صباح حسن عبد الامير
الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 22:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
صباح حسن عبد الأمير
بعد انتخابات مجالس المحافظات و انتخابات البرلمان العراقي ، عبر قانون صمم على طريقة الأحزاب التي كانت لها الحظوة في البرلمان السابق ، حصدوا فيه كراسيهم و ضحكوا على جمهور الناخبين بان القائمة مفتوحة ، صعد من صعد و كانوا يراهنون على غفلة جماهير الشعب العراقي ن فركنوا لمطاليب و شعارات استخدموها في الانتخابات على الرف و صاروا يقسمون الكراسي في حكوماتهم المحلية و البرلمان على هواهم و شرحوا الوظائف و الوزارات و اللجان على حسب ما اتخموا من أصوات ، جاءهم الرد من شباب العراق و عبر تضاهرات هزت اسرة نومهم و جعلتهم يحسوا ان صناديق الاقتراع لا تنجيهم من صفعات الشعب اذا حادوا و قد حادوا فعلا
ان الدرس الاول الذي يجب ان يتعلمه الحكام و منهم حكومتنا الموقرة في كربلاء ان يفضوا عقد الطبالين و الزمارين من اعلامي السلطة المحيطين بكم و ركنوا على صفحات جرائدكم الحكومية يكيلون المديح و الشكر على النعم الوهمية و كذلك من جماعات ( اللحس ) الذين يقابلونكم ليحضوا بمكافأة و عطية من هنا و هناك ، أن مثل هؤلاء هم من يصنعوا المستبدين و تأليه الحاكم حتى يتساقطوا على ضربات الشعب و صرخاته و هو ما حدث في يوم الغضب ( 25 شباط ) ، و ما سيحدث لاحقا ، كنت في صباح يوم الجمعة الماضية في الشارع في كربلاءو انا أشاهد اللافتات التي علقت من هؤلاء اللاحسين ( و التي كانت محط استهزاء الجميع ) و هم يباركون القيادة و نائب المحافظ على انتصار وهمي و سمعت إشاعات بثتها الحكومة عن فلول البعثيين و المؤامرة ، ثم عرفت من اللذين كانوا وسط المظاهرة و في أخرها و من صورها كيف تعاملت بعض الكوادر الأمنية مع المتظاهرين و حملات الاعتقال بعدها و من ركب على موجة المتظاهرين مدعيا قيادتها ، و الكل يعلم علم اليقين أن هذه التظاهرة في كربلاء و سائر الأمكنة لم تكن لها قيادة سوى غضب الناس و على رأسهم شباب العراق على الأداء السيئ من حكومتنا بشقيها الاتحادي و المحلي ، فاحذروا غضبة الشعب الثانية و صادقوهم الفعل ، و لتعلموا أن جوقة الطبالين المحيطين بكم ستصفق و تطبل و تلحس معكم اليوم........ و مع من سيزيحكم غدا و سيكونون أول من يشتمكم و يطبل و يلحس لغيركم و تذكروا أغنية المبدعة أصالة نصري .... و لا تصدق .. يقولوا .. ما يقلوش عنكم ......
#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