باقر الفضلي
الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 17:18
المحور:
الادب والفن
بغداد بانَ سناؤُها النَظِـرُ
فأنعِـمْ جَـلالاً ايُها القَمَرُ
يَزْهو جَمالاً فيكَ مَطْلَـعُها
العينُ تَغْشى يَستَحي البَصَرُ
بغداد رَقَ هَـواكِ أَنسِـمُه
وكسى ربُوعَـكِ وَردُكِ العَطِرُ
النَجْـمُ يَسطَعُ فيـكِ مَبْسَـمُهُ
يَهوي كَبـرقِ الليـلِ يَنْتَـشِرُ
والكونُ مِنكِ يَشِـعُ مُبـتَهِجَـاً
الشَمسُ تَخْجَـلُ حينَ تَـنتَظِـرُ
***
بغداد صفـُوكِ مـاؤُهُ عَـذِبٌ
طَعْـمُ الحَـلاوةِ فيه يَستَـعِـرُ
عَصمـاءُ فَجْـرُكِ لاحَ مَوعِـدُه
يُشيعُـهُ أَمَـلاً، عِـزٌ ومقْـتَـدَرُ
العِشـقُ عِندكِ فَياضٌ، مَنـابِعُـهُ
لَحْـنُ الفُـؤادِ ومِثـلُه الـوتَـرُ
والحسـنُ زادَ جَمـالَ مَنْظَـرِهِ
حسـنٌ تَجـلى وَصفُـهُ الصُـورُ
المَجْـدُ ظُـلُّكِ شـاءَ صانِـعُهُ
مَجـداً تُرَصِـعُ تاجَـهُ الـدُرَرُ
***
بغداد ذِكْـرٌ في جَـوارِحِـنا
حلـمٌ سَمَـا ورُؤاهُ تَـزدَهِـرُ
العَـينُ رقَتْ شَـوقَ أَدمُعِـها
وَرَنَـتْ شِفـاهٌ حَيثُ تُـؤْتَمَـرُ
السَمـعُ صـارَ رَديفَ قائِـلِـهِ
حُسـنُ الكَـلامِ ومِنهُ يُعـتَـبَرُ
يَعلـو شُعاعُ الضَـوءِ مَطْلَـعُه ~
بغـداد.. إذ بَغـداد تَـفْـتَخِـرُ!
تُوِجْـتِ يا بَغـداد مَـلحَـمَـةً
زيـدي إِفتِخـاراً يَـزدَهي البَشَرُ
***
هَبَـتْ جمـوعٌ مِنْـكِ ناهِضَـةٌ
لا الخَـوفُ رادِعُـها ولا القَـدَرُ
مِنْ كلِ أَمْـرَدَ تَـواقٍ يواكِـبُها
نِعْمَ الشَبابُ ونِعْمَ الأَمْـرَدُ النَـزِرُ
هَـبّْـوا نُسُوراً، في حَماسَـتِـهِم
نُـبْـلٌ، وفي إرخـائِـهِمْ نَظَـرُ
نُعْـماكِ فيهِـمُ يابغداد مَـدرَسـةً
تُمـلي الدُروسَ وفَيضُـها العِـبَرُ
حُـييتِ مَجـدُكِ يا بغداد مُـلْهِمُـه
باقٍ وطُـولُ الـدَهْـرِ مُـنتَـصِـرُ
***
***
***
26/2/2011
#باقر_الفضلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