أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هرمز كوهاري - المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرادوا - تتمة















المزيد.....

المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرادوا - تتمة


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:35
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قلت في المقال السابق ما معناه : يا مسيحيي العراق والأقليات المضطهدة وكل المضطهدين في العراق إتحدوا في جبهة واحدة للمحاولة على تغيير المسار أو الأسباب التي تؤجج هذه المآسي وهي المحاصصة الطائفية القومية ولأن المضطهدين والمهمشين هم الأكثرية في الشعب العراقي .
قلت هذا لقناعتي بأن قضية العراقيين واحدة موحدة لأن الجزء يتأثر بالكل ولا يمكن فصل الجزء عن الكل فعندما يختل الأمن ويسرح ويمرح المجرمون والفاسدون والمفسدون والمتستر ون على الفساد يضربون يمينا وشمالا .
ولكن الإضطهاد الذي يقع على المسيحيين وبقية الأقليات مثل الصابئة واليزيين والفيليين وغيرهم من الأقليات له أسباب إضافية تشترك فيها الحكومة والأحزاب الدينية الطائفية ،الإئتلاف الشيعي شاءوا أم ابوا فعندما يرفع حزب الدعوة ، حزب رئيس الوزراء برنامجا " أسلمة الشعب العراق" هذا البرنامج يعتبر الضوء الأخضر للقتلة والمجرمين والمليشيات تحت أي إسم للقيام بهذه الإعتداءات .وسيادة الدين الإسلامي على كل فرد عراقي، قصدوا ذلك أم يقصدوا ، ولكن هذا ما يفهمه أو يفسره الإرهابيون .

لا ينكر إن الصراع الخفي بين الشيعة والسنة مستمر منذ أربعة عشرة قرنا ويصفه د. علي الوردي ب " مهزلة العقل البشري " بكتابه الذي عنونه بنفس العنوان ! ولكن زعماء الطرفين إتخذوه وسيلة رخيصة للقفز الى السلطة والمال الحرام ، ولكن مهما يكن فإن المسيحيين وبقية الأقليات والإسلام العلماني المتحرر ليسوا طرفا في هذه المعادلة ، معادلة الصراع الطائفي ، وهذا الصراع أشبه بالإقتتال بين العشائر والقرى سابقا ، فمبدأ الأخذ بالثائر، هو التبادل بالقتل بطريقة عشوائية فوضوية تطيل الأبرياء أي المناطق الرخوة ، ثم يوجهون القتلة الى غير المسلمين لخلط الأوراق وللإدعاء بأن الإضطهاد عام والقتلة مجهولين ، وكأن المجهولين معفيين من البحث عنهم وتعقّبهم ، وإذا يصعب على السلطات الإمساك بالمنفذين ولكن المحرضون والذين يقفون وراءهم يدعمونهم بالمال والفتاوى والسلاح والتخدير بالآيات ليسوا مجهولين بل قريبون من السلطة هذا إن لم يكونوا جزءا من السلطة .
وكل سلطة تحترم نفسها تضع حماية المواطنين وخاصة الأبرياء من أولى مهماتها ، وهل للسلطة أهم من هذا ؟؟.، إنها سلطة وتمتلك كل الوسائل اللازمة لذلك ، ونحن نعرف أن السكوت من الرضى .

ولما دعوت الى الإنضمام الى الأحزاب العلمانية الوطنية غير الطائفية القبلية ، وهي خير وسيلة للخروج من هذا النفق المظلم المقيت نفق الطائفية والعشائرية والقبلية غير الحضاري لأن هذه الأقليات غير المسلمة وحتى المسلمة العلمانية مضطهدون ، والإضطهاد هو واحد و إن إختلفت الأسباب و علاجه واحد وهو الخروج من المحاصصة الطائفية والقومية التي خلقتها الأحزاب القومية والدينية الكبيرة التي تمتلك المال والسلاح والمليشيات والسلطة ، وعلق أحدهم بأنه مشروع سياسي خيالي ، ولكن أكثر المشاريع تبدأ كمشاريع خياليا ثم تتحقق إذا نفذت بعقلانية وتروي .

وأخيرا بدأتْ تظهر الدعوات علنا بكل صلافة ووقاحة ودون خجل بتكفير العلمانيين !والشيوعيين على لسان أحد قادتهم وهو المعمم جلال الصغير المصغر أما المسحيين وغير المسلمين فهم مكفرين أصلا علنا ومن منابر الجوامع والحسينيات .

إن بعض الإخوان من الكدان والآشورين والسريان يفضلون الصراع بينهم على الأسماء والأصل والفصل والنسب ... طمعا بالزعامات وعلى المال بدلا من المحافظة على الحياة ، حياة الشعب المسيحي بطريقة أو أخرى .
إني أفضل التاكيد على تطبيق حقوق المواطنة وحقوق الإنسان في الدستور قبل التأكيد على تثبيت أسماء القوميات والأقليات والتسميات مع الواوات أو بدون الواوات !!!،لأن ذكر أسماء القوميات في الدستور لايحمينا من الإرهاب ،بدلالة أن قومياتنا في الدول الأوروبية والأمريكية غير مذكورة أصلا لا نحن ولا غيرنا ولكن حقوقنا و حقوقهم مضمونة مصانة ، إن التأكيد على حقوق الجميع بالرعايا والحمايا كمواطنين أولا وهي أولى واجبات السلطات ، كما ذكرت أعلاه دون رجاء أو شكر لها أو منّة منها وكإنسانيين ثانيا بموجب حقوق الإنسان المثبتة في الدستور العراقي الذي أقسموا عليه بالكتاب ، وإلا يكون قَسَمَهم نفاقا وإستهانة بالكتاب الذي أقسموا عليه !!.
وعندما يستقر الوضع السياسي ، نرفع رايات قومياتنا الثلاثة علنا على سطوح منازلنا !

التهميش والإهمال والنسيان
كما يعرف القراء أن التهميش يعني الإهمال والنسيان ،إلا أن طلاب السلطة والمهرولون نحو الجاه والمال حرّفوا المعنى وإعتبروا عدم وجود نواب ووزراء من قومهم أو حزبهم أي عدم إنتخابهم !!، إعتبروا أن شعبهم مهمش ومهمل ومنسي ، أما إذا إنتخبوا فيصبح شعبهم وقومهم موضع رعاية وإهتمام من الدولة والحكومة !!
ولكن الواقع الذي نشاهده يوميا على شاشات الفضائيات هو غير ذلك
فحال قرى الجنوب ، العمارة مثلا لعجزنا عن وصف البؤس الذي يعيش أولئك الناس بسبب التهميش والإهمال والنسيان ، فالفاقة والفقر والعوز والبطالة والمرض والنقص بكل ما تتطلبه الحياة الطبيعية للإنسان وكأنهم يعيشون في العصور الحجرية ، مياه شرب آسنة مختلطة بمياه المجاري تعافها حتى الحيوانات ، طرق ترابية تتحول الى برك يسبح بها اطفال القرية ، لا كهرباء ، لا وقود ، لا مدارس كافية ، لا مستشفيات ، لا أطباء حتى إذا تمرض شخص في الشتاء يتعذر نقله الى مركز المحافظة لصعوبة الطرق بسبب الأوحال والأطيان ، مرض ، فقر ،بطالة بإستثناء أزلام الحكومة أو الحزبيين ، الحصة الغذائية تصلهم ناقصة أو متأخرة يسكنون في بيوت قديمة آيلة للسقوط وكلنا شاهدنا عوائل من الشيعة والسنة مهجرين في وطنهم ويعيشون في خيم وقد إغتصبت بيوتهم بسبب الإضطهاد أو الصراع الطائفي المقيت و..و..و..الخ ،
بينما أكثر الوزراء والنواب ومجالس المحافظات والموظفين منهم وبيهم ومن عندهم !! فهل هؤلاء الأهالي المساكين غير مهمشين لأن لديهم وزراء ونواب بل رئيس الوزراء مسوؤل الدولة الأول منهم والمليشات منهم ؟؟؟ .
وأنا واثق لو خيّر سكان هذه القرى المهملة المهمشة المنسية والمهجرين بين تقديم الخدمات وبقاء وزراءهم لقالوا : هاتوا بيوتنا و الخدمات وخذوا كل وزراءنا ونوابنا وحكامنا السيئين والمسيئين و قدموهم الى العدالة بل الى التهلكة !!!

