أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - قيام ٱلإنسان يبدأ فى تونس














المزيد.....

قيام ٱلإنسان يبدأ فى تونس


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3252 - 2011 / 1 / 20 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أتابع وقع خطوات شعب تونس ٱلحكيمة وقد أدهشنى ما يخطُّه من تاريخ لم يسبقه إليه شعب أخر. فقد كنت أظنّ أنّ ما حدث فى تونس هو ٱنفجار جآئعين يشبهون مَن فجّروا كمونة باريس. وهذا ٱلظَّنّ أبعدنىۤ أياما عمّا يُصنع من أمر حكيم لن يحدث من دون أن تكمل أشراطه. وما يخطه شعب تونس يبيّن كمال أشراط ذلك ٱلأمر ٱلحكيم وهو قيام إنسان يطلب ٱلحكم لنفسه من دون وسطآء ووكلآء ورعاة أنعام. فٱلطلب لحلّ حزب ٱلتجمّع ٱلدستورىّ ٱلكافر على ٱلجميع حقوق عيشهم وٱلقاعد لهم فى سبيل ٱللّه هو أبرز شرط من أشراط قيام حكم ٱلإنسان. وٱلطلب لقيام حكومة من أشخاص لا ينتمون إلىۤ أحزاب. وأنّ ٱلشعب هو مَن يشهد بعلم وإيمان ٱلمرشح بحقوق وأشراط قيام ٱلإنسان وحكمه وليس أحزاب تشهد وترشّح. هو شرط أخر للتحرر من ٱلوسطآء وٱلوكلآء. وهذه ٱلمطالب تبيّن علم ومأرب هذا ٱلشعب ٱلإنسان ٱلذى ينهض ليقوم. وهو بحاجة إلى وضع عهد له لا يحدّ من أشراط مواصلة قيامه. فلا يترك فى ٱلعهد مفاهيم قطيع أنعام قوم ودين وحزب تقيّد قيام ٱلإنسان وصعوده. ويجعل عهده ميثاقا على ٱلسلطة فى بلاده لا تفسق عليه. فقيام ٱلسلطة لا يستند على دين ولا قوم ولا حزب ولا فئة صغيرة كانت أم كبيرة. بل هى سلطة عهد وميثاق يتوسّط بين جميع أهل ٱلبلد تقوم به ولا تزعم بحاجة لأمر يخالفه. فأهل أىِّ بلد يتوزّعون إلى فريقين:
1- مالكون.
2- عاملون بأجر.
ولكلٍّ فريق مجلس ينتخب ممثليه فيه. ومجلس يجمع بين ٱلفريقين يتشاورون وينتخبون مَن هم أكثرهم علما وخبرة وأسلمهم نفسا وجسما إلى جميع مواقع ٱلسلطة.
وتحرّم فى عهد ٱلإنسان وميثاق ٱلسلطة ٱلمفاهيم ٱلجاهليّة ٱلتالية:
1- دين ٱلدولة ودين أىِّ شخص فى جميع هيئاتها.
2- حزب يوجّه ٱلدولة.
3- زعيم راع ورعية.
4- قوم ولسانه وتاريخه.
5- تعطيل للعهد وٱلميثاق لأىِّ سبب حتى فى حال ٱلحرب (قانون طوارئ).
6- أىِّ أمر أو وسيلة تحدُّ من حرية ٱلفرد ذكرا كان أم أنثى وتحدُّ من مسئوليته عن حياته وعن مكان عيش يختاره لنفسه علىۤ أرض ٱللّه ٱلواسعة.
أتمنى لك أّيُّها ٱلإنسان فى تونس كمال قيامك وكمال نيلك شرف هذا ٱلقيام ٱلعظيم. وٱقبل ٱعتذارى لك عن ٱلظّن بٱنفجار جآئع. إذ كان علىّ أن أذكر أنّ عهد وميثاق إنسان "قرطاج" كان من ٱلعهود ٱلتى ٱهتدى به ٱلأمريكيون فى صناعة عهدهم وميثاقهم ٱلقآئم إلى ٱليوم. لكن ما تصنعه ٱليوم فهو قيام جديد يعلوا على قيام إنسان "قرطاج" وعهدُه يعلوا على عهدِه.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱحذروا ما تحدثه ثورة ٱلمكفور عليهم
- كتاب تعليم ٱلدين هو ٱلمسئول عن جريمة ٱلإسك ...
- أتيت من ٱلمريخ ولست زآئرا تعقيب وردّ ثان على مقال - ...
- تعقيب وردود -ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية-
- ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية
- -الإسلام هو الحلّ- و -الشراكة الوطنية-
- -نياندارتال- جديد تعقيب على مقال -ٱلقرءان فى ٱلص ...
- ٱلقرءان فى ٱلصدر
- -يَستَفتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفتِيكم-
- حوار مسلمين لمَّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم
- منع ٱلتدخين أخطر من أىِّ مرضٍ يسببه!!
- أنا غنىّ وأعيش فقيرًا!
- مسآئل ليست من حقوق إنسان
- مناسبة يجب أن تُنسى!
- ٱلوفآء بعهد ٱللّه يوفّر ٱلنعم
- ٱلصعوبة من ٱلفرق بين لسانين
- ٱلدين علم مقدَّس
- ٱجتماع كوبنهاجن
- موقعكم علم للمدينة
- ٱليمين وٱلشمال (اليسار)


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - قيام ٱلإنسان يبدأ فى تونس