أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - كهيعص














المزيد.....

كهيعص


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


لأبي، منجم الوقت، خمسون اسماً عجيباً وقلباً نبّياً
ومرآة حبّ كبيرة.

لأبي، سيّد الماء، أنف وقور، وعينان من أرقٍ

وامتحان، وتيجان غيم ونور، وكفان قد قُطّعا

في الليالي إليّ (فجاءا) برأسي إليَّ

فابتسمتُ وأوماتُ للريحِ أن احضري اليومَ عرسي

وقومي كما ينبغي للضيوف: الوحوشْ،

مثلما ينبغي الآن مثلي.

لأبي، سيدّ الوقت، تيجان زهو تحلّى بها نصف لحظةْ

ثم فارقها ميّتاً فارقَ الفجرَ ظلهْ

وانبرى للملائكةِ الواقفينْ

سيّداً من يقينْ.

صارَ للجّنِ قاموسَ موتٍ مضيء.

فأورقتُ في الليل ظلاً

وأورقتُ في النورِ فجراً.

على بابه المحتفي كنتُ في حرفه أنحني

أو أقاوم في جسدي ما أرى من دمٍ نازفٍ

نخلةً في دهاليز غامضة ظللتها السيوفْ:

جذعها الكاف

جذرُها الهاءُ والياءُ والصاد

سعفُها العينُ. أورقتُ عينْ

وتجاوزتُ ما قاله الحقُ لي

عن ضرورةِ شقّ الفراغِ إلى قطعتينْ

وقتَ تقسيمَ جرحي البليغ على بابهم كي يروا

في قرون ستأتي مرآة َ قلبي المضيء.

من دمي أورقَ الياسمينْ

الوحوشُ استداروا إليّ: اطعنوا يا ضيوف الجحيمْ!

من دمي أورقتْ سورةُ الرملِ والأنبياء:

ألف لامٍ وميمْ

الوحوشُ استداروا إليَّ

صارَ للربّ أسطورة، للعروش مفاصلها القاضمةْ،

للسنين الأكاذيب في مهدها لامعةْ.

فاهبطي يتها المعجزةْ

واسمعي إنني الدمدمةْ

إنني عطشُ الجمجمةْ

إنني..

نبشوا صيحةَ الروح،

حملوا صيحةَ الروحِ فوق الرماحْ.

صارَ للربّ أسطورة: نخلة من دهاليز غامضة ظللتها الحتوفْ

طلْعها الكافُ والهاءُ والياءُ والعينُ والصاد

طلْعها الله.

**********************
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلّسم
- غزال أكل قلبه النمر
- بلد سحريّ
- أمطار موسمية
- في المطار الأخير
- الملك المسكين
- أنتِ أنتِ وأنا أنا
- سقوط الحرف وصعود النقطة
- ما اسمكَ أيها الحرف؟
- أعتذر الآن
- مديح إلى مهنّد الأنصاري
- قصيدة بعنوان (حوار)
- اليد
- المطربة الكونيّة
- تمسّكْ بها واستعنْ!
- أو أكثر بقليل
- عالجتُ كوارث الدنيا وظلامها الكثيف بالحرف!
- الرقصة
- حاء باء
- سؤال مسدود


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - كهيعص