هموم الشرقِ حان الوقت لتودعينا

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 00:22
المحور: الادب والفن
    

رفي علي يا نسائمَ دجلةَ
بجناحٍ
عند النيلِ منطلقاً للسلامِ
ملء فؤادي حبي لكم
يا قلوبَ الحبِ يا مصريين
نسمة النيلِ إحملي قلبي
بين السائرين هتافاً
أعيدي إليّ يوماً من أيامِ الصبا
وشذى الصبا للسائرين
وتر الألحانِ
متوجة أنتِ بأبنائكِ يا مصرَ
سماؤكِ صفو القلوبِ
وكوجوهِ فتياتكِ
صفو بحركِ
يا هوى النيل
هناك بهوى بلدي تربيتُ
فأبعدوني
صلبوا روحي
كبلوا بالحديدِ يدي
وبلدي أحرقوها
فأين يا أحرار بلدي
إكسروا قيدي
حرروا روحي
أعيدوا عمري
وكله عندكِ يا بغداد
يا روابي مصرَ إنشدي للحريةِ
وابتسمي
وذا الأريحي المصري
حنانكِ ثغره الضحوكِ
وفداكِ روحي يا صوتَ الهزارِ
صوتكِ يا مصرية
يؤذن للصبحِ يا حلوة النغماتِ
فنوناً جمعْتَ أرضكَ يا مصري
ويا مصرية
أنتما الحنان أنتما الجمال
وأنتم الرعد والسيل الجارف
والنيل همس البحارِ إن أطلّ القمر
وغضبةُ الموجِ إن رمى جرفه حجر
وكل أجساد المترفين الظالمينَ
فداء لأسمالٍ إلتفتْ بها
جسد الفقيرِ
هموم الشرقِ حان الوقت لتودعينا
ومن ربوعِ هذا الوادي
صبحاً إنطلقي
ياشواطي
يا كرمة النيلِ يا ساحة الأحرارِ
من نبعِ الغيوبِ
إسقي الروابي وجداً
من أطلالِ تحكي أسرارَ الليلِ والنهارِ
أطلي من هذا المساء
واسعدي الليلَ
بأناشيدِ الصباحِ
أناشيد التحررِ من سلطنةِ المفتين
وهيمنة الدكتاتورِ
وأنتَ يا نغماً بأوتارِ قلبي منعزفاً *
أترجاكَ إعزف وأعيد العزفَ
أترجاكَ يا صوتاً برنةِ الحزنِ
فقد أسرتَ كل وجداني
1/2/2011
ستوكهولم
*هي الموسيقى التي تعزف مع أنشودة أم كلثوم والكلمات للشاعر حافظ إبراهيم
أنا إن قدر الأله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
من قصيدة مصر تتحدث عن نفسها
وأعتذر للقراء الكرام عن خطأ حدث في كلماتي السابقة ــ رنة نغمٍ بين الأحزان ــ
إذ جاء سهواً أثناء الطباعة في الشطر الثاني
يرفع الرأس من بعدي

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل