أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - سمير إبراهيم خليل حسن - أتيت من ٱلمريخ ولست زآئرا تعقيب وردّ ثان على مقال -ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية-















المزيد.....

أتيت من ٱلمريخ ولست زآئرا تعقيب وردّ ثان على مقال -ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية-


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 23:50
المحور: ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
    



لآ أدرىۤ أىّ إنسانية تطلبين يا "سيدة مانية على مزدك"؟ فقد كتبتى تعليقا على مقالى "ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية" حمل عنان (ماذا يفعلون هؤلاء في هذا الموقع)؟ وفيه مفهوم "يسارىّ" أصيل يبيّن ما بنفسك من تطرف وكره للإنسان ورأيه وحبًّا فىۤ إقصآئه. وقد تجاوزتُ عنه فى تعقيبى ٱلأول. ثم كتبتى تعليقا ثانيا تبيّنى فيه أنّك يسارية لا تفهم إلا بوسيلة ٱلإقصآء للمختلفين معها فأنكرتى علىّ ٱلأرض كلها وأفكتِى بنسبتىۤ إلى ٱلمريخ لتبعدينى عن ٱلأرض ٱلتى تحلمى بٱلصيطرة عليها وٱلدّوس على قلب ٱلإنسان فيها وقطع لسانه. وقد بيّنتِ بهذا ٱلأفك أنك لا تدرىۤ أنّ ٱلمريخ كان أرضا صالحة وقد أفسد فيها ٱلمؤتفكون من أهل ٱلتطرف جميعه وأولهم ٱليسار ٱلذى لا يحاور أحدا إلا بحروبه ٱلتى يسميها شعبية وتحررية وطبقية. فحمل أهل ٱلعلم وٱلملك وٱلمال وهم ٱليمين وٱليُسر وليس ٱليسار مَن ٱستطاعوا حملهم وأتوا بهم إلى هذه ٱلأرض ٱلتى يفسد فيها ٱلمؤتفكون ٱلمعسرون مرّة أخرى.
أحزاب ٱليسار لا صلة لها بٱلمفهوم "إنسانية" ولا بمفهوم "علمانية". فٱلذى ينسب نفسه إلى مفهوم عليه ٱلعلم به أولا. فكلمة "إنسانية" تنسب إلى ٱلإنسان وهو فاعل ٱلأنس وٱلألفة وٱلأمن وٱلسلام فى عيشه وفى قوله وفى حواره مع مَن يختلف فلا يقصيه إلى مكان بعيد.
أما كلمة "علمانية" فى لسان ٱللغة ٱلفصحى فهى من صناعة ٱلمتطرفين ٱلقوميين حملت إلى لسانهم مفهوم ٱلكلمة ٱلإنكليزية "سيكيولاريزم secularism" ٱلتى تدلّ على "حياة ٱلناس فى ٱلدنيا". وقد جآءت فى شرع ٱلأساس (دستور) لحكومات ٱلغرب لتحدّد للحكومة وجهة شرعها وأوامرها. فعلى ٱلحكومة أن تقف على بعد متساوٍ من أهل ٱلبلد وأن تهتمّ بحياة ٱلناس مالك وعبد وبسبيل ٱلتأليف بينهم وبسبيل طعامهم وسبيل أمنهم فى ٱلحياة "ٱلدنيا". ولا تأمر ولا تشرع ما له شأن بما يأمل به ٱلفرد منهم فى "ٱلحياة ٱلأخرة".
هذا ٱلمفهوم لم يكن يريده ٱليسار ولن يريده. وقد قلب جميع طاولات ٱلحوار وصنع حروبه ٱلطبقية وما يسميه تحررا فتحرر من مفهوم "ٱلشرع ٱلأساس" ومن مفهوم "إنسان" يأنس ويؤلّف بين مالك وعبد. وجميع أحزابه تطلب من ٱلناس ٱلتنازل عن مفهوم "إنسان" مالك وعبد وٱلخضوع كقطيع دوآبٍّ لمنهاج وضعه ربّ لكل حزب منهم. ومَن يرفض ٱلخضوع للمنهاج ٱلموضوع خآئن وعميل يسجن ويقتل أو ينسب إلى ٱلمريخ ويعاد إليه.
هذا ٱلمنهاج هو ذاته عند ٱلأحزاب ٱلمتطرفة ٱلأخرى قومية ودينية. جميعها تطلب ٱلخضوع ولا تقبل بحوار مفتوح على ما هو أحسن لأنسهم وألفهم وأمنهم وسلامهم فى عيشهم.

أشكرك يا "سيدة مانية على مزدك" على تعليقك ٱلذى ساعد على بيان موقف ٱليسار من مفهوم "إنسانية". وعلى سخريتك من مفهوم ٱلقول ٱلعربىّ "عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ(1) عَنِ ٱلنَّبإِ ٱلعَظِيمِـ(2) ٱلَّذِى هُمـ فيهِ مُختَلِفُونَ(3). فهم فريقان يختلفون فى ٱلموقف وٱلمفاهيم. ومنهم فريق لا يؤمن بحساب ويريد سلطة لا يحاسبها على ما تفعله أحد. فلا حاجة له لشرع أساس يؤلّف بين ٱلناس ولا لمفهوم إنسان ويسخر منه. وهو ما بيّنه قولك: (فلسفتك في الحياة والتاريخ وتحليلك العجائبي لقراءة الصراع الجاري امامنا). فعينك لا تبصر سلاما ولا يرى قلبك إلا "الصراع". وهو قلب يرى أنّ ٱلسبب فى ٱلسرقة هو زوجيّة مجتمعات ٱلناس (ألم تعرف حتى الآن، أن السرقة موجودة في كل المجتمعات البشرية وستظل هكذا مادام المجتمع منقسم الى فئتين). وكأنّك تحلمين بمكان يتساوى فيه ٱلجاهل وٱلعالم وٱلغنىّ وٱلفقير وٱلذكر وٱلأنثى حتى تزول ٱلسرقة. فمجتمع ٱلناس كأىِّ شىء فى ٱلوجود قآئم على جدليّة زوجية وبزوالها يزول. وإزالة ٱلطبقات هو حلم جاهل بٱلحقِّ ومنه مجتمع ٱلناس.
أما ٱلسرقة فهى فعل لا يقوم به فى مجتمعات ٱلناس إلا مَن لا يقدر أن يأتى لنفسه بنفع أينما توجّه لأنّه جاهل. وبفعل ٱلسرقة يسقط عن نفسه مفهوم "إنسان". وٱلسّارقون عندما يجتمعون فى حزب يؤلفون عصابة تحلم بمال مَن يستطيع ٱلإتيان بنفع له ولعبد يعمل عنده بشرع أساس وبمفهوم "إنسان" وبمفهوم "ألف" وبمفهوم "أمن". وبعلاقة شرع ٱلسلام بين ٱلمالك وٱلعبد يفتح ٱلسبيل للعبد ليعلم ويقوى على ٱلإتيان بنفع إن أراد وقام وتوجّه ليعلم فى كيف يأتى ٱلنفع. وبعلاقة شرع ٱلسلام ينشأ مفهوم "إنسان" ويقوى فعل عون ٱلقوى وٱلغنىّ للضعيف وٱلفقير.

لقد تسآءلتِ فقلتِ: (ولا ادري في الواقع ما سبب غلك على أهل اليسار! فهم ليسوا علة التخلف والظلم والمضحكة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية. بل المسؤولين عن مأساتنا هم الذين تدافع عنهم).
وسأجيب على تسآؤلك بقولى لك أنِّى خبير بذلك ٱليسار. وأنِّى مسئول عن كثير من جرآئمه فى مجتمعاتنا ٱلعربية وٱلإسلامية. وقد علمت بعد حين أنّ أصحاب ٱليمين هم ٱلفاعلون لليسر وٱلميسّرون للعسر. وأنّ أصحاب ٱلشمال هم ٱلمعسرون وٱلسّارقون وقد سرقوا ٱسم ٱليسر من ٱليمين وحرفوه "يسار".
ما فعله ٱليسار مع أصحاب ٱليمين فى بلادنا وفى غيرها من بلاد ٱلناس دفع ٱليمين وحشرهم فى موقف ٱلقتال دفاعا عن ٱلنفس وٱلملك وٱلمال. وبسبب جرآئم ٱلتطرف ومنها ٱليسار ٱلتى لا تُحصى صار ٱليمين فى بلادنا يخشى من مفهوم "ٱلديموقراطية" ٱلتى يفسرها ٱليسار بٱلانتخاب وصندوقه. وهو يعلم أن ٱليسار إن أخذ ٱلسلطة بٱلانتخابات لن يغادر مواقعهآ إلا بحرب أهلية. فهو يحذره وحذره يمنعه من ٱلتفكير بمفهوم ٱلديموقراطية ٱلتى لا تقوم من دون شرع أساس للسلام بين مالكين ولهم مجلس وبين عبيد ولهم مجلس. ويبيّن فى ٱلشرع أنّ كلّ فئة تنتخب مَن يمثّلها فى مجلسها وأنّ ٱلولىّ مالك وهو ٱلأعلم وٱلأسلم جسما ونفسا بينهم.

