وتتواصل مسيرة النّضال في تونس

السموأل راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 23:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

يواصل البوليس التّونسي جرائمه بأوامر مباشرة من حكومة إلتفاف مكروهةٌٌ شعبيًّا في تونس،آخر أكبر جرائمه ما حدث إبّان تدخّله الهمجي في قصبة تونس مركز قصر الحكومة حيث تحوّلت المنطقة والمناطق المحيطة بها إلى منخفضات غاز مسيل للدّموع تٌجمع المصادر على نوعيّته الجديدة الموجّهة للإستئصال البشريّ،البوليس التّونسي كان منذ مرحلة ما قبل إنقلاب 7نوفمبر1987 الذي قاده اللّواء المخلوع ذراعًا ضاربًا للدّيكتاتور وجدار صدّ أمام مجمل القوى الدّيمقراطيّةة والوطنيّة بمختلف أصنافها وأحجامها وبحكم إرتكاز اللّواء المخلوع على نظريّة الإحتواء الأمني وتضخيم مهامّ الأمن لحدّ مهول فلقد تحوّل لمؤسّسة فوق كلّ المؤسّسات وشبه دولة خاصّة داخل حدود بقايا دولة مهترئة هي أقرب لإدارة مافيا منها إلى الدّولة،لقد كانت إدارات الأمن بتفريعاتها المتمثّّلة أساسًا في البوليس السّياسي وأمن الدّولة والإستعلامات وأمن الرّئاسة حاكمة فعليّة للبلاد فإرتكبت ما طاب لها ولذّ من إنتهاكات بإفلات مسبق ولاحق من العقاب القضائي بحكم وجود المجلس الأعلى للقضاء تحت يد الرّئيس الهارب رجل باريس/واشنطن وعونها الدّائم،مباشرة إثر سقوط الطّاغية،باغت الأمن أنظار العالم وقدّم درسًا لنظيره المصريّ عبر تشكيل فرق موت ونهب وسرقة موصوفة تعتمد سيّارات وأسلحة وأقنعة وتجهيزات متطوّرة للإتّصال ليعيث في البلد خرابًا تداركته أيادي الشّعب الذي إنبثقت منه لجان أهليّة للحماية فصدّته؛تحوّلت الأجهزة فيما بعد إلى ميليشيّات متحالفة مع مجرمي حقّ عامّ فرّوا من السّجون أو على الأصحّ تمّت مساعدتهم على الفرار ليتحوّلوا لمهرّجي مسيرات سلميّة موجّهة للإطاحة بحكومة سرقة الثّورة أو ميليشيّات تشويه وترهيب منتشره بصفة خاصّة في أكبر شوارع العاصمة وبعض المدن تقوم بمهاجمة مقرّات الإتّحادات النّقابيّة المناضلة أو تهديد نشطاء أو مساعدة قوّات أمن في زيّ رسميّ لقمع تظاهرات وإجرام آخر لم أكن لأذكره لولا تداوله وهو دسّ مخدّرات في الأمتعة ومحاولات رشوة لمعتصمين أو رمي الخمر والتلفّظ بذيء القول لناشطات يناهضن حكومة العار القائمة والتي فعليًّا لا تحكم في شيء وعاجزة عن تسيير حتّى ما هو واقع تحت أيديها من إدارات أحيانًا متاخمة لمقرّ الوزارات.

إنّ وجود فرق منظّمة تمثّل بقايا الطّغيان تمارس الجرائم بأصنافها أساسًا ضدّ المعارضة وتنهب أحيانًا وتشوّه أحيانًا وتختطف أحيانًا هو إنتحارٌ حقيقيٌّ لسلطة لم تنبثق بعد تلملم نفسها لتبرز عاجزةً تافهةً في مظهر عصابة أمام شعب{ لم يرهب رصاص القنّاصة ولا هراوات الأمن ويواجه الغاز بإستهزاء وها هي بعض القوى الحيّة تتنادى لإضراب عامّ مقرّر ليوم الإثنين 31يناير/كانون الثّاني2011لترسم خطوطًا جديدة في الإطاحة بكلّ محاولات الإلتفاف على الجماهير التي تواطأت عليها بيروقراطيّة نقابيّة واقعة تحت حكم واحد هو اللّصوصيّة والغباء وتركيبة من أحزاب فاقدة حتّى سند مناضليها ووجوه مرفوضة حتّى بمقتضى بواعث نفسيّة لتمثيلها عقود من الخيبة مسروقة من عمر شعب عندما نهض لإستلام زمام أموره هبّت معهه شعوبٌٌ أخرى والقائمة في إزدياد.


السّموأل راجي

#السموأل_راجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل