أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي كمونه - التجارة الدينية بعد الاحتلال مصيرها الفشل














المزيد.....

التجارة الدينية بعد الاحتلال مصيرها الفشل


مهدي كمونه

الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحتلال للعراق وظهور البطالة والمحاصصة وسرقة اموال الدولة والناس ، ظهرت طبقة تتجأر بالالفاظ الدينية وشعاراتها بعد ان كان الناس على طبيعتها في صلاتها وصيامها وطقوسها مسلمين سنة وشيعة ومسيحين وصابئة ، صحيح ان حزب البعث علماني ويحارب الشعائر الدينية ، فكان الناس على طبيعتهم ، وظهور هذه الطبقة الواسعة وخاصة الذين دخلوا العراق من الخارج وخاصة من ايران واوربا ، فاصبح العراق كالدول الاوربية في القرن الثامن عشر والتاسع عشر من سيطرة الكنيسة على عقولهم و(اعطاء صك الغفران لهم) وحدثت حروب لسنوات طويلة وبعدها استقرت الامور بعد فصل الدين عن الدولة واصبحت اوربا من الدول العظمى في العالم .
ونجد في العراق بعد سنة او اقل من الاحتلال طالت اللحى وسواد الجبهة والشعارات الدينية البراقة ودخول الكتل والاحزاب الدينية (الاسلامية) سنية او شيعية وتكونت احزاب دينية في العراق وتيارات (اسلامية) .
فظهرت التنظيمات الارهابية والسلفية والمليشيات شيعية او سنية والقتل على الهوية والاغتيالات والاختطاف ووصل الامر الى قتل الحلاقين وبياعي الثلج والطماطة .
ودخلت افواج من الشرق او الغرب او الجنوب لتخريب العراق ، ودخول ادوات الدرباشة والدمامات والسيوف والقامات والزناجيل في تركيا وايران ، واصبح محرم الحرام شهرين والمناسبات الدينية اكثر من اول منها اصبحت المواكب اكثر من الف موكب في النجف الاشرف للسير الى كربلاء المقدسة اما المواكب فانها اصبحت اربعمائة او اكثر تخرج في عاشوراء ، وكذلك التكايا الدرباشة والدراويش للسنة في الشمال السليمانية وكركوك واربيل وبغداد والتموين من الكتل الدينية ومن ايران والسعودية وتركيا والشيوعين في اوربا وسوريا ودول الخليج .
وكل ما يجري في هذه المناسبات تطبع في اقراص وترسل الى هذه الدول لارسال المال والمناداة باسم الدين .
واكثر من ذلك باسم الدين والاسلام والمسيحية اطفال العراق محتاجين الى دواء وملبس ومأكل وخاصة في النجف الاشرف والانبار والموصل ، ارسل الى البنك الفلاني رقم الحساب كذا وتلاحظ ان عشرات المحلات فتحت في مدينة النجف الاشرف وغيرها وفيها ملابس الاطفال والكبار مساعدات لفقراء العراق وهي للبيع .
ووصل الامر التجاري الديني الى الاحتفالات العالمية العلمية والتاريخية بمنعها نتيجة تقديم الدبكات العربية والكردية والفرق الفنية ، وذلك بفشل مهرجان بابل نتيجة قرار مجلس المحافظة بمنع الفرق الفنية بتقديم فنهم بحجة ان الشرع والتقاليد العراقية والاسلامية لها حدود واصول ، ومن عجائب الزمن ان اعضاء مجلس النواب او المحافظات يتكلمون عن الحلال والحرام بطريقتهم الخاصة .
ومسألة الحلال والحرام في العراق بحاجة الى مراجعة والمكاشفة العلنية دون لف او دوران .
فهل ان الدبكة العربية او الكردية او الخشابة البصرية حراماً ، وهل الرواتب والامتيازات لاعضاء مجلس النواب والمجالس ورئيس الجمهورية والوزراء وغيرهم حلال في ظل عوز كبير يضرب المواطن العراقي .
وهل نهب آثار اعظم واعرق حضارة انسانية في العالم عرضة للنهب والسرقة والتخريب والتهريب حتى بوضعنا هذا ، وهل انتشار الرشوة والمحسوبية والمحاصصة حلال ، وسرقة النفط والمواد التموينية والاموال العامة من عقارات ودوائر الدولة حلال .
ويجب الانتباه والتصدي لكل من يسعى لنشر مظاهر الظلام من الجهل والتخلف وان العراق بلد متعدد الثقافات والاديان والمذاهب . ومن يتاجر بالدين ولم يقبل بواقع العراق وشعبه التاريخي ، ان يلتفت ذات اليمين وذات اليسار على جدران منزله واثاث بيته وهل فعلاً هي حلال ضمن المفاهيم الاسلامية الحقيقية ، وليس من تجارة الادعاء بالدين وفي ظل حرمان وعوز وفقر تعاني منه ملايين العوائل العراقية اما غير ذلك فهي بضاعة كاسدة سوف تبدر وتستهلك ويكشف امرها امام جماهير العراق كما حدث حالياً بعد الانتخابات والحبل على الجرار .



#مهدي_كمونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (اخفاق العملية السياسية في العراق – يثبت ان السياسين همهم ال ...
- السياسيون الجدد لخدمة العراق وشعبه – او لاملاء جيوبهم بالدول ...
- الكهرباء شريان الحياة والتطور
- وطن غارق في الوحل ... جراء الحكومات المتعاقبة
- الخميس الدامي ... في النجف الأشرف
- القائمة المغلقة .. والفشل الجماهيري
- متى يترك هؤلاء الشعب العراقي ليعيش كباقي الشعوب
- النجف الأشرف والمحافظين
- العراق بلد الجميع
- بصراحة


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي كمونه - التجارة الدينية بعد الاحتلال مصيرها الفشل