أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - ندعو الى تأسيس : المجلس الدائم للرقابة الشعبية














المزيد.....

ندعو الى تأسيس : المجلس الدائم للرقابة الشعبية


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اليوم وبعد مرور ما يقارب القرن من الزمن لم نر مجلسا نيابيا واحدا يمثل الشعب ويراقب ويحاسب الحكومة التي هي من صلب واجباته بل لم يُنتخب إلا لهذا الغرض وليس للنفاق والتصفيق، ولا حكومة واحدة تؤدي واجباتها بأمانة وإخلاص منذ تأسيس الدولة العراقية حتى اليوم ، بل العجيب والغريب أن الحكومة الحالية تحولت الى علوة سياسية تباع وتشترى فيها المناصب بالمزاد العلني والسري و بالصفقات كما فية علوة المخضر أو بورصة المناصب والغنائم !!

والبرلمان تحول الى مفهى لايلتزمون الناخبون لا بالوصول ولا بالأصول !! وأصبح شغلهم الشاغل منح مزيدا من الإمتيازات لأنفسهم خلافا لكل القواعد القانوية التي تسمى : الإجحاف بإستعمال الحق ، فصاحب الصلاحية لا يجوز له أن يستخدمها لذاته ، فوزير المالية مثلا إذا عنده صلاحية صرف الملايين للمشاريع ولكن ليس له صلاحية صرف دولارا واحدا لنفسه ، ولكنهم يلتفون حول القانو ن بتأسيس شركات وهمية أو قبض عمولات لا تقل عن قيمة الصفقات لقاء إستيراد أردأ وأفسد بضاعة أو لقاء غش في إنجاز مشروعا فاشلا !!

ويوما بعد يوم يزدادون فسادا وإمعانا في الإهمال والإستخفاف ، في الوقت الذي اُنتخبوا ليكونوا أمناء على الأمانة التي أوكلها الشعب اليهم وهي الدفاع عن حقوقه ونسوا أو تناسوا أن من يخون الأمانة وينكث بالقسم تسقط أهليته ويجرد من حقوقه السياسية .

ولهذا تتصرف الحكومة بدون مسؤولية لأن ليس هناك من يراقبها ويحاسبها الى حد سحب الثقة منها ، ولم يبق من محاسب ورقيب غير الشعب ، الشعب المهمش الذي إستخدموه للوصول الى الكراسي وتقسيم الغنائم دون وازع ضمير ، وعليه أجد من المفيد بل من الضروري أن يتولى الشعب ممثلا بشباب الإنتفاضات الذين يمثلون روح المجتمع وهم صناع المستقبل وصناع الوطن فبصدورهم يحموه وبجهودهم وسواعدهم يبنوه وهم سياجه يحمون إرضه ومياهه وسما ئه .

ومن هنا تقع عليهم مسؤولية حماية أمواله من نهب الناهبين وسرقة اللصوص وضياعها بالتبذير والتبديد سواء بإسم القانون الذي سنوه لخدمتهم أو بالرشاوي من خلال الشركات الوهمية التي يمتلكونها من خلال أولادهم أو أقاربهم . أن يراقبوا ويحاسبوا المسؤولين .

إن حكامنا يحاولون بناء دكتاتورية من حيث بدأ الدكتاتوريون بالتدحرج برفسات شعوبهم ، ويحاولون بناء قلاعا ونسوا أنهم يجلسون في القلاع الذي بناها من إالتف حول عنقه حبل المشنقة ، وإن إستمروا في هذا النهج المنحرف فسيكون مصيرهم مصير من سبقهم ولم تفيدهم المواعظ والدجل والكذب ،ولا القلاع في الخارج ولا الدجل والكذب ، فحبل الكذب أقصر مما يتصورون .

إن الشباب الواعي شباب الإنتفاضات بوجه مغتصبي حقوقه لا يمكنهم أن يستمروا حيث يعطون فرصة للحكام ضربهم خوفا على غنائمهم ، عليه يمكنهم تشكيل مجلسا أو هيئة سموها ما شئتم لتصبح رقابة شعبية دائمية ، إن هذه الهيئة تشكل من العدد الذي يتفقون عليه بشرط ألا تجسد المحاصصة الطائفية وإلا يقعوا بدون قصد في نفس المشكلة التي أوقعت نفسها الحكومات المتعاقبة بعد التغيير ، وبرأي المتواضع الا يقل العدد عن خمسة وعشرون أو أي عدد يرونه مناسبا ، من الشباب والشابات الذين يحملون حس وطني عال ومبدأ المواطنة الحقة بعيدة عن الطائفية والمناطقية ، تتصف بالنزاهة والحيادية ، تتولى هذه الهيئة أو هذا المجلس مراقبة أعمال الحكومة والبرلمان والحكومات المحلية دون الإحتكاك بهم تجنبا للمشاكل ويكون بإمكانها نشر مخالفات المسؤولين على أن تكون معززة بالأدلة والإثبابات وموثقة إما بالصورة أو الصوت إذا تمكنت من توفيرها ، لتكسب ثقة العالم وخاصة المنظمات الخاصة بحقوق الإنسان أو المحامون بلا حدود وغيرها ، فكل قبيحة تخشى من الفضيحة !!..

وكم يكون مفيدا ومؤثرا عندما تتمكن هذه الهيئة من التحري عن ممتلكات كل مسؤول من إصول وأرصدة هو وعئلته بغض النظر عن المنصب والمكانة ، وإفهام القريب والغريب أن هذه المئات من المليارات هدرت بالصفات المريبة التي كانت رشاويها تتجاوز أقيامها .والشركات الوهمية التي تكلف بإنجاز مشاريع لبناء البنية التحتية التي قد تصل أقيام الصفقات عشرات بل مئآت المرات من كلفتها الحقيقية ثم تترك المشاريع لتكون أسوأ مما كانت عليه والتي كانت سببا في تفقيرالشعب وخراب الوطن الذي بدى يزاحم اكثر الدول المتخلفة في البناء والإعمار .

إن كشف المستور يهز المنطقة الخضراء والقصور

================



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتفاضة العراقية المنتظرة ، الأهداف والرهانات !!
- ثورة أم إنتفاضة ؟؟
- السلطات العراقية هي المدانة بقتل وإضطهاد المسيحيين
- المحاصصة الحزبية ..بعد المحاصصة الطائفية !!
- مشكلة تشكيل الحكومة : نتيجة الخلل في النظام السياسي
- حكومة مشاركة ..أم حكومة مساومة ضد الشعب
- تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية
- البعث والبعثون ....وأمريكا
- مطلوب حدوث معجزات في الإنتخابات وما بعدها !
- العراق .. ضحية الفوضى في حضيرة العروبة والإسلام
- العلمانية ليست بالضرورة حلا ، الديمقراطية هي الحل
- الحوار المتمدن ...مدرسة تعلمت منها الكثير !
- الديمراطية العراقية .... في الميزان
- حول حقوق الأقليات في - الديمقراطية - العراقية
- تجاوزوا البرلمان ..وقااطعوا القوائم المغلقة ..!
- كفاكم اللف والدوران حول المسألة !
- هل في العراق دولة بالمفهوم العصري الحديث للدولة ؟؟
- عندما يدّعي الإسلاميون الطائفيون ، الوطنية
- لماذا فشلت الديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ونجحت في غيرها ...
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...


المزيد.....




- قبل قمة ترامب وبوتين.. زيلينسكي يطرح 5 مبادئ لـ-مفاوضات السل ...
- الكأس السوبر الأوروبية: باريس سان جرمان يحرز اللقب بفوزه على ...
- نتنياهو ينكر مجددًا وجود مجاعة في غزة.. وحماس تدعو إلى -مسير ...
- غرامة بـ110 آلاف دولار لسائق ملياردير في سويسرا.. ما السبب؟ ...
- خلال استقباله لاريجاني.. رئيس وزراء لبنان يوجه -رسائل حازمة- ...
- رئيس أركان إسرائيل من جنوب لبنان: غيّرنا الواقع الأمني
- محادثات في برلين تسبق قمة ترامب وبوتين بألاسكا
- غياب الأغلبية في الكنيست يؤجّل التصويت على تمديد أوامر استدع ...
- رسالة “الجمل” لشباب الجامعة العمالية: قاوموا اليأس ودافعوا ع ...
- -تعاون في حدود السيادة-.. قراءة في زيارة لاريجاني إلى لبنان ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - ندعو الى تأسيس : المجلس الدائم للرقابة الشعبية