مبارك .. أرجوكم سامحوني!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 05:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أعدّ الرئيس السابق حسني مبارك بيانا لاذاعته على الشعب طالبا منه العفو والغفران.. حصلت على نسخة منه قبل نشره على الرأى العام
واليكم نص البيان .. بسم الله الرحمن الرحيم
يا شعب مصر، يا شباب ثورة 25 يناير العظيمة، يا من أجبرتموني على التنحي بعد أن أغراني المنصب بالبقاء ، أطلب منكم الصفح والغفران ، فقد بلغت من العمر عتيا ، وهاجمتنى الامراض ، ولم استكمل علاجي من سرطان البنكرياس ، و جمّدوا أموالي وأموال أولادي وزوجتي ومنعونا من السفر !!

انني على استعداد للتنازل عن كل ما أملك انا وأولادي و أحفادي وزوجتي ، سأكتفي بمعاشى فقط مقابل أن تسامحوني ان كنت قد أخطأت فى حقكم دون قصد

اننى على استعداد للاعتراف بكل شىء و بكل صدق ، على ان يسامحنى الشعب المصري العظيم ، الذى خدمته خمسون عاما من عمري ضابطا ورئيسا ، حربا وسلما ، و عفا الله عما سلف ، لنبدأ صفحة جديدة ، وسوف نعيش انا وأولادي وأحفادي بينكم كمواطنين بسطاء!!

أعترف اني أخطأت فى حق الكثيرين ، ولكن من منا لا يخطئ ، حكمت بلدا كبيرا لفترة طويلة والخطأ وارد فى حق بنى البشر ، الا اننى لم أكن أقصد الاساءة الى أى مصري أو مصرية فى هذا الوطن!!

اقسم لكم بالله أننى لم أعرف طعم الراحة ولا النوم منذ رأيتكم تكرهونني بهذا الشكل وأنتم تتظاهرون ضدي في ميدان التحرير ، لقد عزلني اصحاب المصالح عنكم ولا ذنب لي ، لو عاد بي الزمان لأصلحت كل اخطائي واحترمت الصغير قبل الكبير ، لكن التاريخ لا يعود الى الوراء !!

وبالنسبة للتعذيب فى السجون فلم أعلم به الا الان ، وهو مسئولية وزراء الداخلية المتعاقبين خلال فترات رئاستي !!
ان من كانوا حولى أغروني بحلو الكلام وأمدوني بتقارير مغلوطة عن حال الشعب !!
سأقدم كل خبرتي وعلاقاتي فى الحياة والجيش والرئاسة متطوعا لشعب مصر العظيم
سامحوني قبل أن أغادر الحياة حتى ألقى الله راضيا مرضيا، تذكروا لي أني صاحب الضربة الجوية الاولى فى حرب أكتوبر على أقل تقدير ، وانني جنّبت مصر كثيرا من الحروب !!

ترى ماذا يحدث لو قدّم الرئيس السابق مبارك اعتذارا كهذا للشعب.. ما هو رد فعلك ؟
شخصيا لن أقبل الا بمحاكمته بذات القانون الذى حكمنا به ثلاثون عاما دون زيادة أو نقصان

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل