أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان المركز العالمى للقرآن الكريم : الله أكبر .. وسقط الطاغية غير المبارك














المزيد.....

بيان المركز العالمى للقرآن الكريم : الله أكبر .. وسقط الطاغية غير المبارك


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 21:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بيان المركز العالمى للقرآن الكريم : الله أكبر .. وسقط الطاغية غير المبارك

1 ـ كم كنا نتوق الى هذا النصر بتحرير المواطن المصرى من المحتل المحلى . شهد العرب عهد التحرير من المحتل الأجنبى ، ولكن استولى على الحكم طغاة عسكريون و حزبيون ، قاموا بالاستبداد والفساد ، فتحول رؤساء الجمهورية الى طغاة أشد استبدادا من مستبدى الملوك . وكالعادة بدأت مصر بالثورة العسكرية الحقيقية ضد المستعمر الأجنبى وقادت حركة التحرر العالمى وقادت ما يعرف بالمدّ القومى ودول عدم الانحياز والحياد الايجابى. وبالاستبداد فشل كل شىء ، وتمخض جبل الثورة المصرية فأنجب مبارك ، الذى هبط بمصر الى القاع ، وهبط العرب جميعا بهبوط مصر . والآن ثارت مصر لتبدأ ثورة جديدة هى تحرير المواطن المصرى على قاعدة أن المواطن هو الممثل الحقيقى للوطن ، وأن هذا المواطن البسيط يقاس به حال الوطن ، إذا كان ذليلا فى بلده فالوطن كله فى نفس الذلة ، ولو كان عزيزا فى بلده فالوطن عزيز بمواطنيه.
ثورة تحرير المواطن ستمتد من تونس ومصر الى بلاد العرب ، وستتغير الخريطة السياسية للوطن العربى ، فالوسيلة بسيطة و عميقة أيضا هى أن يقوم الفرد بتغيير نفسه بأن يكون مستعدا للموت فى سبيل العدل كى توهب له الحياة الكريمة . وإلا فالموت الذليل هو البديل .
2 ـ فى فرحة الانتصار بثورة اللوتس المصرية يبقى ان نؤكد على :
2 /1ـ إن ثورة اللوتس أسهمت فيها نضالات كثيرة وكتابات كثيرة خلال ثلاثين عاما من طغيان مبارك ، ومنها نضال وكتابات أهل القرآن وتضحياتهم ، ولكن الفضل هو فقط لكل الشباب وكل المتظاهرين من الناس العاديين والمثقفين والحرفيين والمهنيين والرجال والنساء والصغار الذين تجمهروا فى ساحة التحرير وكل الساحات فى المدن والقرى المصرية ، والفضل الأعظم والأكبر هو للشهداء الأبرار والجرحى و المفقودين و المعتقلين منذ 25 يناير . هؤلاء جميعا هم الذين ثاروا غضبا على حاضرهم وخوفا على مستقبلهم . هم القادة وهم أصحاب النصر ، ولا نسمح بأى حال بأن يسرق النصر منهم محترفو السياسة من خدم النظام السابق ممن كانوا يقومون بمعارضة زائفة للاستبداد .
2 / 2 : أهم تحول تثبته ثورة اللوتس أن دور الجيش هو خدمة وحراسة الشعب وليس ركوب الشعب . ما يعرف بثورة يولية قام بها الجيش وحصل على تأييد الشعب فتحول الانقلاب العسكرى الى ثورة . الآن هى ثورة شعب بأكمله ، وقد تردد الجيش وكانت له بعض سقطات وسلبيات ، ولكن أمام إصرار الشعب فى ثورته السلمية و الحضارية اضطر الجيش الى الضغط على الطاغية فرحل . هنا ثورة شعبية اضطر الجيش أخيرا الى مساندتها . الدرس المستخلص أن دور الجيش من الآن هو الوقوف مع شرفه العسكرى والذى يعنى ان يكون الجيش خادما وحارسا لمصر وحريتها لا لأن يحكمها . فحين حكم الجيش مصر انهزم عسكريا و أضاع مصر سياسيا وحضاريا واقتصاديا . دور الجيش المصرى الآن هو حماية التحول الديمقراطى المصرى ليمر بهدوء وسلاسة مع حراسة الوطن وضمان استدامة الديمقراطية.
2/ 3 : وحتى يتم التحول الديمقراطى فى مصر بسرعة وسلاسة وأمان فمن المهم أن نغفر ونصفح .
هناك من وقف مع مبارك وتظاهر مؤيدا له ، وهذا حقهم فى ابداء الرأى . ولا ينبغى أن نؤاخذهم عليه ، فالديمقراطية تعنى الرأى و الرأى المخالف . وهذا الصفح والغفران ينبغى أن يضم كل من عادى ثورة اللوتس وعمل مع الطاغية مبارك . ينبغى أن ننظر الى الأمام وليس الى الخلف ، وأن تكون الفترة القادمة هى فترة انتقالية للديمقراطية و ليست فترة انتقامية . ليكن شعارنا ( عفا الله جل وعلا عما سلف ) وأهلا بكل أبناء مصر ليسهموا فى بناء عهد جديد لمصر. لا وقت لدينا للانتقام وتصفية الحسابات لأن لدينا الأهم وهو بناء دولة جديدة على أسس الديمقراطية و العدل وحرية الدين والفكر و المعتقد والرآى واللامركزية و حقوق الانسان وكرامة الفرد . إقامة هذه الدولة يستلزم اصلاحا جذيا فى الدستور و القانون واجهزة الدولة .
2 / 4 : ثورة اللوتس هى ثورة الشباب . هم قادتها وهم منظموها وأصحابها . وبالتالى لا بد أن يتصدروا الصفوف فى نظام الحكم القادم ، ليس فقط لأنهم أصحاب الثورة السلمية ، وليس فقط لأنهم الأقدر على فهم العصر والأصلح للعمل على مستقبل باهر ولكن أيضا لأن الشباب المصرى هو أغلبية سكان مصر . وقد آن الأوان لنرى رئيسا فى مصر فى سنّ الأربعين . فهذا هو دليل على حيوية الشعب ، والذى يعبر عن التعايش مع العصر .
2 / 5 : من المهم جدا أن نعى أن الديمقراطية لا تعنى وجود ( حاكم ) أو ( رئيس للشعب ) ولكن رئيس لادارة تخدم الشعب باعتباره الخادم الأول للشعب ، فالشعب المصرى هو ( السيّد ) وهو (الحاكم ) وهو مصدر ومنبع وصاحب السلطات .
لا بد أن ينتشر هذا الوعى بمفهوم الحكم ومصدريته .
أحسن الحديث :
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ)( القصص 4 : 6 )



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن والواقع الاجتماعي( 16 ) : مبارك والخزى فى الدنيا ..!!
- اقتلوا مبارك ثم أقيموا له محاكمة عادلة
- أين شرف العسكرية المصرية ؟ هل تقف مع جنرالات مبارك أم مع مصر ...
- في فقه الشرعية السياسية : بين شرعية الاستبداد والاستعباد وشر ...
- يا مبارك .. أخرج منها مذءموماً مدحوراً :
- انتصرت ثورة -اللوتس -المصرية.- والحمد لله رب العالمين -.
- النضال فى سبيل العدل هو جهاد فى سبيل الله
- يا أمهات مصر ... تحركن لقيادة المظاهرات
- عار عليك يا شيخ الأزهر أن تكون مطية لطاغية فاجر .!!
- بيان المركز العالمى للقرآن الكريم بشأن مظاهرات يوم الغضب الم ...
- لكل نفس بشرية جسدان (18 ): (القضاء والقدر) والجسد الأزلى
- حق المرأة فى رئاسة الدولة الإسلامية : لمحة أصولية تاريخية: ا ...
- أيها الجلاّد : مقاومة سلطاتك شرف وعزّة ..وجهاد..!!
- بعد هرب طاغية تونس : مبارك الطريد ..بلا توريث ولا تمديد .
- نداء الى جنرالات الجيش المصرى : أليس منكم رجل رشيد ؟
- مشاركة المرأة فى صنع القرار : رؤية قرآنية.
- القرآن والواقع الاجتماعى (16 ) (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ...
- القرآن والواقع الاجتماعى (15 ) (فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ ...
- لكل نفس بشرية جسدان( 17 ) ::العمل هو نسيج الجسد الأزلى
- القرآن والواقع الاجتماعى ( 14 ) ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِين ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - بيان المركز العالمى للقرآن الكريم : الله أكبر .. وسقط الطاغية غير المبارك