أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رامي الغف - تعتبر نفط فلسطين القومي















المزيد.....


تعتبر نفط فلسطين القومي


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 00:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



قطاع السياحة الفلسطيني ينتظر من ينقذه من أوضاعة المأساوية
غزة/تقرير: رامي الغف
تلعب السياحة دوراً هاما وبارزاً في اقتصاديات معظم دول العالم إذ تعتمد عليها هذه الدول اعتماداً أساسياً كمصدر هام من مصادر الدخل القومي وقد أصبحت السياحة مقبولة لدى كافة دول العالم اعترافا بمزاياها العديدة وخاصة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية فهي تجلب العملات الحرة وتتيح فرص العمل لعدد كبير من المواطنين للعمل فيها. إلى جانب تشجيعها للاستثمار في مجال الخدمات، كإنشاء الفنادق والمطاعم والنقل السياحي بكافة أنواعه وأشكاله والصناعات اليدوية والفولكلورية، وصناعة التحف وغيرها من الصناعات المتعددة المتصلة بالسياحة.
وبحسب خبراء في المجال السياحي فإن الدخل الذي يمكن أن يحققه قطاع السياحة يعد من المداخيل المالية غير المكلفة والداعمة لتوازن ميزان المدفوعات في معظم البلدان السياحية. كما أن القطاع السياحي والفندقي هو المحرك الحقيقي للدورة الاقتصادية والمورد الأكبر لسد عجز موازنة الدولة وبما أن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، تكاد تفتقر إلى المواد الأولية ولا يوجد فيها صناعات متطورة وتدنى مردود القطاعات الحيوية الأخرى لذا تلعب السياحة دوراً مهما في تنمية اقتصاده الذي يرتكز في جزء كبير منه على تجارة الخدمات والتي ازدادت أهميتها في الاقتصاد الفلسطيني.
وانطلاقا من ذلك يستطيع قطاع السياحة دعم الاقتصاد الوطني في الأراضي الفلسطينية لأنه ينوع الأنشطة الاقتصادية كما يتيح فرصا جديدة لليد العاملة وينمى الإيرادات الواردة من العملات التي يتم تداولها في التجارة الدولية لأن عملية نقل الأموال بواسطة السائحين من بلد إلى آخر تسمى صادرات غير منظورة فكلما زادت موارد دولة ما من السياحة، تزيد قدرتها على التعاقد مع الخارج، ومن ثم سداد ديونها فالموارد السياحية تنعش التجارة الدولية وتوسع قاعدة الالتزامات المالية نحو الخارج سواء على شكل زيادة الواردات أو عن طريق القدرة على سداد المستحقات غير المنظورة كتحويل أجور العمال الأجانب.
*عناصر جذب سياحية *
وقال الدكتور طارق حجو الخبير بالشؤون الاقتصادية إن بداية السياحة في فلسطين تعود إلى عصور بعيدة؛ ففلسطين بلد ذو تقاليد سياحية حتى إن السياحة ولدت فيها لأن أقدم أشكال السياحة وهو الحج، بدأ هنا، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فان فلسطين مهوى أفئدة مؤمني العالم من أتباع الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية وهى فوق ذلك، مهد الحضارات البشرية ذاتها وكان من المفترض أن تشهد صناعة السياحة في الأراضي الفلسطينية تطوراً متميزاً مع توجه دول المنطقة نحو الحل السلمي إلا أن هذه الصناعة أصيبت بانتكاسات متتالية،
وأكد حجو أن النشاط السياحي لم يسر في خط مستقيم نتيجة للظروف السياسية والعسكرية والأمنية التي مرت بها الأراضي الفلسطينية والمنطقة ككل، فالحروب والتوترات السياسية التي نشبت في المنطقة وخاصة الانتفاضات الشعبية التي قام بها الشعب الفلسطيني أرخت بظلالها على الحركة السياحية ليس في الأراضي الفلسطينية فحسب بل في المنطقة ككل الأمر الذي أدى إلى تذبذب ملموس في حركة السياحة القادمة إلى المنطقة.
وأضاف حجو وبما أن فلسطين تتمتع بموقع جغرافي إستراتيجي هائل حيث تمتلك مجموعة من المقومات الأساسية التي جعلت منها بلدا سياحي من الدرجة الأولى فهي تتمتع بمقومات طبيعية جذابة أوجدها الله على أرض فلسطين ممثلة بالتنوعات الجغرافية لفلسطين من جبال وصحاري وهضاب تشكل عوامل هامة في جذب السياح إضافة إلى موقعها الإستراتيجي بين أضخم قارات العالم أسيا وأفريقيا فضلا عن امتياز مناخ فلسطين بالاعتدال. بالإضافة أن فلسطين تمتلك أيضا مقومات حضارية وتراثية ممثلة بالأسواق والقرى والمدن الفلسطينية القديمة مثل القدس ونابلس والخليل وغزة القديمة والتي تدل على الطابع الإسلامي والعربي واليوناني والروماني القديم وتدخل هذه المعالم ضمن عناصر الجذب السياحي لفلسطين وتلعب دور هام في زيادة الحركة السياحية كما وتمثل فلسطين تجمعا للعديد من الحضارات والثقافات نظرا لإنفرادها بظهور الديانات الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية لكن رغم ذلك تدهورت صناعة السياحة في فلسطين نظرا لعدم استتباب الأمن والأمان فيها.
وأشار حجو إن فلسطين تعتبر من البلدان ذات التاريخ السياحي العريق، فصناعة السياحة فيها معروفة منذ القدم، حتى يمكن القول أنها المنطقة السياحية الأولى في التاريخ التي جذبت السياح والحجاج والزائرين منذ أقدم العصور حتى يومنا الحالي. ففلسطين تتميز بأهميتها السياحية كبرى ، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز، ومكانتها الروحية المقدسة، لدى جميع الطوائف الدينية. لكن قوات الاحتلال الصهيوني سعت منذ وطأها أرض فلسطين إلى طمس المعالم التاريخية الفلسطينية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وسعت إلى تخريب كافة ممتلكاته الوطنية والقومية وجراء ذلك تضرر قطاع السياحة الفلسطيني بشكل كامل وشلت الحركة السياحية في فلسطين كذلك أثرت على الاستثمار الفلسطيني الذي أصيب بشكل كامل حيث أن المستثمرين أصبح عندهم تخوف من إقامة المشاريع الاستثمارية في فلسطين نظرا للأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة وبالتالي يصبح الاستثمار عندنا شيء صعب للغاية مشيرا إلى أن ضعف الاستثمار يعود بالضرر الكبير على الشعب الفلسطيني وسلطته.
وأشار حجو إلي أن القطاع السياحي الفلسطيني عانى من الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث يلاحظ بأنه لم يطرأ أي تغيير يذكر على البنية السياحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل أنه شهد تراجعاً ملموساً أثر بصورة واضحة على النشاط السياحي فضلا عن أن الإجراءات الصهيونية التعسفية في الأراضي الفلسطينية قادت إلى حالة من الركود السياحي،أدت إلى انخفاض عدد الفنادق في الضفة الغربية ولجأت سلطات الاحتلال الصهيوني إلى مختلف الإجراءات والوسائل من أجل تدمير الحركة السياحية الفلسطينية وجعلها تابعة لحركة السياحة الصهيونية، وذلك لإدراك الحكومات الصهيونية المتعاقبة أن السياحة تدر على كيان الاحتلال دخلاً كبيراً من العملات الأجنبية ثاني أكبر مورد للعملات الأجنبية في الدولة العبرية.
تضاؤل عدد السياح

أما علي صعيد القطاع السياحي فقد تراجع النشاط الفندقي والسياحي حيث أصيب قطاع السياحة بالشلل التام في مختلف محافظات الوطن، بسبب الحصار والإغلاق وارتفاع وتيرة الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة والقيود المفروضة على حركة تنقل المواطنين، خاصة في الضفة الغربية، أما محافظات قطاع غزة فتعرضت كلها بدون استثناء إلى اعتداءات جيش الاحتلال وبالذات المناطق الحدودية.
لذا تراجع النشاط الفندقي في الأراضي الفلسطينية فبعد أن بلغ عدد الفنادق عام 2000 نحو 106 فنادق، انخفض إلى 80 فندقاً عام 2004 ثم انخفض عام 2005 إلى 78 فندقاً بسعة 3608 غرفة متاحة منها 20 فندقاً في منطقة القدس، وبلغ متوسط عدد العاملين في الفنادق 1189 عاملاً تشكل الإناث ما نسبته 14.4%، وقد أظهرت النتائج حجم التراجع في مؤشرات النشاط الفندقي في الأراضي الفلسطينية بسبب الإجراءات الإسرائيلية منذ نهاية العام 2000، حيث أنخفض عدد النزلاء بنسبة 67.7% وليالي المبيت بنسبة 72.2% مقارنة بذات الفترة من العام 2000.
ووفقا لإحصائية صادرة عن وزارة السياحة والآثار ذكرت أن عدد السياح تضاؤل منذ بدء انتفاضة الأقصى مقارنة بالأعوام الماضية فمدينة بيت لحم على سبيل المثال بعد انتفاضة الأقصى وصل عدد السياح إلى 36ألف سائح بينما في عام 1998م وصل عدد السياح الوافدين إلى كنسية المهد في مدينة بيت لحم 850 ألف وفي عام 1999 وصل عدد السياح إلى 998ألف أما في انتفاضة الأقصى انخفض عدد السياح وذلك جراء المضايقات الصهيونية والحواجز والإغلاق وإعاقة حركة الوفود السياحية فضلا عن أن قوات الاحتلال الصهيوني تسرح بعدد ساعات قليلة للزوار والسياح وهذا بحد ذاته له تأثير سلبي على حركة السياحة وعلى رفاهية البلد وتنشيط الحركة السياحية في فلسطين .أن في انتفاضة الأقصى تم إحراق عدد من الفنادق في بيت لحم منهم فندق البردايس من أكبر فنادق بيت لحم وأيضا أحرق فندق ستي إن الواقع وسط مدينة رام الله وأستعمل كثكنة عسكرية لجنود الاحتلال ..وأيضا أصيب منتجع النورس الواقع شمال مدينة غزة بتدمير شبه كامل وأصيبت قرية السمرلاند السياحة بشكل كامل عبر قصفها بصواريخ إف ستة عشر وفندق الأمل الذي تعرض لإصابة مباشرة نتيجة للقصف الصهيوني الغاشم. إن خسائر قطاع السياحة الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة في التاسع والعشرين من أيلول (سبتمبر) من عام 2000 هي خسائر فادحة أضرت بالقطاع الفلسطيني كافة وأدت إلى شل الحركة السياحية وبالتالي كان لها تأثير على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام وقد انقسمت خسائر قطاع السياحة الفلسطيني إلى قسمين خسائر مباشرة وخسائر غير مباشرة أما المباشرة وهي الخسائر التي ألمت بالقطاع السياحي نتيجة للقصف أو التجريف أو الاعتداء العسكري الإسرائيلي المباشر على هذه المنشآت, مثل الخسائر التي لحقت بمجموعة مواقع أثرية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالتحديد في أرضية فسيفساء دير البلح على شاطئ بحر غزة , أما الخسائر الغير مباشرة هي التي تسببت في تعطيل حركة السياحة الوافدة إلى فلسطين ككل. إن الممارسات الصهيونية المتوحشة التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني و إقامة الحواجز بين المدن والمحافظات أدت إلى تعطيل قطاع السياحة الفلسطيني بشكل عام والذي يشمل مكاتب السياحة والسفر والفنادق والمطاعم والمنتجعات الأثرية وأيضا محلات التحف والهدايا فجراء ذلك توقف عدد 5 آلاف عامل فلسطيني في قطاع السياحة عن أعمالهم وذلك بعد تسريحهم من قبل أصحاب المؤسسات السياحية لعدم تمكنها من دفع رواتبهم نتيجة للتدهور الحاصل في القطاع السياحي.


وقد أكد تقرير لمنظمة العمل العربية أن قطاع السياحة الفلسطيني لم ينج من الدمار وفرض السلبيات والإجراءات العقابية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، إذ أصيب القطاع بالشلل شبه التام. فقد أوضح التقرير الذي ناقشه مجلس إدارة المنظمة في اجتماعاته «أن عشرات الفنادق والمطاعم والمحال التجارية أغلقت أبوابها، وتراجعت حركة النشاط الفندقي. وقد أثرت الاغلاقات والحصار الإسرائيلي على كافة القطاعات الاقتصادية تأثيراً سلبياً خاصة قطاع السياحة, الذي لم يشهد منذ عام 1967 أي نمو ملحوظ في الأراضي الفلسطينية, كما شهدته قطاعات السياحة العربية في المنطقة والسياحة الإسرائيلية خلال الفترة الموازية, نتيجة لسياسة وضع العقبات و الضغوط التي مارسها الاحتلال وشروط العمل غير المؤاتية, والوضع السياسي و العسكري المتوتر الناجم عن الاحتلال. فعملت على تدمير القطاعات الإنتاجية وتكييف الاقتصاد الفلسطيني لخدمة الاقتصاد الإسرائيلي بل نهب الآثار والمواقع التاريخية وتغيير معالمها من خلال التدمير العمد وطمس التراث الحضاري والثقافي في كافة الأراضي الفلسطينية, وخاصة مدينة القدس, لقد كان للاحتلال الإسرائيلي ولا يزال الأثر السيئ على اقتصاد المنطقة العربية بشكل عام وعلى الاقتصاد الفلسطيني بشكل خاص, إذ أنه انتهج سياسة تطويرية تنموية للمواقع السياحية الإسرائيلية تعود عليه بالفائدة الكبرى, وفي نفس الوقت حالت هذه السياسة دون انتفاع المواطنين الفلسطينيين بالدخل السياحي. وكان الترويج للسياحة الفلسطينية قبل عودة السلطة الفلسطينية يتم بصورة فردية أو من خلال مكاتب سياحية خاصة لعدم وجود سلطة حكومية وطنية أو وزارة للسياحة، تهتم بالشؤون السياحية و تعتني بالأماكن الأثرية.لذلك يعتبر القطاع السياحي من أكثر القطاعات تضرراً جراء الحصار الإسرائيلي حيث اصبب بالشلل التام بما في ذلك الأسواق والفنادق والمطاعم ووسائل النقل السياحي كما تعرض هذا القطاع لتدمير شبه كامل حيث انه فقد ثاني اكبر موسم سياحي وهو موسم الحج المسيحي ورأس السنة الميلادية، كما أدى الحصار العسكري إلى هروب السياحة الخارجية وإلغاء الحجوزات الفندقية وانخفاض عدد العمالة السياحية كذلك أدت الممارسات الإسرائيلية إلى ضياع فرص الاستثمارات في التنمية السياحية وهروب الاستثمارات الأجنبية غالى الخارج وتوقف السياحة الداخلية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والسياحة الفلسطينية من المغتربين وفقدان موسم الحج المسيحي.

ويؤكد جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في مسح أجراه حول القطاع السياحي، أن النشاط الفندقي في الأراضي الفلسطينية ما زال متعثراً، بل وأسوأ مما كان عليه قبل انطلاق الانتفاضة الحالية، على رغم الانتعاش المرحلي الذي يشهده هذه الأيام، ويبين المسح أن عدد الفنادق في عاملة في الأراضي الفلسطينية في نهاية عام 2004 بلغ 80 فندقاً من أصل 124 فندقاً موجوداً، أي بنسبة انخفاض تصل إلى 12.1 في المائة وهذه الفنادق بسعة 3554 غرفة تضم 7575 سريراً في حين انخفضت نسبة إشغال الغرف بنسبة 59.7 في المائة فيما انخفض عدد النزلاء بنسبة 68.4 في المائة وعدد ليالي المبيت بنسبة 70.0 في المائة. كما تراجع النشاط الفندقي في الأرضي الفلسطينية، إذ بلغ عدد الفنادق العاملة في الأراضي الفلسطينية 76 فندقاً حالياً بعد أن كان عام 2000، 106 فنادق، وبينت النتائج الصادرة عن جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، استمرار التراجع في حركة النشاط الفندقي في الأراضي الفلسطينية خلال الربع الثاني من العام 2003 كجزء من التراجع الاقتصادي، بسبب تصاعد واشتداد إجراءات الاحتلال المتمثلة في الإغلاق وتقييد الحركة والتنقل بين المناطق الفلسطينية، إذ تراجعت أعداد النزلاء وليالي المبيت بنسبة 86% لكل منهما في الربع الثاني عام 2003 مقارنة مع ذات الربع من عام 2000، أما نسبة التراجع في متوسط إشغال الغرف، ومتوسط إشغال الأسرّة فقد بلغت 81.7% و82% على التوالي. وبلغت إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة لمطار غزة الدولي جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحوالي 228 مليون دولار نجمت عن تدمير قوات الاحتلال لمدرج المطار، ومحطة الرادار، وهناجر صيانة الطائرات، ومحطات الراديو الملاحية وإغلاق المطار وتجميد مشروع الشحن الجوي.
خسائر مادية ومعنوية
وقال محمد الحلبي مدير شركة الحلبي للسياحة والسفر وعضو الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) إن القطاع السياحي هو قطاع مهدم وقطاع لا يكاد حتي يذكر على جميع الأصعدة سواء السياسية أو الأهلية. مشيرا أن قطاع السياحة في فلسطين هو قطاع عانى وما زال يعاني الكثير من الخسائر المادية والمعنوية بمعني أن الكثير من شركات السياحة والسفر التي تعمل في مجال (الترافيل) قد تضررت وأصيبت بشلل كبير وخسرت الآن مع إغلاق المعابر والحدود ومع عدم وجود مطارات أو موانئ وعدم مقدرة الموطنين على السفر وإلغاء الحجوزات المتكررة فقد أدى ذلك إلى خسائر باهظة بالشركات.
وأضاف الحلبي أن شركات السياحة والسفر تطمح طالما بالاستقرار السياسي والأمني في المنطقة وفتح جميع المعابر والحدود على مدار الساعة بدون إعاقات للمسافرين وبالتالي عمل رحلات لجروبات سياحية لنتبادل الثقافات والخبرات الموجودة بالعالم وبنفس الوقت نعرف العالم الخارجي فيما يخص ثروات وخيرات بلادنا وعاداتها وتقاليدها, حيث توجد في فلسطين ثمار سياحية جميلة جدا, بالإضافة لتسهيل مهمة أصحاب ومدراء شركات السياحة والسفر للالتقاء بالعالم الخارجي. وان يكون هناك دعم للقطاع السياحي وخاصة شركات السياحة والسفر لتسهيل مهمتم بالارتباط بالعالم الخارجي. وأضاف أن السياحة في فلسطين هي العمود الفقري للاقتصاد الوطني وهي تضاهي في بعض بلدان العالم القطاع الإنتاجي والصناعي بما لها من أهمية فهناك سياحة علاجية وسياحة دينية وسياحة ترفيهية.
وأشار الحلبي حتى هذه اللحظة لم نلمس التطور المطلوب على الصعيد السياحي صحيح إننا سمعنا عن انسحاب وان غزة ستتحول إلي سنغافورة جديدة لكن حتى هذه اللحظة لم نلمس شيء على ارض الواقع ولكننا نتابع ونسمع من خلال الصحف والأخبار أن هناك نية لافتتاح مطار عرفات الدولي وميناء غزة البحري وان معبر رفح سيعمل على مدار 24 ساعة وهذه الأشياء إذا نفذت ستطور وتزهر القطاع السياحي في فلسطين. ويأمل الحلبي أن تكون كل دول العالم حاضنة للسياحة في فلسطين وان تكون هناك مؤتمرات سياحية ندعوا إليها الدول الغربية والأجنبية للاطلاع عن كثب على أوضاع القطاع السياحي الفلسطيني.
وقال محمود حسن صاحب مطعم سياحي وصالة مناسبات إن الاحتلال الإسرائيلي عبر ممارساته العدوانية أثر بشكل كبير على الحركة السياحية الفلسطينية حيث يحد من حرية التنقل عن السياح ويعتبر عائق كبير وبالتالي أصبح هناك ركود في الحركة السياحية. مشيرا أن ازدهار الحركة السياحية في فلسطين وتطورها مرهون بالاستقرار السياسي في المنطقة الذي لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في المجال السياحي، مع الدول المجاورة، خاصة مصر والأردن ولبنان ومع دول العالم كافة.
وأضاف حسن أن الكثير من الخسائر لحقت بمطعمة نتيجة الاغلاقات الكثيرة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي باستمرار والتي تعيق من التنقل بحرية بين المحافظات الفلسطينية.
من جانبه قال غازي غريب مدير إعلام الخطوط الجوية وسلطة الطيران المدني ورئيس تحرير مجلة الفلسطينية وصلنا في سبتمبر 2000 إلي وضع كنا منطلقين به بقوة حيث شاركنا في المعرض السياحي جالفا في سبتمبر 2000 في جدة بالتنسيق مع وزارة السياحة الفلسطينية وتصورت العروض التي انهالت على الخطوط الجوية الفلسطينية لتسيير رحلات من السعودية والخليج إلي فلسطين في أيار من نهاية الأسبوع للحج والصلاة في المسجد الأقصى المبارك حيث كنا في حينها نترقب أن نتسلم مطارنا الأسير في القدس ( مطار قلنديا ) وكان يمكن لهذا المطار أن يلعب دورا كبيرا جدا في تنمية وتطوير السياحة إلي القدس في ذلك الوقت.
وأضاف غريب إن الخطوط الجوية الفلسطينية قد انطلقت بشكل طموح وكانت على مدار أيام الأسبوع رحلاتها تنطلق إلي 8 مطارات عربية ومطارين آخرين في قبرص وتركيا وبرحلات أسبوعية منتظمة وكانت خطتها الطموحة في الثلاثة أشهر الفاصلة بين بداية الانتفاضة وبين نهاية عام 2000 قد أنهت كافة استعداداتها الفنية والإدارية لتسيير خط جديد إلي الرياض في السعودية وكذلك الحال لتسيير رحلات إلي أثينا ونحو مطارات أوروبا بالإضافة لتسيير رحلات إلي روما في شهر مارس 2001 واستقبال طائرات الخطوط الايطالية (اليطاليا) في ذلك الوقت برحلات أسبوعية منتظمة وكانت الخطة أن نستكمل عام 2001 انطلاقتنا إلي مطارات فرانكفورت وباريس ولندن وفي نفس الوقت كنا نستقبل في مطار عرفات الدولي رحلات أسبوعية منتظمة لشركات طيران العربية والأجنبية إضافة إلي الرحلات الخاصة والرحلات الجماعية. مضيفا إن الوضع السياحي كان سيسير بشكل يحقق طموحاتنا في تطوير عمل الخطوط الجوية الفلسطينية وكنا في ذلك الوقت على استعداد لتسلم أربع طائرات جديدة لتنضم إلي الخطوط الجوية الفلسطينية حيث كان أكثر المواسم ازدهارا الموسم الصيفي ومواسم الحج والعمرة وكنا نشعر جميعا بالزهو والفخر والاعتزاز بشركاتنا الوطنية الجوية الفلسطينية وبمطارنا الفلسطيني الذي كان يمثل رمز للسيادة الوطنية على أرضنا الفلسطينية, ولكن ومع بداية أحداث انتفاضة الأقصى توقفت كل هذه الأمور وبالتالي ستكون الخسائر أكثر مما يتصور المواطن الفلسطيني لان زيادة على الخسائر المباشرة وتوقف الطائرات هناك خسائر غير مباشرة وكانت المصيبة الكبرى تدمير مطار عرفات الدولي وكان الإغلاق الأول أثناء رحلات الحج في شهر فبراير 2001 في وسط رحلات الحج فاضطررنا إلي إكمال موسم الحج عن طريق مطار العريش ثم توالى التدمير الأول ثم الثاني وقصف محطة الرادار.
وأضاف إن إيقاف مطار غزة الدولي وتجريف مدرج الطائرات أدى بشكل كبير إلى تأثر الحركة السياحية الفلسطينية جراء الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي نجمت عن تدمير قوات الاحتلال لمدرج المطار وإغلاقه أمام السياح والمسافرين.
وأشار غريب إن السياحة هي نفط فلسطين القومي وان السائح في أي مكان في العالم تكون خطوته الأولى مكاتب شركات السياحة والطيران لذلك فان الخطوط الجوية الفلسطينية وشركات السياحة دور كبير في تنمية السياحة المحلية وتطويرها سواء السياحة الدينية أو الترفيهية إلي فلسطين خاصة إن الله سبحانه وتعالى حبانا بوجود المقدسات الدينية وبطقس جميل يشجع السياح على قضاء عطلهم في فلسطين سواء بالصيف في مصايفنا في الضفة الغربية أو مصايفنا على الشاطئ في القطاع الذي يعتبر من أنظف الشواطئ بالعالم حيث لا يوجد فيه أيه تلوث وهنا تكمن أهمية وجود الخطوط الجوية الفلسطينية والمطارات الفلسطينية لتشجيع السياحة إلى فلسطين وبالتالي تشجيع الاستثمار السياحي فيها. فوجود المطار ووجود الخطوط الجوية تشجع المستثمرين على إقامة المشاريع المساندة للسياحة من الفنادق والمطاعم والمواصلات وكل هذه الأمور التي بالتأكيد ستعود بفائدة كبيرة جدا لنهضة الاقتصاد الوطني الفلسطيني.



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبقة الأوزون.. بين الواقع والإجراءات الوقائية


المزيد.....




- -ركلها من الخلف-.. فتاة حلبة تتسبب بحرمان مقاتل من المنافسة ...
- 477 مليون دولار أرباح بنك الكويت الوطني في 3 أشهر
- قناة السويس.. إنقاذ سفينة بضائع ترفع علم تنزانيا من الغرق
- -القابضة- الإماراتية وجهاز الاستثمار العماني يطلقان -جَسور- ...
- أرباح -بنك بوبيان- الكويتي ترتفع 21% بالربع الأول من 2024
- بيانات اقتصادية قوية من الاتحاد الأوروبي ترفع أسعار النفط
- اليورو عند أعلى مستوياته منذ 2008 مقابل الين الياباني
- بعد التنصيف.. إلى أين تتجه البتكوين على المدى القصير؟
- توقعات عام 2025 للاقتصادات الأعلى نموًا في الدول العربية
- أسعار الأصفر الرنان تواصل الانخفاض


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رامي الغف - تعتبر نفط فلسطين القومي