أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال-














المزيد.....

الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال-


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 09:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


"الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال"
إن الدرس الأبرز والأكثر أهمية الذي أفصحت عنه الثورة في كل من تونس ومصر؛ يتجسد في حقيقة أن شعبا متحدا بكل قواه وفئاته الاجتماعية المختلفة وراء هدف مركزي واضح ومحدد؛ سيكون قادرا على شق طريقه بثبات وصولا لتحقيق الهدف مهما بلغت المعيقات أو الصعوبات أو العراقيل التي قد تجعل ذلك يبدو مستحيلا أو بعيد المنال.
لقد أعادت مصر وتونس الروح إلى الجماهير العربية وأعادت الثقة بقدرتها على الوصول إلى أهدافها، وهذا ما تؤكده التحركات الجماهيرية في عدد من البلدان العربية الآسيوية والإفريقية وامتداد رياح المطالبة بالتغيير حتى حدود إيران.. وحسنا فعل شباب فلسطين وشاباتها " بدعم القوى السياسية والمجتمعية بمختلف قطاعاتها" في استخلاص الدرس المباشر على الصعيد الفلسطيني بالتقاطهم الحلقة المركزية، وذلك من وحي شعار الشعب المصري وبما يناسب الحالة الفلسطينية: "الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال". حيث تستدعي مهمة إنهاء الانقسام مهمة محورية بوضع حد له ولتداعياته المدمرة التي باتت تهدد كامل مشروعنا الوطني، ومن أجل رص الصفوف والتوحد للخلاص من الاحتلال، أبشع وأطول احتلال في التاريخ المعاصر..
في ضوء التغيير الكبير في مصر، وبعد أن ذرت رياح ثورة يناير الورقة المصرية وأصحابها، وبتوقع عدم جاهزية مصر الشقيقة حاليا للعب دور فاعل على الأقل في الوقت الذي تعمل فيه من أجل تنظيم أمورها، لا بد من الاعتماد على الذات الفلسطينية والرهان على سواعدنا وإرادتنا لإنهاء الانقسام، لأن مفتاح حل معضلة الانقسام بيد الشعب ان توفرت لديه الإرادة لأخذ دوره التاريخي المفترض ووضع حد للمهزلة التي تتوالى فصولها منذ مدة..
الجميع من الشعب الفلسطيني مقتنع بضرورة إنهاء الانقسام، وعلى الجميع أن يمارس قناعته عمليا في ميدان العمل في كل من الضفة وغزة موحدين على المهمة وآلياتها، دون السماح لليأس أن يدخل أفئدتنا. لقد حان الوقت للاعتماد على شعبنا؛ بجميع قطاعاته؛ ليقول كلمته في جميع الشؤون العامة، وحان الوقت لتعبئة الشارع بأهداف الحملة التوحيدية لمعالجة الانقسام ومقاومة الاحتلال.
لا شك بأن الأمر الذي نقدم عليه معقد وصعب، حيث مضى على الانقسام المشئوم أكثر من ثلاث سنوات، وجرت المياه الحارقة والعادمة تحت جسور الخلاف، وتم خلاله تكريس الوقائع الانقسامية المختلفة التي تباعد ما بين الأطراف المختلفة وساهمت في تعقيد إمكانيات الحل، وعملت ديناميات الخلاف بالتجاور مع الإعلام الموجّه على توسيع شقته.
