احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 17:07
المحور:
الادب والفن
ــــــــــ >>((من خلف زجاج مغشى ))>> ــــــــ
لا أسمع صوتا
تضطرب الأشكال
تتداخل الصور
تضيع الملامح
في غياب كامل للتفاصيل
أغمض عيني
ليُظهر العقل تركيب المشهد
***
عالم آخر
مشابه ومختلف
عالم آخر
يرسمه العقل
يعيد تشكيل الحقيقة
يعلق الوهم
ينتظر وضوح الرؤية
***
تمتد يدٌ
تحاول تنظيف الزجاج
تزيل ما علق بالوجه المصقول
تكرر المحاولة
دون جدوى
العلة في الوجه الآخر
***
أفق مسدود في كل الاتجاهات
لا مفر من البحث عن آفاق جديدة
مجهولة في عالم اليقين
موجودة في فضاء الحقيقة المفتوح
***
تدير العينُ للغشاوة ظهرا
فتتراءى لها عوالم جمال
تتوالى تفاصيله صعودا
في ارتقاء لا متناه
***
يُعيدُ العقل ترتيب أوراقه
يتعالى فوق البداهة
يُعلقُ أحكامه
متحللا من قيود الأقدمين
منتصرا لذاته
***
يَظهر الغيب
فيغيب الحاضر
ينتفي الوجود ويحضر الموجود
يُخلق المعنى في رحم التأمل
***
تنشأ عوالم جديدة
لا حاجة فيها لمن يأخذ بيده
يتعرف إلى جادات الصواب
مستنيرا بهدي ذاته
مستبصرا كشوفا
لا يقف في وجهها حُجّاب السماء
***
إحسان
12 -12- 20010
دمشق
#احسان_طالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