أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - هل مُحاربة الثورة مستمرة.؟؟















المزيد.....

هل مُحاربة الثورة مستمرة.؟؟


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 21:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




منذ بداية ثورة 25 يناير ونجاحها في جعل قلوب معظم المصريين على قلب رجل واحد ، منذ أن شعر نظام مبارك البائد والفاسد أن هذه الثورة ستكون القلم الذي يـُكتب به نهايتهم جميعا ، والمسمار الأخير في نعش هذا النظام الفاسد ، وهم جميعا يحاولون قتل هذه الثورة بكل السبل وكل الطرق لإيقاف نجاحات الثورة ، وذلك بشق الصف حيث يقومون باختلاق نوعا من الانقسام بين المصريين جميعا حتى لا يحدث ما كان يخيفهم وما كان يقض مضجعهم على مدى ثلاثة عقود ، ولنفس السبب كان شغل هذا النظام الشاغل هو تفريق المصريين ونشر الاختلاف والكره والحقد والعداوة والتخوين بينهم ، ونشر الطائفية بالإضافة للفقر والجهل والمرض ، حتى لا يجتمع الشعب على كلمة واحدة لأنهم يعلمون أن قوة هذا الشعب تكمن في تعاونه واتفاقه على هدف واحد ، ومقابل هذا الاتحاد الشعبي الثوري لابد أن تُـكتب نهاية أي نظام فاسد ، كما حدث في ثورتنا المصرية العظيمة.

نجحت الثورة في إسقاط مبارك باعتباره أعلى سلطة فاسدة تدير هذا النظام الفاسد ، ولكن لأنه نظام كل أعضائه مجرمون مدانون فقد بدأوا في خطة واضحة ذات مراحل لمحاربة الثورة وقتلها وقتل كل من يذهب يشارك في نجاحها ، استخدموا الإعلام الفاسد المزور في نقل الأحداث ، ثم الضرب بالعصي ، ثم القنابل المسيلة للدموع ، ثم الرصاص المطاطي ، ثم الخرطوش ، ثم النيران الحية ، فشلت كل هذه الطرق في قتل الثورة وإيقافها ، لجأوا لحالة الفراغ الأمني وانسحاب الشرطة في نفس الوقت الذي كان يقتل القناصة أطهر شباب مصر ، استخدموا البلطجية والأسلحة البيضاء والمتفجرات في الوقت الذي استأجروا قلة تهتف لمبارك الملعون المجرم ، كانت كل هذه المحاولات تزيد الشباب قوة وحماسا وعزيمة وإصرارا ، وكانت موقعة الجمل هي النقطة الفاصلة في الإجرام ضد الثوار الشرفاء العُزل ،وهذه الموقعة جعلت رحيل مبارك هو أهم مطلب من مطالب الثورة ، أُجْـبـِرَ مبارك على المضي قدما في خطة التخلي ، ليدير البلاد من شرم الشيخ تاركا شفيق يؤدي دورا هاما في ثورة مضادة هدفها اكتساب الوقت.

ولأن هذا النظام الفاسد قد تأكد أن النهاية قادمة لا محالة مهما طال الوقت ومرت الأيام ، ولذلك كانوا دائما يضعون عامل الوقت من أهم عناصر التخطيط ، وهذا ما قامت به حكومة شفيق على الوجه المطلوب ، استمرت حكومة شفيق مدة كافية لتهريب وفرم ودفن وحرق مستندات وأدلة تدين هذا النظام الفاسد ، استمرت هذه الحكومة لشغل الثورة في مطلب آخر جديد هو إقالة حكومة شفيق ، ولشغل الثوار عما يفعله السارقون والفاسدون وأمن الدولة ، نجح شفيق في تمثيل الدور وفي تعطيل الثورة لفترة معينة أدت لدفن وتهريب وحرق وفرم أطنان من المستندات التي تدين نظام مبارك كله ، وتدين أباطرة أمن الدولة ومجرميها ، وقبيل استقالة شفيق بسويعات قليلة كان يدافع عن جهاز أمن الدولة بكل وضوح وقال أنهم يقومون بدور وطني ولا يمكن إلغاء هذا الجهاز ، والمدهش أن شفيق قال يمكن إعادة هيكلة أمن الدولة لا إلغاءه وتغيير السياسة التي يعمل بها ، وهنا توارد خواطر غريب جدا بين هذا الكلام وبين ما قرأناه في الوثيقة التي ظهرت تفيد بأن رئيس هذا الجهاز قرر الدخول في خطة جديدة يظهر فيها أنه سيتم إعادة هيكلة أمن الدولة وتغيير اسمه حتى يتم امتصاص حالة الإثارة الموجودة في الشارع.

رحل شفيق ، وانتهى معه جهاز أمن الدولة الذي كان شفيق يوفر له الحماية أو التغطية المناسبة ، ولكن محاربة الثورة مستمرة ، وذلك استمرار في تنفيذ الخطة القذرة لهذا النظام وهذا الجهاز المجرم الذي يحقد على المصريين ويكن لهم كل كره وبغض كما قلت من قبل ، بدأ هذا الجهاز في اختراع قصة جديدة من قصصه الإجرامية في أطفيح ، ولا يمكن لإنسان عاقل يصدق أن المسلمين والمسيحين بعد أن عاشوا معا في حب وإخاء وتعاون ووطنية عارمة لمدة شهرين في العراء بميدان التحرير يفترشون الأرض عند النوم ويقتسمون رغيف الخبز عند الأكل فجأة وبلا مقدمات تحدث هذه الحالة المضحكة بين شاب مسيحي وشابه مسلمة فهذه نكته مجرمة كان يمكن تصديقها قبل الثورة.

بعد أن قام شفيق بدوره لمساعدة جهاز أمن الدولة في حرق أهم المستندات التي تدين جميع الفاسدين في الدولة ، كان لابد من صناعة مستندات بديلة ووضعها في مقرات أمن الدولة لتحقيق مكاسب لهم و إقناع نسبي للثوار من ناحيتين ::

الأولى : لا يمكن على الإطلاق أن تترك هذه المقرات خاوية على عروشها دون أي مستندات تشفي غليل الثوار والناس الذين اقتحموا هذه الأماكن.

الثانية : ترك مستندات ووثائق محددة ومقصودة من شأنها نشر الفتنة والتخوين بين الشعب وبين شخصيات معينة تحظى باحترام الناس في المجتمع ، وذلك حتى يتم شق الصف ونشر حالة من العداوة بين الجميع وسينقسم الشارع إلى مؤيد ومعارض حول أمور لا علاقة لها بأهداف الثورة الحقيقية وإيقاف مطالب الثورة الحتمية ، وهي محاسبة الفاسدين ومحاكمتهم أمام القضاء لتطهير البلاد من هذا السرطان الذي انتشر وتوغل في جسد الوطن.



أخيرا ::

نظرا لأن محاربة الثورة ما زالت مستمرة ، طالما أن هناك بعض المجرمين أو معظم المجرمين والفاسدين أحرارا طلقاء يسعون في الأرض فسادا ، فهم يديرون ثورة مضادة تتضمن الزج بأسماء معينة للترشح لرئاسة الدولة مثل عمرو موسى وأحمد شفيق الذي حمله بعض المأجورين من أمن الدولة بعد أول صلاة جمعه له بعد استقالته ، الإشراف على التظاهرات الفئوية من أمن الدولة ، كما يشرفون على تظاهرة جديدة لضباط الشرطة أعلن عنها بالفعل ، ويحاولون نشر الفتنة الطائفية في مصر مرة أخرى ، وكانت البداية في أطفيح ، ومن الممكن أن يتطور الأمر لأكثر من هذا.

أعلم جيدا الدور العظيم الذي يقوم به المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، كما أعلم مدى الإرهاق الشديد الذي يعانون منه نظرا لتدفق الأحداث وسرعتها وازدياد عدد الفاسدين والمطلوبين للتحقيق والمحاكمة ، ولكن أهيب بهذا المجلس العظيم أن تكون هناك سرعة نسبية في التعامل مع الفاسدين ، وأن تكون هناك سرعة في القبض على ذيول وتوابع هذا النظام الفاسد حتى تنتهي آخر خلية سرطانية يمكن أن تشكل خطرا على هذه الثورة العظيمة ، وعندها فقط يمكن لمصر ان تخطوا خطوات ثابته نحو الإصلاح والبناء وتعويض ما أفسده هذا النظام في كل المجالات ، لأننا جميعا سيكون لنا هدف واحد ألا وهو الحفاظ على مصر حرة متقدمة متطورة ، ولا يوجد بيننا فاسد يبحث عن تدمير هذا البلد لمصالح شخصية أو أجندات خارجية.




#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هام وعاجل للقوات المسلحة
- ثورة مصر أظهرت الكثير
- هل الجيش والشرطة في خدمة مبارك..؟؟
- الدولة البوليسية في نصف قرن
- ثقافة قروض الفقراء
- لماذا تم توزيع هذا المنشور على إدارات الأزهر قبيل الثورة.؟
- انتهى مبارك .. لكنه يريد تعذيب المصريين
- أسباب تأييد بعض المصريين لنظام مبارك الفاسد
- سن التقاعد (المعاش) وعلاقته بثورة الشباب
- نظام يحتضر لذلك يدافع عن نفسه
- قضية رغيف العيش
- العلاج البديل لاستخدام العنف في التربية والتعليم ..
- سلبيات العنف في التربية والتعليم
- فتاوى وهابية تلبس ثيابا إسلامية .... عن أسباب الطائفية
- لماذا لا ندفن الحيوانات الميتة..؟
- فتاوى إسلامية في عصر الوهابية
- جاهلية تقديس الجسد.... تحريم الدراما الواقعية
- هل يجوز أن نحج أو نصوم عن الموتى .؟
- جاهلية تقديس الجسد
- لماذا تُغلق أبواب المساجد .؟


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رضا عبد الرحمن على - هل مُحاربة الثورة مستمرة.؟؟