أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - شاكر النابلسي.. معروض للبيع














المزيد.....

شاكر النابلسي.. معروض للبيع


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس بعجيب في زمن العقيدة "النفطية" السلفية أن نجد أحرارا يبيعون أنفسهم في سوق النخاسة و الرقيق، فبعد أحداث 11 سبتمبر و اطلاع الغرب و العالم أجمع على مدى القبح و الشراسة اللذين يهددان مستقبل الإنسانية، وقع آل سعود و ملالي طالبان و القاعدة في مشكلة، إذ أصبحوا محط استهزاء و سخرية العالم، ثم تتالت جرائمهم في العراق و أفغانستان و الصومال و غيرها، غير أن آل سعود و من لفّ لفهم راحوا يبحثون عن طرق أخرى لتجميل الوجه القبيح للسلف الذي ذبح الناس و بعضه بعضا و لتجميل المهلكة النفطية التي تقطع أيدي الفقراء الذين يسرقون رغيف الخبز بينما الأمراء يتلهفون المليارات.
من ضمن خطط هذا الإخطبوط السلفي و رشاواه النفطية قاموا بشراء مجموعة لا بأس بها من الكتاب و المفكرين (اللبراليين) ليوجهوا أنظار العالم نحو تطرف آخر مع الحرص على عدم المس بالتطرف السلفي، و السيد شـــــــاكر النــــابلسي ـ المقيم للأسف في أعظم ديمقراطية في العالم الولايات المتحدة ـ هو أحد أبرز هؤلاء الذين تم تسخيرهم و تسييرهم من قبل هذا الوحش النفطي السعودي، فالملاحظ مؤخرا أنه ينتقد جهة واحدة و طرفا واحدا في العراق ـ ربما لأسباب طائفية أيضا ـ دون غيره، و من ثم ينسب غالبية العراقيين إلى التبعية الإيرانية، لمجرد أن بعضهم يأكل (البرياني)!! أو يلبس خاتما في يمينه أو لأنه يلبس عمامة سوداء، أو لأن هناك تبادلا تجاريا بين إيران و العراق بلغ 7 مليار دولار، و هو مبلغ أقل بالنسبة إلى تنامي التبادل التجاري بين العراق و تركيا مثلا.
لست هنا أخالف السيد النابلسي في أن إيران دولة دكتاتورية و تشجع التطرف و تروج لثقافة المقاومة القذرة، لكنه حينما شبه أحمدي نجاد بابن المقفع ـ الذي وقع شهيدا في سجون أبي جعفر الدوانيقي (المنصور) ـ و كأن وصف شخص ما و تشبيهه بابن المقفع "في مقاله: العراق: من دكتاتورية البعث إلى دكتاتورية الملالي" هو تهمة، هذا الأمر جعل الصورة واضحة تماما، فالرجل لم يعد لبراليا و مفكرا بقدر ما هو طائفي و يمتهن قلمه في سبيل غيلان ـ جمع غول ـ آل سعود و سلفهم الشرير و الإرهابي، و بالتالي مهما لبس النابلسي من برقع أو نقاب أو حجاب فإنه لن يخدعنا بعد الآن في مزاعمه عن "اللبرالية" و "الديمقراطية".
من الجدير بالذكر أيضا هنا هو أن الرجل يقحم نفسه في الشأن العراقي مع أنه جاهل تماما بهذا الشأن و كان الأجدر به أن يشغل نفسه بفلسطين و الأردن، فمن الواضح أنه يكتب بعاطفة مليئة بالكراهية تجاه كل ما هو شيعي تحديدا، و سؤالي للأستاذ شاكر النابلسي هنا هو:
"هل تحمل الجنسية الأمريكية؟ و إذا كنت تحملها فالمصيبة أعظم لأنك بهذا تكون خائنا للبلد (أمريكا) الذي أعطاك الأمان و الحرية و فرص البحث و التعبير عن رأيك؟ و إذا لم تكن تحمل الجنسية الأمريكية و كنت بدونا فالأولى بك أن تسافر إلى الجزيرة العربية و تكفر بكل كلمة ديمقراطية ـ التي هي كفر في العرف السعودي ـ كتبتها و أن تلتحق بمدرسة ابن باز و ابن عثيمين و الكلبي و غيرهم من مسوخ الفتاوى المفخخة، هذا على الأقل لكي لا تتناقض مع نفسك و قناعاتك، و لا أظنك قادرا على الرد، فأنت و منذ مدة لا بأس بها أصبحت تدافع عن كل مرسوم ملكي يصدر في الرياض أو جدة.
عزيزي القارئ أنظر إلى النابلسي كيف يتباكى على حقوق الإنسان في إيران و العراق:
"ومن صفات الاحتلال الإيراني الأخرى للعراق انتهاك حقوق الإنسان. ففي إيران، وكما جاء في بحث الخبير الدستوري العراقي منذر الفضل، فإن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، بلغت حداً من الشراسة والبغي ما لم تبلغه في أي دولة أخرى باستثناء العراق (في رأيي أنا)" فيا ترى هل هذا موقف ينم عن عقل تحليلي أو منطق محايد؟ إن لم يكن بالفعل مصابا بمرض طائفي مزمن؟ فالعراق و على فرض أن هناك خروق لحقوق الإنسان هنا و هناك يتم ربطه و بهكذا تبرير بالنظام الإيراني، و كأن شيعة العراق ـ ذوو التبعية الإيرانية حسب النابلسي ـ هم وحدهم المسئولون عن هذه الخروق و المخالفات؟ لكي تحظى بالمصداقية عليك أن لا تفرق بين تدخل الولي السفيه في قُم أو الملك السفيه في الرياض.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان... المستحيل الوجود
- 9.4 .. يوم سقوط مقتدى البعث
- النظام العلماني و الدّين العقلاني
- علاوي و الطائرة الأمريكية
- المرحوم عبد الوهاب المسيري و عمى الألوان
- محاولات في تعريف العلمانية
- إرهاب.. تحت قناع الفلسفة
- تطابق المصطلحات بين مقتدى و البعثيين
- العلمانية مقدمة للحرية
- في نقد -تطور العلمانية-
- عادل إمام... رئيسا منتخبا لمصر
- العلمانيّة في مواجهة المشكّكين
- العلمانية بين السؤال العبثي و اليقين الجامد
- سيف الخياط و استعادة الكرامة العراقية
- العلمانية... موقف وسطي
- نسبية الأخلاق و التدين
- العلمانية و -الاغتراب- كضرورة
- تجليات علمانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة حلقة ثانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - شاكر النابلسي.. معروض للبيع