التخدير الديني والقومي
إن ما جرى للناخبين السذج أشبه ماهو بالتخدير الديني أو الأفيون الديني أو كما يسميه د. علي الوردي ب "التنويم الإجتماعي ": خدروا الناخبين البسطاء السذج برفع شعارات " إنصر أخاك الشيعي ظالما أو مظلوما " ! فاسدا أو نزيها ، إرهابيا أو مسالما ، معتديا أو معتدى عليه ، غاصبا أو مغتصبا ..وإستخدموا نغمة الحلال والحرام للمغفلين ....الخ !! وهذا ينسحب على القوميات ، كأن يقولوا : إنتخبوا أخوكم العربي أو الكردي أو الكلداني أو الآشوري ديمقراطيا كان أو دكتاتوريا ، عالما أو جاهلا ! نزيها أو فاسدا ظالما أو مظلوما !! المهم أن يكون من بين قومك ومن دمك !!
قال لي أحدهم : أليس افضل أن يكون مدير ناحية ألقوش مثلا ألقوشي من أن يكون غريبا ؟ قلت بشرط أن يكون عادلا نزيها ديمقراطيا وإلا فلا .

أنا عايشت فترة وزارة التموين في بداية الأربعينات ، وكانت مواد التموين تقتصر على الشاي والسكر الأسمر غير المصفى وقطع من القماش ، وأعرف الوكلاء في محلتنا وكيف كانوا يهربون الأقشمة خفية ليبيعوها بأسعار مضاعفة للغرباء وكادت تقع معركة بالخناجر بين الأقرباء !!عندما إكتشفوهم في إحدى المرات وهم يهربون تلك المواد ليلا ! . وهذه الحالات تحدث في كل قرية وكل مدينة ومحلة من قبل أهاليها ، لأن الجشع لا يعرف صاحب صديق كما يقال .
وليس معنى هذا أن أي بلدة أو مدينة لا تخلو من الطيبين والنزيهين والديمقراطيين والمتصفين بالتفاني في خدمة الغير ايا كانت قوميتهم أو دينهم أو مذهبهم وربما يكّونون الأكثرية .
.
والخلاصة :
و برأي إن الحاكم العادل الغريب ، خير من الحاكم الظالم القريب
والشخص الديمقراطي العادل النزيه خير من إبن العم الفاسد المنافق الغشاش .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...
- في مهزلة - حوار العرب - المتهمون يسجوبون العراق -الضحية !!
- ولكن عن أية أكثرية يتكلم المالكي ..؟
- البعث القومي العربي والبعث الديني الإسلامي يلتقيان ..!
- مصائب العراق عند الجيران فوائدُ..!
- مصائب العراق عند الجيران فوائد !
- 9 / نيسان / يوم التحرر من الدكتاتورية
- البعثيون الذين لم تلطخ أيديهم بدماء الشعب !! نص الرسالة التي ...
- الحزب الشيوعي العراق ...يواجه إمتحانا عسيرا
- التكتلات القومية والمذهبية..والديمقراطية ..!
- الدولة ...والعشيرة
- الديمقراطية...تلبي حقوق المرأة
- كم من أمثال الدايني تحميهم المحاصصة الطائفية
- العراقيون صوّتوا للشعارات ..لا المبادئ
- الطائفيون يغيرون ثوبهم .. المالكي نموذجاً
- المشهد العراقي ..وقصة البستوكة
- لا تزعجوا المالكي والمسؤولين ، بذكر السلبيات
- ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان : ماذا تعني
- الحوار المتمدن . معهد للديمقراطية
- هل يتوقعون إنقلابا عسكريا في العراق


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - هرمز كوهاري - المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرادوا - تتمة