أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - المحاصصة الحزبية ..بعد المحاصصة الطائفية !!














المزيد.....

المحاصصة الحزبية ..بعد المحاصصة الطائفية !!


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 3061 - 2010 / 7 / 12 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يستمع الى الساسة العراقيين وهم يقولون : نريد القضاء أو إلغاء الطائفية و لكن لم يقولوا : الإنتقال الى ديمقراطية الأكثرية ، بل يقولون :الإنتقال الى حكومة المشاركة أي مشاركة كل الكيانات، وعندما أسس مبدأ الكيانات أومشاركة كل الكيانات في الحكم ، كان المقصود بالكيانات القوميات والطوائف ، أي أن كل قومية أو طائفة لها ممثلا أو ناطقا أو وفدا واحدا ناطقا بإسمها في الحكومة.

وهذا ما صادف دولة الولايات المتحدة عند تأسيسها بعد حرب التحرير ، ولكن لم تكن مشكلتها القوميات والطوائف بل كانت الولايات ، فكانت كل ولاية مستقلة ، وبدأ الإتحاد بسبعة ولايات ، ولهذا نجد الخطوط الحمر في علمهم سبعة فقط والذي صممته إحدى العجائز ،بأن أخذت قطقة قماش بيضاء وكلما تتحرر ولاية تخيط شريطا أحمرا حتى تأسس الإتحاد من سبعة ولايات ، قدمتها القطعة الى جورج واشنطن فإتخذ علما للإتحاد ولا يزال !!! ثم أصبحت ثلاثة عشرة ولاية الى أن وصل الى العدد الحالي وأستعيض عن الخطوط بالنجوم .
وحيث أن الولايات غير متساوية في عدد النفوس مما يولد خللا في النظام البرلماني لأن الولاية الأكثر سكانا يكون لها نوابا في البرلمان أكثر من مندوبي الولايات الصغرى ، وحل الأشكال مندوب ولاية كونكتييت أصغر الولايات حجما ونفوسا ، فإقترح مجلس ثان الى جانب مجلس النواب سمي بمجلس الشيوخ يكون لكل ولاية منوبين مهما كان عدد نفوس الولاية ، مع بقاء مجلس النواب يمثل العدد الحقيقي لسكان كل ولاية ، وهكذا كان في دولة الإتجاد السوفياتي السابق أي مجلس للقوميات .

ولكن في العراق اليوم إنقسمت كل قومية أو طائفة الى أكثر من حزب أو ممثل أي تعدد ممثلي الكيان الواحد ، فمن منهم يمثل تلك القومية أو الطائفة ؟؟ بالإضافة الى ذلك إتخذوا أسماءً غير دينية أو طائفية مع بقاء عمائمهم وعكهلم ونياتهم هي هي ، وبهذا الإنقسام والتشرذم لم يعد من حقهم الإدعاء بأنهم يمثلون الكيان الفلاني أوالفلاني أي الطائفة الفلانية أو الفلانية ، إنهم يمثلون مبدأهم الذي أعلنوه من خلال إسمائهم ولو كانت الأسماء شكلية ، أما الكرد فبقو ا متمسكين بتسمياتهم القومية ، ونتج عن هذا إنتقال الصراع ولو خفي بين طائفة وطائفة الى داخل الطائفة الواحدة !! وهذا ما إستفاد منه العلمانيين كما راينا في الإنتخابات الأخيرة .
وهذا الإنقسام نفسه حصل بين الفلسطينين لصالح إسرائيل ، حيث تقول إسرائيل من هم الممثلين الحقيقين للفلسطينين لأجلس معهم ؟ وحّدوا صفوفكم وتعالوا الي بوفد واحد وفكر واحد !!! وهكذا حولت الصراع الى داخل البيت الفلسطيني بل هم ، أي الفلسطينيين حولوه الى الصراع الداخلي داخل البيت الفلسطيني ، وسمعنا قادة من الفتح في غزة هربوا الى إسرائيل تخلصا من سجون وتعديب وقتل الحماسيين !!!.
وعلى هذا الأساس تشكل المؤتمرات الدولية لكل دولة ممثلا واحدا أي صوت واحد ، وإلا لكانت الصين لها أكثر من ألف صوتا وقطر صوتا واحدا وبحرين نصف صوت لو كان لكل مليون صوتا !!!!

ولما تلاشى مفهوم الكيانات ولم يعد يعني الطائفية أوالقومية ، الذي أعتمد في الدستور العراقي وتحول الى الأحزاب السياسية وبأسماء سياسية ، وبالتالي ليس هناك حكومة في دولة علمانية ملزمة أن تشرك معها في السلطة كل الأحزاب السياسة .
و لكنها ، اي الحكومة ، ملزمة قانونا وتحت طائلة القانون ، ألا تهمش أي مواطن من أفراد الشعب مهما كانت قوميته أو دينيه أو طائفته من وظائف الدولة التي يستحقها وبأي حال من الأحوال من الأحوال . وهذا هو المقصود اليوم بإشراك كافة كيانات الشعب في دولة النظام والقانون والعلمانية ، ويتحول مقياس الطائفة والقومية الى مقياس الكفاءة والإخلاص والنزاهة ، لا مبدأ إنصر أخاك في القومية أو الطائفة نزيها كان أو فاسدا ، ظالما ومظلوما !!! .
وهكذا في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الديمقراطية الفيدرالية ملزمة تحت طائلة القانون والدستور ألا تهمش أي مواطن من الشعب على أساس منطقته أو دينه أو طائفته ، بل يكون دليلها الى الفرد الصالح ، الكفاءة والإخلاص والنزاهة ليس إلا . فمتى يكون هذا مقياس حكومات العراق .
أملي أن يجده العراقيون خلال عقود قادمة .

=========================




#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة تشكيل الحكومة : نتيجة الخلل في النظام السياسي
- حكومة مشاركة ..أم حكومة مساومة ضد الشعب
- تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية
- البعث والبعثون ....وأمريكا
- مطلوب حدوث معجزات في الإنتخابات وما بعدها !
- العراق .. ضحية الفوضى في حضيرة العروبة والإسلام
- العلمانية ليست بالضرورة حلا ، الديمقراطية هي الحل
- الحوار المتمدن ...مدرسة تعلمت منها الكثير !
- الديمراطية العراقية .... في الميزان
- حول حقوق الأقليات في - الديمقراطية - العراقية
- تجاوزوا البرلمان ..وقااطعوا القوائم المغلقة ..!
- كفاكم اللف والدوران حول المسألة !
- هل في العراق دولة بالمفهوم العصري الحديث للدولة ؟؟
- عندما يدّعي الإسلاميون الطائفيون ، الوطنية
- لماذا فشلت الديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ونجحت في غيرها ...
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...
- في مهزلة - حوار العرب - المتهمون يسجوبون العراق -الضحية !!
- ولكن عن أية أكثرية يتكلم المالكي ..؟
- البعث القومي العربي والبعث الديني الإسلامي يلتقيان ..!


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - المحاصصة الحزبية ..بعد المحاصصة الطائفية !!