أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين














المزيد.....

تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 06:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


دعونا لا نخاف من تسمية الاشياء باسمائها فقد كتبنا سابقا مثمنين دور الجيش فى حماية ثورة 25 يناير كنا نراه جيش وطنى قام بالدور المنوط به وهو حماية الشعب من بطش الحاكم .والان وبعد نجاح الثورة بدأنا نرى بعض التصرفات الغربية للجيش التى لابد من التحدث عنها جهرا وعلانية حتى يستفيق البعض وحتى تعود الامور الى نصابها .
فقد تبين لنا ان هناك بعضا من قادة الجيش وكانهم اما :- خائفين من استمرارهم فى السلطة لفترة اكبر ( وهذا شئ محمود يشكروا جدا عليه مع انه امر مستغرب جدا لانه عادة ما يتمسك قادة الجيش فى دول العالم الثالث التى نحن منها بالسلطة ولا يتركوها الا بالضغوط الشديدة ).
- او انهم فى عجلة من امرهم لتسليم السلطة لاى قوة قادرة ان تحل محلهم حتى مع تاكدهم ان القوة الوحيدة التى ربما تكون مؤهلة الان لهذا الامر هى جماعة الاخوان المسلمين .
وهناك عدة شواهد وممارسات تجعلنى اظن وليس كل الظن اثم ان الجيش يحاول تقديم البلاد وكرسى الحكم فى البلاد على طبق من ذهب للاخوان المسلمين ومن هذه الشواهد :
1 ان اللجنة التى كلفها الجيش لتعديل الدستور غلب عليها التوجه الاخوانى فرئيسها هو طارق البشرى وهو معروف بتوجهاته الدينية ودفاعه عن مفهوم الدولة الدينية واحد اعضائها هو صبحى صالح عضو مجلس الشعب السابق عن الاخوان مع استبعاد اى عناصر اخرى فلا وجود لعناصر ليبرالية او يسارية او قبطية . فاذا كان الجيش يريد اشراك الاخوان كفصيل موجود على الارض فكان يجب عليه عدم استبعاد الفصائل الاخرى او على الاقل كان يجب عليه تشكيل لجنة قانونية بحته بعيد عن كل الانتماءات.
2 ان اللجنة كان تكليفها محدود فى تعديل ستة مواد هى 76,77,88,93,179,189 والتى اعترض على تكليفها البعض وقال ان هذه اللجنة يجب ان تقوم بتعديل او الغاء المادة الثانية من الدستور ,ردت عليهم اللجنة قائلة ان حدود تكليفها تقف عند هذه المواد الستة ولكن هذه اللجنة رواغت الكل برغم ذلك وقامت بتعديل المادة 75 وهى خارج نطاق تكليفها وصاغتها لصالح الاخوان ومن يسير على دربهم كالاتى : فقد كانت المادة تشترط فى الرئيس أن يكون مصريًا من أبوين مصريين ولكن اللجنة عدلتها الى الاتى :أن يكون مصريًا من أبوين مصريين، و ألا يكون قد حصل أو أى من والديه على جنسية دولة أخرى ، و ألا يكون متزوجاً من غير مصرية.
ومن خلال هذا الشرط استبعدت اللجنة المرأة من حق الترشح على منصب الرئيس لان هذه المادة افترضت فى المتقدم ان يكون ذكرا اى انها نفذت اجندة الاخوان التى تقول باستبعاد المراة والاقباط عن رئاسة الحمهورية ولم تستبعد هؤلاء فقط بل استبعدت ملايين المصريين الحاملين لجنسيات دول اخرى حتى وان كانوا تنازلوا عنها واستبعدت ايضا كل المتزوجين من اجنبيات . واعتقد الان انه كما كان للحزب الوطنى ترزيته فان للاخوان ايضا ترزيتهم ولكل عصر من العصور فتحى سرور الخاص به .
3 فى مشكلة هدم كنيسة صول استبشرنا كلنا خيرا وفرحنا برغم الحزن الذى سببته تلك المشكلة بقرار المجلس العسكرى الذى قال انه سيقوم ببناء الكنيسة كما كانت باقصى سرعة ممكنة ولكن هذه الفرحة اخذها الغراب وطار عندما رأينا الجيش لا يريد تنفيذ قراره الا بعد تلميع وتحسين صورة الاخوان والسلفيين وتقديمهم للشارع كمدافعين عن الاقباط وعن الوطن وعمل المجلس العسكرى على اكساب هؤلاء مساحة اكبر فى الشارع المصرى وبالتحديد فى الشارع المسلم ايضا عندما انتظر تدخلهم لمدة 48 ساعة كى يسالوا عن حكم الشرع فى هذه القضية وهل يمكن شرعا اعادة بناء الكنيسة ام لا ؟ وبذلك تخلى المجلس مقدما عن حكم الشرعية التى يمثلها لصالح حكم الشرع الذى يمثله الاخوان والسلفيين .
4 مسالة الافراج عن عبود وطارق الزمر مع حوالى 60 سجينا من اخطر السجناء فى مصر رغم ان الافراج عنهم لم يكن مطلب جماهيرى ملح مثل الافراج عن خيرت الشاطر وبعض اعضاء الاخوان .فعبود وطارق هم من خططوا لقتل السادات واذا كانت هناك ضرورة انسانية للافراج عنهم الا انه كان يجب منعهم من اى ممارسة سياسية بقوة القانون لان ارائهم هدامة لكل اسس المجتمع .فلا زال الاخ عبود يقول كما صرح فى برنامج العاشرة مساء بضرورة دفع الاقباط للجزية بحجة ان المسلمين هم من يدافعون عن الاقباط وعندما سالته المقدمة كيف هذا وهم قد شاركوا فى حرب 73 مع اخوتهم المسلمين رد عليها بحجج باهتة قائلا : الاقباط قاتلوا ودافعوا عن مصر لان الاعداء كانوا يهود مختلفين مع الاقباط فى الديانة ولكن لو كان الاعداء مسيحيين فستكون هناك حاجة فى نفوس الاقباط ولن يدافعوا عن البلاد ولذا يستحسن الا نعرضهم لهذا الحرج ولاندعهم فى الصفوف الامامية .
وانا اسالك ياسيد عبود يامن تشكك فى وطنية الاقباط وبنفس منطقك واقول لك :
وماذا لو كان الدولة المعتدية هى دولة اسلامية كالسودان او ليبيا او السعودية او تركيا او ايران ؟ هل نخلى المسلمين الى الخطوط الخلفية ونجعل الاقباط فقط هم من يدافعون عن البلد ؟ وهل يمكن فى هذا الوقت ان نجعل المسلم هو الذى يدفع الجزية لان القبطى هو من قام بحمايته؟
5 هناك عجلة رهيبة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية رغم العوار الذى يشوبها وتصميم اكبر على اجراء انتخابات تشريعية بناء عليها مما سيتيح للاخوان الاكثر تنظيما حاليا على الاستئثار هم واعوانهم وبعض المتحالفين معهم من سلفيين وجماعات جهاد وجماعات اسلامية وصوفيين وغيرهم من الحصول على اغلبية تتيح لهم القيام بتغيير دستورى شامل يتفق مع رغبتهم ومشروعهم الظلامى لحكم البلاد.
لذا يجب علينا كدعاة لدولة مدنية من جميع القوى ان نخرج بكثافة يوم الاستفتاء كى نقول لا لهذا الاستفتاء حتى نفشل هذا المخطط الرهيب الذى يريد ان يسلم حكم البلاد والعباد للاخوان المسلمين.
مجدى جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيين يقتلون الاقباط ويريدون تكميم افواههم
- هدم كنيسة صول لان الانسان عدو ما يجهل
- الاحزاب الدينية وثورة 25 يناير
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية
- الجزيرة تريد اسقاط النظام
- رسالة الى المجلس العسكرى الحاكم والى شباب الثورة( لاتعيدونا ...
- الى كل المتباكين على مبارك وعهده
- يا مبارك يا طيار جبت منين سبعين مليار
- حساب الارباح والخسائر من 25 يناير حتى الان
- رسالة الى الثوار المرابطين بميدان التحرير
- الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة
- خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)
- لماذا نجحت ثورة الياسمين بتونس فيما فشلت فيه الثورة الناعمة ...
- اعدام الكمونى لايسعدنا ولا يكفينا
- لو لم اكن مصريا لتمنيت ان اكون تونسيا او جزائريا
- مفيش فايدة -حول الحادث الارهابى بسمالوط-
- الحقيقة لاجل مصر واقباط مصر
- اغتيال الاقباط واغتيال الوطن
- النظام المصرى هو المسئول الاول والاخير عن مذبحة الاسكندرية
- كشف القناع وذبح الاقباط


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين