أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم الموسوي - لصوص العراق وجمعة 25 فبراير














المزيد.....

لصوص العراق وجمعة 25 فبراير


عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد فزتم وربّ الحجر الأسود على جميع طغاة العراق، منذ الغزو البدوي الإسلامي
لأرض الرافدين حتى هذه اللحظة. ثماني سنوات عُجاف، حَوّلتم الوطن وشعبه إلى خراب. لقد سرقتم ما لم يسرقه كل طغاة التاريخ العراقي الدموي، في فترة زمنيّة لا تتجاوز ثمانية سنوات... يا للهول
الدكتاتور المشنوق أحتكر الوطن من حدودهِ الشمالية إلى الجنوبية ولِثلاث عقود تحت راية القومية والعشائرية والقبلية المقيتة وجنونه وساديته إزاء الشعب والخوف من الشعب ، وسخّر كل ما يملكه من حيل طغاة العالم لإحكام سيطرته على مقدرات الإنسان والوطن ، فكان استنزاف الموارد البشرية والنفطية في حروب طائشة وأرصدة سريّة في بنوك العالم وأعمار خائب لِبلاد مهشّمة في الأساس . علماء ومفكري التاريخ وأيضا علماء نفس الجماهير في مختبراتهم ، درّجوا عتبات ظهور الطغاة وكانت الجماهير هي المسبب الأول بالإضافة إلى أسباب أخرى مهمة لِظهور وانبعاث طاغية يقرر مصير البشر والطبيعة . لكن هذه المختبرات التاريخية تعجز أن تحلل أشباه الطغاة في عراق اليوم . العجز ليس في قصورها لإيجاد آليّة في التوصيف والإفراد بل العجز هو عدم معرفتهم لِمبدأ يدعى التقيّة ، تتخصص به كائنات الإسلام وخاصة الشيعي منها ، وليست التقيّة فقط بل النفاق والانتهازية والتلوّن والسلب والانحطاط الأخلاقي وجشع تكنيز الأموال والتظاهر في التدين ، هذه صفات قليلة بدأت تطفح على السطح خلال السنوات الثمانية لِحكّام العراق الخائب ، وبقائهم في السلطة لسنوات أخرى سيحيل ما يدعى العراق الآن ، إلى داء سرطاني مافيوي يبتز ويدمّر ويتناثر في كل الاتجاهات مَأمورا من وليّه الفقيه في إيران . هؤلاء كائنات هجينة وممسوخة جاءت من جُحورٍ حُسيّنيّة مظلمة في أزقة قم ودمشق ، جاءت لِتقتات على القليل المتبقي من جمالية الفرد والوطن . في 25 فبراير القادم في ساحة التحرير في بغداد وكلّ ساحات تحرير العقل في( الجنوب وكردستان الجميلة ).... سوف يعلن شباب و شابات العراق ومن يحيطهما من آبائنا و أمّهاتنا في إعلان رفضهم لإنهاء هذا الداء المتعطش للنهب والملهم لتطبيق الشريعة ، أدعوهم أن لا يشاطروا من يركب موجتهم من الأحزاب الدينية وسماسرتها وخطباء الجوامع والحسينيات ومرجعياتها وهذا المدعو السيستاني الإيراني ذو الخطاب المُبطّن والمزدوج في موافقته على خروج الشعب إلى ساحات الحرية، لكنّه يا للمأساة صامتٌ إزاء ما يتعرض له شعبه الإيراني من اضطهاد وقسوة واغتصاب وتعذيب وقتل في شوارع وسجون الجمهورية الإسلامية الإيرانية ... لا تحتاجون لِجواز سفر ديني وطائفي لا من الداخل ولا من الخارج. مهمتكم وخلاصكم الوحيد والأنقى هو المطالبة بِحل البرلمان هذا الوكر الذي يلّمَ أغلبه وضعاء المجتمع وحثالته ، وحل الوزارة ورأسها الفاسد ، ومحاسبة المجرمين وسُراق المال العام ، إحالتهم إلى القضاء النزيه أن وجِد ... ! وفي الختام أتمنّى أن يكون الشعار الأوحد : الوطن العلماني والديمقراطي ، لا ديني ولا طائفي ولا قومي . ولِيكن 25 فبراير الجمال العراقي الأول في تاريخ العراق الدموي .



#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين الشعوب ؟
- كارئةٌ تُدعى الله
- العراق من الشريعة البعثية إلى الشريعة الإسلامية
- العراق الكحولي من البداوة إلى الدين
- أًخيّطُ أحلامي
- رُبَّما
- بلاد عائمة
- قبل الرحيل
- خواءٌ يسيل
- ثورُ غرنيكا
- سُباتٌ خادِع
- أدعوك
- بلا أثر
- تمثال
- يندهش
- عبثاً ، تًحاول
- تنتظرُ
- أسئلة طافية
- ومضاتٌ متأخرة
- نصوصٌ مُبعثرة


المزيد.....




- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الكريم الموسوي - لصوص العراق وجمعة 25 فبراير