أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - حزب العمال يجدد نداءه بمقاطعة المهزلة الانتخابية














المزيد.....

حزب العمال يجدد نداءه بمقاطعة المهزلة الانتخابية


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 960 - 2004 / 9 / 18 - 13:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لم تعد تفصلنا عن مهزلة أكتوبر القادم الانتخابية سوى بضعة أسابيع. وقد حدّدت بَعْدُ مختلف القوى السياسية مواقفها النهائية من هذه المهزلة. فإذا كانت قوى المعارضة باستثناء "الحزب الديمقراطي التقدمي" و"حركة التجديد"، قررت مقاطعتها لانتفاء أبسط الشروط التي تجعل منها انتخابات حرة وفي مقدمتها حرية التعبير والتنظّم والترشح فضلا على حياد الإدارة واستقلالية القضاء وسن العفو التشريعي العام فإن الأحزاب الإدارية قررت كالمعتاد، المشاركة فيها دون تحفظ بل إن بعضها (ح.د.ش) لم يتورع، مغالاة في الولاء والتأييد، عن إعلان بن علي "مرشحه" للرئاسة. وقد التحق في نهاية شهر أوت رموز الفساد في البيروقراطية النقابية بجوقة"الموالين والمؤيدين" بإعلانهم هم أيضا تزكية ترشح بن علي، دون استشارة للقواعد النقابية ولا حتى عقد المجلس الوطني وهو الهيئة المؤهّلة أكثر من غيرها للنظر في مسألة سياسية بمثل تلك الخطورة.

ومع اقتراب موعد 24 أكتوبر تزداد المهزلة وضوحا. فبعد الحملة التي شنّتها أجهزة البوليس السياسي خلال هذه الصائفة ضد حرية التعبير والتنظّم والاجتماع والتي طالت بهذه الدرجة أو تلك وبهذا الشكل أو ذاك كل الأحزاب والجمعيات والمنظمات الديمقراطية، المعترف بها وغير المعترف بها على حد السواء وكذلك الشخصيات الديمقراطية وقدماء المساجين السياسيين لتأمين تمرير المهزلة دون "ضجيج كبير"، مرت الدكتاتورية النوفمبرية خلال الأيام الأخيرة إلى إعداد الفصل الأخير من هذه المهزلة لتشريع نتائجها. فقد بعث بن علي "مرصدا وطنيا للانتخابات" عيّن على رأسه أحد المقربين منه واختار له من الأعضاء وجوها لا يشك أحد في ولائها للقصر. وليس لهذا المرصد من مهمة سوى تقديم شهادة زور بأن "الانتخابات تمت في إطار الشفافية والقانون" وبأن "نتائجها صحيحة".

كما انطلقت مباشرة إثر إعلان ترشح بن علي يوم 3 سبتمبر الموافق لعيد ميلاده الثامن والستين حملة بيانات وإرسال برقيات ولاء وتأييد لـ شكر بن علي "قبول" البقاء في الحكم "تلبية لنداء الواجب". وليس خافيا أن الهدف من هذه الحملة هو أولا: تقديم ترشح بن علي لولاية رابعة تفتح له الباب للبقاء رئيسا مدى الحياة على أنه ترشح "شرعي" يُحظى بدعم "المجتمع بأسره" والحال أنه ترشح غير شرعي، ناجم عن تلاعب بالدستور ولا تؤيّده فعليا سوى الأقلية الفاسدة المنتفعة من حكم بن علي والتي يمثل بقاؤه في السلطة ضمانا لمصالحها وحماية لها من المحاسبة والمقاضاة عما اقترفته وتقترفه من جرائم على حساب تونس وشعبها. وهو ثانيا: إيجاد تبريرات من الآن لنتائج المهزلة المعروفة مسبقا: فوز ساحق لبن علي "الضامن للحاضر والمستقبل" بنسبة 99,99% على "منافسيه" الذين اختارهم بنفسه ليقوموا بدور "التياس"، و"فوز ساحق لحزب بن علي "المؤتمن على التغيير وعلى مصير البلاد والعباد" بنسبة 100% بمقاعد البرلمان التابعة للدوائر الانتخابية والتي يكون "الفوز" فيها للقائمة التي تحصل على "أغلبية الأصوات". وصفر من المقاعد لقائمات "المعارضة" بسبب "ضعفها" و"عدم تمثيليتها". وكالمعتاد سيتولى القصر ووزارة الداخلية فيما بعد توزيع الثلاثين مقعدا ونيفا المتبقية في البرلمان على الأحزاب الإدارية في شكل "منّة رئاسية" لتواصل أداء دور الديكور الموكول لها لإضفاء طابع ديمقراطي زائف على نظام دكتاتوري بوليسي.

وأمام هذا الوضع فإن حزب العمال إذ يجدد نداءه إلى مقاطعة هذه المهزلة الانتخابية لتعميق عزلة الدكتاتورية ومزيد فضحها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، يتوجه مرة أخرى بنداء إلى المناضلين الديمقراطيين المنساقين وراء وَهْمِ "مشاركة احتجاجية" في "انتحابات" يقابلها الشعب بلامبالاة تامة لعلمه مسبقا بنتائجها، كي يراجعوا موقفهم حتى لا تستخدم السلطة الماسكة بكافة خيوط اللعبة مشاركتهم غطاء للتلاعب بالدستور والتشريع للرئاسة مدى الحياة والانتهاك المنهجي لمبدأ سيادة الشعب وفرض استمرار احتكار الحزب الحاكم للحياة العامة احتكارا مطلقا. وكذلك حتى لا تستخدمها أحزاب الديكور غطاء لإمعانها في دعم القمع والاستغلال والفساد والعمالة وفي التنكر لأبسط حقوق الشعب وعلى رأسها الحق في حياة سياسية ديمقراطية.

لنقاطع جميعا مهزلة أكتوبر القادم ونعلن بوضوح وجرأة أن لا حق لبن علي في الترشح وأن لا رئاسة مدى الحياة وأن لا احتكار للحياة العامة.

لنطالب فورا وبدون تردد بالعفو التشريعي العام وبإلغاء ترسانة القوانين الفاشية التي تحرم الشعب التونسي من التمتع بحقوقه ومن ممارسة سيادته، وبفك الارتباط بين الحزب الحاكم والدولة وبضمان استقلالية القضاء باعتبارها الشروط الدنيا لانتخابات حرة.

لنصرخ عاليا: كفى انتهاكا لكرامة الشعب وتلاعبا بخيراته وثرواته.

لنرصّ الصفوف من أجل تكوين جبهة ديمقراطية واسعة تضع حدّا للدكتاتورية وتحقق البديل الديمقراطي المنشود.



حزب العمال الشيوعي التونسي
سبتمبر 2004



#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم يُنشر حول اعتصام وإضراب الجوع لعمال -صوطاباكس- بسوسة
- الحركة الديمقراطية تدعو إلى تحويل الانتخابات القادمة إلى معر ...
- بين -حماية الأخلاق- و-مكافحة الإرهاب- ضاعت حقوق الناس!
- المعارضة الديمقراطية قادرة على أن تكون فاعلة
- بيان
- انتفاضة الخبز 3 جانفي 1984: الوقائع والاستتباعات
- قفصة : القوى الديمقراطية تنهض
- الإعلام الليبرالي في خدمة رأس المال
- الديمقراطية الشعبية هدف الشيوعيين المرحلي
- أزمة الديمقراطية البرجوازية
- اقتصاد الجريمة جزء من الاقتصاد النيوليبرالي
- قراءة في الوضع الراهن للحركة النقابية في تونس
- اليسار النقابي : واقع التشتت ورهانات المستقبل
- الأنظمة العربية : الدكتاتورية والعمالة
- الشيوعيون والعائلة
- ضد الرأسمالية، دفاعا عن الاشتراكية
- حول الوضع الدولي الراهن - من أجل جبهة عالمية معادية للامبريا ...
- حول الوضع العام بالبلاد - لنكسر العزلة عن الحركة الاجتماعية ...
- المقرر السياسي للندوة الأممية للأحزاب والمنظمات الماركسية ال ...
- على هامش القمة العربية المزمع عقدها يومي 29 و 30 مارس 2004 ب ...


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - حزب العمال يجدد نداءه بمقاطعة المهزلة الانتخابية