غيتس: العراق سيواجه مشاكل إذا إنسحبت القوات الأمريكية

غسان نامق

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 06:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نشرت مجلة "السياسة الخارجية" الأمريكية في موقعها على الإنترنت بتاريخ 16 شباط / فبراير 2011 المقال الآتي لكاتبه "جوش رون". ونقدم أدناه ترجمة للمقال.

في شهادته في "الكابيتول هيل" يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع [الأمريكي] "روبرت غيتس" بأن للولايات المتحدة الأمريكية مصلحة في إبقاء قوات لها في العراق بعد عام 2011، مشيراً إلى المشاكل الأمنية التي ستواجهها الحكومة العراقية في حال الإنسحاب الأمريكي الكامل.

وعندما إستجوبه النائب الجمهوري "دنكان هنتر"، قال "غيتس" أن الحكومة الأمريكية ما تزال تخطط لسحب كافة قواتها من العراق بحلول نهاية العام الجاري، وذلك وفقاً لاتفاقية "حالة القوات" بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق عام 2008. وهي بهذا ستترك حوالي 150 فرداً من وزارة الدفاع في السفارة الأمريكية في بغداد. إلا أن "هنتر" إستمر في الضغط على "غيتس" طالباً منه الإدلاء برأيه الشخصي في هذا الأمر.

طرح "هنتر" السؤال الآتي: "كيف لنا أن نحافظ على كافة هذه المكتسبات التي حققناها بالكثير من الجهد إن لم يكن لنا إلا 150 شخصاً هناك، وبدون وجود أية قوة عسكرية على الإطلاق؟" ثم أضاف: "عندئذٍ ستكون لنا قوات عسكرية في بلدان شرقي أوربا أكثر من العراق، وهو واحد من أهم الدول الرئيسية في الشرق الأوسط كما يعلم الجميع."

أجاب "غيتس" أنه ليس فقط من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية إبقاء مزيد من القوات في البلاد، بل إن العراقيين يحتاجون المزيد من القوات الأمريكية هناك كذلك.

وقال "غيتس" مدلياً بشهادته: "واقع الأمر هو أن العراقيين سيواجهون بعض المشاكل التي سيتوجب عليهم التعامل معها إن لم نكن هناك بأعداد كبيرة." وأضاف: "لن يتمكنوا من القيام بالمهمات الإستخبارية. لن يتمكنوا من حماية مجالهم الجوي. سيواجهون مشاكل في الأمور اللوجستية والصيانة."

لن يكون "غيتس" في منصبه عام 2012، فقد تعهد بترك منصبه في وقت ما في السنة الجارية. لكنه قال للكونغرس بأن الحكومة الأمريكية ستفي بالتزامها بالإنسحاب الكامل من العراق عام 2011، على الرغم من أنه هو شخصياً لا يعتقد بأنها فكرة صائبة لكلا البلدين.

وقال: "إنه بلدهم. إنه بلد ذو سيادة." وأردف: "هذه هي الإتفاقية التي وقعها الرئيس ‘بوش’ والحكومة العراقية، وسوف نلتزم بالإتفاقية مالم يطلب منا العراقيون وضع المزيد من الأفراد هناك."


• أستاذ جامعي عراقي مقيم في ليبيا

#غسان_نامق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل