أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع














المزيد.....

كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 20:44
المحور: القضية الفلسطينية
    



إن حقيقة الصراع المحتدم حاليا مع الإحتلال وحكومة نتياهو هو ما يتركز حول محاولته كسر السقف السياسي الفلسطيني ليقع هذا السقف في شباك الحلول المرحلية الطويلة الامد، والتي تنطوي في حقيقة الأمر على شطب بعض القضايا الأخرى.

وهو الأمر الذي رفضه الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية سواء بالصورة التي وردت لدى شارون وأولمرت أو بالصورة الاكثر سوءا وسوداوية والتي ترد الآن في تصورات نتياهو .

لقد أظهر الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ثباتا حازما للحقوق الوطنية المقدسة التي تهمة، وما زال الموقف مستمرفي ثباته في أحلك الظروف وأصعبها، لأن المطلوب يخترق الحد الأدنى للحقوق الوطنية الفلسطينية.

وما من شك أن نتائج هذا الصمود يجب أن يتجسد في نيل الحرية والكرامة والإستقلال وفي إنجاز هدف هذا الصمود، وما من شك إنه من الطبيعي أن تتم مواجهة نزعتين خاطئتين.

النزعة الاولى وهي نزعة التعب والإنهيار أو الضعف أو الخوف والإنكسار والإنهيار.
والنزعة الثانية هي نزعة العمى السياسي وعدم إدراك المخاطر ممن يحاولون اللعب بالنار من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة وتنفيذ رغباتهم الشخصية ونسيان قضيتهم الوطنية الكبرى.

لذلك يجب أن ندرك المخاطر بدقة شديدة، وأن نواجه ذلك بصلابة وثبات وعزيمة لا تلين، لأن اذا كان الخيار امامنا، اما الإنتهاء بالإستشهاد او الإنتهاء بالسقوط السياسي، فيجب أن يكون واضحا وجليا إننا سنختار الشهادة بكل أباء وإيمان، لأن الحرية والكرامة والإستقلال لهم ثمن واحد هو التضحية والإيمان بالهدف والتصميم والثبات.

إننا نواجه وضعا معقدا وشائكا يحاول نتنياهو من خلاله أن يضعنا أمام أحد أمرين:

إما السقوط في مستنقع الحرب الاهلية والإقتتال الفلسطيني الفلسطيني من جديد في الضفة الغربية ، واما خسارة الوضع الدولي والوقوع في العزلة الدولية، وذلك من خلال تمرير متطلبات تحمل بذرة التخريب والتعجيز والترهيب والخداع في داخلها.

وبدون أدنى ريب أو شك فإن الخيار الأول هو خيار قاتل، ويصب في كسر موازين القوة للشعب الفلسطيني، بل والأبعد من ذلك سوف يصب في خيار الترحيل والهجرة الجماعية التي يتطلع إليها قادة العدو الإسرائيلي من خلال توفير مقوماتها ودوافعها.

وكذلك فإن الخيار الثاني هو خيار قاتل أيضا من خلال فرض العزلة والطوق الدولي وهو الأمر الذي يظهر بعض ملامحة عندما نجد الصمت يلف العالم كله اذا اغلقت مفاتيح الإدارة الامريكية بهذا الخصوص.

إذا يجب أن ينصب النضال الآن على عدم الوقوع في الخيار الأول أو الخيار الثاني، وهو ما يتطلب أن نسير على خط توازن دقيق وصعب يتطلب منا أحيانا المحافظة على أعلى درجات التفاهم الفلسطيني الفلسطيني، وفي الأحيان الأخرى على نوع من أنواع الإستجابه لبعض الإستحقاقات لتجنب العزلة أو التعارض مع العالم.

إن نتياهو بإجراءاته يحاول أن يجعل هذا الخيار مستحيلا ويصعبه في كل إجراء، بهدف الوقوع في الخلل والسقوط بالتالي في إحدى الجريرتين، ويساعده في ذلك الموقف الأمريكي المنحاز الذي يعطية الفرصة والمساعدة، ويتجه بالضغط نحو الشعب الفلسطيني وقيادتة السياسية ضمن عملية مفتوحة لإحتمالين.

