أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 08:52
المحور:
الادب والفن
أوقَفَني في موقفِ الوحشة
وقال: الوحشةُ داءٌ قديم.
فما بلغَ مبلغكَ منه يا عبدي؟
قلت: الواو سقتْني السمّ
والحاءُ أجهزتْ عليَّ بالسيف.
فخرجتُ من الحفلة
متنكّراً بهيئةِ عابرِ سبيل.
قال: سأزيلُ الوحشةَ عن قلبِك
وإنْ كانتْ بحجمِ جبلِ أُحد.
ادخلْ إلى الحفلةِ ثانيةً،
يا عابرَ السبيل،
وذكّر الناس
فالناس سُكارى
وما هم بسُكارى.
ذكّرْهم بقافي وقرآني،
بزلزلتي وسُبحاني.
ذكّرْهم فالناسُ غرقى
والناجون قلّةٌ وقليل.
وأنتَ من الناجين
وإنْ أبحرتَ على خشبةٍ من طين.
فستنجيكَ باسمي الذي تدعوني به
حين تحاصرُكَ الدمعة
وتتلبّسُكَ الدمعة
فتصيرُ كلّكَ دمعة.
فتعرف أنْ لا ملجأ منّي
إلا إليّ
وتعرف أنْ اسمي
هو الحَيّ الباقي،
والكلُّ فناءٌ مطلق،
أنْ اسمي هو الحَيّ القَيّوم.
***********************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