أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - المالكي و ... قائمة المنتحرين!!














المزيد.....

المالكي و ... قائمة المنتحرين!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 3178 - 2010 / 11 / 7 - 21:56
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المعروف في كل الأروقة السّياسية في العراق و المنطقة أنّ الولايات المتحدة تنظر إلى "عراق قوي و ديمقراطي" كمطمح استراتيجي يصب في مصلحة الولايات المتحدة و مصلحة الشّعب العراقي، و إذا كان هناك من يُشكّك في كلامنا فإن الواقع يطابق كلامنا، فعراق قوي و ديمقراطي سيصبح شوكة تعمي أعين أنظمة إرهابية في المنطقة، النظام الوهابي السعودي و السلفي النازي الإيراني، و للوصول إلى هذا الهدف فإنه يلزم إيجاد أرضية مناسبة لهذا العراق القوي و الديمقراطي، و من ضمن هذه التحضيرات هو إيجاد توازن بين الحكومة المركزية و الأطراف التي تحاول إضعاف المركز.
بالمقابل فإن من مصلحة دول الجوار العمل على قلب هذه المعادلة، و إذا كان الخصمان اللدودان (إيران و السعودية) يتشاتمان و يشن كلّ منهما الحملة تلو الأخرى على الآخر، و لكن ما يغفل عنه حتى الأمريكيون و ربّما حتى عقل كبير مثل (هنري كيسنجر) هو أن كلا النظامين القمعيين يتفقان على أن "العراق القوي الديمقراطي" سيتسبب في انهيار كلا النظامين و كل منظومتهما الأيديولوجية و العقائدية و أدواتهم القمعية، و لذلك لا أستبعد وجود اتفاق مؤقت و مرحلي بين كلا الطرفين، بمعنى أن هناك اتفاقا على تهيئة العراق كأرضية لصراع بشع قد يكون كلّ ما حصل في السنوات القليلة الماضية مجرد نزهة و سلام مقارنة بما هو قادم، فكلا النظامين الإرهابيين يحضر العراق ـ عبر متعاونين في الدّاخل ـ ليكون ساحة الصراع القادم.
اتفاق التناقضات و المتضادّين ليس مستبعدا، التاريخ يخبرنا عن نموذج شبيه عندما اتفق النقيضان (هتلر النازي القومي و ستالين الماركسي الشيوعي) على تقاسم بولندا بعد أن يقوم كلّ طرف باحتلال جزء من ذلك البلد، و النتيجة كانت كارثة على البولنديين قبل المتصارعين، و عراق ضعيف و مقسم و متنازع عليه يمثل هدفا استراتيجيا لكلا الإمبراطوريتين الشريرتين (إيران و السعودية) لإبعاد شبح الديمقراطية و الحرّيّة و حقوق الإنسان عن الساحة، و من ضمن هذه المساعي لتحضير العراق كساحة مواجهة هو إضعاف و تقليص صلاحيات رئيس الوزراء، و كأن الكوارث الماضية لم تكف لتدمير العراقيين، ضمن مبادرات سياسية مشبوهة لتقطيع العراق و تحطيمه قبل أن يتحول "فرض القانون" إلى سمة و صفة تطال الفاسدين و اللصوص و ناهبي حقوق الشعب تحت شعار "الحقوق القومية و حقوق المكونات"، و المشكلة التي يعانيها العراقيون و الأمريكيون على حدّ سواء هو أنه لا رجل سياسة قوي يتصدى لهذه المواقف ـ رغم أنني كنت أتوقع ككثيرين أن يتصدى المالكي لهذا الدور ـ و لإيقاف العصابات التي تحاول تعطيل كل العملية الديمقراطية عبر تهميش الانتخابات كعملية لفرز وجوه سياسية تخدم الشعب تحت شعار "الاستحقاق القومي" و التنازع على وطن العراقيين و كأنه "كولك ـ بيت دجاج بالكردية" و كأنه خلاف بين بضعة قصابين على لحم بقرة.
العراق الذي حطمه البعث المجرم الفاشل ـ نتذكر كيف فتح الإيرانيون أبوابهم للمجرم طارق عزيز الذي كان يصفهم بالفرس المجوس ـ و أجهز عليه مجموعة "معارضين منافقين" لا يزالون يفكرون فيه كبلد بلا هوية مقسم بين هذا و ذاك، هذا العراق الذي أنجب سومر و أكد و بابل و آشور و أنجب عليا و حسينا و أبى حنيفة و جابر بن حيان و علي الوردي و غيرهم من أعلام التاريخ، ألا يستحق سياسيين شجعان يضحون بكل مستقبلهم السياسي في سبيل تحرير إنسانه؟ المشكلة الآن هي أن المخربين هم أكثر ممن يسعى للبناء، و إذا نــــــــجح "الأشرار" في تهميش رئيس الوزراء العراقي ـ بينما أصحاب المبادرة يملكون صلاحيات الآلهة ـ فإن تلك ستكون بداية تحول العراق إلى خراب و دمار و مقبرة للفقراء لمائة سنة أو مئات!! على المالكي ـ و أنا لا أتوقع خيرا من البعثي العروبي أيــــــــاد عـــــــلاوي ـ أن يتصدى لهذه المهمة أو فلينضم إلى قائمة المنتحرين.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان ذلك الكائن الخلاق!!
- نقاش.. في ماهيّة النمطية !!
- لماذا يكرهون المالكي.. و النجاشي؟
- الهولوكوست الخامنئي..
- قراءة جديدة في الدين و العقلانية (2)
- قراءة جديدة للدين و العقلانية
- ما لم يكتشفه كولومبوس في أمريكا
- العلمانية و القوالب الفكرية
- المتديّنون يبنون العلمانية
- العلم من وجهة نظر جمالية
- في ثنائية الروح و الجسد
- شاكر النابلسي.. معروض للبيع
- الإنسان... المستحيل الوجود
- 9.4 .. يوم سقوط مقتدى البعث
- النظام العلماني و الدّين العقلاني
- علاوي و الطائرة الأمريكية
- المرحوم عبد الوهاب المسيري و عمى الألوان
- محاولات في تعريف العلمانية
- إرهاب.. تحت قناع الفلسفة
- تطابق المصطلحات بين مقتدى و البعثيين


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - المالكي و ... قائمة المنتحرين!!