أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - حسني... اسم صنم سيسقط قريبا














المزيد.....

حسني... اسم صنم سيسقط قريبا


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المهم و الضروري لإنجاح أي مشروع تنويري حداثي و نقدي في الأساس، أن يمتلك المفكر الشجاعة و الإيمان بقيم الإنسانية و الحرية و حق كل فرد في أن يؤمن أو لا يؤمن، و الآن و بعد ثبوت فشل المشاريع القومية ــ العربية و غير العربية ــ فإن معادلة جديدة أخذت تنحى منحى خطيرا في المنطقة [الشرق الأوسط و شمال أفريقيا] فبعد الإسقاط المدوي لصدّام البعث و المفاجئة السعيدة التي قدمها الشعب التونسي عبر الثورة التي أطاحت بأحد أبرز مستبدي المنطقة، على التنويزيين و المؤمنين بقيم العدالة و المساواة و حكم الشعب أن ينتبهوا إلى التحالف الشرير بين الإسلاميين و القوميين الهادف إلى تطعيم فكر سام بآخر لا يقل خطورة و سمّيّة عن تلك الأيديولوجية الآيلة للسقوط و نعني بذلك القومية القائمة على الطغيان و الاستبداد و قهر المعارضين.
أتذكر عندما كان "المفكر" اللبناني المقبور فتحي يكن يدعوا عبر شاشات الفضائيات إلى خلق "حزب البعث العربي الإسلامي"!! و هو ما يعني مزاوجة أو تطعيم القومية كفكر إجرامي بفكر إجرامي آخر لا يقل بشاعة و إرهابا عن ذلك القومي المائت. هذا الحلف بين أعداء الأمس، حينما كان القوميون يذبحون الإسلاميين ذبح النعاج، هو تحالف المنقرضين، بمعنى أن الإسلاميين، و أكثرهم مصاب بعدوى فايروس الطائفية، يدركون أن زمن الأيديولوجية قد ولّى و انتهى و النموذج الحداثي الوحيد في المنطقة، أي النموذج التركي، مهدد بفعل التنظير الإسلامي القومي التركي الهادف إلى "بعث" النموذج العثماني في صيغة "جمهورية، هذا ما يُطرح في العلن، لكن على المدى البعيد قد تكون هناك مخططات لحزب العدالة و التنمية الذي يقوده أردوغان لاحتكار السلطة رغم أن الحزب بالفعل يستحوذ على السلطة و بتفويض شعبي بفضل التنمية الاقتصادية و ازدهار الاستثمار التركي.
ما تريده شعوب المنطقة من العلمانيين و التنويريين في المنطقة هو أن يثبتوا صدقية ما يدعون إليه عبر استعدادهم للتضجية حتى بأنفسهم في سبيل تحرير العقل و الإنسان من عبودية الاشخاص و الأفكار، لكن لا يمكن لأي فكرة أن تدخل عقول و قلوب الناس ما لم يظهر المؤمنون بها صدق إيمانهم عبر التضحية في سبيلها.
المصيبة هنا هي أن الأفكار الخاطئة تجد من يضحي في سبيلها فيظن أبناء الشعب أن هذه الأفكار تملك العمق و البعد الروحي و الأخلاقي لذلك يموتون في سبيلها و في انتصار النسق و المنطق الإنساني في أوروبا و أمريكا مثال جيد ينطبق على موضوعنا هنا، هذا الانتصار لم يأتي اعتباطا و بجرة قلم "حاكم متنور" كما قد يتخيل البعض، فمن محاكم التفتيش و الصراع الديني بين المسيحيين و المسلمين إلى صراع المذاهب بين الكاثوليك و البروتستانت و التي كادت تمحو الإنسان الأوروبي إلى الحروب و الأزمات التي تسببت بها الحركات القومية النازية و الفاشية و الأيديولوجيا الشيوعية.
على التنويريين أن يثقوا بالشعب و أن يثقوا بأن مجرد المخاطرة في نقد السلطة و من هم في صف الحاكم قد يكون له أثر فعلي في خلق التغيير. و ما دام العقل الحر بدأ ينشط في المنطقة و ما دام صدام و معاوية ولد سيدي الطايع و بن علي قد تمت إزاحتهم فيمكن للشعب المصري الآن أن يسقط صنم حسني و بعدها تأتي الأصنام الأخرى.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان و الوثنيّة!!
- الدين و الفردوس الأرضي
- العقل بين المادّي و الرّوحي
- الجالية العراقية في المهجر.. عقدة ثقافية
- الإنسان و المسؤولية الكاملة
- في النمطيّة الدّينيّة و القوميّة
- المالكي و ... قائمة المنتحرين!!
- الإنسان ذلك الكائن الخلاق!!
- نقاش.. في ماهيّة النمطية !!
- لماذا يكرهون المالكي.. و النجاشي؟
- الهولوكوست الخامنئي..
- قراءة جديدة في الدين و العقلانية (2)
- قراءة جديدة للدين و العقلانية
- ما لم يكتشفه كولومبوس في أمريكا
- العلمانية و القوالب الفكرية
- المتديّنون يبنون العلمانية
- العلم من وجهة نظر جمالية
- في ثنائية الروح و الجسد
- شاكر النابلسي.. معروض للبيع
- الإنسان... المستحيل الوجود


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - حسني... اسم صنم سيسقط قريبا