ومن موقع الإقرار بصعوبة الأمر، أرى بأنه لا بد من تعميم المهمة على صعيد جميع القطاعات الفلسطينية في الوطن وخارجه، قطاع المرأة والعمال والشباب والمهنيين وسائر المثقفين والأكاديميين، من أجل أن يضع كل قطاع جماهيري خطة الطريق الخاصة به، وذلك بهدف تعبئة وتفعيل قاعدته وللقيام بالأنشطة والفعاليات المجسدة للمطلب والشعار في إطار قطاعه ومع باقي القوى الأخرى ..فالعمل على صعيد كل قطاع على حده يمكن من التعبئة والحشد للهدف بشكل أفقي وعمودي لجميع مكونات المجتمع بالشعار، ويجسد القناعة على الأرض بشكل أشمل ليصبح مطلب الشارع على الطريقتين التونسية والمصرية، كتيار قوي جارف لا يتوقف إلا بتحقيق المطالب، وصولا الى فرض جلوس الجميع من قوى وفصائل إلى جانب حركة الشارع الاجتماعية على طاولة الحوار الشامل، للتباحث حول آليات وإجراءات حل الخلاف الذي بات مسيئا لنضالنا وتاريخنا، ولدينا من الوثائق المقرة، بدءا بوثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة واستخلاصات مجمل الحوارات الوطنية في القاهرة ما يكفي للامساك ببداية الخيط، حينئذ تصبح الدعوة لإجراء انتخابات المجلس الوطني وكذلك الرئاسية والتشريعية من على طاولة الحوار موضوعية وقادرة على أن تشكل مدخلا جديا لإعادة توحيد النظام السياسي ومؤسساته.
في الشارع الفلسطيني، وبعد عدة تجارب لقياس حركته تبين بأن مهمة انهاء الانقسام تبعث الأمل وتكتسب حيوية. فعندما يتوحد الجميع على المطلب يصبح الجميع واحدا، ويصعب التمييز بين الانتماءات والرايات الملونة، وتتعزز ثقة المجتمع بنفسه وبقدرته ليس فقط في طي صفحة الانقسام؛ بل وفي إنهاء الاحتلال الذي تصب حملة إنهاء الانقسام في كسب الزخم لحركة المقاومة الشعبية في ميادين الصراع مع الاحتلال على الأرض، كما يكتسب ذلك أهمية استثنائية في ظل انسداد أفق المفاوضات والانكشاف الأكثر فظاظة لانحياز الموقف الأمريكي بقذفه "الفيتو" مجددا في وجوهنا..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية
- أرى.. لا أسمع.. ولا أتكلم
- 52% من عضوات المجالس المحلية الفلسطينية لا يرغبن في الترشيح ...
- احياء يوم الشهيد في بلعين
- قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية: الكرة في ملعب الحكومة
- يحيا العدل..
- المرأة والحريات العامة والشخصية في غزة
- ابو عمار.. باقٍ معنا وفينا
- حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة الفلسطينية
- شباب فلسطين: غائبون أم مغيبون
- رسالة من المرأة الفلسطينية الى الامين العام للأمم المتحدة في ...
- حملة - اكتب رسالة لأسير-
- على أبواب الذكرى العاشرة للقرار 1325 ومأزق قرارات الأمم المت ...
- الحدود أولا
- بعض الأسئلة المشروعة
- تحرير الشهيد مشهور العاروري وفتح الجبهة القانونية
- عبلة أبو علبة لمهمة الأمين الأول -لحشد-
- بيوت الأمان: الحاجة والضرورة
- ما بين مقاطعة البضائع الاسرائيلية وبضائع المستوطنات
- هل من حل لمأزق الانتخابات المحلية الفلسطينية


المزيد.....




- روبرت ريدفورد: النجم الساحر الذي أضاء هوليوود بـ-هالته-
- مقتل 50 على الأقل بعد اشتعال قارب يقل 75 لاجئا سودانيا قبالة ...
- الاحتلال يقتحم مناطق بالخليل ورام الله ونابلس ويحطم مركبات ف ...
- محللون: شبح التواطؤ يلاحق الجميع بعد تأكيد اللجنة الأممية وق ...
- -مسار الأحداث- يناقش أهمية التقرير الأممي الذي اتهم إسرائيل ...
- ملك إسبانيا: معاناة الفلسطينيين في غزة تفوق الوصف
- عاجل | مصدر رسمي بحكومة سوريا للجزيرة: لا يمكن الحديث عن أي ...
- مدعي عام يوتا يوجه تهمة القتل العمد لقاتل تشارلي كيرك ويطلب ...
- وسط قلق من طموحات ترامب.. الدنمارك تقود مناورات عسكرية في غر ...
- الحرب على غزة.. عشرات الشهداء بالقصف والتجويع والحوثيون يسته ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال-