أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - وطنية شيخ الشهداء -رحو- في ساحة التحرير














المزيد.....

وطنية شيخ الشهداء -رحو- في ساحة التحرير


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3291 - 2011 / 2 / 28 - 23:21
المحور: حقوق الانسان
    


انها الذكرى الثالثة لانتقالك سيدي، ومهما كتبنا من كلمات لا نعطي سوى جزء من حقك، لا بل سنبقى مطلوبين لروحك الطيبة وافكارك المتميزة ودروسك على ارض الواقع هي التي تتكلم وليس نحن! ها ان بصماتك على اخوياتك المتعددة من اصحاب الاحتياجات الخاصة مروراً بالطفولة الى الارامل واليتامى والفقراء لازالت تتكلم عن نفسها، ونرى صورتك البهية فيها وبها، وعندما استلم الاصيل المطران "لويس ساكو"بعد انتقالك الى حياة القداسة حافظ على الامانة بنكران ذات وتضحية بكل شيئ، وها ان الجليل المطران "ايميل نونا" راعي الابرشية يقوم بمهامه على اكمل وجه بحيث يسعدك وانتَ في عليائك ويقول: ها انذا! اذن سيدي نم قرير العين لان الامانة في ايدِ أمينة
وفي السنة الثالثة لذكراك الخالدة يكون درسنا "وطنية رحو" واختيارنا لهذا الدرس لاننا نحتاج الى دروس عملية في الوطنية هذه الايام بالذات!! لان الظروف الذاتية للكنيسة (لا تطمئن) وازداد عدم الاطمئنان بعد رحيلك سيدي،، التفاصيل تعرفها قبل غيرك،، اما الموضوعية التي يمر بها شعبنا الاصيل العراق/الموصل فتجاوز كل الخطوط الحمراء والخضراء والسوداء والصفراء،،، ها هو شعبكَ يعاني من الألم يفوق درب صليب سيدنا يسوع المسيح، لان يسوع تحمل الام مرعبة لمدة 24 ساعة واسلم الروح،،،، اما شعبكَ سيدي فانه تحمل ولا زال يتحمل منذ 8سنوات تلك الالام يُضاف اليها القتل والتهجير والاعتداء والقهر والجوع والغربة القاتلة واهمها التفرقة العنصرية والمذهبية والدينية والحزبية،،،، انها امتداد لالام يسوع، هاهو عريان في هذا البرد القارس ولا احد يكسيه! وجوعان ولا احد يضع لقمة خبز ليسد رمقه! وعطشان ولا احد يقدم له كأس ماء! وغريب لا احد يسليه! والسبب هذا الفساد الذي يسري في جسم العراق بجميع اشكاله والوانه وخاصة "الفساد الديني بتفاصيله" وكانت النتيجة سيدي ازدادت الهوة بين الفقراء والاغنياء مثل الهوة بين الشمال والجنوب والمسافة بين الارض والسماء وبين الكواكب في هذا الكون! بحيث اصبح في العراق طبقتين رئيسيتين (الاغنياء والفقراء) ولا طبقة رئيسية وسطية ثالثة تُذكر
في الذكرى الثانية لرحيلك قلنا انكَ شهيد العيش المشترك، وقولنا مبني على وقائع ملموسة كعادتنا طبعاً، نعم كنتَ مطران تابع للكنيسة الكلدانية (خاص) ولكنك كنتَ مطران الموصل وتوابعها (عام) والذي يميزك هو عملك في المسافة بين الخاص والعام، هذه المسافة هو درسنا اليوم (هذه السنة الثالثة)
لانك لم تسقط خاصك على العام يوماً! وما الكثيرين الذين يفعلون عكس ذلك هذه الايام لذا تكون وطنيتهم ناقصة حتماً وبالضرورة،،،، عليه يكون درس خاص بالوطنية هو المسافة بين الخاص والعام وهذا وجوب ان يكون امام انظار التغيير السلمي في ساحة التحرير
لم تفرق بين المسيحي والمسلم واليزيدي والصابئي واليهودي،،، ولا بين العربي والكردي وباق القوميات،، لذا يكون امام انظارثوار التغيير السلميين في ساحة التحرير موضوع التفرقة العنصرية والجميع متساوون امام القانون/العراق
لم تفرق بين الكلداني والسرياني والاشوري والارمني،،، ولا بين المذاهب والتيارات ،،، ولا بين السني والشيعي،،، لذا وجوب ان يكون امام انظار قيادة التغيير في ساحة التحرير ،، العدالة والمساواة
اذن العيش المشترك لا يكون مشتركاً ابداً الا بوجود اواصر الالفة والمحبة وتساوي الكرامة كبني البشر، وهذا كان طريق مثلث الرحمة المطران بولص رحو، كان فطوره في داره! وغداءه في بيت جيرانه المسلم وعشاءه اما عند صديقه اليزيدي او الصابئي او السرياني او الاشوري او البروتستانتي او الارذودكسي، طبعاً لا نقصد هنا الطعام والشراب! والعاقل يفتهم! فكان محبوب الجميع مع تمسكه بقيمه ومبادئه واخلاقه الكريمة، انه انسان بما للكلمة من معنى، وهكذا نكون امام شخصية وطنية وانسانية وكنسية بكل معنى الكلمة
شكرا لوطنيتك وشجاعتك اولاً ولشخصيتك وانسانيتك ثانياً ولدروسك وافكارك ثالثاً، نم قرير العين لان اولادك لا يغمض لهم جفن مادام شعبنا مضطهد!! وهذه وصيتك علينا تطبيقها مادام فينا نفس ينبض
العمود 42 http://www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق موحد مستقل بعد 25شباط
- الكرامة ليست للبيع / وصية أبي
- ثورة -الخبز والكرامة- العراقية في الافق
- لاهوت السلام يصفع قادة المنطقة
- تسونامي شعبي يضرب الحكام الظالمين
- بقي العراق طفلاً منغولياً ولا زال
- سيف المحبة ل -ساكو- يلتقي غيرة الياسري/نحن بحاجة الى تنقية و ...
- الحقيقة دائماً مُرْة بسبب تقاطعها مع المُضطَهد/الحوار مع صحي ...
- رئاسة الحكومة العراقية/ الشرطة الادارية ضرورة وطنية
- دماء شهداء كنيسة القديسين/الاسكندرية تصرخ
- أسباب الفشل والأمل قادم 2011
- ميلادك ميلاد الألم والأمل
- هل الاسقف ساكو رجل سلام حقاً؟
- حقوق الشعوب في ذكرى الاعلان العالمي 1948
- وثائق ويكيليكس واضطهاد مسيحيي العراق
- أحزابنا على الطريق الصحيح
- انا مسيحي ولست نصراني/ لماذا ذبحتوني؟ آدم الشهيد يخاطبكم
- لاعتبار جريمة كنيسة سيدة النجاة -جريمة ابادة جماعية-
- قالوا في جريمة سيدة النجاة: لا توجد مسافة بين الحصان والحمار
- المطلوب ثورة اسلامية/اسلامية


المزيد.....




- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...
- فيديو: أطلقوا العنان لصرخات متواصلة.. طلاب يتظاهرون ليلاً أم ...
- حملة سياسية وإعلامية.. ميقاتي يرد على مزاعم وجود -رشوة أوروب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - وطنية شيخ الشهداء -رحو- في ساحة التحرير