. عرض للألعاب نارية ينتهي بإصابة 19 شخصًا ...
- الصحة في غزة: مقتل أكثر من 30 شخصا بعد أن فتحت القوات الإسرا ...
- -بقيت في المستشفى أكثر مما بقيت مع أبنائي-
- البرازيل: لولا يندد بالعقوبات الأمريكية على قضاة يحاكمون بول ...
- فتح تحقيق جنائي ضد وزيرة إسرائيلية بشبهة خيانة الأمانة
- أصوات من غزة.. تعاظم المخاطر الجسدية والنفسية بين الأطفال جر ...
- إسرائيل تنزع صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي وتنقلها لمجلس اس ...
- إسقاط عشرات المسيرات في هجمات جديدة متبادلة بين روسيا وأوكرا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - امتنا العظيمة تستفيق : حان وقت تمزيق ( الباسبورت ) وعبور الاسلاك الشائكة بالسلاح