أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - نتائج ايجابية لثورة الشباب














المزيد.....

نتائج ايجابية لثورة الشباب


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 11:47
المحور: حقوق الانسان
    


نتائج ايجابية لثورة الشباب
عاشت مصر أكثر من نصف قرن تحت حكم بوليسي يحكم الشعب بقبضة حديدية وتحت شعارات زائفة للديموقراطية والحرية في حين أن المعتقلات كانت تعج بمسجوني الرأي، وتئن لعدم قدرتها على استيعاب أعداد المعتقلين. زاد الطين بلّة عندما تُوجت تلك الفترة بقانون الطواريء الذي دام متواصلا في خلال الثلاثين عاما الأخيرة.
كانت النتيجة المباشرة لذلك أن تَقَمص شبح الخوف روح المصريين وانتشر النفاق الذي هو نتيجة مباشرة للخوف من السلطات. وعبَّر المصريون عن أرائهم في صورة نكات بعضها أبكاهم كثيرا.
بعد ثورة الشباب في 25 يناير؛ وخروج هؤلاء الشباب ليُعبروا عن رأيهم بكل صراحة حتى صُدم البعض و اعتبر صراحتهم وجرأتهم- التي لم نعتادها- عيبا وتطاولا!
تغيرت لهجة المصريين بعد الثورة وأصبح المصري اليوم اكثر قدرة على التعبير عن رأيه دون خوف أو نفاق، ولا ازعم ان الخوف انتهى تماما واقتُلعت جذوره من قلوبنا نحن المصريين كبارا وصغار، ولكن ما أعرفه تماما ان الطريق الذي بدأ لن يتوقف ولن تعود عقارب الساعة للوراء. لم يعد هناك مايثير الخوف بعد ان وقف شباب مصر في مواجهة الظلم والفساد والخوف الذي اعتقدنا انها جزء من حياتنا لأننا لم نعرف غيرها على مدى عقود طويلة، انكسر الخوف من المواجهة، عندما واجه شباب مصر وضعاً ونظاماً مرفوضين وأصبح الفراعنة على اتم الاستعداد لتحمل اية نتائج لهذه المواجهة.
مالذي يمكن ان يُخيف الشباب المصري اليوم بعد ان واجه محاولة تشتيته واجباره على العودة الى ماكان عليه سواء باطلاق الغازات المُسيَّلة للدموع او الضرب وصولا للقتل بالرصاص الحي، وعند هجوم الجمال والبغال كان الاعتقاد لدى مخططي الهجمة هو ان هؤلاء المتظاهرين لن يصمدوا في مواجهة عنف البلطجة و استعمال الاسلحة والوسائل غير الآدمية، ولكن لم يثنِ عزم شباب الثورة سقوط المئات من الشهداء والمصابين، وهذا في رأيي كان بمثابة كلمة السر التي أخرجت شبح الخوف الذي سكن أرواح المصريين.
الخوف يؤدي الى تشويش الفكر وضعف الرؤية وبالتالي عدم القدرة على مواجهة الحقائق وتبني المباديء والدفاع عنها.
الخوف الذي يحاول حاليا النيل من روح الثورة، ويفت من عضد شبابها يزيد في نفس الوقت من اصرارهم على البقاء في ميدان التحرير، وعدم مغادرته الى بيوتهم حتى تلبية مطالبهم-هذا الخوف- يعتمد على ركيزتين رئيسيتين عدم ثقة الشباب في النظام خاصة أن ثقتهم بنائب الرئيس وبرئيس الوزراء لم تُبنى بعد ، اما ثانيهما فهو تكرار ماسبق من اعتقال او اعتداء او قمع من المسئولين خاصة بعد فقدان الثقة تماما بين الشعب وبين الشرطة ورجال الأمن بسبب الاحداث التي تبعت بداية الثورة، ولكنني أرى ان هذا النوع من الشباب الذي حدد هدفه وبدأ ثورته وواجه مالم يستطع الملايين من المصريين مواجهته لعقود طويلة، هذا النوع من الشباب اصبح مخيفا للمسئولين، لأنهم يعلمون جيدا ان اصرار هؤلاءالشباب أو بالأحرى صلابتهم غير مسبوقة، ولا تقنعهم او تكفيهم الوعود المجردة غير المصحوبة بالتنفيذ.
هناك خطوات ايجابية اتمنى ان تدوم وتستمر ، وهي تساهم في زرع الثقة من جديد وتوفير الأمان وهذا يؤدي بدوره الى قتل الخوف و الاجهاز عليه تماما؛ وهذه الخطوات تتلخص في الحفاظ على استمرار الحوار بين الشعب وبين السلطة او النظام ، فهذا التواصل من شأنه ان يقرب المسافات ويهدم فكر الديكتاتورية، وايضا سرعة التحقيقات واصدار الاحكام الرادعة على كل من تسبب في تدهور حال المجتمع والأفراد ، كما ارى ان الصدق والشفافية والتدقيق في تصريحات المسئولين من اهم النقاط التي يجب مراعاتها ؛ فلا يتم الاعلان الا عن كل ماهو في طريقه للتنفيذ الفعلي ، وهذا ينطبق ايضا على مصداقية وسائل الاعلام ، واقصد بالطبع وسائل الاعلام المصرية التي شجعت المصريين على البحث عن قنوات اخرى لها علاقة بالحقائق التي يعرفها العالم وتذاع بشكل مباشر على اغلب القنوات . وعلى سبيل المثال لا الحصر اذاعت القنوات المصرية ان عدد شهداء ثورة الشباب هو احد عشر شهيدا بينما الحقيقة ان عددهم تعدى الثلثمائة شهيد.
محبتي للحميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تتحدث عن نفسها
- ثورة الياسمين وثورة المرأة
- ليه يابن بلدي؟
- ماسبب العنف الذي يتخلق به أهل الشرق؟
- بيت الطاعة!
- عفوا..النوايا الحسنة لاتكفي
- أيها الإرهابيون كيف تتوقعون ان تكون ردة فعلنا ؟
- تفجير امام بوابة كنيسة في ليلة رأس السنة
- إفتحوا أحضانكم للعام الجديد
- ميلادك هو ميلاد قلبي
- رسالة الى موقع الحوار المتمدن
- أنا أكرهك
- لقطة حوارية
- الرحمة
- رسالة من صديقتي العراقٌية
- احتفل
- مشكلة تبحث عن حل
- لماذا نُعلِق؟
- أنا محبوبة
- عيد الحب المصري 4 نوفمبر


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مرثا فرنسيس - نتائج ايجابية لثورة الشباب