أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية محمود - حركة طبقية جديدة تعلن عن ولادتها في تونس و مصر














المزيد.....

حركة طبقية جديدة تعلن عن ولادتها في تونس و مصر


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من رحم الرأسماليات الحاكمة التي تنازع للبقاء، تلد اليوم حركة طبقية اعتراضية يافعة قررت ان تستخدم قوتها في المعركة لتحسم مصيرها السياسي، و اثبتت لحد اللحظة بانها قادرة على احداث تغيير. ديكتاتوريات كانت تبدو عصية عن التزحزح من اماكنها، الان لا تملك الا ان تضحي ببعضها البعض على مذبح البقاء في السلطة، في خضم الغليان الجماهيري المتواصل منذ اربعين يوما. الحكومات الغربية، من باريس و واشنطن و لندن، بدات تغير لغتها و تتراجع عن دعم حلفاءها في المنطقة. امام قوة الجماهير، تراجعت ليست عواصم الشرق الاوسط، بل عواصم العالم، لتعيد النظر و تغير مواقفها، بائعة حلفائها كما باع مبارك حكومته من اجل حفظ موقعه في السلطة.

لقد اعطت الاحداث هذه الايام معنى ملموسا لكلمات ماركس "الرأسمالية تحفر قبرها بيدها" فها هو من رحم الرأسمالية يلد جيلا من العمال، الشباب و النساء، العاطلين عن العمل و الفئات المتضررة الاخرى، قرر الدفاع عن حقوقه بالهجوم على الطبقات الحاكمة ليس مطالبا فقط بحقوقه ومطالبه بل باسقاط – واسقط فعلا- ديكتاتورية كانت تبدو عصية عن التحرك من مكانها ، و الديكتاتورية في مصر تصارع من اجل البقاء.

اننا نشهد شروع مرحلة جديدة، مرحلة تبدأ فيها حركة عمالية وجماهيرية و لصراع علني جديد طبقي شفاف. لقد خرجت التظاهرات في العالم العربي ضد حرب امريكا على العراق، ضد اسرائيل، و لكن هذه المرة الاولى، تخرج الجماهير من اجل مطاليبها الاقتصادية و السياسية بنفسها و لاجل نفسها، انه اعلان عن ولادة حركة ونضال اقتصادي و سياسي طبقي شفاف بوجه الفئات الحاكمة و الطبقات الرأسمالية الحاكمة، بغض النظر فيما اذا كانو استخدموا شعارات بهذا الوضوح،او انهم يتحركون ضمن هذا الافق في نضالهم الجاري اليوم.

ان ما يجري اليوم من تظاهرات مطالبة بالخبز والحرية تختلف عن تلك التي حدثت في اواخر الثمانينات معترضة على الخصخصة و لبرلة الاقتصاد فيما سيما بثورة الخبز انذاك. الان في العقد الثاني من القرن الحادي و العشرين انها قادرة على ان تطيح بحكومات وديكتاتوريات. ان هذه سابقة تاريخية و انجاز تاريخي عظيم لهذه الحركات، رغم عدم وضوح المستقبل السياسي بشكل قاطع، و ارتهانها بقدرة الجماهير على اصرارها لتحقيق اهدافها، الا ان قضايا حل البطالة و توفير الحريات السياسية تطرح اليوم و بشكل معفر بالدماء على انها مشكلة النظام كما هي مشكلة الجماهير و كما يقول ماركس، حين يشكل امر ما مشكلة، فانه سيجد حلا. و الجماهير تفرض شرطها اليوم الا و هو لا تريد هذه الانظمة كشرط اولي و مسبق للحديث عن اي تغيير اخر.

لقد اكدنا منذ بدء الازمة الاقتصادية العالمية الاخرى، ان الصراع الطبقي اصبح سافرا في كل مكان في العالم، فشل دول الرفاه و تراجعها عن الرفاه في ظل الازمة الرأسمالية العالمية التي اخرجت طلاب بريطانيا اليوم الى الشوارع، و في باريس و اليونان، و هي ذات الازمة الاقتصادية و السياسية التي اخرجت الملايين في تونس و مصر و اليمن، ان الصراع يندلع بشكل مباشر مؤديا الى سقوط حكومات في الشرق الاوسط قبل اي مكان اخر في العالم، هذه الشرارة تمتد وكل الانظار تتطلع الى سريانها في كل بقعة من العالم.

ان اثار حركة لم تنتصر بشكل نهائي بعد و لازلت تمر في امتحان يومي و صراع يومي قد الهم الملايين في العالم، و وجهت كل انظار العالم لها، ماذا لو انتصرت هذه الحركة وحققت مطاليبها، اي امل ستبعث في نفوس الملايين، ليس في الشرق الاوسط فحسب، بل في لندن و بكين و واشنطن و باريس وطهران و بغداد و كل مكان في العالم؟انها ستكون بنفس الهام و بنفس الامل الذي منحته ثورة اكتوبر ، و كومونة باريس، تلهم العمال و الجماهير، و تعيد ثقتها بنفسها من اجل ان تستخدم قوتها في المعركة، هذه القوة التي يجري استخدامها الان و بكل امكانياتها الكامنة.

انه زمن رفع راية ماركس، زمن الشيوعية العمالية، زمن ان ترفع الطبقة العاملة الراية الحمراء، ان لم تتمكن من تشكيل احزابها الشيوعية العمالية الان و بشكل فوري، فلتديم صراعها من اجل خلق اوضاع افضل لحياتها و نضالها القادم من اجل صراع طبقي عمالي سافر، صفى حسابه و انهى اوهامه بالتيارين القومي والاسلامي واليوم يتجه الى قواه الطبقية و الى رايته السياسية من اجل العمل و الحريات السياسية.

هذا هو المطلب اليوم، فلتتوجه كل الجهود لتقوية جبهة هذا النضال.

29-1-2011



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة -اللاتسييس-... سياسة مغرضة!
- الهجوم على دولة الرفاه في اوربا و ضرورة تشكيل أحزاب شيوعية ع ...
- التحزب، ضرورة ملحة تطرح نفسها امام الطبقة العاملة في العراق!
- كيف جسدت منى علي( ليلى محمد) فحوى الشيوعية العمالية بالكلمة ...
- الى موون.. الحديث الاخير ...
- ما هي وظيفة منظمات المجتمع المدني في الوضع الراهن في العراق- ...
- أسترح ايها الرب، بامكاننا ان نقوم بعملك الان!
- النضال من اجل اعادة الخيار للانسان ...مهمة عاجلة!
- لن تبقى كردستان بعد مقتل سردشت ، كما كانت قبله!
- كلمة حول نداء منتسبي شركة مصافي الجنوب للحصول على مطالبهم..
- حول قرارات الحكومة الاخيرة حول المحارم و الفصل الجنسي
- اليكم جميعا ..ليكن عاما سعيد لكم.. عام لتحريك الجبال!
- الشيوعية العمالية و الانتخابات البرلمانية في العراق لعام 201 ...
- يكفي ما في قوانينكم من كوارث لتضيفوا له مآسي جديدة- حول قانو ...
- هل بحجب المواقع الالكترونية يتحقق الأمن و تحفظ الآداب؟
- منظمات جماهيرية ام منظمات مجتمع مدني؟
- منصور حكمت و السيناريو الاسود- السيناريو الابيض- حديث بمناسب ...
- هجمة جلال الدين الصغير على منظمات المجتمع المدني
- تهنئة لنساء الكويت بمناسبة دخولهن البرلمان!
- هل البديل الشيوعي امر ممكن ؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية محمود - حركة طبقية جديدة تعلن عن ولادتها في تونس و مصر