أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في العراق!















المزيد.....

الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في العراق!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 07:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في العراق!
اثبت تاريخ العراق السياسي الحديث، ان التحول عن النهج الوطني، الى التسلط، ومحاربة الديمقراطية، تبدا دائما بمحاربة، ومهاجمة، ومنع الحزب الشيوعي العراقي، ومنظماته، وصحافته، ومتابعة، مريديه، وانصاره. قد تاخذ الهجمة اشكالا عديدة، تتفاوت بين غلق المقرات، او سحب الرخص، وملاحقة نشطاء، وكوادر الحزب، والتضييق عليهم، واعتقالهم، وتعذيبهم، حتى اعدامهم. فلقد اصدر نوري السعيد امرا بمنع الافكار الشيوعية "الهدامة"، ومنع نشاط الحزب الشيوعي، وضرب تنظيماته، واعدم قياداته(فهد وحازم وصارم) وعلقهم على المشانق في ساحات بغداد، اشارة الى "تحضر" المستعمر البريطاني، ولي نعمة حكومة نوري السعيد، والنظام الملكي.
سحلت الجماهير الغاضبة نوري السعيد بعد ثورة14 تموز1958 بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم، الذي ابتدا فرديته، واحتكاره للسطة، بالتضيق على الحزب الشيوعي العراقي، وابتكر حزبا مصطنعا بقيادة داوود الصائغ. ثم جاءت فتوى محسن الحكيم باعتبار "الشيوعية كفر والحاد" ليستغلها قاسم، ومن بعده انقلابيي 8 شباط 1963 الذي اعدموا قاسم، وذبحوا ثورة14 تموز وانجازاتها، وقتلوا، واغتصبوا، وشردوا الالاف، متسلحين بالفتوة ذاتها، وبقوة البيان رقم 13 بابادة الشيوعيين. واستمرت الانظمة، التي تتالت بعدهم تمارس نفس السياسة، بدرجات مختلفة، وحاربت كل معارضيها بتهمة الشيوعية.
عندما استولى البعث الصدامي على السلطة مرة ثانية عام 1968 تودد للشيوعيين في العلن، وحاربهم في السر. وشهدت الفترة، التي سبقت الجبهة اغتيال، وتصفية، وتغييب مئات القيادات، والكوادر الشيوعية. بعد انقلاب صدام حسين على الجبهة، والردة عن الخط "التقدمي" بالهجوم على الحزب الشيوعي، ومقراته، وصحافته، وكوادره. ابتلت بهذه الهجمة كل القوى الديمقراطية المعارضة لنهج الفاشية، والتسلط، والدكتاتورية، وشملت حتى قيادة حزب البعث. وشهد عام 1979 اكبر مذبحة دموية لقيادات بعثية عارضت، او مجرد الشك، انها تعارض نهجه التعسفي.
اليوم يبدا صدام المالكي التراجع العلني عن الديمقراطية المدعاة، بقمع المظاهرات، والمسيرات الاحتجاجية، واعتقال الناشطين، والاعلاميين، وغلق المحطات الفضائية، بل واطلاق النار على المظاهرات السلمية. مثلما شهدت فترة حكمه السابقة مذابح دموية لمعارضيه في احزاب الاسلام السياسي، لم يفعلها معهم حتى صدام . تعلم المالكي من صدام ان يتغدى بهم، قبل ان يتعشو به! لكنه لن يستطيع تصفية غالبية الشعب العراقي الذي يقف ضد نظامه التعسفي الفاسد، واجراءاته القمعية، مع حزمة من المرتزقة (البلطجية) تلتف حوله خوفا على رؤوسهم من جرائم ارتكبوها معه في صولاته، وجولاته ضد معارضيه الاسلاميين، ويعينوه الان في قمع القوى الديمقراطية.
ان احزاب الاسلام السياسي في العراق، خاصة الدعوة، بدات نشاطها لمحاربة الشيوعية، و"وقف المد الالحادي" وليس لمحاربة الملكية العميلة، ولا حزب البعث الصدامي الفاشي. ولازالت تلوح بين الحين، والاخر بفتوى الحكيم. ان سلطة المالكي، بعد ان، زورت الانتخابات، ومنعت على الشيوعيين، حتى ولو مقعد واحد في مجلس ناحية نائية من العراق. قامت بخداع، وتظليل، وايهام مرجعياتها الدينية، الذين تصفهم بالعظام، بل استغفالهم، وتشويه اهداف، وغايات، المتظاهرين، والمحتجين، المطالبين بالقضاء على الفساد، والخدمات الاساسية للشعب، وايقاف نهب الاموال العامة باسم الاسلام وسلطتة.
نحن نعرف هذا، ونعرف، ان الحزب الشيوعي اصبح حزبا جماهيريا، في يوم ما، بسبب تصدره مظاهرات، واحتجاجات، وانتفاضات، ووثبات، واضرابات العمال، والفلاحين، وكل الجماهير الشعبية، والدفاع عن مصالحها، وتقديم اغلى الضحايا في سبيل ذلك. عليهم الان، ان يقوموا بنفس الدور، حتى يستعيدوا المكانة، التي خسروها. على الحزب، ان يتحول من المهادنة، الى المواجهة، ومن النصح، الى الانتقاد، ومن المجاملة، الى الفضح العلني لجرائم، وسرقات، وتطاولات، وتجاوزات سلطة المالكي، وفساد ادارته. من الاشارات والملاحظات الخجولة، الى معارضة ثورية لكل ما يسئ للشعب، والوطن. ان ما يشرف الشيوعيين، ويعزز مكانتهم، ليس منصب وزير، او مدير عام، او مستشار في حكومة الاحتلال. فالشعب، لن يصدق، ان الايادي البيضاء، لن تتلوث اذا تقاسمت الزاد مع عصابة اللصوص. ان ضربات، وهراوات، وركلات، ورفسات، ورصاص الشرطة في كل الازمان، وكل مكان، هي التي اكسبت الشيوعيين، وانصارهم حب واحترام، وثقة الجماهير، ومنحتهم اوسمة التقدير، وليس المناصب الوزارية، او المقرات، او الصحافة العلنية، التي يعيد محرريها قراءة كلمة الاقتتاح الف مرة قبل نشرها. عودوا الى اماكنكم، التي اعتادت الجماهير، وتريد الان، ان تراكم فيها، كما كنتم دائما، في مقدمة المتظاهرين، والمنتفضين، والمحتجين، والمضربين، والمعتصمين، والثائرين!
لقد اجبرتكم الجماهير على التظاهر معها فلا تخذلوها، ولا تخذلوا انصاركم، ومحبيكم، ولا تاريخكم باي اعذار(برجماتية) او وطنية، او "ضرورة المرحلة". ان مقراتكم هي في ساحة التحرير، تحت نصب الحرية، بين عمال المسطر. في ساحة الفردوس، بين المتظاهرين، بشكل شبه يومي، وليس في اروقة السلطة الملوثة بالاحتلال، وسرقة المال العام، والطائفية. لقد اغلق المالكي بالحديد، والنار مقرات رفاقه الاسلاميين، وهاهو يبعث اليوم قواته التأديبية، الى مقراتكم ملوحا بعقاب اقسى، اذا لم تدخلوا تحت جلبابه الايراني، بعد ان فشل صدام في اجباركم على الدخول تحت خيمة ثورته. لقد اخرجكم صدام من مقراتكم بالحديد والنار، واغلق صحافتكم. بنفس الاعذار، ونفس الاساليب، ونفس المنعطفات. انهم نفس القتله، نفس السياسة، نفس النهج، وعملاء نفس الاعداء.
