أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - من وراء محاولة إغتيال عُمر سليمان؟!















المزيد.....

من وراء محاولة إغتيال عُمر سليمان؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن خبر محاولة إغتيال اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهوريه السابق غريبا علي سمعي او امرا بعيدا عن الحدوث ففي صباح اليوم الثاني لمحاولة الاغتيال علمت بالآمر من أحد سكان منطقة مصر الجديده الذي أكد بالفعل انه رأي الاشتباكات كون الحدث كان قريبا من منزله ولكن توقيت الحدث جعل الامر يبدو معتادا ففي هذه الاثناء كان سماع اطلاق الرصاص من الامور المعتاده والطبيعيه في شوارع القاهره

أُشتهر هذا الرجل بالغموض الشديد حول تركيبته الشخصيه واعتقد ان هذا الامر جاء نتيجة عمله السري فقد قضي اغلب خدمته في العمل العام داخل اجهزه مخابراتيه تعمل بطرق سريه غير معلنه فهو ايضا ابن للمؤسسه العسكريه التي جاء من خلفيتها وفي السطور القليله ملخصا لتاريخ حياته



وُلد عمر محمود سليمان في محافظة قنا جنوب مصر 2 يوليو عام 1936، والتحق بالكلية الحربية في القاهرة عام 1954 ليبدأ مشواره مع المؤسسة العسكرية المصرية.

كما تلقى تدريبًا عسكريًا إضافيًا في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتي السابق.درس العلوم السياسية في مصر في جامعتي القاهرة وعين شمس وحصل على شهادتي ماجستير بالعلوم السياسية والعلوم العسكرية.

ترقى في سلم الوظائف حتى وصل إلى منصب رئيس فرع التخطيط العام في هيئة عمليات القوات المسلحة عام 1992 ثم تولى منصب مدير المخابرات العسكرية قبل ان يتم تعينه في 22 يناير عام 1993 رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية.

شارك سليمان في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب اليمن عام 1962 وحرب العربية الاسرائيلية عامي 1967 و 1973.

اشتهر سليمان بتوليه الملف الفلسطيني بتكليف من الرئيس المصري مبارك وقام بعدة مهام مكوكية للتوسط بين الحركات الفلسطينية لاسيما الخلاف بين فتح وحماس كما تولى مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكري الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما إنه قام بعدد من المهمات الدبلوماسية في عدد من الدول كالسودان وليبيا.

كما ظهرت حملة شعبية في سبتمبر من عام 2010 تطالب بانتخابه رئيسًا للجمهورية.

وتحدث بعض التقارير عن ارتباط سليمان بعلاقة وثيقة خاصة بمبارك توطدت بينهما على إثر تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1995.

يومها كان من المقرر أن يستقل الرئيس مبارك عربة عادية ، إلا أن عمر سليمان أصر على إرسال عربة مصفحة من مصر إلى إثيوبيا قبل محاولة الإغتيال بيوم واحد.

ويتمتع سليمان بعلاقات جيدة مع الغرب الذي قدر دوره في كبح جماح الحركات الاسلامية الجهادية المتطرفة في مصر إبان رئاسته للمخابرات المصرية.

السنوات الاخيره في حياة اللواء عمر سليمان تم اسناد مهام من وجهة نظر البعض تم تفسيرها علي انها ملفات مهمه وخطيره كالقضيه الفلسطينيه والسودان وكل الملفات الخارجيه كان هو موفد مبارك الشخصي لهذه المهام حيث ان مبارك يثق في سليمان كونه انقذه من محاولات اغتيال لاكثر من 4 مرات خلال فترات زمنيه متعدده

ولكن هناك من يري ان اسناد هذه المهام لم يكن بهذا القصد ولكن كان الامر بترتيب من داخل قصر الرئاسه او كما يقول البعض بوشايه كانت تتم وتحاك ضد صديق مبارك الوفي والمخلص حتي يتم استبعاده من المشهد المصري الشعبي المباشر كون سليمان كان يتمتع بمصداقيه وارتياح في اوساط الرأي العام

ولم يقتصر الامر علي ذلك فقط بل تم تهميش دور رجال سليمان والاستغناء عن خدمات ابناءه المخلصين بوشايات كانت تتم عن طريق وزير الداخليه حبيب العادلي الذي كان يقوم بالتجسس علي رجال سليمان وتقديم تقارير مصوره لنزوات واخطاء بعض رجال سليمان وكان هذا الامر يجد ارتياحا شديدا عند سيدة القصر ونجلها الذي كان يتم اعداده لوراثة العرش خلفا لآبيه فكان لزاما علي الحاشيه تفريغ الساحه من المنافسين الذي كان سليمان اقربهم في المنافسه علي كرسي الحكم

وكل ذلك كان يتم عن طريق دائره تضم عدة اشخاص
الاول وزير الداخليه حبيب العادلي الذي كان يقوم بجمع الوشايات وتوثيقها وتقدم من عدة نسخ الاولي الي سيدة القصر والثانيه لنجلها والثالثه تقدم الي الرئيس عن طريق
رئيس ديوانه الدكتور زكريا عزمي وذلك نتيجة أن مبارك كان عازما في كثير من الاحيان علي تعيين سليمان نائبا له فلم يكن من داخله يرتاح لفكرة التوريث فكان لابد لكي تجد الوشايه صداها لاتقدم من المنتفعين سواء كانت سيدة القصر او نجلها بل تتم عن طريق رئيس الديوان كون مبارك شديد الذكاء وخوفا من تفسير الامر علي انه مُ
مُغرض من الاسره
وقد لاقي الامر بالفعل صدي عند الرئيس لذلك قام بإستبعاد سليمان وأوكل له مهام خارجيه مستهلكه وكان دور مصر فيها ثانويا بالاضافه الي تقليم اظافر سليمان بإستبعاد اغلب رجاله واخيرا ملصقات في العام الماضي اثناء سفر مبارك للعلاج تحمل شعارات تطالب بسليمان مرشحا لرئاسة الجمهوريه وكانت ضربه موجهه من سليمان الي الرئيس فما كان من رجال المخابرات إلا انهم انتزعوا الملصقات وصادروا اعدادا لعشرات الصحف كانت تطالب بنفس المطلب وفي نفس التوقيت صبيحة هذا اليوم
وقد بدي المشهد ان هناك من هو متربص بسليمان ويحاول إنهاء خدمته وازاحته بصوره نهائيه من الساحه

حتي قرار تعيين سليمان نائبا للرئيس جاء بدون اي صلاحيات يملكها او مهام رسميه وفي توقيت كان الانتحار السياسي بعينه بالنسبه للرجل لكن مبادئه العسكريه واخلاصه لقائده جعله لم يتردد لحظه في قبول المنصب وهو يعلم تبعاته جيدا واخيرا محاولة الاغتيال الفاشله جاءت من داخل القصر بعد أن فرضت الظروف والاحداث سليمان نائبا للرئيس وهنا كانت الاطاحه بحلم الوريث في العرش وتخبط السلطه وجنونها في لحظات الغرق فلا احد يجروء علي الاقدام علي قتل شخصيه مثل هذا الرجل سوي انسان فقد عقله وفي الهزيع الاخير من حياته يحاول تدمير كل من حوله

فجريمة الاغتيال ملامحها أمنيه سيارة اسعاف مسروقه اسلحه أليه حديثة الصنع مراقبة الموكب وتحديد وقت الخروج والوصول من منطقه احاطتها السريه البالغه في هذه الاثناء واخيرا هناك مستفيد واحد من موت سليمان في هذا التوقيت ؟!



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزوجه وطموح الإبن أطاحا بتاريخ الآب؟!
- الطريق الي ميدان التحرير
- دماء أبنائك سالت هدرا يا بلادي؟!
- الاجتماع السري بين شيخ الازهر وعمرو خالد؟!
- قاتل قطار الصعيد مهووس دينيا؟!
- ليس بسن قوانين ولكن بنجفيف المنابع تُحل مشاكل الاقباط؟!
- الحوار المتمدن مزيدا من التقدم وأنخفاض في سقف الحريه ؟!
- منور ياعم نجم
- كنيسة الطالبيه ودعايه الوطني قنبله لكل قبطي؟!
- النظام نصب علي الاقباط ؟!
- حواري مع المستشار السياسي لمرشد الجماعه؟!
- القمص زكريا علي مائدة المفاوضات المصريه السعوديه الامريكيه؟!
- ومن ينقذ الرجل من عنف النساء؟!
- هل يفكر نجل الرئيس في السطو علي رئاسة الحكم؟!
- مابين ضحية الطوارئ وضحية التطرف في الاسكندريه ؟!
- إنتهاء الهدنه مع الآقباط بفتح ملف اختفاء البنات؟!
- 100 يوم لحالة حقوق الانسان في مصر
- قاتل السائح البلجيكي يواجه الفحص الطبي بمرض الهوس الديني؟!
- طعن السائح البلجيكي يطرح سؤالا أين الخلل؟!
- أبو مازن وصفعه علي وجه مبارك ؟!


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - من وراء محاولة إغتيال عُمر سليمان؟!