أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد زناز - موسم الهجرة إلى الإعلام الانتهازي














المزيد.....

موسم الهجرة إلى الإعلام الانتهازي


حميد زناز

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 01:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


كدت أن أتقيأ وأنا أتابع نشرات الأخبار التي كان يفبركها التلفزيون المصري أيام ثورة الشعب، و في الحقيقة لم أتعجب أبدا إذ كان دائما هكذا مزورا للحقائق وتابع كالكلب المطيع لسيده. و نفس الشعور قد انتابني حيال التلفزة التونسية زمن ثورة الياسمين. ولا يشذ الاثنان عن الانحطاط المتوالي للعمل الإعلامي الرسمي في كل البلدان العربية الأخرى. و ليس من الغريب أن يستنجد المواطن العربي لمعرفة ما يجري في بلده بالقنوات الأجنبية بدل القنوات التي يدفع من جيبه لتمويل الرداءة و العبودية التي تلازم أغلب موظفيها. وهنا لا أستثني أحدا (بمعنى مظفر النواب) إذ هل يمكن مثلا أن تشاهد تحقيقا على قناة الجزيرة حول الأموال الطائلة التي صرفت من طرف دولة قطر من أجل الظفر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2022 و كرة اليد سنة 2016؟ والعمولات المدفوعة للاعب الفرنسي زين الدين زيدان و لآخرين كثيرين. ألا يتحدث الإعلام الرياضي العالمي عن 15 مليون دولار قد دفعت لشراء دعم زيدان للملف؟ وهل يعالج تلفزيون العربية موضوع أخبار بن علي و كيف تم إرساله إلى السعودية و يقدم لنا آراء عينة من السعوديين ويسألهم ما إذا كانوا يقبلون أن يكون بلدهم مخيما يقضي فيه الطغاة المخلوعين بقية أيامهم؟ تلك أبسط الأسئلة المحرمة، لكن لنترك هذا الإعلام المدجّن كمجتمعه ولنتأمل في المثالين المؤهلين للتحرّر، أي الإعلام التونسي والمصري بعد الثورة، وما مدى إمكانية انتقالهما من العصر الحجري إلى العصر الحديث؟ من عصر قال جلالته ونجل فخامته إلى عصر مَن، متى، أين، كيف...
وهل يمكن أن نثق اليوم في أناس مارسوا تزييف وقلب الحقائق وترعرعوا في ثقافة التزلف؟ ألا ينقلبون في يوم من الأيام على الديمقراطية، في حال صعود تيار فاشي إلى الحكم، كما انقلبوا اليوم على أسياد أمسهم؟ هل يمكن أن يتمثل فلسفة الخدمة العمومية من أمضى حياته خادما مطيعا لسلطة الأشخاص و الحكومة؟ وهل يستطيع أن يمارس مهنة الصحافة في جو التعدد والمساواة من رُسّخ في أعماقه كره الاختلاف و تخوين المعارض؟ هل يدافع عن حرية التعبير والمواطنة وحياد الإدارة ومدنية الدولة من امتهن مسح الأحذية وغلق الفم و سد الأذن و غض الطرف عن انتهاك الحريات واغتصاب الدساتير و اختلاس الأموال وقتل الناس الآمنين؟ هل من مصداقية لمن كان يؤله بالأمس سيادة الرئيس و أولاده و أصهاره؟

أسئلة كثيرة مطروحة على رجال إعلام تونس ومصر اليوم، فأي طريق يسلكون؟ طريق عفا الله عما سلف أو تنظيف الصفوف من الحشرات الضارة؟
لا أحد ديمقراطي يتمنى العودة إلى مرحلة صيد الساحرات أو الانتقام من قبيلة "أكل عيش" حتى و إن ذهب بعض من كان يظهر على الشاشات ويخربش في الجرائد إلى الدعوة حتى إلى إطلاق النار على المتظاهرين!
لو ترك الأمر للجمهور لقاطعهم و لاندثروا بفعل قانون البقاء للأنقى والأشرف. وتلك أمثل الطرق.



#حميد_زناز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ترحل يا سيدي.. لا ترحل!
- ليلة سقوط جابر عصفور
- في الاستثناء التونسي
- أندري غورس : العشق والانتحار في الزمن الرأسمالي..
- متى تخرج المرأة العربية من معتقل القِوامة؟
- لقائي مع الفيلسوف سيوران
- هل وجد محمد عبده الإسلام في الغرب حقا؟
- أكذوبة العلمانية المنفتحة
- العلمانية أو الطوفان
- كل عام وكباشكم سمينة وسكاكينكم مسنونة!
- في أن الدين معاد للعلمانية بالضرورة
- التحليل النفسي: طقس ديني أم طريقة علاج؟
- هل في الإسلام روحانية ؟
- امرأة غاضبة..رسالة من الجزائر إلى الأوروبيين التائبين عن عال ...
- وهذا من فضل الأصولية!
- حدّث كارل ماركس قال...
- التصفيح أو كيف تحافظين على عذريتك آنستي!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حميد زناز - موسم الهجرة إلى الإعلام الانتهازي