بعد تجربة "الجبهة" المرة مع حزب صدام، وتخلي الكثير من رفاق، واصدقاء، ومناصري الحزب، عن الحزب. جاء رد الحزب القوي على تخرصات صدام المنشورة في جريدة الراصد. ذاك الرد الشجاع، جعل هذه الجموع تتصل بالحزب من جديد، وتطلب العودة الى صفوفه، والمشاركه في نشاطه الثوري المعارض للفاشية الصدامية، والمطالب باسقاط الديكتاتورية. لا زلت اذكر احد الكوادر الشيوعية، ممن عاصروا الخالد فهد، وكان معه في سجن الكوت، رافقه العشرات من مريديه. يطلب اللقاء بالحزب، ليضع نفسه مع مجموعته في خدمة الحزب، وخطه الثوري. وهو يقول بشموخ: "اي هسة الواحد يحس روحة شيوعي". فصفة النضال بكل الاشكال ارتبطت بذهن العراقي باسم الشيوعية.
انا اعرف، بل متاكد، ان الكثير من "الفلاسفة" و "المنظرين" من "المرجعيات" الشيوعية القابعة في "حوزاتها" الدافئة الانيقة في لندن، وبرلين، وكوبنهاغن، او الخائفة على وظائفها في بغداد، سيعترضون، ويدعون ان الو قت "تغير" ونحن نعيش في زمن ديمقراطي. على اساس بالديمقراطيات الغربية ماكو مظاهرات! انا اقول لهم، كما يقول متظاهري ساحة التحرير: نحن لم نر من الديمقراطية الامريكية الاسلامية، غير اللصوصية، والطائفية، والقتل على الهوية، وانعدام الخدمات. وهذه الديمقراطية، لا يريدها شعبنا، والشيوعيون طليعة الشعب. خلوا نصائحكم، لانفسكم، وانزلوا الى الساحة، ان كنتم فعلا شيوعيين! فنحن نشأنا، ونحن نرى الشيوعي يقف الى جانب الحق، ولا يخاف من قولته، او فعلته لومة لائم!
ان ساحة التحرير اشرف مقر، لحزب الشهداء، ولافتات المتظاهرين اصدق جريدة فهناك "طريق الشعب" الحقيقية. والمنشور السري، اوالعلني اكثر هيبة! كما ذكر شاعر الشعب العراقي مظفر النواب في مقابلاته التلفزيونيه عن نشاطه الثوري في الاهوار، وقول احد الفلاحين له: "لقد كنت في عصاك اكثر هيبة من البندقية التي تحملها الان"!
تظاهروا يا احفاد الجسر، والوثبة، وأل ازيرج، ومعارك الانصار الابطال، واضراب كاورباغي! دعوا النهر الثالث يفيض بالنضال من جديد ليكتسح تسونامي حزب الفداء كل الفاسدين نحو وطن حر وشعب سعيد!
رزاق عبود



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا منع التجوال يانوري الدجال؟!
- الشعب يريد اسقاط نظام الفساد!
- القذافي السفاح -ملك مرتزقة افريقيا- يذبح شعبه على طريقة الفا ...
- زين الطائفيين صالح حسني معمر المالكي يكشر عن انيابه الديكتات ...
- جماهيرية القذافي تطلق النار على جماهيرها
- متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!
- متى تثور بغداد لتلحق نوري الايراني بنوري البريطاني؟!
- ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!
- ثورة الياسمين في تونس الحمراء
- يا مسيحيون العراق لا تحبوا اعدائكم!
- الا يستحق الشهيد ملازم شاكر -ابو شروق- ولو مجلس عزاء، او امس ...
- من تخفيف الحصار الى رفع الحصار حتى ازالة الكيان الصهيوني الع ...
- رحلة الى الماضي، شخوص باقية، وصور متغيرة!
- متى يصلب شلتاغ والمالكي في ساحة ام البروم؟!
- من اجل احياء ثورة 14 تموز واستنهاض الحركة الوطنية الديمقراطي ...
- البصرة بع 32 عاما.....(4) اين بصرتنا؟!
- ألبصرة بعد 32 عاما....(3) من بلد النخيل الى مقبرة النخيل
- البصرة بعد 32 عاما....2
- البصرة بعد 32 عاما! صورة الماضي الجميل، وواقع الخراب المريع!
- لمن صوت الشعب العراقي؟ ولماذا يعاقب على تصويته؟؟!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي هجوما على الديمقراطية في العراق!