أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب رحيم - آمالنا بالحرية














المزيد.....

آمالنا بالحرية


زينب رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 08:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


آمالنا بالحرية
قلبوبنا معك يا تونس
قلبي معكم يا ابناء تونس عمالا" وكادحين وجميع المتعطشين للحرية.
انا من العراق وقد عشت انتفاضة العراق ، انتفاضة 1991 وحينها كنت احدى عضوات تنظيم يساري ، رفاق ورفيقات كنا محملين بآمال الخلاص من دكتاتورية نظام انهك جماهيره بالفقر ، وبالقمع لجميع اشكال الحرية وجعل منهم وقودا للعديد من الحروب في سبيل توسيع سلطته الراسمالية في منافسته للرأسماليات الكبيرة تارة واخرى لخروجه من ازماته كنظام راسمالي . كنا محملين بآمال العيش في نظام تلغي الطبقات حيث لا فيها استغلال ولا فقر ولا حروب يقوم عاى اساس الحرية والمساواة التامة . عملنا سنين في تنظيمات سرية ضد النظام وبالتعاون مع تنظيمات يسارية اخرى في أمل الانتفاضة لاسقاط النظام وتحقيق حلمنا بالبديل الاشتراكي. البديل الاشتراكي التي تطرح نفسه بقوة كحاجة وضرورة للخروج من دائرة سلطة الرأسمال التي ليس لها بادامة نفسها الا بالقمع والاستبداد وبالمزيد من سفك الدماء .
انفجرت الانتفاضة . ولكن لم تكن شعارات الانتفاضة تعبر عن المحتوى الواقعي والحقيقي للصراع بين الجماهير والحكومة الراسمالية . فالنظام الرسمالي البعثي ببقائه على سدة الحكم ولسنين طويلة وبمساندة امريكا والغرب له ،قد حاك نسيجا عجيبا وغريبا ، بتغيير العشرات من القوانين المتعلقة بالعمال عدا الاضطهاد والبطش بالقوميات الاخرى وللمذاهب الاخرى زارعا الاف الاوهام بين صفوف العمال والكادحين في سبيل تفريق صفوفهم وتهميش اهدافهم الرئسية في العمل، وحرية التنظيم والاضراب وزيادة الاجور والمطالبة بحياة كريمة ،مما بدى للناس ان الصراع ليست صراع اغلبية مسحوقة وطبقة برجوازية بل صراع اقتصر مجمل محتواه في وجود دكتاتور ينبغي التخلص منه.
كانت شعارات الانتفاضة في القسم الشمالي من العراق قومية (كردية)بسبب القيادات المعارضة الكردية التي لطالما استغلت الجماهير الكردية بها ولسنين طويلة بسبب الاضطهاد القومي الموجود . وفقط وصولها الى سدة الحكم كشفت محتواها الجقيقي التى هي بالضد من مصالح جماهير الاكراد في العمل والحرية ولم تختلف عن النظام البعثي بشئ و اليوم اغلبية الشعب الكردي ضدهم بعد انزياح هذا الوهم .اما في القسم الجنوبي فكانت شعارات الانتفاضة دينية بسبب اضطهاد الحكومة لمذهب الشيعة من المسلمين فكان للدين جذورها القوية في هذه المناطق بفعل وجود العتبات المقدسة ولكن لم تكن هذا السبب الوحيد في رفع مثل هذه الشعارات بل تدخل ايران لعبت دورا كبيرا في ترسيخ ذلك، اذ استغلت الاواضاع المتهاوية للعراق فاخذت ترسل شخصيات اسلامية لنشر افكارها وركوب موج الانتفاضة وحتى اصبحت قيادات للجماهير، وفيما بعد حققت لها مناصب في السلطة. فهل حققت للجماهيرشئا يذكر ! بل انها زادت فقرهم فقرا ومع القوى القومية التى معا في السلطة اشعلت حروبا طائفية، وبميليشاياتها دمرت كل اشكال المدنية في المجتمع وبالقمع فرضت افكارها الظلامية . ولم تكن هذا البديل المزيج من قوى الاسلامية والقومية والطائفية الا البديل الذي لم يكن جاهزا لولايات المتحدة الامريكية لنصبها اثناء فترة الانتفاضة مما ادى بها لمساعدة نظام البعث في قمع انتفاضة الشعب لترك الشعب العراقي خائر القوة وفاقد الامل في التغيير بعد خروجها من معركة خاسرة راحت ضحاياها بالالوف .
وقصدت هنا الاشارة الى شعارات انتفاضة العراق عن كثب لاختلافها عن شعارات انتفاضة تونس
اما فور سقوط النظام 1991 وكتنظيمات يسارية سارعنا لتشكيل المجالس ، مجالس عمال وكادحين ،مجالس في احياءنا وفي المعامل القربية منا وشركة نفط كركوك ،والذي اذكره كانت هناك مخازن حكومية للمواد الغذاية قمنا بفتحها ومجالس الاحياء كانت توزعها بالتساوي على الناس كل محتوى خطاباتنا للناس كانت عن السلطة ، السلطة سلطة المنتجين (سلطة المجالس) سلطة تغلى الفوارق الطبقية حيث (لا فقير ولا غني ) كلنا سواسيا (لا مسحوقين مهمشين وطبقة برجوازية تحكم ) (لاحرية في ظل نظام طبقة برجوازية )........وعاى امل تاسيس مجالس المدن ومن ثم انتخاب المجلس العام ليكون السلطة البديلة .ورغم ان تنظيماتنا لم تكن على سعة العراق ولكن فقط في تلك الايام وخلال تشكيل المجالس التحقت بنا الالاف من الناس ، كنا اقوياء ببرنامجنا واهدافنا .ولكن لم نسطيع الاستمرار في ذلك اذ بعد عشرة ايام فقط دخلت قوات الجيش ورجع النظام من جديد بمساندة امريكا والغرب واصابتنا خيبة امل كبيرة . وفقد الشعب باكمله ثقته بنفسه بعد ان اجهض انتفاضته .
اليوم انتفاضتكم تختلف كليا ، فشعارات الانتفاضة عمالية صرفة يطالب الاغلبية بالعمل والحرية ، شعارات تدل على الصراع الواضح والصريح بين طبقتين طبقة عاملة وطبقة برجوازية ، اغلبية مسحوقة واقلية ثرية سرقت ونهبت فاستقوت . فالانتفاضة عرفت الحكومة بحكومة شركات ومافيا استحوذت على السلطة وهذا مما يجعل مهامكم اسهل في تشكيل مجالسكم وتاتسيس سلطتكم ،سلطة المجالس وطرحها كبديل للساطة الموجودة وتظاهرات اليوم ضد الوزارات الاربعة والمطالبة باقالة حزب بن على تدل على انكم لستم منخدعون بالحكومة المؤقتة وعلى انها استمرار للحكومة الراسمالية السابقة التي بوعيكم واصراركم وعزمكم وجسارتكم وعلى رغم انف امريكا وفرنسا الحماة الرأيسيين لها استطعتم الحاق الهزيمة بها.
لا شك ان الحكومة المؤقتة تعد العدة لتنظيم نفسها كطبقة برجوازية وتحاول استعادة مكتسبات الانتفاضة باجهاضها من جديد بوضع بدائل داخل نفس الاطار وربما معه بعض الاصلاحات ولكن انتم ايضا استعدوا بمجالسكم مجالس عمال وكادحين واعلنوا سلطة مجالسكم كسلطة بديلة للحكومة المؤقتة.
ولا تنخدعوا بالقوى القومية والدينية والديمقراطية فارقى اشكال الديمقراطية تلك التي بشرنا بها رأسمالية الولايات المتحدة الامريكية !
اي مكسب تحققونه هو مكسب للبشرية المتعطشة للحرية امام غول الرأسمالية.
فالى الامام



#زينب_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- BNP الحزب القومي البريطاني يخطط للاحتفال انظم الى الاحتجاج
- المسح السنوي لمنظمة العمل الدولية لعام 2008عن الخروقات الحاص ...
- هرطقة الولايات المتحدة: الى اين؟
- الحرب و الديمقراطية


المزيد.....




- -اكتب اسمك على ساقك-.. رئيس شرطة يحذر من الهلاك لمن يبقى في ...
- منها السعودية.. لهذا السبب تزيد إيران انخراطها في الحوار مع ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت نحو 1750 جنديا خلال آخر يوم
- بيونغيانغ تقطع جميع الروابط الحدودية مع الجنوب.. هل تخلى كيم ...
- دُكت الضاحية على رؤوس ساكنيها واشتعل الجنوب.. فأين جيش لبنان ...
- -أم كامل- تؤرق اللبنانيين
- ولاية فلوريدا الأمريكية تستعد لمواجهة أسوأ كارثة طبيعية منذ ...
- -حكومة نتنياهو قدر لا يمكن تغييره-- في هآرتس
- باحثون فى مجال البروتينات يفوزون بجائزة نوبل في الكيمياء
- كرة ذكية توقظ الذكريات المنسية لمرضى الخرف


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زينب رحيم - آمالنا بالحرية