الأول: إجبار الشعب الفلسطيني على التنازل عن سقفة السياسي الأخير، وهو ما يعني الوقوع في الهاوية.
والثاني: إضعاف قوى وأركان القيادة الفلسطينية لتصبح آيلة للسقوط بمعادلة ممكنة أو سهلة.
وتنطلق هذه المحاولة من صلف القوة والتفرد، وخاصة في ظل العلاقات الدولية الجديدة وانهيار اغلب النظم العربية السريعة والسهلة، وطغيان الإعتبارات والمصالح المتعلقة بوضعية ودور اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

إذن إن الولايات المتحدة تفتح الباب على مصراعيه، وبالمقابل فإننا أيضا نبذل كل المجهودات ولكن على قاعدة واحدة الجاهزيه القصوى لمواجهة قدرنا، وسلاحنا الأساسي هو تصميم الشعب الفلسطيني واستعصاء الرقم الفلسطيني الصعب، وإنه لا فارق في نهاية الأمر بين نهاية ونهاية الا بالكرامة والإباء والشموخ والفداء.

ما من شك أن من واجبنا أن نقيم الظروف جيدا، وأن ندرك المخاطر جيدا، وهو الأمر الذي يتطلب امانة المراجعة لما هو سلبي، والإستمرار فيما هو إيجابي.
ومن البداية يجب أن ندرك ونؤكد على ما يلي:

اولا: ان خط الانتفاضة الباسلة والمقاومة المشروعة للإحتلال هو الخط الأساسي لصمود ووحدة الشعب الفلسطيني.
ثانيا: ان تنقيه هذا الخط من الشوائب في التفاصيل هنا وهناك، ومن سلبيات في الأداء هنا وهناك وهو أمر أساسي.
ثالثا: يجب ان نلتزم بقيمنا النضالية من ناحية، وبضبط الأداء والتكامل من الناحية الأخرى، بكل معانيها، لأن القيم النضالية الإنسانية هي من خصائص النضال العادل، ولأن ضبط الأداء من مستلزمات خوض الصراعات.
فلا يجوز أن تتعارض المجهودات، فيجب أن تصب جميعها في اللحظة المطلوبة في قناه التوجة المطلوب، وإلا فإن تعارض المجهودات يؤدي إلى تدمير إمكانيات الإنجاز أو الحصاد ويرتد بالنتائج السلبية.

على الجميع أن يدرك أن أوراق قوتنا الأساسية ما زالت بأيدينا وأن الشعب الفلسطيني غير قابل للخضوع أو الإنحناء أو الإستسلام، وأن الحرب النفسية ومحاولات الترهيب والترغيب والتدمير المعنوي وترهات بعض الطروحات في مزادات التخبط السياسي والإشاعه والتخويف، هي زبد سيذهب جفاء، وهي اعراض سيغمرها بحر الرسوخ الفلسطيني.
اذن علينا أن نجيد إكتشاف الخط الدقيق بين إعتبارات متناقضة وبين نزعات خاطئة، سواء ذات اليمين أو ذات الشمال، وأن تستمر في الصمود وفي رسوخ الإرداة والتصميم، وأن ندرك إنه كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع.
وعلى الجميع ان يدركوا ان قضية فلسطين والشعب الفلسطيني لا تنتهي إلا بالعدل، وان العدل وحدة هو الأساس للسلام والإستقرار والأمن.



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاحكم لن يذهب هدرا
- واقع عربي رديء
- أنتم ملح الأرض ونور العالم
- لعبه تبادل الأدوار
- لماذا الهروب من الحقيقة؟
- نتن ياهو وسياسة الأرض المحروقة
- الكيان العنصري
- مركز الميزان يصدر تقريرا حول أثر الاعتداءات الاسرائيلية خلال ...
- من ينقذ ثروة فلسطين البشرية
- الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب تواصل حضاري وعطاء ...
- الكيان الصهيوني اعتقل ربع الفلسطينيين وانتهك كرامتهم في الحي ...
- إلى متى سيبقى الحصار مستمرا على الفلسطينيين؟؟؟
- حب ذاتك
- في يوم الطفل الفلسطيني
- حوار مع الشاعرة والأديبة الجزائرية الدكتورة حنين عمر
- المرأة العربية وعلاقتها بالتنميه الشامله
- الشباب ما بين غول البطالة وغياب قانون للتشغيل والحماية الاجت ...
- الفلسطينيون يبيعون ممتلكاتهم لمواجهة الفقر
- العولمة واستغلالها لكينونة المرأه
- تعتبر نفط فلسطين القومي


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - كلما أقترب الفجر إحتدم الصراع