أيام العراقيين ، بين يوم الثورة ونهب الثروة

احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 09:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل يوم بالسنة بعراقنا الغالي اكو مناسبة ، وكل الأيام تقريبا صار عدهه أعياد ميلاد هواي و مو بس عيد ميلاد واحد ،بعض الأيام تموت وتنولد من جديد ، وبعضهه تغتالهه أيام صديقة ، بعضهه تنسجن ويطول حبسهه وتختفي وتبقى بس اثر ، وبعضهه ترجع تحيا من جديد وتنفك أغلالهه بفزعة يوم شجاع أخر .
أيامنه تشبهنه ،نسخة من عدنه ،ايامنه ما تعرف شتريد ،وبأي أي مولد تحتفل ، منو ابوهه الحقيقي،و منو اخوانهه الصدك ، منو يحزن وياهه ومنو يضحك عليهه، ايامنه مرات تضحك ومرات تبجي،نادرا ما نضحكهة ودوم نبجيهه ،مرات نضحك عليهه واحيانا نبجي عليهه ،ومرات تضحك علينه وهواي كلش تبجي علينه .
ايامنه صارت مثل الورق المعاد بأيام الحصار ،عبالك تقرأ بيه فد شي ، عبالك تشتم بيه فد ريحة ،شي من خيانة، شي من ظلم ، شي من عذاب ، يمكن مقتبس حكم لشخص مات بمقابر الجملة ، ويمكن كتاب مدرسي انباع حتى يجيبون مكانه خبز .
ايامنه الحزينة شوكت تبتسم ؟
وشوكت نتركهه بحالهه ؟
أيام نسميهه سودة ، وأيام نسميهه بيضة ،ونرجع نسودهه ، ساعة نكول شباط الأسود ،وساعة نسميه ابيض، الله بعونك يا شهر شباط ،وكان الله بعونك يا أيلول ويا حزيران ويا تشرين ويا آذار ويا نيسان .
هواي من أيامنا بس اسم ولا مسمى،يوم النخوة والناس طالعة سخرة ،ويوم التحرير والاباتشي فوك روسنه،ويوم الشهيد وأطفال الشهيد بلا بيت يلمهم ، يوم الثورة وثرواتنا منهوبة وجثثنا ماليه الشوارع ودوائرنا محتركة،سحل وقتل وموت ودموع .
من يوم النخوة ليوم الزحف ، ومن يوم التحرير ليوم الاحتلال ،ومن يوم الأيام ليوم الثورة، متكلي شوكت نسمع بيوم الإنسان ؟!!!
وزعنا كل ذنوبنه وأخطائنه على أيام ما عدهه ذنب ،ولصقنه بيهه جرائم يشيب من عدهه الصخر ،ايامنه تهرب منه لغير عالم ولغير دنيه، ايامنه ظلت تنهزم تروح ليوم الفالنتاين،وتروح لعيد الورد،ويوم الام وغيرهه من الايام الي متجيب شلعة كَلب .
واحنه ما نكدر ننطيهه غير الثلاثاء الأسود والأربعاء الدامي والخميس المشئوم والسبت الحزين، رحمتك يارب ، ويا أيام سامحينه .
شكم يوم من أيامنه ينتظر حسم اسمه بسجل النفوس،واحد يصيحه يوم التحرير وهذا يسميه يوم الاحتلال ،يوم ثاني مبتلي بأسمه ،واحد يصيحه انقلاب ، واحد ثاني مقتنع انه اسمه ثورة ، واحد ثالث يحاول يوكف بالنص وينظر للنتيجة النهائية فيسميه يوم الخلاص .
ايامنا تبجي ودموعهه مفيضة الاسبوع ،ايامنا صارت بلا طعم ،نكرهه مرات ونحبهه مرات ،نحب يوم النزول ويوم الاجازة ويوم العرس ،ونكره يوم الالتحاق ويوم الواجب ويوم الاعدام .
يا عراقي ما يتذكر يوم التحاقه؟!
اه يا يوم الالتحاق وانت ملفوف بكفن ورايح للموت ،يوم معجون بدمنا
يوم مطبوع بذاكرتنا مثل اسماء امهاتنا الكريمات بس الفرق هذا مطبوع برحمة وحنان ، وذاك مطبوع بألم وخوف وعذاب .
يا يوم ميلادي الاول من كانون الثاني ،يا واحد/ واحد ،كلي شكد حصتك من مولد العراقيين وشكد حصة اخوك واحد/سبعة .
يا يوم ميلادي ،اعرف انك راس السنة ومولد المسيح رسول المحبة والسلام
عليك بحق المسيح فهمني ليش ايامنا كلهه الم ودموع،شوكت نرتاح لعد ؟
دافع عن نفسك لتظل ساكت يا واحد/واحد حتى لا تكون شريك بالجريمة
شكد مرات اباوع الناس فرحانه وافرح لفرحهه ،وانا بداخلي ما فرحان
بعيد ميلادي الي مفروض افرح بيه ،لكن تريد الصدك ،ليش افرح؟
لتتوقع اني متشائم ،لا لا بالعكس ،لكن مو بيدي ،بيوم ميلادي هذا اقتحموا الكنيسة وماتوا مجموعة من اخواتي واخواني الطيبين ،وكلوبهم ظلت خايفة !
بربك متكلي شلون احتفل وافرح ؟!
وبنفس الفترة انفجرت عبوات وعبوات وماتوا بيهه هواي أحباب وأصدقاء وأهل بكل مكان .
انا اعرف انت تريد اتدافع عن نفسك ، وهذا حقك ، وانا متأكد مو ذنبك ولا ذنبي ، بس ردت اوضحلك رأيي حتى متكول أني متشائم .
يمكن الي تكوله صحيح ،أتفضل كمل يا واحد / واحد .
"انا الي جبتوا الناس من كل زمان ومكان وقيدوتهم بأسمي ...ليش ؟
ليش اتحملوني كل هذا الالم ؟
يمكن ما تعرف المحاصصة شوكت ابتدت ؟
من يوم الي وزعتوا بيه المواليد بيني وبين واحد /سبعة "
يا ايام العراقيين القادمة ، شلون راح تكونين ؟
نسمع يوم الغضب ويوم الثورة ويوم الخلاص ويوم الموت ويوم ويوم ويوم !!!
شوكت نسمع بيوم الإنسان ويوم السلام ويوم المحبة ، شوكت ؟؟؟


*النص باللهجة العراقية عسى أن تصل الجميع

#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل