أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حارس الفنار قتيلاً














المزيد.....

حارس الفنار قتيلاً


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3249 - 2011 / 1 / 17 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


إلى: محمود البريكان*



(1)

اقلب المائدة

وحطّم الكؤوس

فلقد قُتِلَ حارسُكَ أيّهذا الفنار!

حارسُكَ الذي أنفقَ سبعين عاماً

جالساً تحتَ عرشكَ الوهميّ

وفوقَ ساحلكَ الوهميّ

يرقبُ السفنَ وهي تغرق

أو تتيه في الأزرقِ اللانهائيّ

ويرقبُ الموتى وهم يراجعون

لوائحَ أسمائهم

في جهنم باسمين يرتعدون

أو في الجنّةِ واجمين لا ينطقون.

نعم،

قُتِلَ حارسُكَ الذي اعتزل

كلَّ شيء مضى

وكلَّ شيء أتى

لينجو بجلده في بلادِ السواد.

وما عرفَ أنّه سَيُذبَحُ يوماً

ذبح الخرافِ بأرضِ السواد.

(2)

ما قتلته النفسُ التي سماؤها الشهوات

ولا تلك التي سماؤها الكراسي والسياط

بل قتلته النفسُ التي سماؤها الدينار

وخرجتْ من مسرحِ جثّته

بحفنةِ دنانير

لونها الدم

وأحداقها الدم.

فاقلب الكراسي والمائدة

أيّهذا الفنار

وحطّم الكؤوس

على مسرحِ النفوس.

فلقد ذهبَ الذي اعتزلَ وما نجا

والذي أنفقَ العمرَ كلّه

يخدمُ الحرفَ كلّه

ويبسمله كلّ ليلة

بالياءِ والسين.

ذهبَ بعد أن رقص

مع الزائر المجهول

عارياً كنبيّ

عارياً يحملُ بيديه الضعيفتين

رأسَه المقطوع!

*********************

* محمود البريكان- لمن لا يعرفه- شاعر عراقي كبير من جيل السيّاب والبيّاتي. اعتزل الدنيا بما فيها ليكتب رائعته: (حارس الفنار) وفيها يتأمّل العالم منتظراً الزائر المجهول. وما عرف أنّ هذا الزائر- واخجلتاه- سيكون لصّاً يذبحه من أجل حفنة دنانير!


www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف الكلام
- موقف عَليّ
- موقف النون
- (أقول الحرف وأعني أصابعي) .. جديد الشاعر أديب كمال الدين
- موقف الغربة
- حرف يحتضنُ نفسه
- موقف الماء
- موقف الحيرة
- يا صاحب الوعد
- موقف الصبر
- موقف الحرف
- موقف كربلاء
- موقف الاسم
- موقف المُصطفى
- موقف الوحشة
- موقف البيت
- موقف الألف
- موقف الخطأ
- -صباح الخير- على طريقة شارلي شابلن
- البيّاتي


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - حارس الفنار قتيلاً