أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - الملك المسكين














المزيد.....

الملك المسكين


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 13:37
المحور: الادب والفن
    



(1)
لأنني لا أصلح لأيّة مهنةٍ غير عشق الحروف،
لذا اختارتني الحروف
لأكون ملكاً لها.
ومع أنّ الأمرَ كانَ مسليّاً في البدء
لكنه لم يكنْ في النهاية.
ففي يومٍ ممطرٍ
أخبرتني الحروفُ أنني يجب
أنْ أفتتحَ متحفَها الجديد
وأنْ أستقبلَ الكثيرَ من المدعوين
وأنْ ألبسَ الملابسَ الرسمية.
لم أستطعْ الرفض
لأنّ الدعوة جاءتْ من أحبائي
من صميمِ قلوبِ أحبائي.

(2)
كان المتحفُ يغصُّ بالحروف:
حروف عربية وإنكليزية وصينية وهندية.
مئات من الحروف:
الحيّة والمنقرضة،
الطيّبة والشريرة،
الطويلة والقصيرة،
السمينة والنحيفة،
ذوات الأقدام وذوات الأسنان وذوات الآذان.
لكنّ حرفي،
أعني حرف الألف،
لم يكن حاضراً
وحين سألتُ عنه
وعن سرِّ غيابه،
لم أحظَ بجوابٍ يشفي الغليل.
بعضُ الحروفِ قال:
إنّ الألفَ يكرهُ المتاحف.
وقالَ الآخرُ: إنه يكرهُ الحروفَ الشريرة
وهي كثيرةٌ هنا للأسف.
وقالَ الثالث: البارحة
رأيتُ الألفَ يبكي في مستشفى الغرباء
ويسألُ في ألمٍ فادحٍ:
ما الذي جاءَ بهذا الملك المسكين
إلى هذه المهزلة؟!

*****************
www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتِ أنتِ وأنا أنا
- سقوط الحرف وصعود النقطة
- ما اسمكَ أيها الحرف؟
- أعتذر الآن
- مديح إلى مهنّد الأنصاري
- قصيدة بعنوان (حوار)
- اليد
- المطربة الكونيّة
- تمسّكْ بها واستعنْ!
- أو أكثر بقليل
- عالجتُ كوارث الدنيا وظلامها الكثيف بالحرف!
- الرقصة
- حاء باء
- سؤال مسدود
- زوربا
- العودة من البئر
- لِمَ أنت؟
- ثمّة خطأ
- سلاماً عمّان
- الشبيه


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - الملك المسكين