أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوزينة - ترحالية في نصوص غائبة وكتابة جذمورية هائمة في رائحة العنبر














المزيد.....

ترحالية في نصوص غائبة وكتابة جذمورية هائمة في رائحة العنبر


محمد أبوزينة

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 20:56
المحور: الادب والفن
    


ترحالية في نصوص غائبة وكتابة جذمورية هائمة في رائحة العنبر
بقلم الدكتور محمد أبو زينة
إهداء الى الصديق المبدع الشاعر إبراهيم وهبة والى الرفيقة الحاضرة دوما في غيابها لوليتا في ذكرى ميلادها العنبر
على الإزاحات التي تحدثونها في ركام صخورنا المبعثرة
فينبت بين ثنايها الأوركيد ويخرج العنبر،،،


مأخوذ في ترحالية" حالة التكسير القاعدة كنصوصي الغائبة"، وثبتٌ بين ضفاف الفكر الوعرة، بين جنباتها المهجورة وتلك المسكونة بشياطين الروح العابثة والرؤية الغائرة، وأخرى تشبه مدن قرى الهجرات العاريات بلا سفن وحيث لا موانئ ترسو اليها الشطآن ... وقفت أتبحر سطوح البحر المائج وتضاريس وجوه بحارةٍِِ هائج ... كانت تقفز من موجة لأخرى في بحث عن جنائزية/ملهاة جديدة تتسرب بين معارج الثقافات والتربية، الفكر واللغة، الصورة والعالم، القاعدة والتكسير، وتتناقل ناظرةً عبر نوافذ فكر وتاريخ موصدة ... لا إقتحامات جديدة في فضائي؟ صرخَ التاريخٌ واقفاَ.... وشردً الفكر هارباَ عبر معارج بلا مخارج و أنفاق بلا نهايات ....، وترى أن صيرورة فكر التاريخ هو في خطيئة المعرفة الأولى ... أم هو في حريته في الهروب الدائم المستديم من قواعد ومسارات جبرية تحدّه وتحدِّده إلى آفاق تهرب به ويهرب اليها مرتحلا ...

لا تلقنوني عبرا أو دروسا في طبوغرافية الأسطحة المتحركة ولا في تأويلات الأزمنة الراكدة، و لا تسلكوا مساراتي إلاّ عبر المعارج الوعرة هناك حيث تنبت أزهار الأوركيد *، قال الفكر متموضعا في رغائبيتّه المنفعلة المنلفته.... وقد ضجر "من كل أشكال الرؤية العمودية المتوقفة في الأزمان والأمكنة... أليس الأمر هنا يتعلق بتحرير الحياة من حيث هي-هي و هي-أنا حياة أسيرة ...

صرخت بيَ وقالت كف عن ممارسة الكتابة كعادةٍِِِ سريّة واشهر قلمك في وجه كل الأوراق العذراء المبعثرة ... واسل مدادك في كل أرحام الازمنة،،،، فقلت لها "ان الكتابةً ليست كاللغة فهي تحمَلٌ وتَََحيل ميلاد المستحيل في حركة لا تجهض اصطياد المزدوج/المتعدد، انها فيض هائج، رغائبية لبيدية سرمدية، واحتفالية هائمة دائمة بمواسم العنبر**.... ترتسم كخريطة لعالم بلا حدود أو أرصفة، وقواعد لنصوص حاضرة في غيابها.... إنها تمتد كالجذمور ...انها أنت-أنا ونسيج متعدد متشابك من آلاف الأنوات والأزمنة، إنها لا تقلد العالم أو تستنسخه، وإنما تتصّير به لتخترقه وتخترق به خرائط كل سطوح الأزمنة، تتيصيًر به جزءاً من خريطتها، وتصير به إلى ضروب انحرافات اللغة عن كل القواعد المنتهية، تًشيءُ الكتابة العالم فتعدل في تركيبتة صورته وتعيد رسم خرائط الأزمنة..... خرائط بلا هويات وصياغات منتهية.... وكلمات برائحة العنبر.

---------------------------------------
*الأوركيد : فصيلة نباتية من طائفة أحاديات الفلقة السحلبية التي تتميز بتركيبها ولا سيما أزهارها. يقدر امتداد عمرها الطويل إلى 120 مليون سنة من عمق التاريخ، عاصرت أزماناً غطت فيها الغابات الكثيفة محيط الكرة الأرضية، وقاومت تغير الأجواء المناخية عبر العصور، وظلت الفصيلة السحلبية ظلت في ازدهار حتى تم تصنيفها كأكثر فصائل النباتات تنوعاً حيث تحتوي على 880 جنساً تشمل أكثر من 22 ألف نوع تنتج أزهار السحلب (الأوركيد) الشهيرة.

**العنبر :مادة تخرج من أمعاء حوت العنبر. عرف العنبر كطيب من مئات السنين وتستخدم هذه المادة في تحضير أغلى وأجود أنواع العطور ذات الأصول الحيوانية النادرة. ويسكن حوت العنبر المحيطات الواسعة، يبلع في طعامه من الأسماك وأحياء البحار ما يبلع فيكون ذلك ما يهيّج أمعاءه ولا ينهضم، فيحيط هذا الشيء الذي هيج أمعاءه مادة تحميه من شره، يقذفها آخر الأمر إلى البحر فيلقفها الإنسان وينتفع بها ويصنع منها عطر العنبر.



#محمد_أبوزينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الصفر الكلي المطلق في معادلة الفكر الأحادي
- أزمنة انتصار الهزائم والأزمنة الباقية في انتظار نصر
- مساهمة في نقد مفهوم الثورة
- لماذا يطالب العمل بالتقاعد (والتقاعد المبكر) بينما لا يتقاعد ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبوزينة - ترحالية في نصوص غائبة وكتابة جذمورية هائمة في رائحة العنبر