بلاغ صادر عن الحزب الشيوعي الكوردستاني

الحزب الشيوعي الكوردستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يتابع الحزب الشيوعي الكوردستاني بقلق بالغ الأحداث الأخيرة في مدينة السليمانية، و التي بدأت يوم الخميس المصادف 17 / 2 / 2011 وأدت الى مقتل طالب شاب وجرح العشرات من المواطنين و تدهور الوضع الأمني المدينة لاحقاً. و تشكل هذه الأحداث مثار حزن وقلق شديدين لدى جميع المواطنين الحريصين على القضية الوطنية آخذين بنظر الأعتبار كل الجهود والنضال الدؤوب لشعب كوردستان من أجل التحرر وتأمين الديمقراطية والحياة الآمنة، معبرين عن أسفهم البالغ لتوجيه الأوضاع الداخلية صوب أتجاه مخيف.
في الوقت الذي نشير فيهِ الى تراكم النواقص والسلبيات في الحياة السياسية والممارسات الحزبية والأدارية الخاطئة، نؤكد على حق جميع المواطنين والأحزاب والمنظمات المدنية و السياسية في التعبير عن آرائها ومواقفها بكل حرية من أجل أن يساهم الجميع في خلق الرأي العام وفي مجال أتجاه القرار السياسي فيما يخص و الحياة الداخلية في الأقليم بأساليب حضارية هادئة بعيداً عن القسوة و العنف والتهجم والأتهام المسبق للآخر و ظاهرة الهجوم على المقرات الحزبية للأطراف المختلفة، أننا اذ نقف بالضد من ردود الفعل السريعة بأستعمال السلاح والتسبب في ضحايا بشرية أو حرق الممتلكات العامة، نؤكد على ضرورة الألتجاء الى الحوار و الأستماع الى الرأي الآخر والمطاليب المشروعة، بغية المحافظة على تجربة ومكتسبات الشعب والتي تحققت بنضالات الأطراف الكردستانية المناضلة.
ياجماهير كوردستان .... أيها الوطنيون المخلصون
في الوقت الذي نسعى مع جميع الأحزاب والأطراف الوطنية الى تعزيز وتكريس المكتسبات دستورياَ و قانونياً ونعمل من أجل تثبيت أُسس الحياة الديمقراطية في الأقليم، من المؤسف توجيه الأوضاع الداخلية بأتجاه غير صحيح واحلال لغة العنف والقسوة وقعقعة السلاح مكان لغة التفاهم والحوار.
إن هذه الأوضاع غير المرجوة لايستَفيد منها غير أعداء الشعب كوردستان وتجربتهِ..لهذا وبعد جهود وتداول حزبنا مع الأطراف المسؤولة في كوردستان نُطالب من الجميع المحافظة على الهدوء والأستقرار والأبتعاد عن التصرفات غير الحضارية والبعيدة عن القِيَم الديمقراطية ، وأن لا نلجأ الى العُنف في التعامل مع الأحداث الراهنة و إن تجربة الأقليم رغم نواقصه هي تجربة جميع المواطنين وننظر الى المكتسبات بأنها مُلكنا جميعاً، ومن المفروض أن يخاطب احدنا الآخر بلغةٍ حضارية وفَتح أبواب الحوار شكل ديمقراطي بغية معالجة النواقص والفساد والوصول الى تحقيق مطالب الناس المشروعة. ويجب أن لانُقارن وضع أقليم كردستان بأوضاع الدول المُستقلة المعترفة بها دولياً.
في الوقت ذاتهِ نطلب من رئاسة الأقليم ومن برلمان كوردستان وحكومة الأقليم وجميع الأحزاب والأطراف السياسية والحاكمة منها بوجهٍ خاص، أن تلتفت بأسرع وقتٍ وبأخلاص الى الأوضاع الراهنة وأن لاتسمح بأستعمال السلاح واللجوء الى لغة التهديد والوعيد بل يجب أتباع الوسائل الديمقراطية والتحلي بالروح الوطنية العالية ومحاصرة الأوضاع الراهنة ومعالجتها من أجل أبعاد المخاطر على المسيرة الديمقراطية وتجربة شعبنا المتحققة بدماء الشهداء، ونؤكد أيضاً بأن على المسؤولين تلبية مطاليب الناس والعمل من أجل العدالة الأجتماعية ومعالجة الظواهر السلبية المتراكمة .....
يا جماهير كوردستان ايتها القوى الوطنية المخلصة
إن كوردستان هي أرض ووطن الجميع وأن جميع سكان هذا الوطن هم أصحاب المكتسبات المتحققة ولايحق لأي حزبٍ أو طرف الأستحواذ على مُكتسبات الشعب، ويجب على الجميع التعامل بأخلاص وبمسؤولية مع واقعنا ونعمل من أجل تطوير المكتسبات الوطنية ومن أجل معالجة السلبيات والنواقص وأن لانسمح لأصحاب النيات السيئة والمعادين لتجربة شعبنا استغلال الأوضاع الناشئة، ويعملوا من أجل تعريض مكتسبات حركة شعبنا التحررية الى المخاطر.
لنعمل من أجل الحرية والتعبير الديمقراطي الحر.
لنجعل من لغة الحوار والتفاهم والسبل الحضارية سلاحاً وحيداً لأدارة الصراع بشكل ديمقراطي والتوجه نحو الأصلاح والتقدم
ومن هنا نعبر عن بالغ حزننا ومؤاساتنا لأستشهاد الشاب " ريَذوان " في أحداث يوم 17 / 2 / 2011 في مدينة السليمانية، ونرجوا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
النصر لشعب كوردستان من أجل الديقراطية وتثبيت اركان كيان الأقليم وتقدمه..

الحزب الشيوعي الكوردستاني
20/2/2011

#الحزب_الشيوعي_الكوردستاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل