أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - تطابق المصطلحات بين مقتدى و البعثيين














المزيد.....

تطابق المصطلحات بين مقتدى و البعثيين


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من المؤسف حقا أن يتحول الضحايا إلى أشلاء لمصلحة الجلاد الذي ذبحهم و قتلهم بالأمس القريب، و هذا بالضبط ما فعله مقتدى الصدر و عصاباته المسلحة مع العراقيين و مع أبناء مدينة الثورة تحديدا و أبناء الجنوب، فقد تحرر العراق عام 2003 على يد القوات الأمريكية و التي دخلت إلى مدينة الثورة "ما يسمونه بمدينة الصدر" قبل أي جزء آخر من بغداد، و تم إسقاط الصنم في 9-4-2003 في نفس ذكرى إعدام البعث لمحمد باقر الصدر ـ عمّ مقتدى ـ و فوجئنا كما فوجئ الجميع بمقتدى و تياره ليصبح أكبر شوكة تهدد مستقبل العراق الجديد و إذا بتياره يتحول إلى أداة للبعثيين.
معروف لدى الجميع أن محمد صادق الصدر ـ أبو مقتدى ـ كان لعبة بأيدي البعثيين أرادوا من خلاله تقسيم المعارضة العراقية و كان لإقامته صلاة الجمعة في بغداد اعترافا بشرعية و عدالة البعث و طاغيته المقبور صدام، و كونه قتل بأيدي البعث لا يعني مفخرة له لأن هناك بعثيين مجرمين كحسين و صدام كامل قتلوا بأيدي بعثية، مقتدى الصدر رأى في الحرية التي توفرت في العراق الجديد فرصة لتطبيق ألعابه الصبيانية ـ الأتاري أو ألعاب الفيديو الأخرى ـ فراح يضخ شباب العراق في مواجهة مفتوحة مع جيش جلب معه الحرية و الكرامة للعراقيين و تسبب في فوضى و محاكم دجل و نهب و سلب، و بعد أن رفع شعار المقاومة ضد ما أسماه بالاستعمار و الاحتلال و غير ذلك من تخاريف، نشط البعث و خفافيش القاعدة في الترويج للقتل و التخريب تحت هذه الكلمات التي لا تجلب للبلدان إلا الخراب.
بالإضافة إلى كل ما سبق راح نواب صدريون مثل "مهى الدوري" و "نصير العيساوي" و غيرهم، يروجون لإقامة دولة العراق الإسلامية و يسعون إلى تحويل العراق إلى مصدر لنشر أيديولوجية الكراهية و نظريات المؤامرة، بل إن خطاب مهى الدوري في البرلمان و الإعلام لم يختلف قط عن خطاب البعث و القاعدة و الوليّ السّفيه (أبو سفيان الخامنئي)، فقد زعمت أن صدام و البعث كان عميلا أمريكيا، مع أن البديهي و الواضح تبعية صدام و نظامه للاتحاد السوفيتي و كتلة الدكتاتورية الاشتراكية، بل إن كل شيء كان يستورده البعث من الروس، و كان من الطبيعي أن يعيش العراق أزمة إذا كان قادته على هذا المستوى الضحل و الهابط من الثقافة و الاطلاع، بل إنهم تعاملوا مع العراق ـ مع استثناءات نادرة ـ كوكلاء للإيرانيين و الإماراتيين، إن التيار الصدري و إن لم يكن بعثيا إلا أنه يؤمن بنفس القيم القذرة و العدوانية للبعث و بالتالي كان من الطبيعي أن يتفرق عنه العراقيون إذ رأوا أنه لا يعمل إلا بمقياس "الحب و الكراهية" ليس بمقاييس العراق و مصلحته، بل بمقاييس الإيرانيين و الإماراتيين، و بمرور الوقت سيضعف هذا التيار إلى أن يخرج نهائيا من المشهد السياسي.
لقد حُكم على البعث بالموت منذ تحرير العراق، و لكن ما أعاد و بعث الحياة من جديد في هذا التنظيم الإرهابي هو تمسك الصدريين بنفس النفس الفاشي و العاطفي لكلمة وطنية و على ذات النمط البعثي، و لا ننسى أن الصدر يدعو في يوم 9 نيسان من كل عام إلى التظاهر حزنا على "بابا صدام البطل"!! الذي كان يشتري له أحلى ألعاب الفيديو حينما كان يزورهم في "مدينة الصــــدر".


Email: [email protected]

Web: http://www.sohel-writer.i8.com



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية مقدمة للحرية
- في نقد -تطور العلمانية-
- عادل إمام... رئيسا منتخبا لمصر
- العلمانيّة في مواجهة المشكّكين
- العلمانية بين السؤال العبثي و اليقين الجامد
- سيف الخياط و استعادة الكرامة العراقية
- العلمانية... موقف وسطي
- نسبية الأخلاق و التدين
- العلمانية و -الاغتراب- كضرورة
- تجليات علمانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة حلقة ثانية
- أوهام... ما وراء فصل الدين عن الدولة
- كرموا سيد القمني... ثم اقتلوه
- العلمانية و الإنسانية... إشكالات نقدية
- ما هي العلمانية من منظور خصومها؟؟
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 3)
- الخلافة و الولاية الفقهية.. نقاط مهمة (ح 2)
- الخلافة وولاية الفقهية.. نقاط مهمة
- الخلافة -البابوية الإسلامية-
- مدخل إلى إشكاليات العلاقة بين العلمانية و الإسلام


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - تطابق المصطلحات بين مقتدى و البعثيين