أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب العمال التونسي - بيان على هامش أيّام قرطاج السينمائية:ضد التصحّر الثقافي، ضد الاستقالة! لا لمهزلة 24 أكتوبر 2004














المزيد.....

بيان على هامش أيّام قرطاج السينمائية:ضد التصحّر الثقافي، ضد الاستقالة! لا لمهزلة 24 أكتوبر 2004


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 983 - 2004 / 10 / 11 - 09:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


فنّاني العدسة،
أيها السينمائيون التونسيون،

تنتظم هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية قبل أسابيع قليلة من المهزلة الانتخابية التي ستجري ببلادنا يوم 24 أكتوبر 2004، والتي ستضع الشّعب ونخبه والمجتمع المدني وقوى التقدم على محك الاختبار، فإمّا خنوعُُ وخضوعُُ، وإمّا مقاومة وجدارة بالحياة مثل باقي شعوب العالم.

إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ستجري في ظل تواصل القبضة الحديديّة وحرمان التونسية والتونسي من أدنى حقوق المواطنة التي يتصدّرها الحقّ السياسي الكفيل بحرية الترشّح والتصويت والتنظّم والاجتماع والإعلام والدعاية وبجعل صندوق الاقتراع هو الفيصل والحكم بين الجميع.

ولا يخفى على أحد أن الحزب الحاكم، الذي وضع نفسه فوق القانون وسمح لنفسه بالتصرف في المال العام، والملك العام، وسخّر الدولة وأجهزة الإدارة والإعلام والأمن، لا يعرف بداية ولا نهاية لحملته الانتخابية، وأنّ دستور البلاد قد وقع تطويعه، وأنّ استفتاء غير قانوني قد وقع إجراؤه لتمكين الرئيس الحالي المنتهية ولايته من ولاية جديدة، وسقفٍ عمريٍّ جديد، ولفتح الباب أمام رئاسة مدى الحياة ظنّ التونسيون أنها انتهت، وأمام استثناء من كل محاسبة قضائية.

ولا يفوت أحدًا من المثقّفين والفنانين المتحمّلين رسالة العدسة والقلم والرّيشة والرّكح أهمية أن ينحاز المثقف أو الفنان لخيار الحرية وسيادة الشعب ودولة القانون، وأن يكون سليلا في الفن الذي يتعاطاه لكل ما أنجب من علامات مضيئة في طريق النّضال على جبهة الجَمَال.

فنّانِي العدسة،

هل كتب على بلادنا أن تظلّ نشازا بين البلدان، وعلى مبدعيها أن يلازموا الهامش كأنّ الشّأنَ العام لا يعنيهم والسياسةَ لا تهمّهم، الأمر الذي يُفَقِّر إبداعهم ويجرّده من طابعه الإنساني ويعزله عن حركة المجتمع والتاريخ.

إن رسالة الفنان أن لا يسكت على التزييف ولا يتواطأ مع الكذب ولا يتحول إلى أداة طيعة في خدمة الطغيان، ويرفع رأسه حتى يرى ما وراء الجبل، ويتشرّف بكونه يمثّل الضمير الحيّ لشعبه والوجدان العميق لأمّته.

إن الاستقالة وضيق الأفق ليسا من شأن الفنان الجدير بهذا الاسم. وإرادة الإقالة والتهميش التي يمارسها أعداء الثقافة والإبداع والحرية على الفنانين وأرباب الصناعات الجميلة لا بد أن تجد أُبَاةً يقفون ضد التصحّر والبؤس، ويقولون "لا".

إن لتحرير الحياة السياسية والفكرية بالبلاد انعكاسا إيجابيّا لا شكّ فيه على ممارسة الأنشطة الثقافية والإبداعية التي تعاني هي أيضا من قيود الرقابة ومن الضغوط المادية والهرسلة البوليسيّة التي تهدف إلى تهميش الجاد منها وإسكات صوت أصحابها والاستبداد بهياكلهم الممثلة وفسح المجال للهابط من الفنّ الذي يخاطب البطن والنصف الأسفل ويحترف التهريج ويبعد النّاس عن الاهتمام بقضاياهم الحارقة.

لنقاطع مهزلة 24 أكتوبر! لنطالب بانتخابات حرة وديمقراطية!
لنقاوم التصحّر! لنبني نهضتنا الثقافية!
عاش الإبداع الحرّ!



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في المنظمات الجماهيرية
- الدكتاتورية تشدد حملتها على الحريات قبل مهزلة أكتوبر القادم
- البيروقراطية تزج بالاتحاد العام التونسي للشغل في مستنقع جديد ...
- حزب العمال يجدد نداءه بمقاطعة المهزلة الانتخابية
- ما لم يُنشر حول اعتصام وإضراب الجوع لعمال -صوطاباكس- بسوسة
- الحركة الديمقراطية تدعو إلى تحويل الانتخابات القادمة إلى معر ...
- بين -حماية الأخلاق- و-مكافحة الإرهاب- ضاعت حقوق الناس!
- المعارضة الديمقراطية قادرة على أن تكون فاعلة
- بيان
- انتفاضة الخبز 3 جانفي 1984: الوقائع والاستتباعات
- قفصة : القوى الديمقراطية تنهض
- الإعلام الليبرالي في خدمة رأس المال
- الديمقراطية الشعبية هدف الشيوعيين المرحلي
- أزمة الديمقراطية البرجوازية
- اقتصاد الجريمة جزء من الاقتصاد النيوليبرالي
- قراءة في الوضع الراهن للحركة النقابية في تونس
- اليسار النقابي : واقع التشتت ورهانات المستقبل
- الأنظمة العربية : الدكتاتورية والعمالة
- الشيوعيون والعائلة
- ضد الرأسمالية، دفاعا عن الاشتراكية


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حزب العمال التونسي - بيان على هامش أيّام قرطاج السينمائية:ضد التصحّر الثقافي، ضد الاستقالة! لا لمهزلة 24 أكتوبر 2004