لقد حاورتك كيمينىّ تطهّر قلبه من صيطرة مفاهيم ٱلتطرف ٱليسارىّ. وأدعوك للتفكير بهدوء ومن دون أن تتركىّ لعصبية ٱليسار أن تردّ عن ٱلإنسان ٱلمظلم عليه فى نفسك وتبعد محاورك إلى ٱلمريخ. فما قلتيه: (المتداخل 3 يهاجم موقع الحوار المتمدن بسفاهة ويعتبره مسبب الحركات الانفصالية... حقا اذا لم تستح فقل ما تشاء) تظنين به أنّه دفاع عن موقع ٱلحوار ٱلمتمدّن. فهو ظنّ منك لا يشاركك فيه أهل ٱلموقع وقد نشروا ما قاله مَن وصفتيه بٱلسفاهة.

يسار وإنسانية يتنافران ويتحاربان.
ٱلإنسانية تأليف بين مختلفين يجتمعون معا بإراداتهم. وهم يعلمون بٱختلافهم فى ٱلعلم وٱلملك وٱلمال وٱلعمل وٱلمفاهيم ويعلمون بأشراط عيشهم معا بسلام. فيجتمعون معا بعهد وميثاق بإرادتهم من دون إكراه.
وٱليسار لا يقبل إلا بطرف واحد فى ٱلمجتمع. وهذا يسبب حربا وظلما وشقآء وجهلا ومرضا وتخلفا.
فإن قامت فضآئية إنسانية ستحرّض على مفهوم ٱلألف وٱلسلام وٱلعون بين ٱلناس مالكين وعبيد. ولن تحرَّض على حرب طبقية أو دينية أو قومية.
أمّآ إن قامت فضآئية يسارية فستحرّض علىۤ إقصآء ٱلمختلفين إلى ٱلمريخ. وإن لم تستطع إقصآءهم ستقوم حرب تضيع فيها نفوس ٱلناس وسلامهم وأموالهم وأملاكهم وسيشردون مهاجرين قهرا فى ٱلأرض.
فأىّ فضآئية تريدين يا "سيدة مانية على مزدك"؟



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب وردود -ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية-
- ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية
- -الإسلام هو الحلّ- و -الشراكة الوطنية-
- -نياندارتال- جديد تعقيب على مقال -ٱلقرءان فى ٱلص ...
- ٱلقرءان فى ٱلصدر
- -يَستَفتُونَكَ قُلِ ٱللَّهُ يُفتِيكم-
- حوار مسلمين لمَّا يدخل ٱلإيمان فى قلوبهم
- منع ٱلتدخين أخطر من أىِّ مرضٍ يسببه!!
- أنا غنىّ وأعيش فقيرًا!
- مسآئل ليست من حقوق إنسان
- مناسبة يجب أن تُنسى!
- ٱلوفآء بعهد ٱللّه يوفّر ٱلنعم
- ٱلصعوبة من ٱلفرق بين لسانين
- ٱلدين علم مقدَّس
- ٱجتماع كوبنهاجن
- موقعكم علم للمدينة
- ٱليمين وٱلشمال (اليسار)
- ٱلصِّدِّيقُ إِدرِيس
- شيوخ ٱلمسلمين لأبآئهم يعتدون على حقٍّ ٱللّه!
- ٱلقرءان وٱلسَّلفىّ


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - سمير إبراهيم خليل حسن - أتيت من ٱلمريخ ولست زآئرا تعقيب وردّ ثان على مقال -ٱلمطلوب فضآئية إنسانية وليس يسارية-