أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب رحيم - الفقر والبطالة هما عنوان الانتفاضات..................















المزيد.....

الفقر والبطالة هما عنوان الانتفاضات..................


زينب رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 05:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الفقر والبطالة هما عنوان الانتفاضات........
الحكام......ارادوا الموت للجماهير، لكنهم لم يعلموا ان الجماهير ستنقلب عليهم ، لم يعلموا قيمة نبتة الحياة عند جماهيرهم واذا بالجماهير اثبتت لهم معنى نبتة الحياة .رحل مبارك وبن علي ومحمد الغنوشي واحمد شفيق وسوف يرحل ويرحل ويرحل ........ومايزال الحبل على الجرار.
نعم الجماهير وراء نبتة الحياة مثلما كان كلكامش وراء نبتة الحياة.ومن اكثر الحكام تبجحا بحق الجماهير بالحياة كان القذافي فقد اتهم المنتفضون ضد نظامه بتعاطي حبوب الهلوسة وبالقاعدة ! و قد اعلن الثورة عليهم فاراد عكس الآية تماما ولم يفلح. اما الآخرين من حكام اليمن والبحرين والاردن والجزائر فلم يفعلوا القليل فباستخدام الاسلحة العسكرية النارية واستخدام الات الصعق الكهربائي والهراوات والمرتزقة والبلاطجة....قمعوا وقمعوا.. واما مالكي العراق فاراد ان يحذوا حذو الدكتاتور صدام وذلك بملاحقته واختطافه منظمي التظاهرات ومداهمة بيوتهم وزجهم في سجونه السرية وقمع المتضاهرين بالضرب واطلاق الرصاص عليهم، متهما المنتفضون ضد فساد سياسته من اجل تحسين اوضاعهم المعيشية وتوفير خدمات الكهرباء والماء بمندسين ببعثيين والقاعدة وبمثيري شغب اهدافهم اعادة البلاد الى زمن القتل والتدمير والاحتراب الطائفي !
لم تأتي الانتفاضات التي ابتدات من تونس ومن ثم انتقلت شرارته الى مصر ويمن بحرين وليبياواردن و......... الا نتيجة حدة التناقضات الطبقية التي وصلت اوجها بسسب الاستغلال الطبقي.فسياسة هذة الانظمة الرأسمالية في الجري وراء جني الارباح ادت بالتضخم الى الوصول الى اعلى مستوياتها مما ادت بالطبقة الوسطى في هذه المجتمعات الى الانحدار بحيث يكون مردود عملها لاتساوي شيئا نسبة الى الاسعار وتكون معيشتهم موزية واما الطبقة العاملة فاصبحت تعيش اوضاعا لاتطاق( اجور زهيدة لايكفي احتياجاته اليومية ظروف عمل مجحفة جدا مع ساعات طويلة من العمل) فالانسان العامل او الكادح اخذ يعمل في عملين او ثلاثة اعمال فقط لتوفير خبز يومه .وتفشي البطالة التي اول ما طالت ، فطالت الطبقة العاملة ومن ثم طالت الفئات الاخرى من المجتمع التي اتت نتيجة اما عن انهيار اصحاب رؤوس الاموال الصغيرة امام الكبيرة منها او نتيجة جلب تكنلوجيا حديثة ليحل محل الايدي العاملة او جلب ايدي عاملة رخيصة (كما يحصل في اليمن والبحرين) ليحل محل الايدي العاملة للبلد ذاته او الخصخصة او نتيجة الفساد وازمة الراسمالية ذاتها.ومع عامل القمع لادامة الاستمرار بانظمتهم . وفي سياق ماتحدثته عن التضخم اود الاشارة الى ما اعلنته مؤسسة من مؤسسات النظام الراسمالي العالمي الا وهي البنك الدولي والذي جاء على لسان رئيسه روبرت زوليك "اذ قال ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية قد دفع 44 مليون شخص الى ما دون عتبة الفقر والاشهر الستة الاخيرة قد سجلت ارتفاعات للاسعار العالمية للاغذية مما ادى الى غرق 86مليون شخص من سكان الكوكب في براثن الفقر المدقع وحتى إن لم يكن السبب الأول لعدم الاستقرار السياسي الذي نشهده اليوم في أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط والأدنى فإن ارتفاع الأسعار كان عاملاً مفاقمًا، قد يصبح أكثر إثارة للقلق" "وقال على قادة مجموعة العشرين تحسين انتاج الغذاء لتفادي اعمال الشغب التي اثارتها اسعار الغذا المرتفعة في مناطق مختلفة والتي تسببت في تفاقم الاوضاع الاجتماعية الهشة في الشرق الاوسط التي انتهت بسقوط زعيمي مصر وتونس " ..
عودة الى موضوعنا فرغم تفاوت طبيعة السلطة من بلد الى آخر من برلمانية او حكم فرد دكتاتوري او حزب دكتاتوري لكن ذلك لم يمنع من اشتراكهم في المحتوى والمضمون من انهم سلطات اضطهاد للاغلبية سلطات لادارة جني الارباح وسلطات نهب وفساد كظواهر ملازمة للطبقة البرجوازية في السلطة.
ان الانتفاضات كشفت وفضحت هذا المحتوى والمضمون للسلطات برفع شعارات ضد النهب والفساد وطالبت بثروات رؤسائها وعرفتها بثروات منهوبة من البلد ، قد وقعت في ايدي اقلية مستغلة وعليه ينبغي ان تعود الى الشعب ،ورفع مطاليب الحرية والعدالة الاجتماعية الى جانب تصاعد الاضرابات العمالية والمطالبة بالتحويل الجذري للنظام السياسي الاقتصادي فكل ذلك ليس الا بذرات لطرح سياسة اقتصادية اشتراكية كبديل عن السياسة الاقتصادية الراسمالية . السياسة الاشتراكية التي من قواعدها الاولى هي تنظيم الموارد والدخول وتوزيعها على اساس العمل والعمل من اجل تنمية الكفاءات والاستعدادات والمهارات في سبيل تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية .
ان قمع الانظمة هذه وعلى مدار عقود لكل حركة عمالية ذات مطاليب اقتصادية للحيلولة دون تحولها الى حركات سياسية تهدد السلطة.بالاضافة الى محاولة النيل منها بتشكيل نقابات صفراء او بعقود عمل مؤقتة او جلب ايدي عاملة رخيصة منافسة لعمال البلد نفسه ......اعاقت من تسلح الطبقة العاملة بايديولوجيتها (الايديولوجية الاشتراكية). ولا ننسى هنا ذكر دور الحملة العالمية التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية والغرب على السياسة الاشتراكية ،بانهيار الكتلة الشرقية المستندة على اقتصاد رأسمالية الدولة امام سياسة رأسمالية اقتصاد السوق وخلالها شنت اشرس هجوم على كل مكتسبات وحقوق الطبقة العاملة وفي كل انحاء العالم والتي اثرت على حملة الفكر الاشتراكي من احزاب ومثقفين وتحرريين......حتى اصبحت الاشتراكية تعني لهم اطارا عاما للنزعة الانسانية ،النزعة الوطنية ،والاستقلال الاقتصادي والتطور الصناعي وما شابه ذلك ويغضوا النظر عن العامل والصراع الطبقي في الميدان وحتى المفاهيم تغيرت فمثلا مصطلح الفقراء حلت محل الطبقة العاملة اي الغيت الصفة الطبقية للعمال والكادحين ومفهوم الديمقراطية حلت محل الحرية التي تعني التخلص من الفقر..... والخ واما هنا اود الاشارة الى رأي الشاعر الايطالي عندما يسالونه عن الانتفاضات في البلدان العربية فيقول اعتقد ان هذه الاحداث سوف يغير من مفاهيمنا عن الديمقراطية فرغم ما لنا قدر معقول من الحريات لكن (ما معنى الديمقراطية مع تمركز الاموال وارتفاع نسبة البطالة )فاعتقد ينبغي ان تنتقل شرارتها الى ايطاليا ايضا". .
ولكن كل ذلك لم تمنع الطبقة العاملة في هذه الاحداث من البروز بمفاهيمها للحرية والعدالة الاجتماعية (فلا معنى للحرية للعامل والكادح مع بقاء الفقر والبطالة ولامعنى للعدالة اذا لم يتم تقاسم ثروات البلد بالتساوي بين الناس) و بثقلها ( بوقوفها ضد الفقر والبطالة والتي لا يتم القضاء عليها الا بارساء سياسة اشتراكية ) وحتى من ان تصبح محل مخاوف النظام الراسمالي العالمي والمحلي في تلك البلدان ففي تونس ومع اسقاط النظام بقيادة الطبقة العاملة تحالفت البرجوازيات العالمية والمحلية وطرحت حكومة انقاذ وطنية لابقاء النظام على نفس النمط السابق مع بعض الاصلاحات الطفيفة لكنها لم تصمد امام اعتصام واحتجاجات الجماهير واما في مصر ومع استمرار الاضرابات العمالية الى جانب الاعتصامات طرحت حكومة انتقالية واخذ الجيش حال وصوله الى السلطة بتهديد الطبقة العاملة بالقمع مشيرا الى تهديدات الطبقة العاملة للاقتصاد القومي في حال عدم الكف عن الاضرابات هذه من ناحية ومن ناحية اخرى اخذ القرضاوي وكاحد قادة اخوان المسلمين وكجناح برجوازي آخر يخطب بالناس وينصح العمال بالصبر ويقول "ان الله خلق السموات في سبعة ايام لكنه كان يستطيع خلقه في يوم واحد" وبدأ اخوان المسلمين بتشكيل حزب الحرية والعدالة هذا فقط للالتفاف حول مطلب الحرية والعدالة التي تطالب بها الانتفاضة والدخول به الى السلطة بمطلب دولة مدنية ديمقراطية مرجعيتها يكون علماء الاسلام !. فهدف الرأسمالية العالمية وبالتحالف مع كل اقطاب البرجوازية سواء الذين في الحكم او خارج الحكم تحويل هذا المد الثوري العارم الى زوبعة في فنجان تخرج منها الجماهير بلا ناقة ولا جمل!
الانتفاضات مستمرة واستمرارها هي تعبير عن الصراع الطبقي في الميدان .البرجوازية تحاول الابقاء على نفس النظام السياسىي والاقتصادي الرأسمالي والجماهير ترفض وتطالب بالتغيير الجذري لهذا النظام وشرارة الانتفاضة غير متوقفة عند هذا البلد او ذاك وسوف تنتقل وتنتقل................
لا معنى للحرية مع بقاء الفقر والبطالة
لا حرية مع بقاء الطبقة البرجوازية في السلطة



#زينب_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك والالتفاف حول الانتفاضة!
- آمالنا بالحرية
- BNP الحزب القومي البريطاني يخطط للاحتفال انظم الى الاحتجاج
- المسح السنوي لمنظمة العمل الدولية لعام 2008عن الخروقات الحاص ...
- هرطقة الولايات المتحدة: الى اين؟
- الحرب و الديمقراطية


المزيد.....




- مقابلة لافروف مع الصحفي تاكر كارلسون
- لافروف: ما يحدث في أوكرانيا مأساة بينما في فلسطين تحدث كارثة ...
- المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لاحتمال سقوط الأسد
- ماكرون: سأبقى في منصبي حتى نهاية ولايتي
- وزير الدفاع السوري: الانسحاب من حماة -تكتيكي-
- فيديو: زلزال قوي قبالة ساحل كاليفورنيا في الولايات المتحدة
- أكسيوس: إسرائيل قلقة من التطورات الأخيرة بسوريا لهذه الأسباب ...
- العراق.. اجتماع وزاري ثلاثي لمناقشة الوضع في سوريا
- وفاة 13 طفلا في المكسيك.. وشكوك بتلوث أكياس التغذية الوريدية ...
- نسخة جديدة من -تشات جي بي تي-.. وهذه أبرز مزاياها


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب رحيم - الفقر والبطالة هما عنوان الانتفاضات..................